الجمعة، 3 أبريل 2015

علامات النبوة The miracles of the Prophet



باب علامات النبوة في الإسلام
«3571» حدثنا أبو الوليد حدثنا سلم بن زرير سمعت أبا رجاء قال: حدثنا عمران بن حصين أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير، فأدلجوا ليلتهم حتى إذا كان وجه الصبح عرسوا فغلبتهم أعينهم حتى ارتفعت الشمس، فكان أول من استيقظ من منامه أبو بكر، وكان لا يوقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من منامه حتى يستيقظ، فاستيقظ عمر فقعد أبو بكر عند رأسه فجعل يكبر ويرفع صوته، حتى استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فنزل وصلى بنا الغداة، فاعتزل رجل من القوم لم يصل معنا فلما انصرف قال: ((يا فلان ما يمنعك أن تصلي معنا)). قال أصابتني جنابة. فأمره أن يتيمم بالصعيد، ثم صلى وجعلني رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركوب بين يديه، وقد عطشنا عطشا شديدا فبينما نحن نسير إذا نحن بامرأة سادلة رجليها بين مزادتين، فقلنا لها أين الماء فقالت إنه لا ماء. فقلنا كم بين أهلك وبين الماء قالت يوم وليلة. فقلنا انطلقي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت وما رسول الله فلم نملكها من أمرها حتى استقبلنا بها النبي صلى الله عليه وسلم، فحدثته بمثل الذي حدثتنا غير أنها حدثته أنها مؤتمة، فأمر بمزادتيها فمسح في العزلاوين، فشربنا عطاشا أربعين رجلا حتى روينا، فملأنا كل قربة معنا وإداوة، غير أنه لم نسق بعيرا وهي تكاد تنض من الملء ثم قال: ((هاتوا ما عندكم)). فجمع لها من الكسر والتمر، حتى أتت أهلها قالت لقيت أسحر الناس، أو هو نبي كما زعموا، فهدى الله ذاك الصرم بتلك المرأة فأسلمت وأسلموا. [طرفاه 344، 348، تحفة 10875- 233/ 4].
«3572» حدثني محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس رضي الله عنه قال أتي النبي صلى الله عليه وسلم بإناء وهو بالزوراء، فوضع يده في الإناء، فجعل الماء ينبع من بين أصابعه، فتوضأ القوم. قال قتادة قلت لأنس كم كنتم قال ثلاثمائة، أو زهاء ثلاثمائة. [أطرافه 169، 195، 200، 3573، 3574، 3575، تحفة1183].
«3573» حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت صلاة العصر، فالتمس الوضوء فلم يجدوه فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في ذلك الإناء، فأمر الناس أن يتوضئوا منه، فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه، فتوضأ الناس حتى توضئوا من عند آخرهم. [أطرافه 169، 195، 200، 3572، 3574، 3575، تحفة 201].
«3574» حدثنا عبد الرحمن بن مبارك حدثنا حزم قال: سمعت الحسن قال: حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم في بعض مخارجه ومعه ناس من أصحابه، فانطلقوا يسيرون، فحضرت الصلاة فلم يجدوا ماء يتوضئون، فانطلق رجل من القوم، فجاء بقدح من ماء يسير فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأ، ثم مد أصابعه الأربع على القدح ثم قال: ((قوموا فتوضئوا)). فتوضأ، القوم حتى بلغوا فيما يريدون من الوضوء، وكانوا سبعين أو نحوه. [أطرافه 169، 195، 200، 3572، 3573، 3575، تحفة 527].
«3575» حدثنا عبد الله بن منير سمع يزيد أخبرنا حميد عن أنس رضي الله عنه قال حضرت الصلاة فقام من كان قريب الدار من المسجد يتوضأ، وبقي قوم، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بمخضب من حجارة فيه ماء، فوضع كفه فصغر المخضب أن يبسط فيه كفه، فضم أصابعه فوضعها في المخضب، فتوضأ القوم كلهم جميعا. قلت كم كانوا قال ثمانون رجلا. [أطرافه 169، 195، 200، 3572، 3573، 3574، تحفة 809- 234/ 4].
«3576» حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد العزيز بن مسلم حدثنا حصين عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال عطش الناس يوم الحديبية، والنبي صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة فتوضأ فجهش الناس نحوه، فقال: ((ما لكم)). قالوا ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك، فوضع يده في الركوة فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا وتوضأنا. قلت كم كنتم قال لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة. [أطرافه 4152، 4153، 4154، 4840، 5639، تحفة 2242].
«3577» حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال كنا يوم الحديبية أربع عشرة مائة، والحديبية بئر فنزحناها حتى لم نترك فيها قطرة، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم على شفير البئر، فدعا بماء فمضمض ومج في البئر، فمكثنا غير بعيد ثم استقينا حتى روينا وروت- أو صدرت- ركائبنا. [طرفاه 4150، 4151، تحفة 1807].
«3578» حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول: قال أبو طلحة لأم سليم لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا، أعرف فيه الجوع فهل عندك من شيء قالت نعم. فأخرجت أقراصا من شعير، ثم أخرجت خمارا لها فلفت الخبز ببعضه، ثم دسته تحت يدي ولاثتني ببعضه، ثم أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذهبت به، فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه الناس، فقمت عليهم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((آرسلك أبو طلحة)). فقلت نعم. قال بطعام. فقلت نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه: ((قوموا)). فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته. فقال أبو طلحة يا أم سليم، قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، وليس عندنا ما نطعمهم. فقالت الله ورسوله أعلم. فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة معه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هلمي يا أم سليم ما عندك)). فأتت بذلك الخبز، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت، وعصرت أم سليم عكة فأدمته، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ما شاء الله أن يقول، ثم قال: ((ائذن لعشرة)). فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال: ((ائذن لعشرة)). فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال: ((ائذن لعشرة)). فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال: ((ائذن لعشرة)). فأكل القوم كلهم وشبعوا، والقوم سبعون- أو ثمانون- رجلا. [أطرافه 422، 5381، 5450، 6688، تحفة 200- 235/ 4].
«3579» حدثني محمد بن المثنى حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا إسرائيل عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال كنا نعد الآيات بركة وأنتم تعدونها تخويفا، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقل الماء فقال: ((اطلبوا فضلة من ماء)). فجاءوا بإناء فيه ماء قليل، فأدخل يده في الإناء، ثم قال: ((حي على الطهور المبارك، والبركة من الله)) فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل. [تحفة 9454].
«3580» حدثنا أبو نعيم حدثنا زكرياء قال: حدثني عامر قال: حدثني جابر رضي الله عنه أن أباه توفي وعليه دين، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت إن أبي ترك عليه دينا وليس عندي إلا ما يخرج نخله، ولا يبلغ ما يخرج سنين ما عليه، فانطلق معي لكي لا يفحش علي الغرماء. فمشى حول بيدر من بيادر التمر فدعا ثم آخر، ثم جلس عليه فقال: ((انزعوه)). فأوفاهم الذي لهم، وبقي مثل ما أعطاهم. [أطرافه 2127، 2395، 2396، 2405، 2601، 2709، 2781، 4053، 6250، تحفة 2344].
«3581» حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا معتمر عن أبيه حدثنا أبو عثمان أنه حدثه عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء، وأن النبي- صلى الله عليه وسلم قال مرة: ((من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس أو سادس)). أو كما قال، وأن أبا بكر جاء بثلاثة وانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة، وأبو بكر وثلاثة، قال فهو أنا وأبي وأمي- ولا أدري هل قال امرأتي وخادمي- بين بيتنا وبين بيت أبي بكر، وأن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث حتى صلى العشاء، ثم رجع فلبث حتى تعشى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله، قالت له امرأته ما حبسك عن أضيافك أو ضيفك. قال أو عشيتهم قالت أبوا حتى تجيء، قد عرضوا عليهم فغلبوهم، فذهبت فاختبأت، فقال يا غنثر. فجدع وسب وقال كلوا وقال لا أطعمه أبدا. قال وايم الله ما كنا نأخذ من اللقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها حتى شبعوا، وصارت أكثر مما كانت قبل، فنظر أبو بكر فإذا شيء أو أكثر قال لامرأته يا أخت بني فراس. قالت لا وقرة عيني لهي الآن أكثر مما قبل بثلاث مرات. فأكل منها أبو بكر، وقال إنما كان الشيطان- يعني يمينه- ثم أكل منها لقمة، ثم حملها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده. وكان بيننا وبين قوم عهد، فمضى الأجل، فتفرقنا اثنا عشر رجلا مع كل رجل منهم أناس. الله أعلم كم مع كل رجل، غير أنه بعث معهم، قال أكلوا منها أجمعون. أو كما قال. [أطرافه 602، 6140، 6141، تحفة 9688- 236/ 4].
