‏إظهار الرسائل ذات التسميات صحيح مسلم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات صحيح مسلم. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 17 ديسمبر 2018

من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم

«7120» حدثنا عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة حدثنا ابن بكير حدثني يعقوب بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك)).

السبت، 4 يونيو 2016

كيف ودع الرسول (صلى الله عليه وسلم) أمة الصحابة ؟

حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الأَنْصَارِىُّ - وَكَانَ تَبِعَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - وَخَدَمَهُ وَصَحِبَهُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يُصَلِّى لَهُمْ فِى وَجَعِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - الَّذِى تُوُفِّىَ فِيهِ ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ الاِثْنَيْنِ وَهُمْ صُفُوفٌ فِى الصَّلاَةِ ، فَكَشَفَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - سِتْرَ الْحُجْرَةِ يَنْظُرُ إِلَيْنَا ، وَهْوَ قَائِمٌ كَأَنَّ وَجْهَهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ ، ثُمَّ تَبَسَّمَ يَضْحَكُ ، فَهَمَمْنَا أَنْ نَفْتَتِنَ مِنَ الْفَرَحِ بِرُؤْيَةِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - ، فَنَكَصَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَقِبَيْهِ لِيَصِلَ الصَّفَّ ، وَظَنَّ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - خَارِجٌ إِلَى الصَّلاَةِ ، فَأَشَارَ إِلَيْنَا النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ أَتِمُّوا صَلاَتَكُمْ ، وَأَرْخَى السِّتْرَ ، فَتُوُفِّىَ مِنْ يَوْمِهِ . 

رواه البخاري ومسلم

الثلاثاء، 26 يناير 2016

كل ما يصيب المؤمن خير.

باب المؤمن أمره كله خير:
«7692» حدثنا هداب بن خالد الأزدي وشيبان بن فروخ جميعا عن سليمان بن المغيرة- واللفظ لشيبان- حدثنا سليمان حدثنا ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)).

