الأحد، 29 مارس 2015

النهي عن تمني الحروب ولقاء العدو.

باب كراهة تمني لقاء العدو والأمر بالصبر عند اللقاء:

«4639» حدثنا الحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد قالا: حدثنا أبو عامر العقدي عن المغيرة- وهو ابن عبد الرحمن الحزامي- عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تمنوا لقاء العدو فإذا لقيتموهم فاصبروا)).

«4640» وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة عن أبي النضر عن كتاب رجل من أسلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عبد الله بن أبي أوفى فكتب إلى عمر بن عبيد الله حين سار إلى الحرورية يخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض أيامه التي لقي فيها العدو ينتظر حتى إذا مالت الشمس قام فيهم فقال: ((يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف)). ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ((اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم)).

السبت، 28 مارس 2015

خطر الكذب ...

باب قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} وما ينهى عن الكذب:

«6094» حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب، حتى يكتب عند الله كذابا)).
[تحفة 9301].

«6095» حدثنا ابن سلام حدثنا إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان)).
[أطرافه 33، 2682، 2749، تحفة 14341].

«6096» حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جرير حدثنا أبو رجاء عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((رأيت رجلين أتياني قالا الذي رأيته يشق شدقه فكذاب يكذب بالكذبة تحمل عنه حتى تبلغ الآفاق فيصنع به إلى يوم القيامة)).

[أطرافه 845، 1143، 1386، 2085، 2791، 3236، 3354، 4674، 7047، تحفة 4630- 31/ 8].

الاثنين، 23 مارس 2015

((من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل)).

باب رحمته صلى الله عليه وسلم الصبيان والعيال وتواضعه وفضل ذلك:

«6167» حدثنا هداب بن خالد وشيبان بن فروخ كلاهما عن سليمان- واللفظ لشيبان- حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم)). ثم دفعه إلى أم سيف امرأة قين يقال له أبو سيف فانطلق يأتيه واتبعته فانتهينا إلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره قد امتلأ البيت دخانا فأسرعت المشي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا أبا سيف أمسك جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأمسك فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بالصبي فضمه إليه وقال ما شاء الله أن يقول. فقال أنس لقد رأيته وهو يكيد بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضى ربنا والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون)).

«6168» حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن عبد الله بن نمير- واللفظ لزهير- قالا: حدثنا إسماعيل- وهو ابن علية- عن أيوب عن عمرو بن سعيد عن أنس بن مالك قال ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال- كان إبراهيم مسترضعا له في عوالي المدينة فكان ينطلق ونحن معه فيدخل البيت وإنه ليدخن وكان ظئره قينا فيأخذه فيقبله ثم يرجع. قال عمرو فلما توفي إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن إبراهيم ابني وإنه مات في الثدي وإن له لظئرين تكملان رضاعه في الجنة)).

«6169» حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو أسامة وابن نمير عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت قدم ناس من الأعراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا أتقبلون صبيانكم فقالوا نعم. فقالوا لكنا والله ما نقبل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وأملك إن كان الله نزع منكم الرحمة)). وقال ابن نمير: ((من قلبك الرحمة)).

«6170» وحدثني عمرو الناقد وابن أبي عمر جميعا عن سفيان قال عمرو حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن الأقرع بن حابس أبصر النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن فقال إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه من لا يرحم لا يرحم)).

«6172» حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم كلاهما عن جرير (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعلي بن خشرم قالا: أخبرنا عيسى بن يونس (ح) وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا حفص- يعني ابن غياث- كلهم عن الأعمش عن زيد بن وهب وأبي ظبيان عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل)).

الأحد، 22 مارس 2015

التحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم


باب في التحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«2» وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة (ح) وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن منصور عن ربعي بن حراش أنه سمع عليا رضي الله عنه يخطب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار)).

«3» وحدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل- يعني ابن علية- عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك أنه قال: إنه ليمنعني أن أحدثكم حديثا كثيرا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار)).

