إظهار الرسائل ذات التسميات عبد الستار المشهداني. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات عبد الستار المشهداني. إظهار كافة الرسائل
الأربعاء، 21 ديسمبر 2016
الأحد، 31 يناير 2016
هذه يد يحبها الله ورسوله ... لماذا تقطع يد السارق ؟
هذه يد يحبها الله ورسوله صلّ ياربّ
عليه وآله وبارك وسلّم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وسلام على عباده الذين
اصطفى وسلام على النبيّ
المصطفى
أما بعد
أخي الفاضل وأختي الفاضلة
تفضلوا
وعلى بركة الله تعالى للاطلاع على النفحات المباركة في التأمل في قوله تعالى { وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا
جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
}المائدة38
جاء في
التفسير الميّسر:- والسارق والسارقة
فاقطعوا
- يا ولاة
الأمر - أيديهما بمقتضى الشرع, مجازاة لهما على أَخْذهما أموال الناس بغير حق,
وعقوبةً يمنع الله بها غيرهما أن يصنع مثل صنيعهما. والله عزيز في ملكه, حكيم في
أمره ونهيه.
قيل :- أن قطع يد السارق يكثر العاطلين في الأمّة ويعطل الإنتاج
!!
قلت :- أن الدنيا لا تعرف دينا دعا إلى العمل وكرّم اليد
العاملة كما فعل الإسلام
واليد في نظر الإسلام هي
1-
يد عاملة يكرّمها
2-
يد عاطلة يعلمها
3-
يد عاجزة يطعمها
4-
يد عابثة يقطعها
وهو بهذا السلوك يعطي كل يد جزائها ...قال تعالى
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً
فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ
}فصلت46 وللتوضيح أقول:-
1-
أما اليد العاملة
المنتجة فقد كرّمها الإسلام
وجعل ديتها لو
اعتدي عليها ( خمسون جملا ) وهو نصف دية الرجل . حتى يحفظها من الاعتداء عليها .
كما أن الإسلام كرمها معنويا فقد مدّ النبيّ صلّ ياربّ
عليه وآله وبارك وسلّم يده
الشريفة ليصافح عاملا فأعتذر الرجل بأنّ يده خشنة فقام النبيّ صلّ ياربّ
عليه وآله وبارك وسلّم وقبّل
يد العامل تكريما لها وقال ( هذه يد يحبها الله
ورسوله ) .
2-
أما اليد العاطلة
فيعلمها الإسلام كيف تعمل
والقرآن يروي
لنا نموذجا لأمة خاملة { لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً } جاءهم القائد
العادل ذو القرنين فعرضوا عليه مالا ليجعل بينهم
وبين عدوهم سدا . ولكنّ ذو القرنين لم يقبل أخذ المال وطلب منهم أن يعملوا
بأيديهم لبناء الردم
{ قَالَ مَا مَكَّنِّي
فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ
رَدْماً }الكهف95
ثم طلب منهم أن يجمعوا مواد البناء من خيرات بلادهم { آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ } وظل القائد يعمل { حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ } طلب منهم أن
يشعلوا النار وأن ينفخوا فيها {... قَالَ انفُخُوا حَتَّى
إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً }الكهف96
أي نحاسا ذائبا ليتماسك الحديد مع النحاس
لقد تمّ الردم وأصبح
الشعب الذي كان بالأمس لا يكاد يفقه قولا أصبح يجري التجارب بفخر على الردم ويختبر صلابته
{ فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ
وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً }الكهف97
هكذا تحول الشعب الضعيف إلى صانع للحواجز العمالقة (الردم )
3- أمّا اليد العاجزة فالإسلام يطعمها
وحسبك أن تعلم التكافل الاجتماعي في الإسلام قام على خلق
الإيثار
{وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا
الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ
فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ
عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ
خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
}الحشر9
وبناء مجتمع على الإيثار خلق لم تعرفه الدنيا في غير
تلاميذ النبيّ صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم
4- أذا لم تبقى سوى اليد العابثة
إنها ليست منتجة فتحترم ولا عاجزة فتطعم
أنها لا تسرق من أجل الضرورة
لانّ الإسلام لا يقطع يد من سرق من أجل الضرورة
ولا من الجوع لانّ إطعام الجائع حق الفرد على الجماعة...
ولا
تسرق هذه اليد لتتعلم
لانّ سارق كتب العلم والمصحف لا تقطع يده .
إذا أنها تسرق استهتارا بالجماعة
الإنسانية
وأمنها
وتنفق في قتل الفضيلة وهتك الأعراض
إن الطبيب الماهر يستأصل العضو العاطل إذا علم
أن بقاءه سيفسد الجسد .
فان قال قائل :- لكن آية السرقة عامة في كل
سارق وهذا يؤكد ما يقال من كثرة العاطلين
أقول :- إن السّنة الشريفة
تفسر القرآن وتقيد المطلق..