الأحد، 17 يناير 2016

قصة الاسراء و المعراج

باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السموات وفرض الصلوات:
«429» حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أتيت بالبراق- وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه- قال فركبته حتى أتيت بيت المقدس- قال- فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء- قال- ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فجاءني جبريل- عليه السلام- بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن فقال جبريل صلى الله عليه وسلم اخترت الفطرة. ثم عرج بنا إلى السماء فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال جبريل. قيل ومن معك قال محمد. قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه. ففتح لنا فإذا أنا بآدم فرحب بي ودعا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل عليه السلام. فقيل من أنت قال جبريل. قيل ومن معك قال محمد. قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه. ففتح لنا فإذا أنا بابني الخالة عيسى ابن مريم ويحيى بن زكرياء صلوات الله عليهما فرحبا ودعوا لي بخير. ثم عرج بي إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل. فقيل من أنت قال جبريل. قيل ومن معك قال محمد صلى الله عليه وسلم. قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه. ففتح لنا فإذا أنا بيوسف صلى الله عليه وسلم إذا هو قد أعطي شطر الحسن فرحب ودعا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل- عليه السلام- قيل من هذا قال جبريل. قيل ومن معك قال محمد. قال وقد بعث إليه قال قد بعث إليه. ففتح لنا فإذا أنا بإدريس فرحب ودعا لي بخير قال الله عز وجل: {ورفعناه مكانا عليا} ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل. قيل من هذا قال جبريل. قيل ومن معك قال محمد. قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه. ففتح لنا فإذا أنا بهارون صلى الله عليه وسلم فرحب ودعا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل عليه السلام. قيل من هذا قال جبريل. قيل ومن معك قال محمد. قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه. ففتح لنا فإذا أنا بموسى صلى الله عليه وسلم فرحب ودعا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل فقيل من هذا قال جبريل. قيل ومن معك قال محمد صلى الله عليه وسلم. قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه. ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم صلى الله عليه وسلم مسندا ظهره إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ثم ذهب بي إلى السدرة المنتهى وإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال- قال- فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها. فأوحى الله إلي ما أوحى ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة فنزلت إلى موسى صلى الله عليه وسلم فقال ما فرض ربك على أمتك قلت خمسين صلاة. قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا يطيقون ذلك فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم. قال فرجعت إلى ربي فقلت يا رب خفف على أمتي. فحط عني خمسا فرجعت إلى موسى فقلت حط عني خمسا. قال إن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف.- قال- فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وبين موسى- عليه السلام- حتى قال يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة. ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا فإن عملها كتبت سيئة واحدة- قال- فنزلت حتى انتهيت إلى موسى صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه)).
«430» حدثني عبد الله بن هاشم العبدي حدثنا بهز بن أسد حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا ثابت عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتيت فانطلقوا بي إلى زمزم فشرح عن صدري ثم غسل بماء زمزم ثم أنزلت)).
«431» حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل صلى الله عليه وسلم وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج القلب فاستخرج منه علقة فقال هذا حظ الشيطان منك. ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه ثم أعاده في مكانه وجاء الغلمان يسعون إلى أمه- يعني ظئره- فقالوا إن محمدا قد قتل. فاستقبلوه وهو منتقع اللون. قال أنس وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره.
«432» حدثنا هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب قال: أخبرني سليمان- وهو ابن بلال- قال: حدثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر قال: سمعت أنس بن مالك يحدثنا عن ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة أنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم في المسجد الحرام وساق الحديث بقصته نحو حديث ثابت البناني وقدم فيه شيئا وأخر وزاد ونقص.
«433» وحدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال كان أبو ذر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل صلى الله عليه وسلم ففرج صدري ثم غسله من ماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغها في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء فلما جئنا السماء الدنيا قال جبريل- عليه السلام- لخازن السماء الدنيا افتح. قال من هذا قال هذا جبريل. قال هل معك أحد قال نعم معي محمد صلى الله عليه وسلم. قال فأرسل إليه قال نعم ففتح- قال- فلما علونا السماء الدنيا فإذا رجل عن يمينه أسودة وعن يساره أسودة- قال- فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى- قال- فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح- قال- قلت يا جبريل من هذا قال هذا آدم صلى الله عليه وسلم وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه فأهل اليمين أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى- قال- ثم عرج بي جبريل حتى أتى السماء الثانية. فقال لخازنها افتح- قال- فقال له خازنها مثل ما قال خازن السماء الدنيا ففتح)). فقال أنس بن مالك فذكر أنه وجد في السموات آدم وإدريس وعيسى وموسى وإبراهيم- صلوات الله عليهم أجمعين- ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه قد وجد آدم- عليه السلام- في السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة. قال: ((فلما مر جبريل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بإدريس- صلوات الله عليه- قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح- قال- ثم مر فقلت من هذا فقال هذا إدريس- قال- ثم مررت بموسى- عليه السلام- فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح- قال- قلت من هذا قال هذا موسى- قال- ثم مررت بعيسى فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح. قلت من هذا قال عيسى ابن مريم- قال- ثم مررت بإبراهيم- عليه السلام- فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح- قال- قلت من هذا قال هذا إبراهيم)). قال ابن شهاب وأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام)). قال ابن حزم وأنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ففرض الله على أمتي خمسين صلاة- قال- فرجعت بذلك حتى أمر بموسى فقال موسى عليه السلام ماذا فرض ربك على أمتك- قال- قلت فرض عليهم خمسين صلاة. قال لي موسى عليه السلام فراجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك- قال- فراجعت ربي فوضع شطرها- قال- فرجعت إلى موسى- عليه السلام- فأخبرته قال راجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك- قال- فراجعت ربي فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي- قال- فرجعت إلى موسى فقال راجع ربك. فقلت قد استحييت من ربي- قال- ثم انطلق بي جبريل حتى نأتي سدرة المنتهى فغشيها ألوان لا أدري ما هي- قال- ثم أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك)).
«434» حدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك- لعله قال- عن مالك بن صعصعة- رجل من قومه- قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ((بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلا يقول أحد الثلاثة بين الرجلين. فأتيت فانطلق بي فأتيت بطست من ذهب فيها من ماء زمزم فشرح صدري إلى كذا وكذا)). قال قتادة فقلت للذي معي ما يعني قال إلى أسفل بطنه: ((فاستخرج قلبي فغسل بماء زمزم ثم أعيد مكانه ثم حشي إيمانا وحكمة ثم أتيت بدابة أبيض يقال له البراق فوق الحمار ودون البغل يقع خطوه عند أقصى طرفه فحملت عليه ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الدنيا فاستفتح جبريل صلى الله عليه وسلم فقيل من هذا قال جبريل. قيل ومن معك قال محمد صلى الله عليه وسلم. قيل وقد بعث إليه قال نعم- قال- ففتح لنا وقال مرحبا به ولنعم المجيء جاء- قال- فأتينا على آدم صلى الله عليه وسلم)). وساق الحديث بقصته. وذكر أنه لقي في السماء الثانية عيسى ويحيى- عليهما السلام- وفي الثالثة يوسف وفي الرابعة إدريس وفي الخامسة هارون- صلى الله عليهم وسلم- قال: ((ثم انطلقنا حتى انتهينا إلى السماء السادسة فأتيت على موسى عليه السلام فسلمت عليه فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح. فلما جاوزته بكى فنودي ما يبكيك قال رب هذا غلام بعثته بعدي يدخل من أمته الجنة أكثر مما يدخل من أمتي.- قال- ثم انطلقنا حتى انتهينا إلى السماء السابعة فأتيت على إبراهيم)). وقال في الحديث وحدث نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى أربعة أنهار يخرج من أصلها نهران ظاهران ونهران باطنان: ((فقلت يا جبريل ما هذه الأنهار قال أما النهران الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات. ثم رفع لي البيت المعمور فقلت يا جبريل ما هذا قال هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخر ما عليهم. ثم أتيت بإناءين أحدهما خمر والآخر لبن فعرضا علي فاخترت اللبن فقيل أصبت أصاب الله بك أمتك على الفطرة. ثم فرضت علي كل يوم خمسون صلاة)). ثم ذكر قصتها إلى آخر الحديث.
«435» حدثني محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي عن قتادة حدثنا أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكر نحوه وزاد فيه: ((فأتيت بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فشق من النحر إلى مراق البطن فغسل بماء زمزم ثم ملئ حكمة وإيمانا)).
«436» حدثني محمد بن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة قال: سمعت أبا العالية يقول حدثني ابن عم نبيكم صلى الله عليه وسلم- يعني ابن عباس- قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أسري به فقال: ((موسى آدم طوال كأنه من رجال شنوءة)). وقال: ((عيسى جعد مربوع)). وذكر مالكا خازن جهنم وذكر الدجال.
«437» وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا يونس بن محمد حدثنا شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة عن أبي العالية حدثنا ابن عم نبيكم صلى الله عليه وسلم ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مررت ليلة أسري بي على موسى بن عمران- عليه السلام- رجل آدم طوال جعد كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى ابن مريم مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط الرأس)). وأري مالكا خازن النار والدجال. في آيات أراهن الله إياه فلا تكن في مرية من لقائه. قال كان قتادة يفسرها أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد لقي موسى عليه السلام.
«438» حدثنا أحمد بن حنبل وسريج بن يونس قالا: حدثنا هشيم أخبرنا داود بن أبي هند عن أبي العالية عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بوادي الأزرق فقال: ((أي واد هذا)).
فقالوا هذا وادي الأزرق. قال: ((كأني أنظر إلى موسى- عليه السلام- هابطا من الثنية وله جؤار إلى الله بالتلبية)). ثم أتى على ثنية هرشى. فقال: ((أي ثنية هذه)). قالوا ثنية هرشى قال: ((كأني أنظر إلى يونس بن متى- عليه السلام- على ناقة حمراء جعدة عليه جبة من صوف خطام ناقته خلبة وهو يلبي)). قال ابن حنبل في حديثه قال هشيم يعني ليفا.
«439» وحدثني محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن داود عن أبي العالية عن ابن عباس قال سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة فمررنا بواد فقال: ((أي واد هذا)). فقالوا: وادي الأزرق. فقال: ((كأني أنظر إلى موسى صلى الله عليه وسلم فذكر من لونه وشعره شيئا لم يحفظه داود واضعا إصبعيه في أذنيه له جؤار إلى الله بالتلبية مارا بهذا الوادي)). قال: ((ثم سرنا حتى أتينا على ثنية)) فقال: ((أي ثنية هذه)). قالوا هرشى أو لفت. فقال: ((كأني أنظر إلى يونس على ناقة حمراء عليه جبة صوف خطام ناقته ليف خلبة مارا بهذا الوادي ملبيا)).
«440» حدثني محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن مجاهد قال كنا عند ابن عباس فذكروا الدجال فقال إنه مكتوب بين عينيه كافر. قال: فقال ابن عباس لم أسمعه. قال ذاك ولكنه قال: ((أما إبراهيم فانظروا إلى صاحبكم وأما موسى فرجل آدم جعد على جمل أحمر مخطوم بخلبة كأني أنظر إليه إذا انحدر في الوادي يلبي)).
«441» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((عرض علي الأنبياء فإذا موسى ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى ابن مريم- عليه السلام- فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود ورأيت إبراهيم صلوات الله عليه فإذا أقرب من رأيت به شبها صاحبكم- يعني نفسه- ورأيت جبريل- عليه السلام- فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية)). وفي رواية ابن رمح: ((دحية بن خليفة)).
«442» وحدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد- وتقاربا في اللفظ- قال ابن رافع حدثنا وقال عبد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((حين أسري بي لقيت موسى عليه السلام- فنعته النبي صلى الله عليه وسلم- فإذا رجل- حسبته قال- مضطرب رجل الرأس كأنه من رجال شنوءة- قال- ولقيت عيسى- فنعته النبي صلى الله عليه وسلم- فإذا ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس)).
- يعني حماما- قال: ((ورأيت إبراهيم- صلوات الله عليه- وأنا أشبه ولده به- قال- فأتيت بإناءين في أحدهما لبن وفي الآخر خمر فقيل لي خذ أيهما شئت. فأخذت اللبن فشربته. فقال هديت الفطرة أو أصبت الفطرة أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك)).

الخميس، 10 ديسمبر 2015

كيف هو حساب آخر من يخرج من النار ؟

«487» حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن المعرور بن سويد عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة وآخر أهل النار خروجا منها رجل يؤتى به يوم القيامة فيقال اعرضوا عليه صغار ذنوبه وارفعوا عنه كبارها. فتعرض عليه صغار ذنوبه فيقال عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا وعملت يوم كذا وكذا كذا وكذا. فيقول نعم. لا يستطيع أن ينكر وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه. فيقال له فإن لك مكان كل سيئة حسنة. فيقول رب قد عملت أشياء لا أراها هاهنا)). فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه.