«3582» حدثنا مسدد حدثنا حماد عن عبد العزيز عن أنس وعن يونس عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال أصاب أهل المدينة قحط على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينا هو يخطب يوم جمعة إذ قام رجل فقال يا رسول الله هلكت الكراع، هلكت الشاء، فادع الله يسقينا، فمد يديه ودعا. قال أنس وإن السماء لمثل الزجاجة فهاجت ريح أنشأت سحابا ثم اجتمع، ثم أرسلت السماء عزاليها، فخرجنا نخوض الماء حتى أتينا منازلنا، فلم نزل نمطر إلى الجمعة الأخرى، فقام إليه ذلك الرجل- أو غيره- فقال يا رسول الله، تهدمت البيوت، فادع الله يحبسه. فتبسم ثم قال: ((حوالينا ولا علينا)). فنظرت إلى السحاب تصدع حول المدينة كأنه إكليل. [أطرافه 932، 933، 1013، 1014، 1015، 1016، 1017، 1018، 1019، 1021، 1029، 1033، 6093، 6342، تحفة 1014، 493- 237/ 4].
«3583» حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى بن كثير أبو غسان حدثنا أبو حفص- واسمه عمر بن العلاء أخو أبي عمرو بن العلاء- قال: سمعت نافعا عن ابن عمر رضي الله عنهما كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع فلما اتخذ المنبر تحول إليه، فحن الجذع فأتاه فمسح يده عليه. [تحفة 8235]. «3583» وقال عبد الحميد أخبرنا عثمان بن عمر أخبرنا معاذ بن العلاء عن نافع بهذا. ورواه أبو عاصم عن ابن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم. [تحفة 7763، 8449].
«3584» حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الواحد بن أيمن قال: سمعت أبي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة، فقالت امرأة من الأنصار- أو رجل- يا رسول الله ألا نجعل لك منبرا قال: ((إن شئتم)). فجعلوا له منبرا، فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر، فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم فضمه إليه تئن أنين الصبي، الذي يسكن، قال: ((كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها)). [أطرافه 449، 918، 2095، 3585، تحفة 2215].
«3585» حدثنا إسماعيل قال: حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد قال: أخبرني حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: كان المسجد مسقوفا على جذوع من نخل فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب يقوم إلى جذع منها، فلما صنع له المنبر، وكان عليه فسمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار، حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليها فسكنت. [أطرافه 449، 918، 2095، 3584، تحفة 2232- 238/ 4].
«3586» حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة. حدثني بشر بن خالد حدثنا محمد عن شعبة عن سليمان سمعت أبا وائل يحدث عن حذيفة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة فقال حذيفة أنا أحفظ كما قال. قال هات إنك لجريء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)). قال ليست هذه، ولكن التي تموج كموج البحر. قال يا أمير المؤمنين لا بأس عليك منها، إن بينك وبينها بابا مغلقا. قال يفتح الباب أو يكسر قال لا بل يكسر. قال ذاك أحرى أن لا يغلق. قلنا علم الباب قال نعم، كما أن دون غد الليلة، إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط. فهبنا أن نسأله، وأمرنا مسروقا، فسأله فقال من الباب قال عمر. [أطرافه 525، 1435، 1895، 7096، تحفة 3337].
«3587» حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر، وحتى تقاتلوا الترك، صغار الأعين، حمر الوجوه، ذلف الأنوف كأن وجوههم المجان المطرقة)). [تحفة 13746].
«3588» ((وتجدون من خير الناس أشدهم كراهية لهذا الأمر، حتى يقع فيه، والناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام)). [طرفاه 3493، 3496، تحفة 13746].
«3589» ((وليأتين على أحدكم زمان لأن يراني أحب إليه من أن يكون له مثل أهله وماله)). [تحفة 13746].
«3590» حدثني يحيى حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا وكرمان من الأعاجم، حمر الوجوه، فطس الأنوف، صغار الأعين، وجوههم المجان المطرقة، نعالهم الشعر)). تابعه غيره عن عبد الرزاق. [أطرافه 2928، 2929، 3587، 3591، تحفة 14732].
«3591» حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال: قال إسماعيل أخبرني قيس قال أتينا أبا هريرة رضي الله عنه فقال صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين لم أكن في سني أحرص على أن أعي الحديث مني فيهن سمعته يقول وقال هكذا بيده: ((بين يدي الساعة تقاتلون قوما نعالهم الشعر، وهو هذا البارز)). وقال سفيان مرة وهم أهل البازر. [أطرافه 2928، 2929، 3587، 3590، تحفة 14292- 239/ 4].
«3592» حدثنا سليمان بن حرب حدثنا جرير بن حازم سمعت الحسن يقول: حدثنا عمرو بن تغلب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((بين يدي الساعة تقاتلون قوما ينتعلون الشعر، وتقاتلون قوما كأن وجوههم المجان المطرقة)). [طرفه 2927، تحفة 10710].
«3593» حدثنا الحكم بن نافع أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم ثم يقول الحجر يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله)). [طرفه 2925، تحفة 6851].
«3594» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن عمرو عن جابر عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يأتي على الناس زمان يغزون، فيقال فيكم من صحب الرسول صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم. فيفتح عليهم، ثم يغزون فيقال لهم هل فيكم من صحب من صحب الرسول صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم. فيفتح لهم)). [طرفاه 2897، 3649، تحفة 3983].
«3595» حدثني محمد بن الحكم أخبرنا النضر أخبرنا إسرائيل أخبرنا سعد الطائي أخبرنا محل بن خليفة عن عدي بن حاتم قال بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل فشكا إليه الفاقة، ثم أتاه آخر، فشكا قطع السبيل. فقال: ((يا عدي هل رأيت الحيرة)). قلت لم أرها وقد أنبئت عنها. قال: ((فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة، حتى تطوف بالكعبة، لا تخاف أحدا إلا الله))- قلت فيما بيني وبين نفسي فأين دعار طيئ الذين قد سعروا البلاد: ((ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى)). قلت كسرى بن هرمز قال: ((كسرى بن هرمز، ولئن طالت بك حياة، لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة، يطلب من يقبله منه، فلا يجد أحدا يقبله منه، وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه، وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له. فيقولن ألم أبعث إليك رسولا فيبلغك فيقول بلى. فيقول ألم أعطك مالا وأفضل عليك فيقول بلى. فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم، وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم)). قال عدي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((اتقوا النار ولو بشقة تمرة، فمن لم يجد شقة تمرة فبكلمة طيبة)). قال عدي فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة، لا تخاف إلا الله، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز، ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: ((يخرج ملء كفه)). [أطرافه 1413، 1417، 6023، 6539، 6540، 6563، 7443، 7512، تحفة 9874- 240/ 4].
«3596» حدثني سعيد بن شرحبيل حدثنا ليث عن يزيد عن أبي الخير عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت، ثم انصرف إلى المنبر، فقال: ((إني فرطكم، وأنا شهيد عليكم، إني والله لأنظر إلى حوضي الآن، وإني قد أعطيت خزائن مفاتيح الأرض، وإني والله ما أخاف بعدي أن تشركوا، ولكن أخاف أن تنافسوا فيها)). [أطرافه 1344، 4042، 4085، 6426، 6590، تحفة 9956].
«3597» حدثنا أبو نعيم حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن أسامة رضي الله عنه قال أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم من الآطام، فقال: ((هل ترون ما أرى إني أرى الفتن تقع خلال بيوتكم مواقع القطر)). [أطرافه 1878، 2467، 7060، تحفة 106].
«3598» حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني عروة بن الزبير أن زينب ابنة أبي سلمة حدثته أن أم حبيبة بنت أبي سفيان حدثتها عن زينب بنت جحش أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا يقول: ((لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا)). وحلق بإصبعه وبالتي تليها، فقالت زينب فقلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال: ((نعم، إذا كثر الخبث)). [أطرافه 3346، 7059، 7135، تحفة 15880- 241/ 4].
«3599» وعن الزهري حدثتني هند بنت الحارث أن أم سلمة قالت استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((سبحان الله، ماذا أنزل من الخزائن وماذا أنزل من الفتن)). [أطرافه 115، 1126، 5844، 6218، 7069، تحفة 18290].
«3600» حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة بن الماجشون عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال لي إني أراك تحب الغنم، وتتخذها، فأصلحها وأصلح رعامها، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((يأتي على الناس زمان تكون الغنم فيه خير مال المسلم، يتبع بها شعف الجبال- أو سعف الجبال- في مواقع القطر، يفر بدينه من الفتن)). [أطرافه 19، 3300، 6495، 7088، تحفة 4103، 4105].
