عن
ابن عباسِ رضيَّ اللهُ عنه : أنَّ رجُلاً كان معَ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم
[ وهو واقفٌ بعرفة ] فوَقصَتْهُ ناقتُهُ وهوَ مُحرِمٌ فمات ، فقال رسولُ اللهِ صلى
اللهُ عليهِ وسلَّم (( اغسِلوهُ بماءٍ وسِدْر ، وكفِّنوهُ في ثوبَيهِ ، ولا
تَمسُّوهُ بطِيبٍ ، ولا تخمِّروا رأسَهُ ، فإِنهُ يُبعَثُ يومَ القِيامةِ
مُلبِّياً )).[1]
الجمعة، 18 أبريل 2014
يوم عرفة
عن
عمرَ بن الخطابِ أن رجُلاً مِنَ اليهودِ قال لهُ : يا أميرَ المؤمِنينَ ، آيةٌ في
كِتابِكم تَقرَءونها لو علينا معشرَ اليهودِ نزَلتْ لاتَّخَذنا ذلكَ اليومَ عيداً
. قال : أيُّ آيةٍ ؟ قال ) اليومَ أكملتُ لَكُمْ دِينَكمْ وَ أتممْتُ
عليكم نِعْمَتي ، و رضيتُ لَكمُ الإسْلامَ دِينا ( قال عُمرُ :
قد عَرَفنا ذلكَ اليومَ و المكانَ الذي نَزَلتْ فيهِ على النبيِّ صلى اللهُ عليهِ
و سلّم : و هُوَ قائمٌ بِعَرَفَة ، يومَ جُمعة .[1]
موافقات عمر
قال
عمرُ رضيَّ اللهُ عنه : وافقتُ اللهَ في ثلاث – أو وافَقني ربي في ثلاث – قلت : يا
رسولَ الله ، لوِ اتخذْتَ مقامَ إبراهيمَ مصلًّى . وقلت : يا رسولَ الله ، يَدخُلُ
عليكَ البَرُّ والفاجر ، فلو أمرتَ أُمَّهاتِ المؤمنينَ بالحجاب . فأنزل اللهُ
آيةَ الحجاب . قال : وبلغني مُعاتبةُ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم بعضَ نسائه ،
فدخلتُ عليهنَّ قلتُ : إنِ انتَهيتُنَّ أو ليُبَدِّلنَّ اللهُ رسولَهُ خيراً منكنّ
، حتى أتيتُ إحدَى نسائِهِ قالت : يا عمر ، أما في رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و
سلّم ما يَعِظُ نساءهُ حتى تعظهنَّ أنت ؟ فأنزلَ الله ) عسى ربه إن
طلَّقَكنَّ أن يُبدِّلَهُ أزواجاً خيراً منكنَّ مسلمات ( الآية.[1]
[1] صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن \ سورة البقرة - باب واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى - حديث :
4222
اسلوب الحكم والدعوة
عن
ابن عباس رضيَّ اللهُ عنهما : قال رسول الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم لمعاذ بن جبل
حين بعثه إلى اليمن (( إنك ستأتي قوماً من أهلِ الكتاب ، فإذا جئتهم فادعُهم إلى
أن يَشهَدُوا أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وأَنَّ محمداً رسولُ الله . فإِنْ هم أطاعوا
لك بذلك فأخبِرْهم أنّ اللهَ قَد فَرَضَ عليهم خمسَ صلواتٍ في كل يومٍ وليلةٍ .
فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبِرهْم أنَّ اللهَ قد فرضَ عليهم صَدَقةٍ تؤخذُ من
أغنيائهم فتُرَدُّ على فُقرائهم . فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائمَ أموالهم ،
واتَّقِ دَعوةَ المظلوم فإنهُ ليسَ بينَه وبين اللهِ حِجابٌ )).[1]
[1] صحيح البخاري - كتاب الزكاة \ باب أخذ الصدقة من الأغنياء وترد في الفقراء حيث
كانوا - حديث : 1436
رحمة رسول الله حتى بالمنافقين
عن
ابن عمر رضيَّ اللهُ عنها قال : لما تُوُفِّيَ عبدُ الله بن أبيّ جاء ابنه عبد
الله بن عبد الله إلى رسولِ الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم فسأله أن يُعطيَهُ قميصَه
يُكفِّنُ فيه أباه ، فأعطاهُ . ثمَّ سألهُ أن يُصلِّيَ عليه ، فقام رسولُ الله صلى
اللهُ عليهِ و سلّم ليُصلِّي عليه ، فقامَ عمرُ فأخذَ بثوب رسولِ الله فقال : يا
رسولَ الله ، أتُصلِّي عليه وقد نهاك ربُّك أن تُصلِّي عليه ؟ فقال رسولُ الله صلى
اللهُ عليهِ و سلّم (( إِنَّما خيَّرني الله فقال : استغفرْ لهم أو لا تَستغفِرْ
لهم ، إن تستغفِرْ لهم سبعين مرَّةً ، وسأزيدُهُ على السبعين )). [ انظر الى رحمة
الرسول صلى اللهُ عليهِ و سلّم وعطفه على المسلمين عامةٍ ] قال [ عمر ]: إنهُ مُنافق . قال : فصلى عليه
رسولُ الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم فأنزَلَ الله ) ولا تصَلِّ
على أَحدٍ منهم مات أَبداً ، ولا تَقُم على قبرِهِ ( [ فبينَ الله
سبحانه وتعالى لرسوله صلى اللهُ عليهِ و سلّم حكمه في المنافقين ].[1]
[1] صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن \ سورة البقرة -
باب قوله : استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر - حديث : 4401
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)