الأربعاء، 9 ديسمبر 2015

هل تعلم حال ادنى اهل الجنة و حال من هو اعلاها ؟


«485» قال وحدثني بشر بن الحكم- واللفظ له- حدثنا سفيان بن عيينة حدثنا مطرف وابن أبجر سمعا الشعبي يقول سمعت المغيرة بن شعبة يخبر به الناس على المنبر قال سفيان رفعه أحدهما- أراه ابن أبجر- قال: ((سأل موسى ربه ما أدنى أهل الجنة منزلة قال هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنة الجنة فيقال له ادخل الجنة. فيقول أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم فيقال له أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا فيقول رضيت رب. فيقول لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله. فقال في الخامسة رضيت رب. فيقول هذا لك وعشرة أمثاله ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك. فيقول رضيت رب. قال رب فأعلاهم منزلة قال أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر)). قال ومصداقه في كتاب الله عز وجل: {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين} الآية.


فانظر الى سعة رحمة ربك و الى سعة ظلم الانسان نفسه و انظر خسارة من دخل النار.

الخميس، 3 ديسمبر 2015

فضل ذكر الله والدعاء

باب فضل الذكر والدعاء والتقرب إلى الله تعالى:
«7005» حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا وكيع عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يقول أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني)).
«7006» حدثنا محمد بن بشار بن عثمان العبدي حدثنا يحيى- يعني ابن سعيد- وابن أبي عدي عن سليمان- وهو التيمي- عن أنس بن مالك عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله عز وجل إذا تقرب عبدي مني شبرا تقربت منه ذراعا وإذا تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا- أو بوعا- وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة)).
«7007» حدثنا محمد بن عبد الأعلى القيسي حدثنا معتمر عن أبيه بهذا الإسناد ولم يذكر: ((إذا أتاني يمشي أتيته هرولة)).
«7008» حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب- واللفظ لأبي كريب- قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي وأنا معه حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منه وإن اقترب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن اقترب إلي ذراعا اقتربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)).
«7009» حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن المعرور بن سويد عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله عز وجل من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد ومن جاء بالسيئة فجزاؤه سيئة مثلها أو أغفر ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة)). قال إبراهيم حدثنا الحسن بن بشر حدثنا وكيع بهذا الحديث.
«7010» حدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية عن الأعمش بهذا الإسناد. نحوه غير أنه قال: ((فله عشر أمثالها أو أزيد)).

الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

نهي رسول الله عن تمني الموت

باب كراهة تمني الموت لضر نزل به:
«6990» حدثنا زهير بن حرب حدثنا إسماعيل- يعني ابن علية- عن عبد العزيز عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به فإن كان لابد متمنيا فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي)).
«6991» حدثنا ابن أبي خلف حدثنا روح حدثنا شعبة (ح) وحدثني زهير بن حرب حدثنا عفان حدثنا حماد- يعني ابن سلمة- كلاهما عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله غير أنه قال: ((من ضر أصابه)).
«6992» حدثني حامد بن عمر حدثنا عبد الواحد حدثنا عاصم عن النضر بن أنس وأنس يومئذ حي قال أنس لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يتمنين أحدكم الموت)). لتمنيته.
«6993» حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال دخلنا على خباب وقد اكتوى سبع كيات في بطنه فقال لوما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به.
«6994» حدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا سفيان بن عيينة وجرير بن عبد الحميد ووكيع (ح) وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ ويحيى بن حبيب قالا: حدثنا معتمر (ح) وحدثنا محمد بن رافع حدثنا أبو أسامة كلهم عن إسماعيل بهذا الإسناد.
«6995» حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يتمنى أحدكم الموت ولا يدع به من قبل أن يأتيه إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا)).

الأحد، 29 نوفمبر 2015

هل تعلم كلمة من كنوز الجنة ؟

حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا النضر بن شميل حدثنا عثمان- وهو ابن غياث- حدثنا أبو عثمان عن أبي موسى الأشعري قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة- أو قال- على كنز من كنوز الجنة)). فقلت بلى. فقال: ((لا حول ولا قوة إلا بالله)).

السبت، 28 نوفمبر 2015

في سعة رحمة الله

باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه:
«7145» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة- يعني الحزامي- عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لما خلق الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش إن رحمتي تغلب غضبي)).
«7146» حدثني زهير بن حرب حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((قال الله عز وجل سبقت رحمتي غضبي)).
«7147» حدثنا علي بن خشرم أخبرنا أبو ضمرة عن الحارث بن عبد الرحمن عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما قضى الله الخلق كتب في كتابه على نفسه فهو موضوع عنده إن رحمتي تغلب غضبي)).
«7148» حدثنا حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أن سعيد بن المسيب أخبره أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((جعل الله الرحمة مائة جزء فأمسك عنده تسعة وتسعين وأنزل في الأرض جزءا واحدا فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه)).
«7149» حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا حدثنا إسماعيل- يعنون ابن جعفر- عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((خلق الله مائة رحمة فوضع واحدة بين خلقه وخبأ عنده مائة إلا واحدة)).
«7150» حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا عبد الملك عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها وأخر الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة)).
«7151» حدثني الحكم بن موسى حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا سليمان التيمي حدثنا أبو عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله مائة رحمة فمنها رحمة بها يتراحم الخلق بينهم وتسعة وتسعون ليوم القيامة)).
«7152» وحدثناه محمد بن عبد الأعلى حدثنا المعتمر عن أبيه بهذا الإسناد.
«7153» حدثنا ابن نمير حدثنا أبو معاوية عن داود بن أبي هند عن أبي عثمان عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله خلق يوم خلق السموات والأرض مائة رحمة كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض فجعل منها في الأرض رحمة فبها تعطف الوالدة على ولدها والوحش والطير بعضها على بعض فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة)).
«7154» حدثني الحسن بن علي الحلواني ومحمد بن سهل التميمي- واللفظ لحسن- حدثنا ابن أبي مريم حدثنا أبو غسان حدثني زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب أنه قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي فإذا امرأة من السبي تبتغي إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار)). قلنا لا والله وهي تقدر على أن لا تطرحه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لله أرحم بعباده من هذه بولدها)).
«7155» حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر جميعا عن إسماعيل بن جعفر قال ابن أيوب حدثنا إسماعيل أخبرني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد)).
«7156» حدثني محمد بن مرزوق ابن بنت مهدي بن ميمون حدثنا روح حدثنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قال رجل لم يعمل حسنة قط لأهله إذا مات فحرقوه ثم اذروا نصفه في البر ونصفه في البحر فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين فلما مات الرجل فعلوا ما أمرهم فأمر الله البر فجمع ما فيه وأمر البحر فجمع ما فيه ثم قال لم فعلت هذا قال من خشيتك يا رب وأنت أعلم. فغفر الله له)).
«7157» حدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا وقال ابن رافع- واللفظ له- حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر قال: قال لي الزهري ألا أحدثك بحديثين عجيبين قال الزهري أخبرني حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أسرف رجل على نفسه فلما حضره الموت أوصى بنيه فقال إذا أنا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم اذروني في الريح في البحر فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه به أحدا. قال ففعلوا ذلك به فقال للأرض أدي ما أخذت. فإذا هو قائم فقال له ما حملك على ما صنعت فقال خشيتك يا رب- أو قال- مخافتك. فغفر له بذلك)).
«7158» قال الزهري وحدثني حميد عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت هزلا)). قال الزهري ذلك لئلا يتكل رجل ولا ييأس رجل.
«7159» حدثني أبو الربيع سليمان بن داود حدثنا محمد بن حرب حدثني الزبيدي قال الزهري حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((أسرف عبد على نفسه)). بنحو حديث معمر إلى قوله: ((فغفر الله له)). ولم يذكر حديث المرأة في قصة الهرة وفي حديث الزبيدي قال: ((فقال الله عز وجل لكل شيء أخذ منه شيئا أد ما أخذت منه)).
«7160» حدثني عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن قتادة سمع عقبة بن عبد الغافر يقول سمعت أبا سعيد الخدري يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أن رجلا فيمن كان قبلكم راشه الله مالا وولدا فقال لولده لتفعلن ما آمركم به أو لأولين ميراثي غيركم إذا أنا مت فأحرقوني- وأكثر علمي أنه قال- ثم اسحقوني واذروني في الريح فإني لم أبتهر عند الله خيرا وإن الله يقدر علي أن يعذبني- قال- فأخذ منهم ميثاقا ففعلوا ذلك به وربي فقال الله ما حملك على ما فعلت فقال مخافتك.
قال فما تلافاه غيرها)).
«7161» وحدثناه يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا معتمر بن سليمان قال: قال لي أبي حدثنا قتادة (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا الحسن بن موسى حدثنا شيبان بن عبد الرحمن (ح) وحدثنا ابن المثنى حدثنا أبو الوليد حدثنا أبو عوانة كلاهما عن قتادة ذكروا جميعا بإسناد شعبة نحو حديثه وفي حديث شيبان وأبي عوانة: ((أن رجلا من الناس رغسه الله مالا وولدا)). وفي حديث التيمي: ((فإنه لم يبتئر عند الله خيرا)). قال فسرها قتادة لم يدخر عند الله خيرا. وفي حديث شيبان: ((فإنه والله ما ابتأر عند الله خيرا)). وفي حديث أبي عوانة: ((ما امتأر)). بالميم.