«3601» حدثنا عبد العزيز الأويسي حدثنا إبراهيم عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن ابن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، ومن يشرف لها تستشرفه، ومن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به)). [طرفاه 7081، 7082، تحفة 13179، 15188].
«3602» وعن ابن شهاب حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عن عبد الرحمن بن مطيع بن الأسود عن نوفل بن معاوية، مثل حديث أبي هريرة هذا، إلا أن أبا بكر يزيد: ((من الصلاة صلاة من فاتته فكأنما وتر أهله وماله)). [تحفة 11716].
«3603» حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن زيد بن وهب عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ستكون أثرة وأمور تنكرونها)). قالوا يا رسول الله فما تأمرنا قال: ((تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم)). [طرفه 7052، تحفة 9229- 242/ 4].
«3604» حدثني محمد بن عبد الرحيم حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم حدثنا أبو أسامة حدثنا شعبة عن أبي التياح عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يهلك الناس هذا الحي من قريش)). قالوا فما تأمرنا قال: ((لو أن الناس اعتزلوهم)). قال محمود حدثنا أبو داود أخبرنا شعبة عن أبي التياح سمعت أبا زرعة. [طرفاه 3605، 7058، تحفة 14926].
«3605» حدثنا أحمد بن محمد المكي حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي عن جده قال كنت مع مروان وأبي هريرة فسمعت أبا هريرة يقول: سمعت الصادق المصدوق يقول: ((هلاك أمتي على يدي غلمة من قريش)). فقال مروان غلمة. قال أبو هريرة إن شئت أن أسميهم بني فلان وبني فلان. [طرفاه 3604، 7058، تحفة 13084].
«3606» حدثنا يحيى بن موسى حدثنا الوليد قال: حدثني ابن جابر قال: حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي قال: حدثني أبو إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني. فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر قال: ((نعم)). قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال: ((نعم، وفيه دخن)). قلت وما دخنه قال: ((قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر)). قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال: ((نعم دعاة إلى أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها)). قلت يا رسول الله صفهم لنا فقال: ((هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا)) قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال: ((تلزم جماعة المسلمين وإمامهم)). قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال: ((فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك)). [طرفاه 3607، 7084، تحفة 3362].
«3607» حدثني محمد بن المثنى قال: حدثني يحيى بن سعيد عن إسماعيل حدثني قيس عن حذيفة رضي الله عنه قال تعلم أصحابي الخير وتعلمت الشر. [طرفاه 3606، 7084، تحفة 3380- 243/ 4].
«3608» حدثنا الحكم بن نافع حدثنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان دعواهما واحدة)). [أطرافه 85، 1036، 1412، 3609، 4635، 4636، 6037، 6506، 6935، 7061، 7115، 7121، تحفة 15174].
«3609» حدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان، فيكون بينهما مقتلة عظيمة، دعواهما واحدة، ولا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريبا من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله)). [أطرافه 85، 1036، 1412، 3608، 4635، 4636، 6037، 6506، 6935، 7061، 7115، 7121، تحفة 14706، 14719].
«3610» حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة- وهو رجل من بني تميم- فقال يا رسول الله اعدل. فقال: ((ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل)). فقال عمر يا رسول الله ائذن لي فيه، فأضرب عنقه. فقال: ((دعه فإن له أصحابا، يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه فما يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه- وهو قدحه- فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة تدردر ويخرجون على حين فرقة من الناس)). قال أبو سعيد فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه، فأمر بذلك الرجل، فالتمس فأتي به حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلم الذي نعته. [أطرافه 3344، 4351، 4667، 5058، 6163، 6931، 6933، 7432، 7562، تحفة 4421- 244/ 4].
«3611» حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن سويد بن غفلة قال: قال علي رضي الله عنه إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم، فإن الحرب خدعة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة)). [طرفاه 5057، 6930، تحفة 10121].
«3612» حدثني محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن إسماعيل حدثنا قيس عن خباب بن الأرت قال شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له ألا تستنصر لنا ألا تدعو الله لنا قال: ((كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار، فيوضع على رأسه فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد، ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون)). [طرفاه 3852، 6943، تحفة 3519].
«3613» حدثنا علي بن عبد الله حدثنا أزهر بن سعد حدثنا ابن عون قال أنبأني موسى بن أنس عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت بن قيس، فقال رجل يا رسول الله، أنا أعلم لك علمه. فأتاه فوجده جالسا في بيته منكسا رأسه، فقال ما شأنك فقال شر، كان يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم فقد حبط عمله، وهو من أهل النار. فأتى الرجل فأخبره أنه قال كذا وكذا. فقال موسى بن أنس فرجع المرة الآخرة ببشارة عظيمة، فقال: ((اذهب إليه فقل له إنك لست من أهل النار، ولكن من أهل الجنة)). [طرفه 4846، تحفة 1612- 245/ 4].
«3614» حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما قرأ رجل الكهف وفي الدار الدابة فجعلت تنفر فسلم، فإذا ضبابة- أو سحابة- غشيته، فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((اقرأ فلان، فإنها السكينة نزلت للقرآن، أو تنزلت للقرآن)). [طرفاه 4839، 5011، تحفة 1872].
«3615» حدثنا محمد بن يوسف حدثنا أحمد بن يزيد بن إبراهيم أبو الحسن الحراني حدثنا زهير بن معاوية حدثنا أبو إسحاق سمعت البراء بن عازب يقول جاء أبو بكر رضي الله عنه إلى أبي في منزله، فاشترى منه رحلا فقال لعازب ابعث ابنك يحمله معي. قال فحملته معه، وخرج أبي ينتقد ثمنه، فقال له أبي يا أبا بكر حدثني كيف صنعتما حين سريت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم أسرينا ليلتنا، ومن الغد حتى قام قائم الظهيرة، وخلا الطريق لا يمر فيه أحد، فرفعت لنا صخرة طويلة، لها ظل لم تأت عليه الشمس فنزلنا عنده، وسويت للنبي صلى الله عليه وسلم مكانا بيدي ينام عليه، وبسطت فيه فروة، وقلت نم يا رسول الله، وأنا أنفض لك ما حولك. فنام وخرجت أنفض ما حوله، فإذا أنا براع مقبل بغنمه إلى الصخرة يريد منها مثل الذي أردنا فقلت لمن أنت يا غلام فقال لرجل من أهل المدينة أو مكة. قلت أفي غنمك لبن قال نعم. قلت أفتحلب قال نعم. فأخذ شاة. فقلت انفض الضرع من التراب والشعر والقذى. قال فرأيت البراء يضرب إحدى يديه على الأخرى ينفض، فحلب في قعب كثبة من لبن، ومعي إداوة حملتها للنبي صلى الله عليه وسلم يرتوي منها، يشرب ويتوضأ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فكرهت أن أوقظه، فوافقته حين استيقظ، فصببت من الماء على اللبن حتى برد أسفله، فقلت اشرب يا رسول الله- قال- فشرب، حتى رضيت ثم قال: ((ألم يأن للرحيل)). قلت بلى- قال- فارتحلنا بعد ما مالت الشمش، واتبعنا سراقة بن مالك، فقلت أتينا يا رسول الله. فقال: ((لا تحزن، إن الله معنا)). فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم فارتطمت به فرسه إلى بطنها- أرى في جلد من الأرض، شك زهير- فقال: إني أراكما قد دعوتما علي فادعوا لي، فالله لكما أن أرد عنكما الطلب. فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم فنجا فجعل لا يلقى أحدا إلا قال كفيتكم ما هنا. فلا يلقى أحدا إلا رده. قال ووفى لنا. [أطرافه 2439، 3652، 3908، 3917، 5607، تحفة 6587- 246/ 4].
«3616» حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد العزيز بن مختار حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي- يعوده- قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال لا بأس طهور إن شاء الله. فقال له: ((لا بأس طهور إن شاء الله)). قال قلت طهور كلا بل هي حمى تفور- أو تثور- على شيخ كبير، تزيره القبور. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((فنعم إذا)). [أطرافه 5656، 5662، 7470، تحفة 6055].