وقد وضحت سنة النبيّ صلّ ياربّ
عليه وآله وبارك وسلّم وأفعال
خلفائه من بعده – وهم تلاميذ النبي – أن السارق لا تقطع يده إلا إذا استوفت التهمة كل شروط الاتهام وأكدت الشريعة أن
الشبهة تفسر لصالح المتهم وخطأ القاضي في العفو خير من خطئه في القطع ..
فلا قطع إذا سرق من الجوع
أو سرق من ابنه
، أو من أبيه ، أو من زوجته أو سرق من كتب العلم أو مصحف ولا قطع إذا سرق كتب الإلحاد
والخمر والخنزير وأدوات اللهو ، لجواز سرقتها ليتلفها.
ولا قطع لمن
سرق في ميدان الحرب لان الجيش بحاجة إلى يده.
و لا قطع لمن
سرق مال الغنيمة قبل أن يوزع لان له فيه بعض الحق.
ولا قطع لو كان
السارق صغيرا أو غير عاقل.
ولا قطع لو كان
المال المسروق قد ترك في مكان عام بدون حرز وحراسة.
فلربّ سال يسأل
إذن من تقطع
يده ؟
أقول له : العابث فقط الذي
يسرق استهتارا بالقانون وينفق استهتارا بالفضيلة ..
فان قيل: أليس في هذه العقوبة قسوة ؟
أقول له : أقسى منها أن يعيش الإنسان غير آمن في المجتمع
على نفسه وماله.
ثم كم يدا قطعها الإسلام حتى استتب الأمن في الجزيرة انه
لم يقطع أكثر من ست أياد حتى انتهت دولة
الخلفاء.
كم حادث سرقة يحدث في اليوم الواحد ويصبح السارق في
غيابة السجن طاقة معطلة.
ثم اكرر أن الأيادي التي تقطع عابثة وليست منتجة.
فإذا قيل : أن ارتفاع مستوى المعيشة كفيل أن يقضي على
السرقة بدون أي عقوبة.
أقول له : هل انتهت السرقة
من المجتمعات الغريبة التي وصل منها الأمر إلى درجة الطفح الاقتصادي.
الم تحدث سرقات للبنوك في أوروبا
؟
وأقول للجميع :
ماذا على العالم الحائر لو جرب منهج الإسلام.
إن الذين يهاجمون شريعة الإسلام هم الذين يخافون على أيديهم
أن تقطع ...
أقول ذلك :
حتى لا نخطئ فهم القرآن. للشيخ محمود غريب
السبت، 30 يناير 2016
رياض الصالحين ... 1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وسلام على عباده الذين
اصطفى وسلام على النبيّ
المصطفى
أما بعد
أخي الفاضل وأختي الفاضلة
تفضلوا وعلى بركة الله تعالى للاطلاع على
النفحات المباركة من كتاب
رياض الصالحين من كلام سيد
المرسلين، تأليف: أبو زكريا يحيى بن شرف النووي، دار النشر: دار الفكر -
بيروت - 1421هـ -2000م، الطبعة: الثالثة
أسأله تعالى أن ينفعنا به جميعا وأن يجعل
عملي هذا خالصا لوجه الكريم تعالى وان يكون وسيلة القرب اليه تعالى آمين
كتاب المأمورات
1- باب الإخلاص وإحضار النية في جميع الأعمال والأقوال البارزة والخفية
قال الله تعالى
{ وَمَا أُمِرُوا
إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا
الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }البينة5
وقال تعالى
{ لَن يَنَالَ
اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ
كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ
الْمُحْسِنِينَ }الحج37
وقال تعالى
{ قُلْ إِن
تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا
فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
}آل عمران29
وجاء في الاحاديث الشريفة
1) عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب
بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن
غالب القرشي العدوي رضي الله عنه
قال
سمعت رسول الله صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم يقول
إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل
امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت
هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه
متفق على صحته رواه إماما المحدثين أبو عبد
الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي البخاري وأبو الحسين
مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري رضي الله عنهما في صحيحيهما اللذين هما
أصح الكتب المصنفة
2) وعن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي
الله عنها قالت
قال
رسول الله صلّ ياربّ عليه وآله
وبارك وسلّم
يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا
ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم قالت قلت يا رسول الله كيف يخسف بأولهم وآخرهم
وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم قال يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم
متفق عليه هذا لفظ البخاري
3 ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت
قال
النبي صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم
لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
وإذا استنفرتم فانفروا متفق عليه
ومعناه لا هجرة من مكة لأنها صارت دار إسلام
4 ) وعن أبي عبد الله جابر بن عبد الله
الأنصاري رضي الله عنهما قال
كنا
مع النبي صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم في غزاة فقال
إن بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم
واديا إلا كانوا معكم حبسهم المرض وفي رواية إلا شركوكم في الأجر رواه مسلم
ورواه البخاري عن أنس رضي الله عنه
قال
رجعنا من غزوة تبوك مع النبي صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم
فقال إن أقواما
خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعبا ولا واديا إلا وهم معنا حبسهم العذر
5 ) وعن أبي يزيد معن بن يزيد بن الأخنس رضي
الله عنهم وهو وأبوه وجده صحابيون قال كان أبي يزيد أخرج دنانير يتصدق بها فوضعها
عند رجل في المسجد فجئت فأخذتها فأتيته بها فقال والله ما إياك أردت فخاصمته إلى
رسول
الله صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم
فقال لك ما نويت يا يزيد ولك ما
أخذت يا معن رواه البخاري