الجمعة، 27 نوفمبر 2015

الحب في الله

روى مسلم  في صحيحه في باب في فضل الحب في الله:

«6713» حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن أبي الحباب سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يقول يوم القيامة أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)).

«6714» حدثني عبد الأعلى بن حماد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله له على مدرجته ملكا فلما أتى عليه قال أين تريد قال أريد أخا لي في هذه القرية. قال هل لك عليه من نعمة تربها قال لا غير أني أحببته في الله عز وجل. قال فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه)).

«6715» قال الشيخ أبو أحمد أخبرني أبو بكر محمد بن زنجويه القشيري حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا حماد بن سلمة بهذا الإسناد نحوه.

و روى البخاري في صحيحه
باب الحب في الله:

«6041» حدثنا آدم حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى يحب المرء، لا يحبه إلا لله، وحتى أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر، بعد إذ أنقذه الله، وحتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما)).
[أطرافه 16، 21، 6941، تحفة 1255].





الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

رؤية الله سبحانه يوم القيامة

باب معرفة طريق الرؤية: 
«469» حدثني زهير بن حرب حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي أن أبا هريرة أخبره أن ناسا قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر)).
قالوا لا يا رسول الله. قال: ((هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب)). قالوا لا يا رسول الله.
قال: ((فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه. فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ويتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله- تبارك وتعالى- في صورة غير صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم. فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه. فيأتيهم الله تعالى في صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم. فيقولون أنت ربنا. فيتبعونه ويضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيز ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم. وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم السعدان))
. قالوا نعم يا رسول الله. قال: ((فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم المؤمن بقي بعمله ومنهم المجازى حتى ينجى حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ممن أراد الله تعالى أن يرحمه ممن يقول لا إله إلا الله. فيعرفونهم في النار يعرفونهم بأثر السجود تأكل النار من ابن آدم إلا أثر السجود حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود. فيخرجون من النار وقد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون منه كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله تعالى من القضاء بين العباد ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار وهو آخر أهل الجنة دخولا الجنة فيقول أي رب اصرف وجهي عن النار فإنه قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فيدعو الله ما شاء الله أن يدعوه ثم يقول الله تبارك وتعالى هل عسيت إن فعلت ذلك بك أن تسأل غيره. فيقول لا أسألك غيره. ويعطي ربه من عهود ومواثيق ما شاء الله فيصرف الله وجهه عن النار فإذا أقبل على الجنة ورآها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول أي رب قدمني إلى باب الجنة. فيقول الله له أليس قد أعطيت عهودك ومواثيقك لا تسألني غير الذي أعطيتك ويلك يا ابن آدم ما أغدرك. فيقول أي رب ويدعو الله حتى يقول له فهل عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسأل غيره.
فيقول لا وعزتك. فيعطي ربه ما شاء الله من عهود ومواثيق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا قام على باب الجنة انفهقت له الجنة فرأى ما فيها من الخير والسرور فيسكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول أي رب أدخلني الجنة. فيقول الله تبارك وتعالى له أليس قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسأل غير ما أعطيت ويلك يا ابن آدم ما أغدرك. فيقول أي رب لا أكون أشقى خلقك. فلا يزال يدعو الله حتى يضحك الله تبارك وتعالى منه فإذا ضحك الله منه قال ادخل الجنة. فإذا دخلها قال الله له تمنه. فيسأل ربه ويتمنى حتى إن الله ليذكره من كذا وكذا حتى إذا انقطعت به الأماني قال الله تعالى ذلك لك ومثله معه))
. قال عطاء بن يزيد وأبو سعيد الخدري مع أبي هريرة لا يرد عليه من حديثه شيئا. حتى إذا حدث أبو هريرة أن الله قال لذلك الرجل ومثله معه. قال أبو سعيد وعشرة أمثاله معه يا أبا هريرة. قال أبو هريرة ما حفظت إلا قوله ذلك لك ومثله معه. قال أبو سعيد أشهد أني حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ذلك لك وعشرة أمثاله. قال أبو هريرة وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا الجنة.
«470» حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد الليثي أن أبا هريرة أخبرهما أن الناس قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة وساق الحديث بمثل معنى حديث إبراهيم بن سعد.
«471» وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة أن يقول له تمن. فيتمنى ويتمنى فيقول له هل تمنيت فيقول نعم.
فيقول له فإن لك ما تمنيت ومثله معه)).
«472» وحدثني سويد بن سعيد قال: حدثني حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن ناسا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نعم)). قال: ((هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس معها سحاب وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحوا ليس فيها سحاب)). قالوا لا يا رسول الله. قال: ((ما تضارون في رؤية الله تبارك وتعالى يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن ليتبع كل أمة ما كانت تعبد. فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله سبحانه من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر وغبر أهل الكتاب فيدعى اليهود فيقال لهم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد عزير ابن الله. فيقال كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون قالوا عطشنا يا ربنا فاسقنا. فيشار إليهم ألا تردون فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار. ثم يدعى النصارى فيقال لهم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد المسيح ابن الله. فيقال لهم كذبتم. ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد. فيقال لهم ماذا تبغون فيقولون عطشنا يا ربنا فاسقنا.- قال- فيشار إليهم ألا تردون فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله تعالى من بر وفاجر أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها.
قال فما تنتظرون تتبع كل أمة ما كانت تعبد. قالوا يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم. فيقول أنا ربكم. فيقولون نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئا- مرتين أو ثلاثا- حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب. فيقول هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها فيقولون نعم. فيكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه. ثم يرفعون رءوسهم وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة فقال أنا ربكم. فيقولون أنت ربنا. ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة ويقولون اللهم سلم سلم)).
قيل يا رسول الله وما الجسر قال: ((دحض مزلة. فيه خطاطيف وكلاليب وحسك تكون بنجد فيها شويكة يقال لها السعدان فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكدوس في نار جهنم. حتى إذا خلص المؤمنون من النار فوالذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشد مناشدة لله في استقصاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار يقولون ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون. فيقال لهم أخرجوا من عرفتم. فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى نصف ساقيه وإلى ركبتيه ثم يقولون ربنا ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا به. فيقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه. فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا. ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه. فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدا. ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه. فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها خيرا)). وكان أبو سعيد الخدري يقول إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرءوا إن شئتم: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما} ((فيقول الله عز وجل شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له نهر الحياة فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل ألا ترونها تكون إلى الحجر أو إلى الشجر ما يكون إلى الشمس أصيفر وأخيضر وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض)). فقالوا يا رسول الله كأنك كنت ترعى بالبادية قال: ((فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتم يعرفهم أهل الجنة هؤلاء عتقاء الله الذين أدخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه ثم يقول ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم.
فيقولون ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين. فيقول لكم عندي أفضل من هذا فيقولون يا ربنا أي شيء أفضل من هذا. فيقول رضاي فلا أسخط عليكم بعده أبدا)).
«473» قال مسلم قرأت على عيسى بن حماد زغبة المصري هذا الحديث في الشفاعة وقلت له أحدث بهذا الحديث عنك أنك سمعت من الليث بن سعد فقال نعم. قلت لعيسى بن حماد أخبركم الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أنه قال قلنا يا رسول الله أنرى ربنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هل تضارون في رؤية الشمس إذا كان يوم صحو)). قلنا لا. وسقت الحديث حتى انقضى آخره وهو نحو حديث حفص بن ميسرة.
وزاد بعد قوله بغير عمل عملوه ولا قدم قدموه: ((فيقال لهم لكم ما رأيتم ومثله معه)). قال أبو سعيد بلغني أن الجسر أدق من الشعرة وأحد من السيف. وليس في حديث الليث: ((فيقولون ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين)) وما بعده فأقر به عيسى بن حماد.
«474» وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا جعفر بن عون حدثنا هشام بن سعد حدثنا زيد بن أسلم بإسنادهما نحو حديث حفص بن ميسرة إلى آخره وقد زاد ونقص شيئا.