«3617» حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا عبد العزيز عن أنس رضي الله عنه قال: كان رجل نصرانيا فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران، فكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، فعاد نصرانيا فكان يقول ما يدري محمد إلا ما كتبت له، فأماته الله فدفنوه، فأصبح وقد لفظته الأرض فقالوا هذا فعل محمد وأصحابه، لما هرب منهم نبشوا عن صاحبنا. فألقوه فحفروا له فأعمقوا، فأصبح وقد لفظته الأرض، فقالوا هذا فعل محمد وأصحابه نبشوا عن صاحبنا لما هرب منهم. فألقوه فحفروا له، وأعمقوا له في الأرض ما استطاعوا، فأصبح قد لفظته الأرض، فعلموا أنه ليس من الناس فألقوه. [تحفة 1051].
«3618» حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال وأخبرني ابن المسيب عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفس محمد بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله)). [أطرافه 3027، 3120، 6630، تحفة 13334].
«3619» حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة رفعه قال: ((إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده- وذكر وقال- لتنفقن كنوزهما في سبيل الله)). [طرفاه 3121، 6629، تحفة 2204- 247/ 4].
«3620» حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن عبد الله بن أبي حسين حدثنا نافع بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قدم مسيلمة الكذاب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته. وقدمها في بشر كثير من قومه، فأقبل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه ثابت بن قيس بن شماس، وفي يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعة جريد، حتى وقف على مسيلمة في أصحابه فقال: ((لو سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها، ولن تعدو أمر الله فيك، ولئن أدبرت ليعقرنك الله، وإني لأراك الذي أريت فيك ما رأيت)). [أطرافه 4373، 4378، 7033، 7461، تحفة 6518].
«3621» فأخبرني أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بينما أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب، فأهمني شأنهما، فأوحي إلي في المنام أن انفخهما، فنفختهما فطارا فأولتهما كذابين يخرجان بعدي)). فكان أحدهما العنسي والآخر مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة. [أطرافه 4374، 4375، 4379، 7034، 7037، تحفة 13574].
«3622» حدثني محمد بن العلاء حدثنا حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن جده أبي بردة عن أبي موسى- أراه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل، فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر، فإذا هي المدينة يثرب، ورأيت في رؤياي هذه أني هززت سيفا فانقطع صدره، فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد، ثم هززته بأخرى فعاد أحسن ما كان، فإذا هو ما جاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين، ورأيت فيها بقرا والله خير فإذا هم المؤمنون يوم أحد، وإذا الخير ما جاء الله من الخير، وثواب الصدق الذي آتانا الله بعد يوم بدر)). [أطرافه 3987، 4081، 7035، 7041، تحفة 9043].
«3623» حدثنا أبو نعيم حدثنا زكرياء عن فراس عن عامر عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت أقبلت فاطمة تمشي، كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مرحبا بابنتي)). ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثا، فبكت فقلت لها لم تبكين ثم أسر إليها حديثا فضحكت فقلت ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فسألتها عما قال. [أطرافه 3625، 3715، 4433، 6285، تحفة 17615- 248/ 4].
«3624» فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها فقالت أسر إلي: ((إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي)). فبكيت فقال: ((أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة- أو نساء المؤمنين)). فضحكت لذلك. [أطرافه 3626، 3716، 4434، 6286، تحفة 18040 ل].
«3625» حدثني يحيى بن قزعة حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة ابنته في شكواه الذي قبض فيه، فسارها بشيء فبكت، ثم دعاها، فسارها فضحكت، قالت فسألتها عن ذلك. [أطرافه 3623، 3715، 4433، 6285، تحفة 16339].
«3626» فقالت سارني النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرني أنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه فبكيت، ثم سارني فأخبرني أني أول أهل بيته أتبعه فضحكت. [أطرافه 3624، 3716، 4434، 6286، تحفة 18040].
«3627» حدثنا محمد بن عرعرة حدثنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدني ابن عباس، فقال له عبد الرحمن بن عوف إن لنا أبناء مثله. فقال إنه من حيث تعلم. فسأل عمر ابن عباس عن هذه الآية: {إذا جاء نصر الله والفتح}. فقال أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه إياه. قال ما أعلم منها إلا ما تعلم. [أطرافه 4294، 4430، 4969، 4970، تحفة 5456].
«3628» حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن حنظلة بن الغسيل حدثنا عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه بملحفة قد عصب بعصابة دسماء، حتى جلس على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ((أما بعد فإن الناس يكثرون ويقل الأنصار، حتى يكونوا في الناس بمنزلة الملح في الطعام، فمن ولي منكم شيئا يضر فيه قوما، وينفع فيه آخرين، فليقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم)). فكان آخر مجلس جلس به النبي صلى الله عليه وسلم. [طرفاه 927، 3800، تحفة 6146- 249/ 4].
«3629» حدثني عبد الله بن محمد حدثنا يحيى بن آدم حدثنا حسين الجعفي عن أبي موسى عن الحسن عن أبي بكرة رضي الله عنه أخرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم الحسن فصعد به على المنبر، فقال: ((ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)). [أطرافه 2704، 3746، 7109، تحفة 11658].
«3630» حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن حميد بن هلال عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى جعفرا وزيدا قبل أن يجيء خبرهم، وعيناه تذرفان. [أطرافه 1246، 2798، 3063، 3757، 4262، تحفة 820].
«3631» حدثني عمرو بن عباس حدثنا ابن مهدي حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((هل لكم من أنماط)). قلت وأنى يكون لنا الأنماط قال: ((أما إنه سيكون لكم الأنماط)). فأنا أقول لها- يعني امرأته- أخري عني أنماطك. فتقول ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنها ستكون لكم الأنماط)). فأدعها. [طرفه 5161، تحفة 3023].
«3632» حدثني أحمد بن إسحاق حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال انطلق سعد بن معاذ معتمرا- قال- فنزل على أمية بن خلف أبي صفوان، وكان أمية إذا انطلق إلى الشأم فمر بالمدينة نزل على سعد، فقال أمية لسعد انتظر حتى إذا انتصف النهار، وغفل الناس انطلقت فطفت، فبينا سعد يطوف إذا أبو جهل فقال من هذا الذي يطوف بالكعبة فقال سعد أنا سعد. فقال أبو جهل تطوف بالكعبة آمنا، وقد آويتم محمدا وأصحابه فقال نعم. فتلاحيا بينهما. فقال أمية لسعد لا ترفع صوتك على أبي الحكم، فإنه سيد أهل الوادي. ثم قال سعد والله لئن منعتني أن أطوف بالبيت لأقطعن متجرك بالشأم. قال فجعل أمية يقول لسعد لا ترفع صوتك. وجعل يمسكه، فغضب سعد فقال دعنا عنك، فإني سمعت محمدا صلى الله عليه وسلم يزعم أنه قاتلك. قال إياي قال نعم. قال والله ما يكذب محمد إذا حدث. فرجع إلى امرأته، فقال أما تعلمين ما قال لي أخي اليثربي قالت وما قال: قال زعم أنه سمع محمدا يزعم أنه قاتلي. قالت فوالله ما يكذب محمد. قال فلما خرجوا إلى بدر، وجاء الصريخ قالت له امرأته أما ذكرت ما قال لك أخوك اليثربي قال فأراد أن لا يخرج، فقال له أبو جهل إنك من أشراف الوادي، فسر يوما أو يومين، فسار معهم فقتله الله. [طرفه 3950، تحفة 4450، 9486- 250/ 4].
«3633» حدثني عبد الرحمن بن شيبة حدثنا عبد الرحمن بن المغيرة عن أبيه عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله عن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((رأيت الناس مجتمعين في صعيد، فقام أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين، وفي بعض نزعه ضعف، والله يغفر له، ثم أخذها عمر، فاستحالت بيده غربا، فلم أر عبقريا في الناس يفري فريه، حتى ضرب الناس بعطن)). وقال همام عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((فنزع أبو بكر ذنوبين)). [أطرافه 3676، 3682، 7019، 7020، تحفة 7022، 14733].
«3634» حدثني عباس بن الوليد النرسي حدثنا معتمر قال: سمعت أبي حدثنا أبو عثمان قال أنبئت أن جبريل- عليه السلام- أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أم سلمة، فجعل يحدث ثم قام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة: ((من هذا)). أو كما قال. قال قالت هذا دحية. قالت أم سلمة ايم الله ما حسبته إلا إياه حتى سمعت خطبة نبي الله صلى الله عليه وسلم يخبر جبريل أو كما قال. قال فقلت لأبي عثمان ممن سمعت هذا قال من أسامة بن زيد. [طرفه 4980، تحفة 101، 18144].

