الجمعة، 4 أبريل 2014

كيف قتل حمزة ( رضي الله عنه )



عن وحشيِّ رضيَّ اللهُ عنه قال : إن حمزةَ قَتلَ طُعَيمةَ بن عديّ بن الخيارِ ببدر ، فقال لي مَولاي جَبَير بن مُطعِم : إن قتلتَ حمزةَ بعمِّي فأنتَ حرٌّ . قال : فلمّا اصطَفُّوا للقِتال خرجَ سِباعٌ فقال : هل من مُبارِز ؟ قال فخرجَ إليه حمزة بن عبدِ المطلب فقال : يا سِباعُ ، يا ابنَ أمَّ مُقطِّعةِ البُظور ، أ تحادُّ [ أتعاند ] اللهَ ورسولَه صلى اللهُ عليهِ و سلّم ؟ قال ثمَّ شدَّ عليه ، فكان كأمسِ الذاهب . قال : و كمنْتُ لحمزةَ تحتَ صخرةٍ ، فلما دَنا مني رمَيته بحَرْبتي فأضَعُها في ثُنَّتهِ [ ما بين السرة والعانة ] حتى خرَجَتْ من بينِ وَرِكيه ، قال فكان ذاكَ العهدَ به . فلما رجَعَ الناسُ رجَعتُ معَهم ، فأقمتُ بمكةَ حتى فَشا فيها الإسلامُ . ثم خرَجتُ إلى الطائِف ، فأرسَلوا إلى رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم رُسُلاً ، فقيلَ لي : إنه لا يَهيج [ يؤذي ] الرُّسلَ ، قال : فخرَجتُ معهم حتى قَدِمتُ على رسولِ الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم ، فلما رآني قال (( آنتَ وَحشيّ )) ، قلت : نعم . قال (( أنت قتلتَ حمزة )) ؟ قلتُ : قد كان منَ الأمر ما بَلَغك . قال (( فهل تستطيعُ أن تُغيِّبَ وَجهَكَ عني )) ؟ قال فخرجتُ : فلما قُبِض رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم فخرَجَ مُسَيلمةَ فخرجت لعلِّي أقتُله فأُكافيءَ به حمزةَ . قال فخرَجت مع الناس فكان من أمرِهِ ما كان ، قال : فإذا رجلٌ قائمٌ في ثَلمةِ جدارٍ كأنهُ جملٌ أورقٌ ثائرُ الرأس ، قال فرَميتُه بحربتي . فأضَعها بين ثَديَيهِ حتى خرَجت من بين كَتفَيْه . قال ووَثبَ رجلٌ منَ الأنصار فضرَبه بالسيف على هامَتهِ .[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه - حديث : ‏3862‏

غزوة أحد




قول الله تعالى [ 121 آل عمران ] : ) و إذ غَدَوتَ من أهلِكَ تُبَوِّىءُ المؤمنينَ مَقاعدَ للقِتال و اللهُ سميعٌ عليم ( و قوله جل ذِكرُه [ 140 آل عمران ] : ) و لا تَهِنوا و لا تحزَنوا و أنتمُ الأعلونَ إن كنتم مؤمنين . إن يَمسَسْكم قَرحٌ فقد مسَّ القوم قَرحٌ مِثله ، و تلكَ الأيامُ نداوِلها بينَ الناس و ليَعلَمَ اللهُ الذين آمنوا و يتَّخِذَ منكم شُهَداءَ و اللهُ لا يحبُّ الظالمين . و ليُمحِّصَ اللهُ الذين آمنوا و يَمحَق الكافرين . أم حَسِبتُم أن تَدخلوا الجنَّةَ و لمّا يَعلم اللهُ الذينَ جاهدوا منكم و يعلم الصابرين . و لقد كنتم تمنَّونَ الموتَ من قبل أن تَلقَوْهُ ، فقد رأيتموهُ و أنتم تنظرون ( ، و قولهِ [ 152 آل عمران ] : ) و لقد صَدَقكمُ اللهُ وعدَه إذ تَحُسُّونهم باذنه ، حتى إذا فَشِلْتم و تَنازعتم في الأمرِ و عَصَيتم من بعدِ ما أراكْم ما تُحِبُّونَ ، منكم مَنْ يُريد الدُّنيا و منكم من يُريد الآخِرة ، ثم صَرَفكم عنهم ليبتَلِيَكم ، و لقد عَفا عنكم ، واللهُ ذو فضلٍ على المؤمنين ( [ تَحُسُّونهم : تستأصلونَهم قتلاً ] ، و قوله : ) و لا تَحسبَنَّ الذين قُتِلوا في سبيلِ اللهِ أمواتاً ( الآية.[1]
عن زيدِ بن ثابت رضيَّ اللهُ عنه قال : لما خرجَ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم إلى غزوة أُحُد ، رَجَعَ ناسٌ ممن خرَجَ معه. و كان أصحابُ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم فِرقَتَين : فِرقةٌ تقول نقاتِلهم ، وفرقةٌ تقول : لا نقاتلهم . فنزلت ) فما لكم في المنافقين فِئتين و اللهُ أركَسَهُم بما كَسبوا ( وقال (( إنها طَيْبة [ المدينة المنورة ] تَنفي الذُّنوب، كما تنفي النارُ خَبَثَ الفِضَّة )).[2]
عن جابر رضيَّ اللهُ عنه قال : نزلت هذه الآية فينا [ 122 آل عمران ] : ) إذ هَمَّتْ طائفتانِ منكم أن تَفْشَلا و اللهُ وَليُّهما ، وعلى اللهِ فليتوكلِ المؤمنون ( بني سَلَمِةَ و بني حارثة ، وما أحِبُّ أنَّها لم تَنزل و اللهُ يقول ) و اللهُ وليُّهما ( .[3]
عن انس بن مالك رضيَّ اللهُ عنه : أن النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم صعِدَ أُحُداً وأبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ ، فرَجَفَ بهم ، فقال (( اثبُتْ أحُدُ ، فإن عليكَ نبيٌّ وصدّيقٌ وشَهيدان )).[4]
عن جابرٍ بن عبد الله رضيَّ اللهُ عنهما قال : قال رجلٌ للنبيِّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم يومَ أُحد : أ رأيتَ إن قُتِلتُ فأينَ أنا ؟ قال (( في الجنة )) . فألقى تمراتٍ في يدهِ ، ثمَّ قاتلَ حتى قُتِل .[5]