حب الانصار و علي رضي الله عنه من الايمان

باب الدليل على أن حب الأنصار وعلي رضي الله عنهم من الإيمان وعلاماته وبغضهم من علامات النفاق: 

«244» حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن عبد الله بن عبد الله بن جبر قال: سمعت أنسا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((آية المنافق بغض الأنصار وآية المؤمن حب الأنصار)).
«245» حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد- يعني ابن الحارث- حدثنا شعبة عن عبد الله بن عبد الله عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((حب الأنصار آية الإيمان وبغضهم آية النفاق)).
«246» وحدثني زهير بن حرب قال: حدثني معاذ بن معاذ (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ- واللفظ له- حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت قال: سمعت البراء يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الأنصار: ((لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله)). قال شعبة قلت لعدي سمعته من البراء قال إياي حدث.
«247» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب- يعني ابن عبد الرحمن القاري- عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر)).
«248» وحدثنا عثمان بن محمد بن أبي شيبة حدثنا جرير (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة كلاهما عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر)).
«249» حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى- واللفظ له- أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر قال: قال علي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق.

عظيم شهادة " ان لا اله الا الله "

باب من لقي الله بالإيمان وهو غير شاك فيه دخل الجنة وحرم على النار:

«145» حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب كلاهما عن إسماعيل بن إبراهيم- قال أبو بكر حدثنا ابن علية- عن خالد قال: حدثني الوليد بن مسلم عن حمران عن عثمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة)).
«146» حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا بشر بن المفضل حدثنا خالد الحذاء عن الوليد أبي بشر قال: سمعت حمران يقول سمعت عثمان يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثله سواء.
«147» حدثنا أبو بكر بن النضر بن أبي النضر قال: حدثني أبو النضر هاشم بن القاسم حدثنا عبيد الله الأشجعي عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف عن أبي صالح عن أبي هريرة قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير- قال- فنفدت أزواد القوم قال حتى هم بنحر بعض حمائلهم- قال- فقال عمر يا رسول الله لو جمعت ما بقي من أزواد القوم فدعوت الله عليها. قال ففعل- قال- فجاء ذو البر ببره وذو التمر بتمره- قال وقال مجاهد وذو النواة بنواه- قلت وما كانوا يصنعون بالنوى قال كانوا يمصونه ويشربون عليه الماء. قال فدعا عليها- قال- حتى ملأ القوم أزودتهم- قال- فقال عند ذلك: ((أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة)).
«148» حدثنا سهل بن عثمان وأبو كريب محمد بن العلاء جميعا عن أبي معاوية- قال أبو كريب حدثنا أبو معاوية- عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد- شك الأعمش- قال لما كان غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة. قالوا يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((افعلوا)). قال فجاء عمر فقال يا رسول الله إن فعلت قل الظهر ولكن ادعهم بفضل أزوادهم ثم ادع الله لهم عليها بالبركة لعل الله أن يجعل في ذلك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نعم)). قال فدعا بنطع فبسطه ثم دعا بفضل أزوادهم- قال- فجعل الرجل يجيء بكف ذرة- قال- ويجيء الآخر بكف تمر- قال- ويجيء الآخر بكسرة حتى اجتمع على النطع من ذلك شيء يسير- قال- فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه بالبركة ثم قال: ((خذوا في أوعيتكم)). قال فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملأوه- قال- فأكلوا حتى شبعوا وفضلت فضلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيحجب عن الجنة)).
«149» حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد- يعني ابن مسلم- عن ابن جابر قال: حدثني عمير بن هانئ قال: حدثني جنادة بن أبي أمية حدثنا عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله وابن أمته وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق وأن النار حق أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء)).
«150» وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا مبشر بن إسماعيل عن الأوزاعي عن عمير بن هانئ في هذا الإسناد بمثله غير أنه قال: ((أدخله الله الجنة على ما كان من عمل)). ولم يذكر: ((من أي أبواب الجنة الثمانية شاء)).
«151» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن ابن عجلان عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز عن الصنابحي عن عبادة بن الصامت أنه قال دخلت عليه وهو في الموت فبكيت فقال مهلا لم تبكي فوالله لئن استشهدت لأشهدن لك ولئن شفعت لأشفعن لك ولئن استطعت لأنفعنك ثم قال والله ما من حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكم فيه خير إلا حدثتكموه إلا حديثا واحدا وسوف أحدثكموه اليوم وقد أحيط بنفسي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله حرم الله عليه النار)).
«152» حدثنا هداب بن خالد الأزدي حدثنا همام حدثنا قتادة حدثنا أنس بن مالك عن معاذ بن جبل قال كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه إلا مؤخرة الرحل فقال: ((يا معاذ بن جبل)). قلت لبيك رسول الله وسعديك. ثم سار ساعة ثم قال: ((يا معاذ بن جبل)). قلت لبيك رسول الله وسعديك. ثم سار ساعة ثم قال: ((يا معاذ بن جبل)). قلت لبيك رسول الله وسعديك. قال: ((هل تدري ما حق الله على العباد)). قال: قلت الله ورسوله أعلم. قال: ((فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا)). ثم سار ساعة ثم قال: ((يا معاذ بن جبل)). قلت لبيك رسول الله وسعديك. قال: ((هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك)). قال: قلت الله ورسوله أعلم. قال: ((أن لا يعذبهم)).
«153» حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو الأحوص سلام بن سليم عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن معاذ بن جبل قال كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير قال فقال: ((يا معاذ تدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله)). قال: قلت الله ورسوله أعلم. قال: ((فإن حق الله على العباد أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله عز وجل أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا)). قال: قلت يا رسول الله أفلا أبشر الناس قال: ((لا تبشرهم فيتكلوا)).
«154» حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي حصين والأشعث بن سليم أنهما سمعا الأسود بن هلال يحدث عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد)). قال الله ورسوله أعلم. قال: ((أن يعبد الله ولا يشرك به شيء- قال- أتدري ما حقهم عليه إذا فعلوا ذلك)). فقال الله ورسوله أعلم.
قال: ((أن لا يعذبهم)).
«155» حدثنا القاسم بن زكرياء حدثنا حسين عن زائدة عن أبي حصين عن الأسود بن هلال قال: سمعت معاذا يقول دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجبته فقال: ((هل تدري ما حق الله على الناس)). نحو حديثهم.
«156» حدثني زهير بن حرب حدثنا عمر بن يونس الحنفي حدثنا عكرمة بن عمار قال: حدثني أبو كثير قال: حدثني أبو هريرة قال كنا قعودا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا أبو بكر وعمر في نفر فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا فأبطأ علينا وخشينا أن يقتطع دوننا وفزعنا فقمنا فكنت أول من فزع فخرجت أبتغي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتيت حائطا للأنصار لبني النجار فدرت به هل أجد له بابا فلم أجد فإذا ربيع يدخل في جوف حائط من بئر خارجة- والربيع الجدول- فاحتفزت كما يحتفز الثعلب فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أبو هريرة)). فقلت نعم يا رسول الله. قال: ((ما شأنك)). قلت كنت بين أظهرنا فقمت فأبطأت علينا فخشينا أن تقتطع دوننا ففزعنا فكنت أول من فزع فأتيت هذا الحائط فاحتفزت كما يحتفز الثعلب وهؤلاء الناس ورائي فقال: ((يا أبا هريرة)). وأعطاني نعليه قال: ((اذهب بنعلي هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة)) فكان أول من لقيت عمر فقال ما هاتان النعلان يا أبا هريرة. فقلت هاتان نعلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني بهما من لقيت يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه بشرته بالجنة. فضرب عمر بيده بين ثديي فخررت لاستي فقال ارجع يا أبا هريرة فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجهشت بكاء وركبني عمر فإذا هو على أثري فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما لك يا أبا هريرة)). قلت لقيت عمر فأخبرته بالذي بعثتني به فضرب بين ثديي ضربة خررت لاستي قال ارجع. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا عمر ما حملك على ما فعلت)). قال يا رسول الله بأبي أنت وأمي أبعثت أبا هريرة بنعليك من لقي يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه بشره بالجنة. قال: ((نعم)). قال فلا تفعل فإني أخشى أن يتكل الناس عليها فخلهم يعملون. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فخلهم)).
«157» حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي عن قتادة قال: حدثنا أنس بن مالك أن نبي الله صلى الله عليه وسلم ومعاذ بن جبل رديفه على الرحل قال: ((يا معاذ)). قال لبيك رسول الله وسعديك. قال: ((يا معاذ)). قال لبيك رسول الله وسعديك. قال: ((يا معاذ)). قال لبيك رسول الله وسعديك. قال: ((ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار)). قال يا رسول الله أفلا أخبر بها الناس فيستبشروا قال: ((إذا يتكلوا)) فأخبر بها معاذ عند موته تأثما.
«158» حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان- يعني ابن المغيرة- قال: حدثنا ثابت عن أنس بن مالك قال: حدثني محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك قال قدمت المدينة فلقيت عتبان فقلت حديث بلغني عنك قال أصابني في بصري بعض الشيء فبعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أحب أن تأتيني فتصلي في منزلي فأتخذه مصلى- قال- فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ومن شاء الله من أصحابه فدخل وهو يصلي في منزلي وأصحابه يتحدثون بينهم ثم أسندوا عظم ذلك وكبره إلى مالك بن دخشم قالوا ودوا أنه دعا عليه فهلك وودوا أنه أصابه شر. فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة وقال: ((أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله)). قالوا إنه يقول ذلك وما هو في قلبه. قال: ((لا يشهد أحد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فيدخل النار أو تطعمه)). قال أنس فأعجبني هذا الحديث فقلت لابني اكتبه فكتبه.
«159» حدثني أبو بكر بن نافع العبدي حدثنا بهز حدثنا حماد حدثنا ثابت عن أنس قال: حدثني عتبان بن مالك أنه عمي فأرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تعال فخط لي مسجدا. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء قومه ونعت رجل منهم يقال له مالك بن الدخشم. ثم ذكر نحو حديث سليمان بن المغيرة.

الاثنين، 23 نوفمبر 2015

لا طاعة في معصية الله

4871» حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار- واللفظ لابن المثنى- قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن زبيد عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جيشا وأمر عليهم رجلا فأوقد نارا وقال ادخلوها. فأراد ناس أن يدخلوها وقال الآخرون إنا قد فررنا منها. فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للذين أرادوا أن يدخلوها: ((لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة)). وقال للآخرين قولا حسنا وقال: ((لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف)).

الرسول يعلمنا آداب الجهاد

4619» وحدثني عبد الله بن هاشم- واللفظ له- حدثني عبد الرحمن- يعني ابن مهدي- حدثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال: ((اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال- أو خلال- فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين فإن هم أبوا فسلهم الجزية فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم. وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك فإنكم أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله. وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا)). قال عبد الرحمن هذا أو نحوه وزاد إسحاق في آخر حديثه عن يحيى بن آدم قال فذكرت هذا الحديث لمقاتل بن حيان- قال يحيى يعني أن علقمة يقوله لابن حيان- فقال حدثني مسلم بن هيصم عن النعمان بن مقرن عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

السبت، 21 نوفمبر 2015

فضل الزراعة ... الصدقة الجارية بعد الموت

باب فضل الغرس والزرع:

«4050» حدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا عبد الملك عن عطاء عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة وما سرق منه له صدقة وما أكل السبع منه فهو له صدقة وما أكلت الطير فهو له صدقة ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة)).

«4051» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم مبشر الأنصارية في نخل لها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ((من غرس هذا النخل أمسلم أم كافر)). فقالت بل مسلم. فقال: ((لا يغرس مسلم غرسا ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا شيء إلا كانت له صدقة)).

«4052» وحدثني محمد بن حاتم وابن أبي خلف قالا: حدثنا روح حدثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يغرس رجل مسلم غرسا ولا زرعا فيأكل منه سبع أو طائر أو شيء إلا كان له فيه أجر)). وقال ابن أبي خلف طائر شيء.