الأربعاء، 1 أبريل 2015

الخليفة الراشد الظاهر بامر الله ... رحمه الله

صفحة رقم ٦١١١ من الكامل في التاريخ
ذكر خلافة الظاهر بأمر الله. ( 622 هجرية )
قد ذكرنا سنة خمس وثمانين وخمسمائة الخطبة للأمير أبي نصر محمد ابن الخليفة الناصر لدين الله بولاية العهد في العراق وغيره من البلاد، ثم بعد ذلك خلعه الخليفة من ولاية العهد، وأرسل إلى البلاد في قطع الخطبة له، وإنما فعل ذلك ; لأنه كان يميل إلى ولده الصغير علي، فاتفق أن الولد الصغير توفي سنة اثنتي عشرة وستمائة، ولم يكن للخليفة ولد غير ولي العهد، فاضطر إلى إعادته، إلا أنه تحت الاحتياط والحجر لا يتصرف في شيء.
فلما توفي أبوه، ولي الخلافة وأحضر الناس لأخذ البيعة، وتلقب بالظاهر بأمر الله، وعنى أن أباه وجميع أصحابه أرادوا صرف الأمر عنه، فظهر وولي الخلافة بأمر الله لا بسعي من أحد.
ولما ولي الخلافة، أظهر من العدل والإحسان ما أعاد به سنة العمرين، فلو قيل إنه لم يل الخلافة بعد عمر بن عبد العزيز مثله لكان القائل صادقا، فإنه أعاد من الأموال المغصوبة في أيام أبيه وقبله شيئا كثيرا، وأطلق المكوس في البلاد جميعها، وأمر بإعادة الخراج القديم في جميع العراق، وأن يسقط جميع ما جدده أبوه، وكان كثيرا لا يحصى

، فمن ذلك أن قرية بعقوبا كان يحصل منها قديما نحو عشرة آلاف دينار، فلما تولى الناصر لدين الله، كان يؤخذ منها كل سنة ثمانون ألف دينار، فحضر أهلها واستغاثوا، وذكروا أن أملاكهم أخذت حتى صار يحصل منها هذا المبلغ، فأمر أن يؤخذ الخراج القديم وهو عشرة آلاف دينار، فقيل له: إن هذا المبلغ يصل إلى المخزن، فمن أين يكون العوض؟ فأقام لهم العوض من جهات أخرى، فإذا كان المطلق من جهة واحدة سبعين ألف دينار، فما الظن بباقي البلاد؟ ومن أفعاله الجميلة أنه أمر بأخذ الخراج الأول من باقي البلاد جميعها، فحضر كثير من أهل العراق، وذكروا أن الأملاك التي كان يؤخذ منها الخراج قديما قد يبس أكثر أشجارها وخربت، ومتى طولبوا بالخراج الأول لا يفي دخل الباقي بالخراج، فأمر أن لا يؤخذ الخراج إلا من كل شجرة سليمة، وأما الذاهب فلا يؤخذ منه .
ومن ذلك أيضا أن المخزن كان له صنجة الذهب تزيد عن صنجة البلد نصف قيراط، يقبضون بها المال، ويعطون بالصنجة التي للبلد يتعامل بها الناس، فسمع بذلك فخرج خطه إلى الوزير، وأوله {ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم} [المطففين: 1] . قد بلغنا أن الأمر كذا وكذا، فتعاد صنجة المخزن إلى الصنجة التي يتعامل بها المسلمون، واليهود والنصارى.

فكتب بعض النواب إليه يقول: إن هذا مبلغ كثير، وقد حسبناه فكان في السنة الماضية خمسة وثلاثين ألف دينار، فأعاد الجواب ينكر على القائل، ويقول: لو أنه ثلاث مائة ألف وخمسون ألف دينار يطلق.
وكذلك أيضا فعل في إطلاق زيادة الصنجة التي للديوان، وهي في كل دينار حبة، وتقدم إلى القاضي أن كل من عرض عليه كتابا صحيحا بملك يعيده إليه من غير إذن، وأقام رجلا صالحا في ولاية الحشري وبيت المال، وكان الرجل حنبليا، فقال: إنني من مذهبي أن أورث ذوي الأرحام، فإن أذن أمير المؤمنين أن أفعل ذلك، وليت وإلا فلا. فقال له: أعط كل ذي حق حقه، واتق الله ولا تتق سواه.
ومنها أن العادة كانت ببغداد أن الحارس بكل درب يبكر، ويكتب مطالعة إلى الخليفة بما تجدد في دربه من اجتماع بعض الأصدقاء ببعض على نزهة، أو سماع، أو غير ذلك، ويكتب ما سوى ذلك من صغير وكبير، فكان الناس من هذا في حجر عظيم، فلما ولي هذا الخليفة - جزاه الله خيرا - أتته المطالعات على العادة، فأمر بقطعها، وقال: أي غرض لنا في معرفة أحوال الناس في بيوتهم؟ فلا يكتب أحد إلينا إلا ما يتعلق بمصالح دولتنا، فقيل له: إن العامة تفسد بذلك، ويعظم شرها، فقال: نحن ندعو الله أن يصلحهم.

ومنها أنه لما ولي الخلافة، وصل صاحب الديوان من واسط، وكان قد سار إليها أيام الناصر لتحصيل الأموال، فأصعد، ومعه من المال ما يزيد على مائة ألف دينار، وكتب مطالعة تتضمن ذكر ما معه، ويستخرج الأمر في حمله، فأعاد الجواب بأن يعاد إلى أربابه، فلا حاجة لنا إليه، فأعيد عليهم.
ومنها أنه أخرج كل من كان في السجون، وأمر بإعادة ما أخذ منهم، وأرسل إلى القاضي عشرة آلاف دينار ليعطيها عن كل من هو محبوس في حبس الشرع وليس له مال.

ومن حسن نيته للناس أن الأسعار في الموصل وديار الجزيرة كانت غالية، فرخصت الأسعار، وأطلق حمل الأطعمة إليها، وأن يبيع كل من أراد البيع للغلة، فحمل منها الكثير الذي لا يحصى، فقيل له: إن السعر قد غلا شيئا، والمصلحة المنع منه، فقال: أولئك مسلمون، وهؤلاء مسلمون، وكما يجب علينا النظر في أمر هؤلاء، كذلك يجب علينا النظر لأولئك.
وأمر أن يباع من الأهراء التي له طعام أرخص مما يبيع غيره، ففعلوا ذلك، فرخصت الأسعار عندهم أيضا أكثر مما كانت أولا، وكان السعر في الموصل لما ولي، كل مكوك بدينار وثلاثة قراريط، فصار كل أربعة مكاكيك بدينار في أيام قليلة، وكذلك باقي الأشياء من التمر والدبس، والأرز والسمسم وغيرها، فالله - تعالى - يؤيده وينصره ويبقيه، فإنه غريب في هذا الزمان الفاسد.
ولقد سمعت عنه كلمة أعجبتني جدا، وهي أنه قيل له في الذي يخرجه ويطلقه من الأموال التي لا تسمح نفس ببعضها، فقال لهم: أنا فتحت الدكان بعد العصر، فاتركوني أفعل الخير، فكم أعيش؟ وتصدق ليلة عيد الفطر من هذه السنة، وفرق في العلماء وأهل الدين مائة ألف دينار.
.... رحمه الله رحمة واسعة.
حمل تطبيق الكامل في التاريخ لاجهزة الأندرويد http://play.google.com/store/apps/details?id=net.bahja.kamelFeEtarekh

الأحد، 29 مارس 2015

النهي عن تمني الحروب ولقاء العدو.

