الثلاثاء، 16 يونيو 2015
لا يتقدمن رمضان بصوم يوم ولا يومين
الاثنين، 15 يونيو 2015
اجر من صام رمضان
باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية: وقالت عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((يبعثون على نياتهم)).
قصة الموت بين بغداد والقاهرة ........ ٣
اخرجه الحراس من الزنزانة وحملوه من ذراعيه يتقدمهم اثنان من المرافقين المسلحين ومسؤول السجن . كان مسؤول السجن ينفذ امر التسليم الذي وصله من جهاز المخابرات.
كان "احمد" غير قادر على الوقوف وكان الحراس يمسكونه لمنعه من السقوط. وُضع "احمد" في السيارة الخاصة بنقل السجناء الخطرين. كان لحركة السيارة واهتزازها بسبب مطبات الطريق اثرا في ايقاض "احمد".
فتح "احمد" عينيه ليجد نفسه في عربة حديدية مصفحة وقد اوثقت يديه و قدميه بعدة سلاسل و جلس على جانبيه اثنان من الحراس الغلاظ. ادرك "احمد" انه يُنقل لمكان ما ولكن الى أين ! .. ولكن ما اثار عقله سؤال آخر : هو ينقل من أين ؟ كان دماغ "احمد" قد اصيب برجة جعلته يستعيد وعيه بصعوبة وكأن جزءا من ذاكرته قد تعطل لدقائق. كان دماغ "احمد" يستعيد نشاطه في محاولة لاستذكار أين هو و كيف وصل الى هذا المكان وكيف انتهى به المطاف الى هذه الحال.
الأحد، 14 يونيو 2015
قصة الموت بين بغداد والقاهرة ....... ٢
- متى ؟
- في الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم, كان على متن طائرة تابعة للخطوط العراقية قادمة من اربيل , و متوجهة الى الجزائر.
- من القى القبض عليه ؟
- أمن المطار بأمر من جهاز مكافحة الارهاب.
- هل ما يزال في مكافحة الارهاب ؟
- نعم يا افندم.
- اعمل طلب لجلبه الى جهاز المخابرات فورا.
وضع "عصمت" حقيبته المميزة على الطاولة الصغيرة امامه , فتحها قلب فيها بعض الاوراق , اختار منها واحدة , ثم اقفل الحقيبة , وضع الورقة فوقها و دوّن فيها بعض الكلمات , كان "عصمت" في حقيبته تلك يحمل مجموعة نسخ من الكتب الرسمية والجاهزة للاستعمال , قام "عصمت" و سلم الورقة الى "عبد الحميد" :
- تفضل افندم.
كانت الورقة عبارة عن كتاب لنقل "سامح سعيد" الى جهاز المخابرات مذيل باسم مدير المخابرات عبد الحميد. تناول عبد الحميد الورقة ووضعها امامه على المكتب وسحب قلما من امامه ووقع الكتاب .
"عصمت" اتصل بعميد "سمير".
طلب "عبد الحميد" من "عصمت" الاتصال بمدير جهاز مكافحة التجسس في المخابرات , و لعلمه ان جهازه المحمول محمي بصورة ممتازة على عكس اجهزة اتصاله المراقبة من شتى الجهات. اخرج عصمت هاتفه الخاص وطلب رقما واتصل به ثم سلمه الى الرئيس :
- كيف حالك "سمير" ... هناك صديق ينتظرك في المديرية ... انها مفاجأة ... اهتم به ... مع السلامة.
كان "سمير" مديراً لجهاز مكافحة التجسس , وقد اعتاد ان يقضي يوم الجمعة بين افراد اسرته , كان ذلك يوما مقدسا لاسرته فهو اليوم الوحيد الذي يستطيعون فيه رؤيته والاستئثار به , فهو في معظم ايام الاسبوع يقضي ما لا يقل عن اثني عشر ساعة في دائرته. لذلك كان الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من رئيسه مزعجا له لانه يعلم انه سيسبب الازعاج والضيق لزوجته التي قطع لها وعدا بقضاء عطلة الجمعة مع العائلة. قبّل "سمير" رأس زوجته معتذرا منها وقام ليتهيأ للذهاب .
كانت كلمة "الصديق" الذي استعملها الرئيس مجازية تستعمل للدلالة على جاسوس او عميل اجنبي , ومن اتصال الرئيس الشخصي به بدا ان هذا الصديق مهم. كان "سمير" متشوقا لمعرفة من هذا الشخص المهم الذي أفسد عليه نهاره.