«4» وحدثنا محمد بن عبيد الغبري حدثنا أبو عوانة عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)).

«5» وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا سعيد بن عبيد حدثنا علي بن ربيعة قال: أتيت المسجد والمغيرة أمير الكوفة قال: فقال المغيرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن كذبا علي ليس ككذب على أحد فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)).

«6» وحدثني علي بن حجر السعدي حدثنا علي بن مسهر أخبرنا محمد بن قيس الأسدي عن علي بن ربيعة الأسدي عن المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله ولم يذكر: ((إن كذبا علي ليس ككذب على أحد)).

الخميس، 19 مارس 2015

من أكبر الكبائر لعن الرجل والديه .

باب لا يسب الرجل والديه:
«5973» حدثنا أحمد بن يونس حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن حميد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه)). قيل يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه قال: ((يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه)). [تحفة 8618].

فضل اﻷم على اﻷب

باب من أحق الناس بحسن الصحبة: «5971» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن عمارة بن القعقاع بن شبرمة عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق بحسن صحابتي قال: ((أمك)). قال ثم من قال: ((أمك)). قال ثم من قال: ((أمك)). قال ثم من قال: ((ثم أبوك)). وقال ابن شبرمة ويحيى بن أيوب حدثنا أبو زرعة مثله. [تحفة 14905، 14893، 14925].

الجهاد بإذن اﻻبوين

باب لا يجاهد إلا بإذن الأبوين:

«5972» حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان وشعبة قالا: حدثنا حبيب (ح) قال وحدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن حبيب عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أجاهد. قال:
((لك أبوان)). قال نعم. قال: ((ففيهما فجاهد)). [طرفه 3004، تحفة 8634- 3/ 8].

الأربعاء، 18 مارس 2015

من ابواب الجهاد في سبيل الله.


باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم:

«7659» حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا مالك عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله- وأحسبه قال- وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر)).

«7660» حدثني زهير بن حرب حدثنا إسحاق بن عيسى حدثنا مالك عن ثور بن زيد الديلي قال: سمعت أبا الغيث يحدث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة)).
وأشار مالك بالسبابة والوسطى.

السبت، 14 مارس 2015

من هم خيار حكامكم وشرارهم ؟

باب خيار الأئمة وشرارهم: «4910» حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا الأوزاعي عن يزيد بن يزيد بن جابر عن رزيق بن حيان عن مسلم بن قرظة عن عوف بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم)). قيل يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف فقال: ((لا ما أقاموا فيكم الصلاة وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة)).
«4911» حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد- يعني ابن مسلم- حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أخبرني مولى بني فزارة- وهو رزيق بن حيان- أنه سمع مسلم بن قرظة ابن عم عوف بن مالك الأشجعي يقول سمعت عوف بن مالك الأشجعي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم)). قالوا قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك قال: ((لا ما أقاموا فيكم الصلاة لا ما أقاموا فيكم الصلاة ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة)).
قال ابن جابر فقلت- يعني لرزيق- حين حدثني بهذا الحديث آلله يا أبا المقدام لحدثك بهذا أو سمعت هذا من مسلم بن قرظة يقول سمعت عوفا يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فجثا على ركبتيه واستقبل القبلة فقال إي والله الذي لا إله إلا هو لسمعته من مسلم بن قرظة يقول سمعت عوف بن مالك يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
«4912» وحدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا ابن جابر بهذا الإسناد وقال رزيق مولى بني فزارة. «4913» قال مسلم ورواه معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن مسلم بن قرظة عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
صحيح مسلم

wpdp

الأربعاء، 11 مارس 2015

فضل سورة البقرة

باب فضل البقرة:

«5008» حدثنا محمد بن كثير أخبرنا شعبة عن سليمان عن إبراهيم عن عبد الرحمن عن أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ بالآيتين. [أطرافه 4008، 5009، 5040، 5051، تحفة 9999].

«5009» حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه)).
[أطرافه 4008، 5008، 5040، 5051، تحفة 9999- 232/ 6].