باب كراهة تمني لقاء العدو والأمر بالصبر عند اللقاء:

«4639» حدثنا الحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد قالا: حدثنا أبو عامر العقدي عن المغيرة- وهو ابن عبد الرحمن الحزامي- عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تمنوا لقاء العدو فإذا لقيتموهم فاصبروا)).

«4640» وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة عن أبي النضر عن كتاب رجل من أسلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عبد الله بن أبي أوفى فكتب إلى عمر بن عبيد الله حين سار إلى الحرورية يخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض أيامه التي لقي فيها العدو ينتظر حتى إذا مالت الشمس قام فيهم فقال: ((يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف)). ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ((اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم)).

السبت، 28 مارس 2015

خطر الكذب ...

باب قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} وما ينهى عن الكذب:

«6094» حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب، حتى يكتب عند الله كذابا)).
[تحفة 9301].

«6095» حدثنا ابن سلام حدثنا إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان)).
[أطرافه 33، 2682، 2749، تحفة 14341].

«6096» حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جرير حدثنا أبو رجاء عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((رأيت رجلين أتياني قالا الذي رأيته يشق شدقه فكذاب يكذب بالكذبة تحمل عنه حتى تبلغ الآفاق فيصنع به إلى يوم القيامة)).

[أطرافه 845، 1143، 1386، 2085، 2791، 3236، 3354، 4674، 7047، تحفة 4630- 31/ 8].

الاثنين، 23 مارس 2015

((من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل)).

باب رحمته صلى الله عليه وسلم الصبيان والعيال وتواضعه وفضل ذلك:

«6167» حدثنا هداب بن خالد وشيبان بن فروخ كلاهما عن سليمان- واللفظ لشيبان- حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم)). ثم دفعه إلى أم سيف امرأة قين يقال له أبو سيف فانطلق يأتيه واتبعته فانتهينا إلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره قد امتلأ البيت دخانا فأسرعت المشي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا أبا سيف أمسك جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأمسك فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بالصبي فضمه إليه وقال ما شاء الله أن يقول. فقال أنس لقد رأيته وهو يكيد بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضى ربنا والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون)).

«6168» حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن عبد الله بن نمير- واللفظ لزهير- قالا: حدثنا إسماعيل- وهو ابن علية- عن أيوب عن عمرو بن سعيد عن أنس بن مالك قال ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال- كان إبراهيم مسترضعا له في عوالي المدينة فكان ينطلق ونحن معه فيدخل البيت وإنه ليدخن وكان ظئره قينا فيأخذه فيقبله ثم يرجع. قال عمرو فلما توفي إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن إبراهيم ابني وإنه مات في الثدي وإن له لظئرين تكملان رضاعه في الجنة)).

«6169» حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو أسامة وابن نمير عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت قدم ناس من الأعراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا أتقبلون صبيانكم فقالوا نعم. فقالوا لكنا والله ما نقبل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وأملك إن كان الله نزع منكم الرحمة)). وقال ابن نمير: ((من قلبك الرحمة)).

«6170» وحدثني عمرو الناقد وابن أبي عمر جميعا عن سفيان قال عمرو حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن الأقرع بن حابس أبصر النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن فقال إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه من لا يرحم لا يرحم)).

«6172» حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم كلاهما عن جرير (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعلي بن خشرم قالا: أخبرنا عيسى بن يونس (ح) وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا حفص- يعني ابن غياث- كلهم عن الأعمش عن زيد بن وهب وأبي ظبيان عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل)).

الأحد، 22 مارس 2015

التحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم


باب في التحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«2» وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة (ح) وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن منصور عن ربعي بن حراش أنه سمع عليا رضي الله عنه يخطب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار)).

«3» وحدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل- يعني ابن علية- عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك أنه قال: إنه ليمنعني أن أحدثكم حديثا كثيرا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار)).

«4» وحدثنا محمد بن عبيد الغبري حدثنا أبو عوانة عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)).

«5» وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا سعيد بن عبيد حدثنا علي بن ربيعة قال: أتيت المسجد والمغيرة أمير الكوفة قال: فقال المغيرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن كذبا علي ليس ككذب على أحد فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)).

«6» وحدثني علي بن حجر السعدي حدثنا علي بن مسهر أخبرنا محمد بن قيس الأسدي عن علي بن ربيعة الأسدي عن المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله ولم يذكر: ((إن كذبا علي ليس ككذب على أحد)).

الخميس، 19 مارس 2015

من أكبر الكبائر لعن الرجل والديه .

باب لا يسب الرجل والديه:
«5973» حدثنا أحمد بن يونس حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن حميد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه)). قيل يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه قال: ((يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه)). [تحفة 8618].

فضل اﻷم على اﻷب

باب من أحق الناس بحسن الصحبة: «5971» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن عمارة بن القعقاع بن شبرمة عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق بحسن صحابتي قال: ((أمك)). قال ثم من قال: ((أمك)). قال ثم من قال: ((أمك)). قال ثم من قال: ((ثم أبوك)). وقال ابن شبرمة ويحيى بن أيوب حدثنا أبو زرعة مثله. [تحفة 14905، 14893، 14925].

الجهاد بإذن اﻻبوين

باب لا يجاهد إلا بإذن الأبوين:

«5972» حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان وشعبة قالا: حدثنا حبيب (ح) قال وحدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن حبيب عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أجاهد. قال:
((لك أبوان)). قال نعم. قال: ((ففيهما فجاهد)). [طرفه 3004، تحفة 8634- 3/ 8].

الأربعاء، 18 مارس 2015

من ابواب الجهاد في سبيل الله.


باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم:

«7659» حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا مالك عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله- وأحسبه قال- وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر)).

«7660» حدثني زهير بن حرب حدثنا إسحاق بن عيسى حدثنا مالك عن ثور بن زيد الديلي قال: سمعت أبا الغيث يحدث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة)).
وأشار مالك بالسبابة والوسطى.

السبت، 14 مارس 2015

من هم خيار حكامكم وشرارهم ؟

باب خيار الأئمة وشرارهم: «4910» حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا الأوزاعي عن يزيد بن يزيد بن جابر عن رزيق بن حيان عن مسلم بن قرظة عن عوف بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم)). قيل يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف فقال: ((لا ما أقاموا فيكم الصلاة وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة)).
«4911» حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد- يعني ابن مسلم- حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أخبرني مولى بني فزارة- وهو رزيق بن حيان- أنه سمع مسلم بن قرظة ابن عم عوف بن مالك الأشجعي يقول سمعت عوف بن مالك الأشجعي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم)). قالوا قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك قال: ((لا ما أقاموا فيكم الصلاة لا ما أقاموا فيكم الصلاة ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة)).
قال ابن جابر فقلت- يعني لرزيق- حين حدثني بهذا الحديث آلله يا أبا المقدام لحدثك بهذا أو سمعت هذا من مسلم بن قرظة يقول سمعت عوفا يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فجثا على ركبتيه واستقبل القبلة فقال إي والله الذي لا إله إلا هو لسمعته من مسلم بن قرظة يقول سمعت عوف بن مالك يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
«4912» وحدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا ابن جابر بهذا الإسناد وقال رزيق مولى بني فزارة. «4913» قال مسلم ورواه معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن مسلم بن قرظة عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
صحيح مسلم

wpdp

الأربعاء، 11 مارس 2015

فضل سورة البقرة

باب فضل البقرة:

«5008» حدثنا محمد بن كثير أخبرنا شعبة عن سليمان عن إبراهيم عن عبد الرحمن عن أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ بالآيتين. [أطرافه 4008، 5009، 5040، 5051، تحفة 9999].

