سديم يبعد ٧٠٠٠ بلايين سنة ضوئية ( مرصد هيبل)
السبت، 23 سبتمبر 2017
الجمعة، 22 سبتمبر 2017
توبة أبي نؤاس رحمه الله
توبة أبي نواس
وهو الشاعر المشهور الحسن بن هاني ولد في الاهواز 146ه 763م ونشأ في البصرة وعاش أكثر حياته في بغداد وزار دمشق ومصر، توفي سنة 198ه 814م في بغداد.
وقد عاش حياة مملوءة بالمجون في عصر مترف كثر فيه المجون، ونسب إليه كثير من شعر المجون والطرائف وأكثر ذلك منحول غير صحيح، ولكن من اشتهر بأمر نسب إليه أضعافه.. ولكن شعره الثابت يدل على مجونه الذي لا ريب فيه..
غير أنه - رحمه الله - تاب آخر عمره وقال شعراً بعضه يدمي القلب، خاصة بعد ان أصابه المرض (وأظنه سرطان الكبد)..
يقول:
دب في الفناء سغلاً وعلوا
واراني أموت عضواً فعضوا
ليس من ساعة مضت لي الا
نقصتني بمرهابي جزوا
ذهبت جدتي بطاعة نفسي
وتذكرت طاعة الله نضوا
لهف نفسي على ليالي وأيا
ما تمليتهن لعباً ولهوا
قد اسأنا كل الاساءة قالا
هم صفحاً عنا وغفراً وعفوا
ما حجتي فيما أتيت وما
قولي لربي بل وما عذري؟
ان لا أكون قصدت رشدي أو
اقبلت ما استدبرت من عمري
يا سوءتا مما اكتسبت ويا
اسفي على ما فات من عمري
ايا من ليس لي منه مجير
بعفوك من عذابك استجير
انا العبد المقر بكل ذنب
وانت السيد المولى الغفور
فإن عذبتني فبسوء فعلي
وان تغفر فأنت به جدير
افر اليك منك وأين الا
اليك يفر منك المستحير
ووجدت هذه الأبيات في الفراش الذي مات فيه أبو نواس:
يا رب ان عظمت ذنوبي كثرة
فلقد علمت بان عفوك أعظم
ان كان لا يرجوك الا محسن
فبمن يلوذ ويستجير المجرم
ادعوك رب كما أمرت تضرعاً
فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
مالي اليك وسيلة الا الرجا
وجميل عفوك ثم أني مسلم
"""" منقول من موقع الرياض """
رائعة السياب ... "قمة في فهم الصبر و حب الله"
لك الحمد مهما استطال البلاء
ومهما استبدّ الألم
لك الحمد، إن الرزايا عطاء
وإن المصيبات بعض الكرم
ألم تُعطني أنت هذا الظلام
وأعطيتني أنت هذا السّحر؟
فهل تشكر الأرض قطر المطر
وتغضب إن لم يجدها الغمام؟
*****
شهور طوال وهذي الجراح
تمزّق جنبي مثل المدى
ولا يهدأ الداء عند الصباح
ولا يمسح اللّيل أوجاعه بالردى
ولكنّ أيّوب إن صاح صاح:
لك الحمد، إن الرزايا ندى
وإنّ الجراح هدايا الحبيب
أضمّ إلى الصّدر باقاتها
هداياك في خافقي لا تغيب
هداياك مقبولة. هاتها
*****
أشد جراحي وأهتف
بالعائدين:
ألا فانظروا واحسدوني
فهذى هدايا حبيبي
جميل هو السّهدُ أرعى سماك
بعينيّ حتى تغيب النجوم
ويلمس شبّاك داري سناك
جميل هو الليل أصداء يوم
وأبواق سيارة من بعيد
وآهاتُ مرضى، وأم تُعيد
أساطير آبائها للوليد
وغابات ليل السُّهاد الغيوم
تحجّبُ وجه السماء
وتجلوه تحت القمر
وإن صاح أيوب كان النداء:
لك الحمد يا رامياً بالقدر
ويا كاتباً، بعد ذاك، الشّفاء