6) وعن أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص مالك بن
أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى القرشي الزهري رضي الله
عنه أحد العشرة المشهود لهم بالجنة رضي الله عنهم قال جاءني رسول الله صلّ ياربّ
عليه وآله وبارك وسلّم
يعودني عام حجة الوداع من وجع اشتد بي فقلت يا
رسول الله إني قد بلغ بي من الوجع ما ترى وأنا ذو مال ولا يرثني إلا ابنة لي
أفأتصدق بثلثى مالي قال لا قلت فالشطر يا رسول الله فقال لا قلت فالثلث يا رسول
الله قال الثلث والثلث كثير أو كبير إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة
يتكففون الناس وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل
في في امرأتك قال فقلت يا رسول الله أخلف بعد أصحابي قال إنك لن تخلف فتعمل عملا
تبتغي به وجه الله إلا ازددت به درجة ورفعة ولعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر
بك آخرون اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم لكن البائس سعد بن خولة يرثى له رسول الله صلّ ياربّ
عليه وآله وبارك وسلّم
أن
مات بمكة
متفق
عليه
7) وعن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر رضي الله عنه
قال قال رسول الله صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم
إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن
ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم
رواه
مسلم
8 ) وعن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري
رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم
عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء أي ذلك في سبيل الله فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل
الله
متفق عليه
9) وعن أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي رضي
الله عنه أن النبي صلّ ياربّ
عليه وآله وبارك وسلّم
قال إذا التقى المسلمان بسيفيهما
فالقاتل والمقتول في النار قلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه
كان حريصا على قتل صاحبه
متفق
عليه
10) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
قال
رسول الله صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم
صلاة الرجل في جماعة
تزيد على صلاته في سوقه وبيته
بضعا وعشرين درجة وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا يريد إلا
الصلاة لا ينهزه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة وحط عنه بها خطيئة
حتى يدخل المسجد فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة هي التي تحبسه
والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه يقولون اللهم ارحمه اللهم
اغفر له اللهم تب عليه مالم يؤذ فيه ما لم يحدث فيه
متفق عليه
وهذا
لفظ مسلم وقوله صلى الله عليه وسلم ينهزه هو بفتح الياء والهاء وبالزاي أي يخرجه
وينهضه
11) وعن أبي العباس عبد الله بن عباس بن عبد
المطلب رضي الله عنهما عن رسول الله صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم فيما يروى عن ربه تبارك وتعالى
قال إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن همّ بحسنة فلم
يعملها كتبها الله عنده تبارك وتعالى عنده حسنة كاملة وإن همّ بها فعملها كتبها
الله عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة وإن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها
الله عنده حسنة كاملة وإن همّ بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة
متفق عليه
12) وعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن
الخطاب رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلّ ياربّ عليه وآله
وبارك وسلّم يقول انطلق ثلاثة نفر
ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم
الغار فقالوا إنه لا ينجيكم من الصخرة إلا أن تدعوا الله تعالى بصالح أعمالكم
قال رجل منهم اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا
أغبق قبلهما أهلا ولا مالا فنأى بي طلب الشجر يوما فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت
لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلا أو مالا
فلبثت والقدح على يدى أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر والصبية يتضاغون عند قدمى
فاستيقظا فشربا غبوقهما اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من
هذه الصخرة فانفرجت
شيئا لا يستطيعون الخروج منه
قال
الآخر اللهم إنه كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إلي
وفي رواية كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء فأردتها على نفسها فامتنعت منى حتى
ألمت بها سنة من السنين فجاءتنى فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلى بينى وبين
نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها وفي رواية فلما قعدت بين رجليها قالت اتق الله ولا
تفض الخاتم إلا بحقه فانصرفت عنها وهى أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها
اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها وقال الثالث
اللهم إني استأجرت أجراء وأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد
ترك الذي له وذهب فثمرّت أجره حتى
كثرت منه الأموال فجائنى بعد
حين فقال يا عبد الله أد إلي أجري فقلت كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم
والرقيق فقال يا عبد الله لا تستهزي بي فقلت لا أستهزي بك فأخذه كله فاستاقه فلم
يترك منه شيئا اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون
متفق
عليه
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)