بعد خمس وعشرين دقيقة تقريبا وصل "سمير" الى مبنى المخابرات , ما ان وطأت قدمه ارض المبنى حتى توجه الى مكتب "عصمت" فهو يعلم ان الرئيس اتصل به من هاتف "عصمت" الخاص كما ان "عصمت" في يوم الجمعة هو المدير وكالةً لجهاز المخابرات ولا بد ان كل المعلومات في حوزته.
وجد "سمير" "عصمت" منشغلا كالعادة باوراقه الكثيرة , حياه وجلس , كان من الواضح لدى "عصمت" ان "سمير" جاء ليستفسر منه عن الامر الذي جعله يقطع استراحته الاسبوعية و يسرع الى الدائرة.
- عزيزي "عصمت", أما كان من الممكن ان ينتظر الصديق بضع ساعات حتى صباح الغد.
- عزيزي "سمير" , ربما لن تجده حيا حتى صباح الغد.
- لقد شوقتني , من هو ؟
- "سامح سعيد".
اثار الاسم ذهن "سمير" المتوقد , "سامح سعيد" ذلك الشخص المزيف المستهتر الذي دخل مصر وخرج منها بجواز مزيف وعبر مطار القاهرة ذي الاجراءات الامنية المشددة ليذهب الى ارتريا ليقوم بحركة استعراضية بزيارة السفارة هناك وليكشف وجهه امام كاميرات السفارة ورجال الامن فيها.
ليس هذا الامر فقط , فقد كان لهذا الشخص دور في الاعمال التخريبية والانفجارات التي دوت في جزر دهلك وكان في استعماله للجواز المصري في مهمته تلك جانب سيئ فقد كان من الممكن ان يعرض العلاقات المصرية الاسرائيلية او الارترية الى الضرر. ولكن الصمت الذي لزمه الجانب الاسرائيلي بصفته المتضرر الاول في حادثة دهلك كان مريبا.
لكن المفاجىء في قصة "سامح سعيد" كان قبل اربعة اشهر, عندما صدرت مذكرة قبض دولية من شرطة الانتربول باسم المدعو "سامح سعيد" مصري الجنسية باعتباره ارهابي خطر قام بالتخطيط والتحضير لعدة هجمات ارهابية في دول المنطقة.
- اين تم القبض عليه ؟
- في مطار القاهرة.
- في مطار القاهرة !
- نعم , و هو يحمل جواز يمني مزيف.
- وكيف تم التعرف عليه ؟
- جاءنا اشعار من الانتربول يعلمنا برقم الرحلة التي يستقلها وبيانات جوازه.
اثار هذا الامر استغراب "سمير" , كان يدرك ان هذا الامر معناه ان الرجل كان مكشوفا قبلاً وان توقيت الاشعار ومكانه كان لغرض معين.
- متى قُبض عليه ؟
- في حوالي الواحدة والنصف بعد الظهر.
- اين هو الان ؟
- في جهاز مكافحة الارهاب.
نظر "سمير" في ساعته , كانت الساعة تشير الى السادسة مساءاً .
- مضى عليه هناك اربع ساعات ونصف ... هل اصدرت امرا لجلبه ؟
- بالطبع , هناك وحدة خرجت لجلبه قبل قليل.
- سانتظر في مكتبي لحين جلبه.
- حسنا , حظا موفقاً.
كان لدى "سمير" كم هائل من الاسئلة التي يود طرحها على المدعو "سامح سعيد" لذلك ذهب الى مكتبه واعاد فتح ملفات قضيته ومراجعتها استعدادا لاستجوابه.
باب الريان للصاءمين
باب الريان للصائمين:
«1896» حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال قال: حدثني أبو حازم عن سهل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلم يدخل منه أحد)).
[طرفه 3257، تحفة 3695].
«1897» حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثني معن قال: حدثني مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله، هذا خير. فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة)). فقال أبو بكر رضي الله عنه بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها قال: ((نعم. وأرجو أن تكون منهم)).
[أطرافه 2841، 3216، 3666، تحفة 12279].
وجوب صوم رمضان
باب وجوب صوم رمضان:
وقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}.