«5010» وقال عثمان بن الهيثم حدثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقص الحديث فقال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي لن يزال معك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((صدقك وهو كذوب ذاك شيطان)).

[طرفاه 2311، 3275، تحفة 14482].

الثلاثاء، 10 مارس 2015

قصيدة امتي .... لعمر ابو ريشة

امتي

أمتي هل لك بين الأمم               منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي .....      مطرق خجلا من أمسك المنصرم
ويكاد الدمع يهمي عابثا       ببقايا ..... كبرياء ..... الألم
أين دنياك التي أوحت إلى             وتري كل يتيم النغم
كم تخطيت على أصدائه         ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ..... ساحب        مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصة دامية          خنقت نجوى علاك في فمي
أي جرح في إبائي راعف            فاته الآسي فلم يلتئم
ألاسرائيل ... تعلو ..... راية في حمى المهد وظل الحرم
كيف أغضيت على الذل ولم        تنفضي عنك غبار التهم
أوما كنت إذا البغي اعتدى       موجة من لهب أو من دم
كيف أقدمت وأحجمت ولم         يشتف الثأر ولم تنتقمي
اسمعي نوح الحزانى واطرب وانظري دمع اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها       تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت             ملء أفواه البنات اليتم
لامست أسماعهم ..... لكنها      لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجدته              لم يكن يحمل طهر الصنم
لايلام الذئب في عدوانه           إن يك الراعي عدوَّ الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما كان في الحكم عبيدُ الدرهم
أيها الجندي يا كبش الفدا          يا شعاع الأمل المبتسم
ما عرفت البخل بالروح إذا    طلبتها غصص المجد الظمي
بورك الجرح الذي تحمله             شرفا تحت ظلال العلم.

الاثنين، 9 مارس 2015

نصارى نجران و رسول الله صلى الله عليه وسلم

صفحة رقم ٨٤٩ من الكامل في التاريخ

أما نصارى نجران فإنهم أرسلوا العاقب والسيد في نفر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأرادوا مباهلته، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين، فلما رأوهم قالوا: هذه وجوه لو أقسمت على الله أن يزيل الجبال لأزالها، ولم يباهلوه، وصالحوه على ألفي حلة، ثمن كل حلة أربعون درهما، وعلى أن يضيفوا رسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعل لهم ذمة الله - تعالى - وعهده ألا يفتنوا عن دينهم، ولا يعشروا، وشرط عليهم أن لا يأكلوا الربا ولا يتعاملوا به. فلما استخلف أبو بكر عاملهم بذلك، فلما استخلف عمر أجلى أهل الكتاب عن الحجاز، وأجلى أهل نجران، فخرج بعضهم إلى الشام، وبعضهم إلى نجرانية الكوفة، واشترى منهم عقارهم وأموالهم.

حمل تطبيق الكامل في التاريخ لاجهزة الأندرويد http://play.google.com/store/apps/details?id=net.bahja.kamelFeEtarekh

السبت، 7 مارس 2015

النهي عن دخول مساكن اﻻقوام المعذبين.

باب لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين:

«7655» حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر جميعا عن إسماعيل قال ابن أيوب حدثنا إسماعيل بن جعفر أخبرني عبد الله بن دينار أنه سمع عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحاب الحجر: ((لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم)).

«7656» حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب- وهو يذكر الحجر مساكن ثمود- قال سالم بن عبد الله إن عبد الله بن عمر قال مررنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين حذرا أن يصيبكم مثل ما أصابهم)). ثم زجر فأسرع حتى خلفها.

«7657» حدثني الحكم بن موسى أبو صالح حدثنا شعيب بن إسحاق أخبرنا عبيد الله عن نافع أن عبد الله بن عمر أخبره أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر أرض ثمود فاستقوا من آبارها وعجنوا به العجين فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما استقوا ويعلفوا الإبل العجين وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة.

«7658» وحدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري حدثنا أنس بن عياض حدثني عبيد الله بهذا الإسناد. مثله غير أنه قال فاستقوا من بئارها واعتجنوا به.

