الثلاثاء، 8 أبريل 2014

من الذي اهتز له عرش الرحمن ؟



عن عائشةَ رضيَّ اللهُ عنها قالت : أصِيبَ سعد [ بن معاذ ] يومَ الخندق ، رماه رجلٌ من قُريشٍ يقال له حَبّانُ ابن العَرِقة ، رَماهُ في الأكحَل [ عِرق في وسط الذراع ] فضَرب النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم خَيمةً في المسجدِ ليَعودَهُ من قريب . فلما رجعَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم منَ الخندقِ وَضعَ السلاحَ واغتسلَ ، فأتاهُ جبريلُ عليهِ السلامُ وهو يَنفضُ رأسَهُ منَ الغبارِ فقال : قد وَضعتَ السلاحَ ، واللهِ ما وَضعتُه ، اخرُجْ إليهم ، قال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( فأين )) ؟ فأشارَ إلى بني قُرَيظة . فأتاهم رسولُ الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم فنزَلوا عَلَى حكمه ، فردَّ الحكمَ إلى سعدٍ . قال : فإني أحكم فيهم أن تُقتَلَ المقاتلةُ [ القادرين على القتال من الرجال ] ، وأن تُسبى النساءُ والذُّريَّةُ ، وأن تُقسَمَ أموالهم . [ فقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( قضيتَ بحكم الله )) . وربما قال (( بحكم الملك )) ] . وعن عائشةَ رضيَّ اللهُ عنها أن سعداً قال : اللهمَّ إنكَ تعلم انه ليس أحدٌ أحبَّ إليَّ أن أُجاهدَهم فيكَ من قومٍ كذَّبوا رسولَكَ وأخرَجوه . اللهمَّ فإني أظنُّ انكَ قد وَضعتَ الحربَ بينَنا وبينَهم ، فإن كان بَقيَ من حربِ قريشٍ شيء فأبقني له حتى اجاهدَهم فيك ، وإن كنتَ وَضعتَ الحرب فافجرْها واجعلْ مَوتتي فيها . فانفَجَرتْ من لَبَّتِه . فلم يَرُعْهم – وفي المسجدِ خيمةٌ من بني غِفارٍ – إلاّ الدَّمُ يَسِيلُ إليهم ، فقالوا : يا أهلَ الخيمة ، ما هذا الذي يأتينا من قِبَلِكم ؟ فإذا سعدٌ يَغذو جُرحُهُ دماً ، فماتَ منها رضيَّ اللهُ عنه .[1]
عن جابرٍ رضيَّ اللهُ عنه : سمعتُ النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم يقول (( اهتزَّ عرشُ الرحمنِ لموت سعدِ بن مُعاذ )) .[2]



[1] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \ باب مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب  - حديث : ‏3912‏
[2] صحيح البخاري  - كتاب المناقب \ باب مناقب سعد بن معاذ رضي الله عنه - حديث : ‏3615‏

غزوة بني قريضة




عن عائشةَ رضيَّ اللهُ عنها قالت : لما رجع النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم منَ الخندقِ ووَضعَ السلاحَ واغتسل ، أتاهُ جبريلُ عليه السلام فقال : قد وضعتَ السلاحَ ، واللهِ ما وَضعناه ، فاخرُج إليهم . قال (( فإلى أين ))؟ قال : هاهنا . وأشار إلى قُريظةَ ، فخرج النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم إليهم .[1]
عن أنسٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : كأني أنظرُ إلى الغبار ساطعاً [ عالياً ] في زُقاق بني غَنْم ، مَوكب جبريلَ حين سار رسول اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم إلى بني قريظة .[2]
عن ابن عمر رضيَّ اللهُ عنهما قال : قال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم يومَ الأحزاب (( لا يصلِّينَّ أحدٌ العصرَ إلا في بني قريظة ))، فأدركَ بعضُهُم العصرَ في الطريق فقال بعضُهم : لا نصلِّي حتى نأتيَهم ، وقال بعضُهم : بل نصلّي ، لم يُردْ منا ذلك . فذُكرَ ذلك للنبيِّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم فلم يعنِّفْ واحداً منهم .[3]
عن البراءِ بن عازبٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : قال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم يومَ قُريظةَ لحسّانِ بن ثابت (( اهجُ المشركين ، فإن جبريلَ معَك )) .[4]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \ باب مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب  - حديث : ‏3907‏
[2] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \ باب مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب  - حديث : ‏3908‏
[3] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \ باب مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب  - حديث : ‏3909‏
[4] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \ باب مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب  - حديث : ‏3913‏

ريح النصر



عن ابن عبّاس رضيَّ اللهُ عنهما عن النبيِّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم قال (( نُصِرتُ بالصَّبا [ الريح الشرقية ] ، وأُهلِكَتْ عادٌ بالدَّبور [ الريح الغربية ])).[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب غزوة الخندق وهي الأحزاب - حديث :‏3895‏

دعاء الرسول



عن عبدَ اللهِ بن أبي أوفى رضيَّ اللهُ عنهما قال : دعا رسولُ الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم على الأحزابِ فقال (( اللهم مَنزلَ الكتاب سريعَ الحساب ، اهزِم الأحزاب . اللهم اهزِمْهم وزلزلهم )).[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب غزوة الخندق وهي الأحزاب - حديث :‏3905‏

الاثنين، 7 أبريل 2014

حواري الرسول



عن جابرٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : قال رسول اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم يومَ الأحزاب (( من يأتينا بخبرِ القومِ )) ؟ فقال الزُّبيرُ : أنا . ثم قال (( من يأتينا بخبرِ القومِ )) ؟ فقال الزُّبيرُ : أنا. ثم قال (( إنَّ لكلّ نبيٍّ حَواريّاً ، وإنَّ حَواريَّ الزبير )).[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب الجهاد والسير \  باب فضل الطليعة - حديث : ‏2711‏