«1891» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل عن أبيه عن طلحة بن عبيد الله أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس فقال يا رسول الله أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة فقال: ((الصلوات الخمس، إلا أن تطوع شيئا)). فقال أخبرني ما فرض الله علي من الصيام فقال: ((شهر رمضان، إلا أن تطوع شيئا)). فقال أخبرني بما فرض الله علي من الزكاة فقال فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم شرائع الإسلام. قال والذي أكرمك لا أتطوع شيئا، ولا أنقص مما فرض الله علي شيئا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أفلح إن صدق، أو دخل الجنة إن صدق)). [أطرافه 46، 2678، 6956، تحفة 5009- 31/ 3].
«1892» حدثنا مسدد حدثنا إسماعيل عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء، وأمر بصيامه. فلما فرض رمضان ترك. وكان عبد الله لا يصومه، إلا أن يوافق صومه. [طرفاه 2000، 4501، تحفة 7559].
«1893» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب أن عراك بن مالك حدثه أن عروة أخبره عن عائشة رضي الله عنها أن قريشا كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه حتى فرض رمضان وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من شاء فليصمه، ومن شاء أفطر)). [أطرافه 1592، 2001، 2002، 3831، 4502، 4504، تحفة 16368].
الجمعة، 12 يونيو 2015
فضل صيام رمضان
باب فضل الصيام:
«2760» وحدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«2761» حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب وقتيبة بن سعيد قالا: حدثنا المغيرة- وهو الحزامي- عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الصيام جنة)).
«2762» وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عطاء عن أبي صالح الزيات أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يسخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم. والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه)).
«2763» وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش (ح) وحدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن الأعمش (ح) وحدثنا أبو سعيد الأشج- واللفظ له- حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه. ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك)).
«2764» وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن أبي سنان عن أبي صالح عن أبي هريرة وأبي سعيد- رضي الله عنهما- قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل يقول إن الصوم لي وأنا أجزي به إن للصائم فرحتين إذا أفطر فرح وإذا لقي الله فرح. والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)).
«2765» وحدثنيه إسحاق بن عمر بن سليط الهذلي حدثنا عبد العزيز- يعني ابن مسلم- حدثنا ضرار بن مرة- وهو أبو سنان- بهذا الإسناد قال وقال: ((إذا لقي الله فجزاه فرح)).
«2766» حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا خالد بن مخلد- وهو القطواني- عن سليمان بن بلال حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل معهم أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيدخلون منه فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد)).
الخميس، 11 يونيو 2015
" قصة الموت بين بغداد والقاهرة ".........1
" قصة الموت بين بغداد والقاهرة ".........1
الفصل الاول
وقف "عبد الحميد" يشاهد فرسه الحمراء وهي تعدو وتدور في حلبة التدريب تروح جيئة وذهابا , وفي يده كوب من الشاي الاخضر يرتشف منه بين الفينة و الأخرى.
اعتاد "عبد الحميد" قضاء عطلة نهاية الاسبوع في مزرعته خارج القاهرة بعيدا عن زحمتها وهموم العمل الكثيرة و المهام الكبيرة المكلف بها , فبعد سبع وعشرين عاما قضاها في المخابرات فان السنوات الخمس الاخيرة التي شغل فيها منصب مدير المخابرات العامة كانت الاصعب بسبب الاوضاع التي تشهدها مصر والمنطقة فمحاربة العصابات الارهابية وشبكات التجسس العاملة في مصر كانت من ضمن نشاطات جهازه وكان العبء الاكبر في حفظ الامن في مصر يقع على عاتق جهازي الامن و المخابرات.
خلال السنوات الاخيرة وبسبب الاحداث الامنية الداخلية في مصر تركز عمل الجهاز على محاربة الشبكات الارهابية التي تمول العصابات في الداخل بالسلاح والمال , و بالرغم من إن "عبد الحميد" لديه من المعلومات الكثير عن وجود شبكات تجسس لدول اخرى تعمل داخل البلد لكن مكافحة الارهاب كان لها الاولوية على جدول اعماله ومهماته لذلك ولاسباب سياسية ايضا كان على الجهاز ان يتغاضى عن هذه الشبكات ويراقبها من بعيد و على مضض و ان يتدخل في حال الضرورة القصوى. لم يكن "عبد الحميد" مرتاحا لما آل اليه جهاز المخابرات المصري الذي كان في السابق يدير عملياته في الخارج في مختلف دول الشرق الاوسط.
كانت عطلة نهاية الاسبوع منفذه الوحيد لاعطاء نفسه فرصة للراحة والاسترخاء فصحته في الشهور الاخيرة اصبحت تتدهور فجأة وكان لابد ان يستمع لنصائح الاطباء ويقلل من التوتر والارهاق الذي يصيبه اثناء العمل في مقر مديرية المخابرات.