«4053» حدثنا أحمد بن سعيد بن إبراهيم حدثنا روح بن عبادة حدثنا زكرياء بن إسحاق أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع جابر بن عبد الله يقول دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم معبد حائطا فقال: ((يا أم معبد من غرس هذا النخل أمسلم أم كافر)). فقالت بل مسلم. قال: ((فلا يغرس المسلم غرسا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا طير إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة)).

«4054» وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حفص بن غياث (ح) وحدثنا أبو كريب وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن أبي معاوية (ح) وحدثنا عمرو الناقد حدثنا عمار بن محمد (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن فضيل كل هؤلاء عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر. زاد عمرو في روايته عن عمار وأبو كريب في روايته عن أبي معاوية فقالا عن أم مبشر وفى رواية ابن فضيل عن امرأة زيد بن حارثة وفي رواية إسحاق عن أبي معاوية قال ربما قال عن أم مبشر عن النبي صلى الله عليه وسلم. وربما لم يقل وكلهم قالوا عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو حديث عطاء وأبي الزبير وعمرو بن دينار.

«4055» حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد ومحمد بن عبيد الغبري- واللفظ ليحيى- قال يحيى أخبرنا وقال الآخران حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة)).

«4056» وحدثنا عبد بن حميد حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا أبان بن يزيد حدثنا قتادة حدثنا أنس بن مالك أن نبي الله صلى الله عليه وسلم دخل نخلا لأم مبشر- امرأة من الأنصار- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من غرس هذا النخل أمسلم أم كافر)). قالوا مسلم. بنحو حديثهم.


الجمعة، 13 نوفمبر 2015

اين ينزل المسيح عليه السلام ومتى ؟

 روى الامام مسلم في صحيحه:

110 - ( 2937 ) حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب حدثنا الوليد بن مسلم حدثني عبدالرحمن بن يزيد بن جابر حدثني يحيى بن جابر الطائي قاضي حمص حدثني عبدالرحمن بن جبير عن أبيه جبير بن نفير الحضرمي أنه سمع النواس بن سمعان الكلابي ح وحدثني محمد بن مهران الرازي ( واللفظ له ) حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبدالرحمن بن يزيد بن جابر عن يحيى بن جابر الطائي عن عبدالرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه جبير بن نفير عن النواس بن سمعان قال
 : ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا فقال ما شأنكم ؟ قلنا يا رسول الله ذكرت الدجال غداة فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل فقال غير الدجال أخوفني عليكم إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم إنه شاب قطط عينه طافئة كأني أشبهه بعبدالعزى بن قطن فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف إنه خارج خلة بين الشام والعراق فعاث يمينا وعاث شمالا يا عباد الله فاثبتوا قلنا يا رسول الله وما لبثه في الأرض ؟ قال أربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم قلنا يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم ؟ قال لا اقدروا له قدره قلنا يا رسول الله وما إسراعه في الأرض ؟ قال كالغيث استدبرته الريح فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرا وأسبغه ضروعا وأمده خواصر ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ويمر بالخربة فيقول لها أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله ثم يأتي عيسى ابن مريم قوم قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى إني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله فيرسل الله طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ثم يرسل الله مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ثم يقال للأرض أنبتي ثمرك وردي بركتك فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقحفها ويبارك في الرسل حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة .

وقال ابن كثير في البداية والنهاية : وفي صحيح مسلم عن النواس بن سمعان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبر عن عيسى بن مريم أنه ينزل من السماء على المنارة البيضاء شرقي دمشق ولعل أصل لفظ الحديث على المنارة البيضاء الشرقية بدمشق وقد بلغني أنه كذلك في بعض الأجزاء ولم أقف عليه إلى الآن والله الميسر وقد جددت هذه المنارة البيضاء الشرقية بجامع دمشق بعد ما أحرقها النصارى من أيامنا هذه بعد سنة أربعين وسبعمائة فأقاموها من أموال النصارى مقاصة على ما فعلوا من العدوان وفي هذا حكمة عظيمة وهو أن ينزل على هذه المبنية من أموالهم عيسى بن مريم نبي الله فيكذبهم فيما افتروه عليه من الكذب عليه وعلى الله ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية أي يتركها ولا يقبل من أحد منهم ولا من غيرهم إلا الاسلام يعني أو يقتله وقد أخبر بهذا عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم وقرره عليه وسوغه له صلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم باحسان 