[1] صحيح البخاري \ باب غزوة أحد
[2] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب غزوة أحد - حديث : ‏3842‏
[3] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله - حديث : ‏3843‏
[4] صحيح البخاري  - كتاب المناقب \  باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لو كنت مُتخذا خليلا - حديث : ‏3493‏
[5] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب غزوة أحد - حديث : ‏3838‏

ما يجوز يوم العيد من النشيد المباح



عن عائشة رضيَّ اللهُ عنها قالت : دخلَ أبو بكرٍ و عندي جاريتانِ من جَواري [ الجارية : الصبية دون البلوغ ] الأنصار تُغَنِّيانِ بما تقاوَلَتِ الأنصارُ يومَ  بُعاثَ [ تنشدان أشعار الحماسة والفخر التي قيلت في معركة يوم بُعاث ] ، قالت : وليستا بمغَنِّيتَين. فقال : أبو بكر : أَمَزاميرُ الشيطانِ في بيتِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم ؟ وذَلك في يومِ عيدٍ ، فقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( يا أبا بكر، إِنَّ لكل قومٍ عيداً ، وَهذا عيدُنا )).[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب الجمعة \  أبواب العيدين -  باب سنة العيدين لأهل الإسلام
 حديث : ‏923‏

الحسن (رضي الله عنه ) سبط الرسول



عن أبي بكرةَ رضيَّ اللهُ عنه قال : سمعتُ النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم على المنبرِ والحسنُ إلى جنبهِ ، يَنظر إلى الناسِ مرةً وإليهِ مرةً ويقول (( ابني هذا سَيدٌ ، ولعل اللهَ أن يُصلِحَ بهِ بينَ فِئتينِ منَ المسلمين )).[1]
عن أسامةَ بن زيدٍ رضيَّ اللهُ عنهما عنِ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم أنه كان يأخُذُه والحسنَ ويقول (( اللّهمَّ إني أحبُّهما فأحبَّهما )). أو كما قال .[2]
عن عُقبةَ بنِ الحارثِ رضيَّ اللهُ عنه قال : رأيتُ أبا بكرٍ رضيَّ اللهُ عنه وحَملَ الحسنَ وهو يقول : بأبي شبيهٌ بالنبيّ . ليس شبيهٌ بعليّ . وعليٌ يَضحك .[3]
عن انسٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : لم يكنْ أحدٌ أشبَهَ بالنبيِّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم من الحسن بن عليّ [ رضيَّ اللهُ عنهما . قيل في ملامح وجهه ]. [4]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المناقب \  باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما - حديث : ‏3557‏
[2] صحيح البخاري  - كتاب المناقب \  باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما - حديث : ‏3558‏
[3] صحيح البخاري  - كتاب المناقب \  باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما - حديث : ‏3561‏
[4] صحيح البخاري  - كتاب المناقب  باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما - حديث : ‏3563‏

الكذب للاصلاح



عن أمِّ كُلثومٍ بنتَ عُقبةَ رضيَّ اللهُ عنها أنها سمعتْ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم يقولُ (( ليسَ الكّذابُ الذي يُصلِح بينَ الناسِ فيَنْمي [ يُنمي : يُبلغُ الحديث ] خَيراً أو يقولُ خَيراً )).[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب الصلح \  باب : ليس الكاذب الذي يصلح بين الناس - حديث : ‏2567‏