احس "عبد الحميد" بحركة قربه , استدار , كان حارسه الشخصي الذي لا يكاد يفارقه ليلا ولا نهارا , اقترب بهدوء وباطراقة رأس و صوت هادىء قال :
- افندم , العميد "عصمت" ينتظرك في المكتب .
اومأ "عبد الحميد" برأسه معبرا عن سماعه للخبر , انسحب الحارس بعد تحية عسكرية سريعة.
تعود "عبد الحميد" على هذه الزيارات المفاجأة , حتى اصبحت اقرب الى الرتيبة فغالبا ما كان "عصمت" يزور "عبد الحميد" عصر الجمعة في بيته ليطلعه على آخر المستجدات في العمل واهم الاحداث في صباح ذلك اليوم .
كان "عصمت" رجلا في الاربعين قد ملأ رأسه الشيب , هادىء الملامح , وقور الهيئة , قد قضى سنوات كثيرة في ادارة المكتب.
تبادل الرئيس والمرؤوس التحايا والمجاملات السريعة.
- ماذا لديك من اخبار يا عصمت ؟
- الخبر الأهم , هو القبض اليوم على المدعو "سامح سعيد" في مطار القاهرة.
- "سامح " ....
ردد "عبد الحميد" الاسم في محاولة ليستذكر هذا الاسم ... فقد مر على ذهنه ولكن منذ مدة ليست بالقصيرة , فبرغم ذاكرته القوية الا ان كثرة الاسماء التي تمر عليه يوميا تجعله يستغرق بعض الوقت ليستعيد قضية كل اسم يرد على مسامعه.
"سامح سعيد" , بدأ "عبد الحميد" يستعيد قضية هذا الاسم فهي قضية تعود بدايتها الى تسعة شهور مضت , عندما وردت تقارير استخبارية متعددة بأن انفجارات قوية وكبيرة شوهدت في احدى جزر ارخبيل دهلك و ان اصوات تلك الانفجارات سُمعت من مسافة كيلومترات من على سطوح السفن التي كانت تمخر مياه البحر الاحمر.
كانت التقارير المجموعة لدى جهاز المخابرات عن تلك الحادثة خالية من التفاصيل والمعلومات الموثقة , لكن توافق حدوثها مع ورود تقرير من المسؤول الامني في السفارة المصرية في ارتريا يخبر عن قيام شخص مصري الجنسية يدعي "سامح سعيد" بالقدوم الى السفارة وطلب المساعدة في ايجاد اخيه المفقود "عمرو" والذي كان يعمل في جزيرة دهلك.
كان الفارق الزمني بين الحادثتين هو ساعات قليلة فقط لذلك كان الربط بين الحادثتين امرا مسلما به, و عند قيام المخابرات بالتقصي عن شخصيتي "سامح و عمرو سعيد" تبين لها ان الشخصين مزيفان و ينتحلان شخصيتا مصريين مغتريين في الخارج منذ اكثر من ثلاثين عاما. وقد تبين للمخابرات ان المدعو "سامح سعيد" قد سافر الى ارتريا عبر مطار القاهرة.
كان وقع هذه المعلومات في ذلك الوقت مذهلا ومثيرا فقد قام شخص مزيف الهوية في حركة بدت كأنها استعراضية او استفزازية بدخول مصر والخروج منها وتجاوز الاجراءات الامنية في مطار القاهرة ودخول السفارة المصرية في ارتريا بجرأة بدون الخوف من كشفه.
اثار "سامح سعيد" بتصرفه ذاك حنق جهاز المخابرات المصري وادارة جهاز مكافحة التجسس على وجه التحديد فالجهاز لا يملك معلومات عن ذلك الشخص وكيفية دخوله مصر وما الذي كان يعمله فيها و ما سبب قيامه بدخول السفارة المصرية في ارتريا مع علمه ان مثل هذه التحركات كانت توثق في السفارات وترسل الى اجهزة الامن.
استطاعت المخابرات الحصول على صوره من كاميرات المراقبة الموجودة في السفارة والتي تمت مطابقتها مع الاوصاف التي قدمها موظفوا السفارة. كما علم الجهاز ان "سامح" اختفى في دهلك وانقطعت اخباره بعد وصوله اليها.