«5009» حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه)).
[أطرافه 4008، 5008، 5040، 5051، تحفة 9999- 232/ 6].

«5010» وقال عثمان بن الهيثم حدثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقص الحديث فقال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي لن يزال معك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((صدقك وهو كذوب ذاك شيطان)).

[طرفاه 2311، 3275، تحفة 14482].

الثلاثاء، 10 مارس 2015

قصيدة امتي .... لعمر ابو ريشة

امتي

أمتي هل لك بين الأمم               منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي .....      مطرق خجلا من أمسك المنصرم
ويكاد الدمع يهمي عابثا       ببقايا ..... كبرياء ..... الألم
أين دنياك التي أوحت إلى             وتري كل يتيم النغم
كم تخطيت على أصدائه         ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ..... ساحب        مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصة دامية          خنقت نجوى علاك في فمي
أي جرح في إبائي راعف            فاته الآسي فلم يلتئم
ألاسرائيل ... تعلو ..... راية في حمى المهد وظل الحرم
كيف أغضيت على الذل ولم        تنفضي عنك غبار التهم
أوما كنت إذا البغي اعتدى       موجة من لهب أو من دم
كيف أقدمت وأحجمت ولم         يشتف الثأر ولم تنتقمي
اسمعي نوح الحزانى واطرب وانظري دمع اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها       تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت             ملء أفواه البنات اليتم
لامست أسماعهم ..... لكنها      لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجدته              لم يكن يحمل طهر الصنم
لايلام الذئب في عدوانه           إن يك الراعي عدوَّ الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما كان في الحكم عبيدُ الدرهم
أيها الجندي يا كبش الفدا          يا شعاع الأمل المبتسم
ما عرفت البخل بالروح إذا    طلبتها غصص المجد الظمي
بورك الجرح الذي تحمله             شرفا تحت ظلال العلم.

الاثنين، 9 مارس 2015

نصارى نجران و رسول الله صلى الله عليه وسلم

صفحة رقم ٨٤٩ من الكامل في التاريخ

أما نصارى نجران فإنهم أرسلوا العاقب والسيد في نفر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأرادوا مباهلته، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين، فلما رأوهم قالوا: هذه وجوه لو أقسمت على الله أن يزيل الجبال لأزالها، ولم يباهلوه، وصالحوه على ألفي حلة، ثمن كل حلة أربعون درهما، وعلى أن يضيفوا رسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعل لهم ذمة الله - تعالى - وعهده ألا يفتنوا عن دينهم، ولا يعشروا، وشرط عليهم أن لا يأكلوا الربا ولا يتعاملوا به. فلما استخلف أبو بكر عاملهم بذلك، فلما استخلف عمر أجلى أهل الكتاب عن الحجاز، وأجلى أهل نجران، فخرج بعضهم إلى الشام، وبعضهم إلى نجرانية الكوفة، واشترى منهم عقارهم وأموالهم.

حمل تطبيق الكامل في التاريخ لاجهزة الأندرويد http://play.google.com/store/apps/details?id=net.bahja.kamelFeEtarekh

السبت، 7 مارس 2015

النهي عن دخول مساكن اﻻقوام المعذبين.

باب لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين:

«7655» حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر جميعا عن إسماعيل قال ابن أيوب حدثنا إسماعيل بن جعفر أخبرني عبد الله بن دينار أنه سمع عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحاب الحجر: ((لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم)).

«7656» حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب- وهو يذكر الحجر مساكن ثمود- قال سالم بن عبد الله إن عبد الله بن عمر قال مررنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين حذرا أن يصيبكم مثل ما أصابهم)). ثم زجر فأسرع حتى خلفها.

«7657» حدثني الحكم بن موسى أبو صالح حدثنا شعيب بن إسحاق أخبرنا عبيد الله عن نافع أن عبد الله بن عمر أخبره أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر أرض ثمود فاستقوا من آبارها وعجنوا به العجين فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما استقوا ويعلفوا الإبل العجين وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة.

«7658» وحدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري حدثنا أنس بن عياض حدثني عبيد الله بهذا الإسناد. مثله غير أنه قال فاستقوا من بئارها واعتجنوا به.

الجمعة، 6 مارس 2015

جواز الكذب للاصلاح بين الناس


باب ليس الكاذب الذي يصلح بين الناس:
«2692» حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب أن حميد بن عبد الرحمن أخبره أن أمه أم كلثوم بنت عقبة أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، فينمي خيرا، أو يقول خيرا)). [تحفة 18353].

الثلاثاء، 3 مارس 2015

لمن يضحك الله سبحانه وتعالى .؟

«2826» حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة، يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل، ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد)).
[تحفة 13834- 29/ 4].

الأحد، 1 مارس 2015

قصة معركة تبوك و العبر التي فيها

صفحة رقم ٨٣٦ من الكامل في التاريخ

[ذكر غزوة تبوك]


لما عاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقام بالمدينة بعد عوده من الطائف ما بين ذي الحجة إلى رجب، ثم أمر الناس بالتجهز لغزو الروم، وأعلم الناس مقصدهم لبعد الطريق، وشدة الحر، وقوة العدو، وكان قبل ذلك إذا أراد غزوة ورى بغيرها.

وكان سببها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بلغه أن هرقل ملك الروم ومن عنده من متنصرة العرب - قد عزموا على قصده، فتجهز هو والمسلمون وساروا إلى الروم. وكان الحر شديدا، والبلاد مجدبة، والناس في عسرة، وكانت الثمار قد طابت، فأحب الناس المقام في ثمارهم، فتجهزوا على كره، فكان ذلك الجيش يسمى جيش العسرة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للجد بن قيس، وكان من رؤساء المنافقين: هل لك في جلاد بني الأصفر؟ فقال: والله لقد عرف قومي حبي للنساء، وأخشى أن لا أصبر على نساء بني الأصفر، فإن رأيت أن تأذن لي ولا تفتني. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: قد أذنت لك، فأنزل الله - تعالى: {ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني} [التوبة: 49] الآية، وقال قائل من المنافقين: لا تنفروا في الحر، فنزل قوله - تعالى: {وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا} [التوبة: 81] .

ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - تجهز وأمر بالنفقة في سبيل الله، وأنفق أهل الغنى، وأنفق أبو بكر جميع ما بقي عنده من ماله، وأنفق عثمان نفقة عظيمة لم ينفق أحد أعظم منها، قيل: كانت ثلاثمائة بعير وألف دينار.

ثم إن رجالا من المسلمين أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم البكاءون، وكانوا سبعة نفر من الأنصار وغيرهم، وكانوا أهل حاجة، فاستحملوه. فقال: لا أجد ما أحملكم عليه. فتولوا يبكون، فلقيهم يامين بن عمير بن كعب النضري، فسألهم عما يبكيهم فأعلموه، فأعطى أبا ليلى عبد الرحمن بن كعب، وعبد الله بن مغفل المزني بعيرا، فكانا يعتقبانه مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وجاء المعذرون من الأعراب فاعتذروا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يعذرهم الله، وكان عدة من المسلمين تخلفوا من غير شك، منهم: كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية، وأبو خيثمة.

فلما سار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تخلف عنه عبد الله بن أبي المنافق فيمن تبعه من أهل النفاق، «واستخلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المدينة سباع بن عرفطة، وعلى أهله علي بن أبي طالب، فأرجف به المنافقون وقالوا: ما خلفه إلا استثقالا له. فلما سمع علي ذلك أخذ سلاحه ولحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره ما قال المنافقون، فقال: كذبوا، وإنما خلفتك لما ورائي، فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من
موسى؟ إلا أنه لا نبي بعدي» . فرجع، فسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ثم إن أبا خيثمة أقام أياما، فجاء يوما إلى أهله، وكانت له امرأتان، وقد رشت كل امرأة منهما عريشها، وبردت له ماء، وصنعت طعاما، فلما رآه قال: يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحر والريح، وأبو خيثمة في الظل البارد، والماء البارد مقيم! ما هذا بالنصف، والله ما أحل عريشا منها حتى ألحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فهيأ زاده وخرج إلى ناضحه فركبه، وطلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأدركه بتبوك، فقال الناس: «يا رسول الله، هذا راكب مقبل. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: كن أبا خيثمة. فقالوا: هو والله أبو خيثمة. وأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بخبره، فدعا له» .

وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين مر بالحجر، وهو بطريقه، وهو منزل ثمود، قال لأصحابه: «لا تشربوا من هذا الماء شيئا، ولا تتوضئوا منه، وما كان من عجين فألقوه واعلفوه الإبل، ولا تأكلوا منه شيئا، ولا يخرج الليلة أحد إلا مع صاحب له» . ففعل ذلك الناس ولم يخرج أحد إلا رجلين من بني ساعدة، خرج أحدهما لحاجة فأصابه جنون، وأما الذي طلب بعيره فاحتمله الريح إلى جبلي طيئ، فأخبر بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «ألم أنهكم أن لا يخرج أحد إلا مع صاحب له» ؟ فأما الذي خنق فدعا له فشفي، وأما الذي حملته الريح فأهدته طيئ إلى رسول الله بعد عوده إلى المدينة. وأصبح الناس بالحجر ولا ماء معهم، فشكوا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فدعا الله، فأرسل سحابة فأمطرت حتى روي الناس.

وكان بعض المنافقين يسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما جاء المطر قال له بعض المسلمين: هل بعد هذا الشيء؟ قال: سحابة مارة.

وضلت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الطريق فقال لأصحابه، وفيهم عمارة بن حزم، وهو عقبي بدري: إن رجلا قال: إن محمدا يخبركم الخبر من السماء وهو لا يدري أين ناقته، وإني والله لا أعلم إلا ما علمني الله - عز وجل - وهي في الوادي في شعب كذا، قد حبستها شجرة بزمامها، فانطلقوا فأتوه بها، فرجع عمارة إلى أصحابه، فخبرهم بما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الناقة تعجبا مما رأى. وكان زيد بن لصيت القينقاعي منافقا، وهو في رحل عمارة قد قال هذه المقالة، فأخبر عمارة بأن زيدا قد قالها، فقام عمارة يطأ عنقه وهو يقول: في رحلي داهية ولا أدري! اخرج عني يا عدو الله! فزعم بعض الناس أن زيدا تاب بعد ذلك وحسن إسلامه، وقيل: لم يزل متهما حتى هلك.

ووقف بأبي ذر جمله فتخلف عليه، فقيل: «يا رسول الله، تخلف أبو ذر. فقال: ذروه، فإن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم، فكان يقولها لكل من تخلف عنه، فوقف أبو ذر على جمله، فلما أبطأ عليه أخذ رحله عنه، وحمله على ظهره، وتبع النبي - صلى الله عليه وسلم - ماشيا. فنظر الناس فقالوا: يا رسول الله، هذا رجل على الطريق وحده. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: كن أبا ذر. فلما تأمله الناس قالوا: هو أبو ذر. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده. ويبعث وحده، ويشهده عصابة من المؤمنين» .

فلما نفى عثمان أبا ذر إلى الربذة أصابه بها أجله، ولم يكن معه إلا امرأته وغلامه، فأوصاهما أن يغسلاه ويكفناه، ثم يضعاه على الطريق، فأول ركب يمر بهما يستعينان بهم على دفنه، ففعلا ذلك، فاجتاز بهما عبد الله بن مسعود في رهط من أهل العراق، فأعلمته امرأة أبي ذر بموته. فبكى ابن مسعود وقال: صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تمشي وحدك، وتموت وحدك، وتبعث وحدك، ثم واروه.

وانتهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى تبوك، فأتى يوحنا بن رؤبة صاحب أيلة، فصالحه على الجزية، وكتب له كتابا، فبلغت جزيتهم ثلاثمائة دينار، ثم زاد فيها الخلفاء من بني أمية. فلما كان عمر بن عبد العزيز لم يأخذ منهم غير ثلاثمائة، وصالح أهل أذرح على مائة دينار في كل رجب. وصالح أهل جرباء على الجزية، وصالح أهل مقنا على ربع ثمارهم.

«وأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك صاحب دومة الجندل، وكان نصرانيا من كندة، فقال لخالد: إنك تجده يصيد البقر» . فخرج خالد بن الوليد حتى إذا كان من حصنه على منظر العين، وأكيدر على سطح داره، فباتت البقر تحك بقرونها باب الحصن، فقالت امرأته: هل رأيت مثل هذا قط؟ قال: لا والله، ثم نزل وركب فرسه ومعه نفر من أهل بيته، ثم خرج يطلب البقر، فتلقتهم خيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخذته، وقتلوا أخاه حسانا، «وأخذ خالد من أكيدر قباء ديباج مخوص بالذهب، فأرسله إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل المسلمون يلمسونه ويتعجبون منه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: أتعجبون من هذا؟ لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا» . وقدم خالد بأكيدر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحقن دمه وصالحه على الجزية، وخلى سبيله.

وأقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتبوك بضع عشرة ليلة ولم يجاوزها، ولم يقدم عليه الروم والعرب المتنصرة، فعاد إلى المدينة. وكان في الطريق ماء يخرج من وشل لا يروي إلا الراكب والراكبين، بواد يقال له: وادي المشقق، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «من سبقنا فلا يستقين منه شيئا حتى نأتيه. فسبقه نفر من المنافقين فاستقوا ما فيه، فلما جاءه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبروه بفعلهم، فلعنهم ودعا عليهم، ثم نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليه فوضع يده تحته، وجعل يصب إليها يسيرا من الماء، فدعا فيه ونضحه في الوشل، فانخرق الماء جريا شديدا، فشرب الناس واستقوا» . وسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى قارب المدينة، فأتاه خبر مسجد الضرار، فأرسل مالك بن الدخشم فحرقه وهدمه، وأنزل الله فيه: {والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين} [التوبة: 107] الآيات. وكان الذين بنوه اثني عشر رجلا، وكان قد أخرج من دار خذام بن خالد من بني عمرو بن عوف.

وقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان قد تخلف عنه رهط من المنافقين، فأتوه يحلفون له ويعتذرون، فصفح عنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يعذرهم الله ورسوله، وتخلف أولئك النفر الثلاثة، وهم: كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرارة بن الربيع، تخلفوا من غير شك ولا نفاق، فنهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كلامهم، فاعتزلهم الناس، فبقوا كذلك خمسين ليلة، ثم أنزل الله توبتهم: {وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم} [التوبة: 118]
الآيات، إلى قوله: صادقين، وكان قدوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة من تبوك في رمضان.

(يامين النضري بالنون، والضاد المعجمة. وعبد الله بن مغفل بالغين المعجمة، والفاء المشددة المفتوحة. وزيد بن لصيت باللام المضمومة، والصاد المهملة المفتوحة، وآخره تاء مثناة من فوقها. وخذام بن خالد بالخاء المكسورة، والذال المعجمتين. وأكيدر بالهمزة المضمومة، والكاف المفتوحة، والدال المهملة المكسورة، وآخره راء مهملة) .

http://play.google.com/store/apps/details?id=net.bahja.kamelFeEtarekh

قصة شهادة


قدم عروة بن مسعود الثقفي على النبي - صلى الله عليه وسلم - مسلما، وقيل: بل أدركه في الطريق مرجعه من الطائف، وسأله أن يرجع إلى قومه بالإسلام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «إنهم قاتلوك، فقال: أنا أحب إليهم من أبكارهم، ورجا أن يوافقوه لمنزلته فيهم، فلما رجع إلى الطائف صعد إلى علية له، وأشرف منها عليهم، وأظهر الإسلام ودعاهم إليه، فرموه بالنبل، فأصابه سهم فقتله، فقيل له: ما ترى في دمك؟ فقال: كرامة أكرمني الله بها، وشهادة ساقها إلي، ليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا مع رسول الله، فادفنوني معهم. فلما مات دفنوه معهم. وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه: إن مثله في قومه كمثل صاحب يس في قومه» .