الجمعة، 6 مارس 2015

جواز الكذب للاصلاح بين الناس


باب ليس الكاذب الذي يصلح بين الناس:
«2692» حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب أن حميد بن عبد الرحمن أخبره أن أمه أم كلثوم بنت عقبة أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، فينمي خيرا، أو يقول خيرا)). [تحفة 18353].

الثلاثاء، 3 مارس 2015

لمن يضحك الله سبحانه وتعالى .؟

«2826» حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة، يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل، ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد)).
[تحفة 13834- 29/ 4].

الأحد، 1 مارس 2015

قصة معركة تبوك و العبر التي فيها

صفحة رقم ٨٣٦ من الكامل في التاريخ

[ذكر غزوة تبوك]


لما عاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقام بالمدينة بعد عوده من الطائف ما بين ذي الحجة إلى رجب، ثم أمر الناس بالتجهز لغزو الروم، وأعلم الناس مقصدهم لبعد الطريق، وشدة الحر، وقوة العدو، وكان قبل ذلك إذا أراد غزوة ورى بغيرها.

وكان سببها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بلغه أن هرقل ملك الروم ومن عنده من متنصرة العرب - قد عزموا على قصده، فتجهز هو والمسلمون وساروا إلى الروم. وكان الحر شديدا، والبلاد مجدبة، والناس في عسرة، وكانت الثمار قد طابت، فأحب الناس المقام في ثمارهم، فتجهزوا على كره، فكان ذلك الجيش يسمى جيش العسرة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للجد بن قيس، وكان من رؤساء المنافقين: هل لك في جلاد بني الأصفر؟ فقال: والله لقد عرف قومي حبي للنساء، وأخشى أن لا أصبر على نساء بني الأصفر، فإن رأيت أن تأذن لي ولا تفتني. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: قد أذنت لك، فأنزل الله - تعالى: {ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني} [التوبة: 49] الآية، وقال قائل من المنافقين: لا تنفروا في الحر، فنزل قوله - تعالى: {وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا} [التوبة: 81] .

ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - تجهز وأمر بالنفقة في سبيل الله، وأنفق أهل الغنى، وأنفق أبو بكر جميع ما بقي عنده من ماله، وأنفق عثمان نفقة عظيمة لم ينفق أحد أعظم منها، قيل: كانت ثلاثمائة بعير وألف دينار.

ثم إن رجالا من المسلمين أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم البكاءون، وكانوا سبعة نفر من الأنصار وغيرهم، وكانوا أهل حاجة، فاستحملوه. فقال: لا أجد ما أحملكم عليه. فتولوا يبكون، فلقيهم يامين بن عمير بن كعب النضري، فسألهم عما يبكيهم فأعلموه، فأعطى أبا ليلى عبد الرحمن بن كعب، وعبد الله بن مغفل المزني بعيرا، فكانا يعتقبانه مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وجاء المعذرون من الأعراب فاعتذروا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يعذرهم الله، وكان عدة من المسلمين تخلفوا من غير شك، منهم: كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية، وأبو خيثمة.

فلما سار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تخلف عنه عبد الله بن أبي المنافق فيمن تبعه من أهل النفاق، «واستخلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المدينة سباع بن عرفطة، وعلى أهله علي بن أبي طالب، فأرجف به المنافقون وقالوا: ما خلفه إلا استثقالا له. فلما سمع علي ذلك أخذ سلاحه ولحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره ما قال المنافقون، فقال: كذبوا، وإنما خلفتك لما ورائي، فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من
موسى؟ إلا أنه لا نبي بعدي» . فرجع، فسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ثم إن أبا خيثمة أقام أياما، فجاء يوما إلى أهله، وكانت له امرأتان، وقد رشت كل امرأة منهما عريشها، وبردت له ماء، وصنعت طعاما، فلما رآه قال: يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحر والريح، وأبو خيثمة في الظل البارد، والماء البارد مقيم! ما هذا بالنصف، والله ما أحل عريشا منها حتى ألحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فهيأ زاده وخرج إلى ناضحه فركبه، وطلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأدركه بتبوك، فقال الناس: «يا رسول الله، هذا راكب مقبل. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: كن أبا خيثمة. فقالوا: هو والله أبو خيثمة. وأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بخبره، فدعا له» .

وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين مر بالحجر، وهو بطريقه، وهو منزل ثمود، قال لأصحابه: «لا تشربوا من هذا الماء شيئا، ولا تتوضئوا منه، وما كان من عجين فألقوه واعلفوه الإبل، ولا تأكلوا منه شيئا، ولا يخرج الليلة أحد إلا مع صاحب له» . ففعل ذلك الناس ولم يخرج أحد إلا رجلين من بني ساعدة، خرج أحدهما لحاجة فأصابه جنون، وأما الذي طلب بعيره فاحتمله الريح إلى جبلي طيئ، فأخبر بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «ألم أنهكم أن لا يخرج أحد إلا مع صاحب له» ؟ فأما الذي خنق فدعا له فشفي، وأما الذي حملته الريح فأهدته طيئ إلى رسول الله بعد عوده إلى المدينة. وأصبح الناس بالحجر ولا ماء معهم، فشكوا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فدعا الله، فأرسل سحابة فأمطرت حتى روي الناس.

وكان بعض المنافقين يسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما جاء المطر قال له بعض المسلمين: هل بعد هذا الشيء؟ قال: سحابة مارة.

وضلت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الطريق فقال لأصحابه، وفيهم عمارة بن حزم، وهو عقبي بدري: إن رجلا قال: إن محمدا يخبركم الخبر من السماء وهو لا يدري أين ناقته، وإني والله لا أعلم إلا ما علمني الله - عز وجل - وهي في الوادي في شعب كذا، قد حبستها شجرة بزمامها، فانطلقوا فأتوه بها، فرجع عمارة إلى أصحابه، فخبرهم بما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الناقة تعجبا مما رأى. وكان زيد بن لصيت القينقاعي منافقا، وهو في رحل عمارة قد قال هذه المقالة، فأخبر عمارة بأن زيدا قد قالها، فقام عمارة يطأ عنقه وهو يقول: في رحلي داهية ولا أدري! اخرج عني يا عدو الله! فزعم بعض الناس أن زيدا تاب بعد ذلك وحسن إسلامه، وقيل: لم يزل متهما حتى هلك.

ووقف بأبي ذر جمله فتخلف عليه، فقيل: «يا رسول الله، تخلف أبو ذر. فقال: ذروه، فإن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم، فكان يقولها لكل من تخلف عنه، فوقف أبو ذر على جمله، فلما أبطأ عليه أخذ رحله عنه، وحمله على ظهره، وتبع النبي - صلى الله عليه وسلم - ماشيا. فنظر الناس فقالوا: يا رسول الله، هذا رجل على الطريق وحده. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: كن أبا ذر. فلما تأمله الناس قالوا: هو أبو ذر. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده. ويبعث وحده، ويشهده عصابة من المؤمنين» .

فلما نفى عثمان أبا ذر إلى الربذة أصابه بها أجله، ولم يكن معه إلا امرأته وغلامه، فأوصاهما أن يغسلاه ويكفناه، ثم يضعاه على الطريق، فأول ركب يمر بهما يستعينان بهم على دفنه، ففعلا ذلك، فاجتاز بهما عبد الله بن مسعود في رهط من أهل العراق، فأعلمته امرأة أبي ذر بموته. فبكى ابن مسعود وقال: صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تمشي وحدك، وتموت وحدك، وتبعث وحدك، ثم واروه.

وانتهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى تبوك، فأتى يوحنا بن رؤبة صاحب أيلة، فصالحه على الجزية، وكتب له كتابا، فبلغت جزيتهم ثلاثمائة دينار، ثم زاد فيها الخلفاء من بني أمية. فلما كان عمر بن عبد العزيز لم يأخذ منهم غير ثلاثمائة، وصالح أهل أذرح على مائة دينار في كل رجب. وصالح أهل جرباء على الجزية، وصالح أهل مقنا على ربع ثمارهم.

«وأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك صاحب دومة الجندل، وكان نصرانيا من كندة، فقال لخالد: إنك تجده يصيد البقر» . فخرج خالد بن الوليد حتى إذا كان من حصنه على منظر العين، وأكيدر على سطح داره، فباتت البقر تحك بقرونها باب الحصن، فقالت امرأته: هل رأيت مثل هذا قط؟ قال: لا والله، ثم نزل وركب فرسه ومعه نفر من أهل بيته، ثم خرج يطلب البقر، فتلقتهم خيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخذته، وقتلوا أخاه حسانا، «وأخذ خالد من أكيدر قباء ديباج مخوص بالذهب، فأرسله إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل المسلمون يلمسونه ويتعجبون منه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: أتعجبون من هذا؟ لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا» . وقدم خالد بأكيدر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحقن دمه وصالحه على الجزية، وخلى سبيله.

وأقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتبوك بضع عشرة ليلة ولم يجاوزها، ولم يقدم عليه الروم والعرب المتنصرة، فعاد إلى المدينة. وكان في الطريق ماء يخرج من وشل لا يروي إلا الراكب والراكبين، بواد يقال له: وادي المشقق، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «من سبقنا فلا يستقين منه شيئا حتى نأتيه. فسبقه نفر من المنافقين فاستقوا ما فيه، فلما جاءه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبروه بفعلهم، فلعنهم ودعا عليهم، ثم نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليه فوضع يده تحته، وجعل يصب إليها يسيرا من الماء، فدعا فيه ونضحه في الوشل، فانخرق الماء جريا شديدا، فشرب الناس واستقوا» . وسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى قارب المدينة، فأتاه خبر مسجد الضرار، فأرسل مالك بن الدخشم فحرقه وهدمه، وأنزل الله فيه: {والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين} [التوبة: 107] الآيات. وكان الذين بنوه اثني عشر رجلا، وكان قد أخرج من دار خذام بن خالد من بني عمرو بن عوف.

وقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان قد تخلف عنه رهط من المنافقين، فأتوه يحلفون له ويعتذرون، فصفح عنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يعذرهم الله ورسوله، وتخلف أولئك النفر الثلاثة، وهم: كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرارة بن الربيع، تخلفوا من غير شك ولا نفاق، فنهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كلامهم، فاعتزلهم الناس، فبقوا كذلك خمسين ليلة، ثم أنزل الله توبتهم: {وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم} [التوبة: 118]
الآيات، إلى قوله: صادقين، وكان قدوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة من تبوك في رمضان.

(يامين النضري بالنون، والضاد المعجمة. وعبد الله بن مغفل بالغين المعجمة، والفاء المشددة المفتوحة. وزيد بن لصيت باللام المضمومة، والصاد المهملة المفتوحة، وآخره تاء مثناة من فوقها. وخذام بن خالد بالخاء المكسورة، والذال المعجمتين. وأكيدر بالهمزة المضمومة، والكاف المفتوحة، والدال المهملة المكسورة، وآخره راء مهملة) .

http://play.google.com/store/apps/details?id=net.bahja.kamelFeEtarekh

قصة شهادة


قدم عروة بن مسعود الثقفي على النبي - صلى الله عليه وسلم - مسلما، وقيل: بل أدركه في الطريق مرجعه من الطائف، وسأله أن يرجع إلى قومه بالإسلام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «إنهم قاتلوك، فقال: أنا أحب إليهم من أبكارهم، ورجا أن يوافقوه لمنزلته فيهم، فلما رجع إلى الطائف صعد إلى علية له، وأشرف منها عليهم، وأظهر الإسلام ودعاهم إليه، فرموه بالنبل، فأصابه سهم فقتله، فقيل له: ما ترى في دمك؟ فقال: كرامة أكرمني الله بها، وشهادة ساقها إلي، ليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا مع رسول الله، فادفنوني معهم. فلما مات دفنوه معهم. وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه: إن مثله في قومه كمثل صاحب يس في قومه» .