لعدة اسابيع تلت حادثة دهلك , تتبعت المخابرات المصرية المدعو "سامح سعيد" والخيوط والمعلومات التي قد تكشف عن هويته الحقيقية او الجهة التي يعمل لها ولكن دون جدوى.
اغلقت قضية "سامح سعيد" بعد شهرين من حادثة دهلك لقلة المعلومات , ولكن قبل اربعة شهور حصل فيها تطور مفاجىء.
الاثنين، 8 يونيو 2015
قصة ربعي بن عامر و رستم
صفحة رقم ٩٨٩ من الكامل في التاريخ
ارسل رستم قاءد الفرس الى سعد بن ابي وقاص ان
ابعث إلينا رجلا نكلمه ويكلمنا. فدعا سعد جماعة ليرسلهم إليهم. فقال له ربعي بن عامر: متى نأتهم جميعا يروا أنا قد احتفلنا بهم، فلا تزدهم على رجل.
فأرسله وحده، فسار إليهم، فحبسوه على القنطرة. وأعلم رستم بمجيئه فأظهر زينته، وجلس على سرير من ذهب، وبسط البسط والنمارق والوسائد المنسوجة بالذهب، وأقبل ربعي على فرسه وسيفه في خرقة، ورمحه مشدود بعصب وقد، فلما انتهى إلى البسط قيل له: انزل، فحمل فرسه عليها ونزل، وربطها بوسادتين شقهما، وأدخل الحبل فيهما، فلم ينهوه وأروه التهاون، وعليه درع، وأخذ عباءة بعيره فتدرعها وشدها على وسطه. فقالوا: ضع سلاحك. فقال: لم آتكم فأضع سلاحي بأمركم، أنتم دعوتموني. فأخبروا رستم، فقال: ائذنوا له. فأقبل يتوكأ على رمحه ويقارب خطوه، فلم يدع لهم نمرقا ولا بساطا إلا أفسده وهتكه، فلما دنا من رستم جلس على الأرض، وركز رمحه على البسط، فقيل له: ما حملك على هذا؟ قال: إنا لا نستحب القعود على زينتكم. فقال له ترجمان رستم، واسمه عبود من أهل الحيرة: ما جاء بكم؟ قال: الله جاء بنا، وهو بعثنا لنخرج من يشاء من عباده من ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه، فمن قبله قبلنا منه، ورجعنا عنه وتركناه وأرضه دوننا، ومن أبى قاتلناه حتى نفضي إلى الجنة أو الظفر. فقال رستم: قد سمعنا قولكم، فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه؟ قال: نعم، وإن مما سن لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا نمكن الأعداء أكثر من ثلاث، فنحن مترددون عنكم ثلاثا، فانظر في أمرك، واختر واحدة من ثلاث بعد الأجل: إما الإسلام وندعك وأرضك، أو الجزاء فنقبل ونكف عنك، وإن احتجت إلينا نصرناك، أو المنابذة في اليوم الرابع، إلا أن تبدأ بنا، أنا كفيل بذلك عن أصحابي. قال أسيدهم أنت؟ قال: لا، ولكن المسلمين كالجسد الواحد، بعضهم من بعض، يجير أدناهم على أعلاهم.
فخلا رستم برؤساء قومه فقال: هل رأيتم كلاما قط أعز وأوضح من كلام هذا الرجل؟ فقالوا: معاذ الله أن نميل إلى دين هذا الكلب! أما ترى إلى ثيابه؟ فقال: ويحكم! لا تنظروا إلى الثياب، ولكن انظروا إلى الرأي والكلام والسيرة، إن العرب تستخف باللباس وتصون الأحساب، ليسوا مثلكم.
حمل تطبيق الكامل في التاريخ لاجهزة الأندرويد http://play.google.com/store/apps/details?id=net.bahja.kamelFeEtarekh
السبت، 6 يونيو 2015
من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه
تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره ودمه وعرضه وماله
باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره ودمه وعرضه وماله:
«6706» حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا داود- يعني ابن قيس- عن أبي سعيد مولى عامر بن كريز عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا. المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. التقوى هاهنا)). ويشير إلى صدره ثلاث مرات: ((بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)).
«6707» حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح حدثنا ابن وهب عن أسامة- وهو ابن زيد- أنه سمع أبا سعيد مولى عبد الله بن عامر بن كريز يقول سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر نحو حديث داود وزاد ونقص ومما زاد فيه: ((إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم)). وأشار بأصابعه إلى صدره.
«6708» حدثنا عمرو الناقد حدثنا كثير بن هشام حدثنا جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)).