شروح:
 [ ش ( فخفض فيه ورفع ) بتشديد الفاء فيهما وفي معناه قولان أحدهما أن خفض بمعنى حقر وقوله رفع أي عظمه وفخمه فمن تحقيره وهوانه على الله تعالى عوره ومنه قوله صلى الله عليه و سلم هو أهون على الله من ذلك وأنه لا يقدر على قتل أحد إلا ذلك الرجل ثم يعجز عنه وأنه يضمحل أمره ويقتل بعد ذلك هو وأتباعه ومن تفخيمه وتعظيم فتنته والمحنة به هذه الأمور الخارقة للعادة وأنه ما من نبي إلا وقد أنذره قومه والوجه الثاني أنه خفض من صوته في حال الكثرة فيما تكلم فيه فخفض بعد طول الكلام والتعب ليستريح ثم رفع ليبلغ صوته كل أحد بلاغا كاملا مفخما ( غير الدجال أخوفني عليكم ) هكذا هو في جميع نسخ بلادنا أخوفني بنون بعد الفاء وكذا نقله القاضي عن رواية الأكثرين قال ورواه بعضهم بحذف النون وهما لغتان صحيحتان ومعناهما واحد قال شيخنا الإمام أبو عبدالله ابن مالك رحمه الله تعالى الحاجة داعية إلى الكلام في لفظ الحديث ومعناه فأما لفظه فلكونه تضمن ما لا يعتاد من إضافة أخوف إلى ياء المتكلم مقرونة بنون الوقاية وهذا الاستعمال إنما يكون مع الأفعال المتعدية والجواب إنه كان الأصل إثباتها ولكنه أصل متروك فنبه عليه في قليل من كلامهم وأنشد فيه أبياتا منها ما أنشده الفراء
 فما أدري فظني كل ظن ... أمسلمني إلى قومي شراحي
 يعني شراحيل فرخمه في غير النداء للضرورة وأنشد غيره
 وليس الموافيني ليرفد خائبا ... فإن له أضعاف ما كان أملا
 ولأفعل التفضيل أيضا شبه بالفعل خصوصا بفعل التعجب فجاز أن تلحقه النون المذكورة في الحديث كما لحقت في الأبيات المذكورة هذا هو الأظهر في هذه النون هنا
 وأما معنى الحديث ففيه أوجه أظهرها أنه من أفعل التفضيل وتقديره غير الدجال أخوف مخوفاتي عليكم ثم حذف المضاف إلى الياء ومنه أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون معناه أن الأشياء التي أخافها على أمتي أحقها بأن تخاف الأئمة المضلون الثاني أن يكون أخوف من أخاف بمعنى خوف ومعناه غير الدجال أشد موجبات خوفي عليكم والثالث أن يكون من باب وصف المعاني بما يوصف به الأعيان على سبيل المبالغة كقولهم في الشعر الفصيح شعر شاعر وخوف فلان أخوف من خوفك وتقديره خوف غير الدجال أخوف خوفي عليكم ثم حذف المضاف الأول ثم الثاني هذا آخر كلام الشيخ رحمه الله ( قطط ) أي شديد جعودة الشعر مباعد للجعودة المحبوبة ( إنه خارج خلة بين الشأم والعراق ) هكذا هو في نسخ بلادنا خلة وقال القاضي المشهور فيه خلة قيل معناه سمت ذلك وقبالته وفي كتاب العين الخلة موضع حزن وصخور قال وذكره الهروي وفسره بأنه ما بين البلدين هذا آخر ما ذكره القاضي وهذا الذي ذكره عن الهروي هو الموجود في نسخ بلادنا وفي الجمع بين الصحيحين ببلادنا وهو الذي رجحه صاحب نهاية الغريب وفسره بالطريق بينهما ( فعاث يمينا وعاث شمالا ) العيث الفساد أو أشد الفساد والإسراع فيه وحكى القاضي أنه رواه بعضهم فعاث اسم فاعل وهو بمعنى الأول ( اقدروا له قدره ) قال القاضي وغيره هذا حكم مخصوص بذلك اليوم شرعه لنا صاحب الشرع قالوا ولولا هذا الحديث ووكلنا إلى اجتهادنا لاقتصرنا فيه على الصلوات الخمس عند الأوقات المعروفة في غيره من الأيام ومعنى اقدروا له قدره أنه إذا مضى بعد طلوع الفجر قدر ما يكون بينه وبين الظهر كل يوم فصلوا الظهر ثم إذا مضى بعده قدر ما يكون بينها وبين العصر فصلوا العصر وإذا مضى بعد هذا قدر ما يكون بينها وبين المغرب فصلوا المغرب وكذا العشاء والصبح ثم الظهر ثم العصر ثم المغرب وهكذا حتى ينقضي ذلك اليوم وقد وقع فيه صلوات سنة فرائض كلها مؤداة في وقتها أما الثاني الذي كشهر والثالث الذي كجمعة فقياس اليوم الأول أن يقدر لهما كاليوم الأول على ما ذكرناه ( فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرا الخ ) أما تروح فمعناه ترجع آخر النهار والسارحة هي الماشية التي تسرح أي تذهب أول النهار إلى المرعى والذرا الأعالي والأسنمة جمع ذروة بالضم والكسر وأسبغه أي أطوله لكثرة اللبن وكذا أمده خواصر لكثرة امتلائها من الشبع ( فيصبحون ممحلين ) قال القاضي أي أصابهم المحل من قلة المطر ويبس الأرض من الكلأ وفي القاموس المحل على وزن فحل الجدب والقحط والإمحال كون الأرض ذات جدب وقحط يقال أمحل البلد إذا أجدب ( كيعاسيب النحل ) هي ذكور النحل هكذا فسره ابن قتيبة وآخرون قال القاضي المراد جماعة النحل لا ذكورها خاصة لكنه كنى عن الجماعة باليعسوب وهو أميرها ( فيقطعه جزلتين رمية الغرض ) الجزلة بالفتح على المشهور وحكى ابن دريد كسرها أي قطعتين ومعنى رمية الغرض أنه يجعل بين الجزلتين مقدار رمية هذا هو الظاهر المشهور وحكى القاضي هذا ثم قال وعندي أن فيه تقديما وتأخيرا وتقديره فيصيب إصابة رمية الغرض فيقطعه جزلتين والصحيح الأول
 ( فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين ) هذه المنارة موجودة اليوم شرقي دمشق والمهرودتان روي بالدال المهملة والذال المعجمة والمهملة أكثر والوجهان مشهوران للمتقدمين والمتأخرين من أهل اللغة والغريب وغيرهم وأكثر ما يقع في النسخ بالمهملة كما هو المشهور ومعناه لابس مهرودتين أي ثوبين مصبوغين بورس ثم بزعفران وقيل هما شقتان والشقة نصف الملاءة ( تحدر منه جمان كاللؤلؤ ) الجمان حبات من الفضة تصنع على هيئة اللؤلؤ الكبار والمراد يتحدر منه الماء على هيئة اللؤلؤ في صفائه فسمي الماء جمانا لشبهه به في الصفاء والحسن ( فلا يحل ) معنى لا يحل لا يمكن ولا يقع وقال القاضي معناه عندي حق واجب ( بباب لد ) مصروف بلدة قريبة من بيت المقدس ( فيمسح عن وجوههم ) قال القاضي يحتمل أن هذا المسح حقيقة على ظاهره فيمسح على وجوههم تبركا وبرا ويحتمل أنه إشارة إلى كشف ما هم فيه من الشدة والخوف ( لا يدان لأحد بقتالهم ) يدان تثنية يد قال العلماء معناه لا قدرة ولا طاقة يقال ما لي بهذا الأمر يد وما لي به يدان لأن المباشرة والدفع إنما يكون باليد وكأنه يديه معدومتان لعجزه عن دفعه ( فحرز عبادي إلى الطور ) أي ضمهم واجعله لهم حرزا يقال أحرزت الشيء أحرزه إحرازا إذا حفظته وضممته إليك وصنته عن الأخذ ( وهم من كل حدب ينسلون ) الحدب النشز قال الفراء من كل أكمة من كل موضع مرتفع وينسلون يمشون مسرعين ( فيرغب نبي الله ) أي إلى الله أو يدعو ( النغف ) هو دود يكون في أنوف الإبل والغنم الواحدة نغفة ( فرسى ) أي قتلى واحدهم فريس كقتيل وقتلى ( زهمهم ) أي دسمهم ( البخت ) قال في اللسان البخت والبختية دخيل في العربية أعجمي معرب وهي الإبل الخراسانية تنتج من عربية وفالج وهي جمال طوال الأعناق ( لا يكن ) أي لا يمنع من نزول الماء ( مدر ) هو الطين الصلب ( كالزلفة ) روى الزلقة وروى الزلفة وروى الزلفة قال القاضي وكلها صحيحة واختلفوا في معناه فقال ثعلب وأبو زيد وآخرون معناه كالمرآة وحكى صاحب المشارق هذا عن ابن عباس أيضا شبهها بالمرآة في صفائها ونظافتها وقيل كمصانع الماء أي أن الماء يستنقع فيها حتى تصير كالمصنع الذي يجتمع فيه الماء وقال أبو عبيد معناه كالإجانة الخضراء وقيل كالصفحة وقيل كالروضة ( العصابة ) هي الجماعة ( بقحفها ) بكسر القاف هو مقعر قشرها شبهها بقحف الرأس وهو الذي فوق الدماغ وقيل ما انفلق من جمجمته وانفصل ( الرسل ) هو اللبن ( اللقحة ) بكسر اللام وفتحها لغتان مشهورتان الكسر أشهر وهي القريبة العهد بالولادة وجمعها لقح كبركة وبرك واللقوح ذات اللبن وجمعها لقاح ( الفئام ) هي الجماعة الكثيرة هذا هو المشهور والمعروف في اللغة وكتب الغريب ( الفخذ من الناس ) قال أهل اللغة الفخذ الجماعة من الأقارب وهم دون البطن والبطن دون القبيلة قال القاضي قال ابن فارس الفخذ هنا بإسكان الخاء لا غير فلا يقال إلا بإسكانها بخلاف الفخذ التي هي العضو فإنها تكسر وتسكن ( وكل مسلم ) هكذا هو في جميع نسخ مسلم وكل مسلم بالواو ( يتهارجون فيها تهارج الحمر ) أي يجامع الرجال النساء علانية بحضرة الناس كما يفعل الحمير ولا يكترثون لذلك والهرج بإسكان الراء الجماع يقال هرج زوجته أي جامعها يهرجها بفتح الراء وضمها وكسرها ]