الخميس، 4 يونيو 2015
الاحسان الى الارملة والمسكين كالجهاد في سبيل الله
باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم:
«7659» حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا مالك عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله- وأحسبه قال- وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر)).
«7660» حدثني زهير بن حرب حدثنا إسحاق بن عيسى حدثنا مالك عن ثور بن زيد الديلي قال: سمعت أبا الغيث يحدث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة)). وأشار مالك بالسبابة والوسطى.
الاثنين، 1 يونيو 2015
رحمة الله تعادل ٩٩ مرة بقدر ما في الكون كله
باب جعل الله الرحمة مائة جزء: «6000» حدثنا الحكم بن نافع أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرنا سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا، وأنزل في الأرض جزءا واحدا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق، حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه)).
[طرفه 6469، تحفة 13161].
الأربعاء، 20 مايو 2015
اﻻمر بتسمية اﻻوﻻد باﻻسماء الجميلة والصالحة
باب استحباب تغيير الاسم القبيح إلى حسن وتغيير اسم برة إلى زينب وجويرية ونحوهما:
«5727» حدثنا أحمد بن حنبل وزهير بن حرب ومحمد بن المثنى وعبيد الله بن سعيد ومحمد بن بشار قالوا حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم عاصية وقال: ((أنت جميلة)). قال أحمد مكان أخبرني عن.
«5728» حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا الحسن بن موسى حدثنا حماد بن سلمة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن ابنة لعمر كانت يقال لها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة.
«5729» حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر- واللفظ لعمرو- قالا: حدثنا سفيان عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن كريب عن ابن عباس قال كانت جويرية اسمها برة فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها جويرية وكان يكره أن يقال خرج من عند برة. وفي حديث ابن أبي عمر عن كريب قال: سمعت ابن عباس.
«5730» حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالوا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة سمعت أبا رافع يحدث عن أبي هريرة (ح).
«5731» وحدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة عن أبي رافع عن أبي هريرة أن زينب كان اسمها برة فقيل تزكي نفسها. فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب. ولفظ الحديث لهؤلاء دون ابن بشار. وقال ابن أبي شيبة حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة.
«5732» حدثني إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس (ح) وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة قالا: حدثنا الوليد بن كثير حدثني محمد بن عمرو بن عطاء حدثتني زينب بنت أم سلمة قالت كان اسمي برة فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب. قالت ودخلت عليه زينب بنت جحش واسمها برة فسماها زينب.
«5733» حدثنا عمرو الناقد حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن محمد بن عمرو بن عطاء قال سميت ابنتي برة فقالت لي زينب بنت أبي سلمة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم وسميت برة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم)). فقالوا بم نسميها قال: ((سموها زينب)).
الاثنين، 18 مايو 2015
ماذا قال ابو العتاهية في مرض موته
السبت، 16 مايو 2015
الثلاثاء، 12 مايو 2015
احوال اهل الجنة
باب في صفات الجنة وأهلها وتسبيحهم فيها بكرة وعشيا:
«7330» حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة القمر ليلة البدر لا يبصقون فيها ولا يمتخطون ولا يتغوطون فيها آنيتهم وأمشاطهم من الذهب والفضة ومجامرهم من الألوة ورشحهم المسك ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ ساقهما من وراء اللحم من الحسن لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلب واحد يسبحون الله بكرة وعشيا)).
«7331» حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم- واللفظ لعثمان- قال عثمان حدثنا وقال إسحاق أخبرنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ولا يتفلون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون)). قالوا فما بال الطعام قال: ((جشاء ورشح كرشح المسك يلهمون التسبيح والتحميد كما يلهمون النفس)).
«7332» وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش بهذا الإسناد إلى قوله: ((كرشح المسك)).
«7333» وحدثني الحسن بن علي الحلواني وحجاج بن الشاعر كلاهما عن أبي عاصم- قال حسن حدثنا أبو عاصم- عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يأكل أهل الجنة فيها ويشربون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يبولون ولكن طعامهم ذاك جشاء كرشح المسك يلهمون التسبيح والحمد كما يلهمون النفس)). قال وفي حديث حجاج: ((طعامهم ذلك)).
«7334» وحدثني سعيد بن يحيى الأموي حدثني أبي حدثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم. بمثله غير أنه قال: ((ويلهمون التسبيح والتكبير كما يلهمون النفس)).