الجمعة، 4 أبريل 2014

غزوة أحد




قول الله تعالى [ 121 آل عمران ] : ) و إذ غَدَوتَ من أهلِكَ تُبَوِّىءُ المؤمنينَ مَقاعدَ للقِتال و اللهُ سميعٌ عليم ( و قوله جل ذِكرُه [ 140 آل عمران ] : ) و لا تَهِنوا و لا تحزَنوا و أنتمُ الأعلونَ إن كنتم مؤمنين . إن يَمسَسْكم قَرحٌ فقد مسَّ القوم قَرحٌ مِثله ، و تلكَ الأيامُ نداوِلها بينَ الناس و ليَعلَمَ اللهُ الذين آمنوا و يتَّخِذَ منكم شُهَداءَ و اللهُ لا يحبُّ الظالمين . و ليُمحِّصَ اللهُ الذين آمنوا و يَمحَق الكافرين . أم حَسِبتُم أن تَدخلوا الجنَّةَ و لمّا يَعلم اللهُ الذينَ جاهدوا منكم و يعلم الصابرين . و لقد كنتم تمنَّونَ الموتَ من قبل أن تَلقَوْهُ ، فقد رأيتموهُ و أنتم تنظرون ( ، و قولهِ [ 152 آل عمران ] : ) و لقد صَدَقكمُ اللهُ وعدَه إذ تَحُسُّونهم باذنه ، حتى إذا فَشِلْتم و تَنازعتم في الأمرِ و عَصَيتم من بعدِ ما أراكْم ما تُحِبُّونَ ، منكم مَنْ يُريد الدُّنيا و منكم من يُريد الآخِرة ، ثم صَرَفكم عنهم ليبتَلِيَكم ، و لقد عَفا عنكم ، واللهُ ذو فضلٍ على المؤمنين ( [ تَحُسُّونهم : تستأصلونَهم قتلاً ] ، و قوله : ) و لا تَحسبَنَّ الذين قُتِلوا في سبيلِ اللهِ أمواتاً ( الآية.[1]
عن زيدِ بن ثابت رضيَّ اللهُ عنه قال : لما خرجَ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم إلى غزوة أُحُد ، رَجَعَ ناسٌ ممن خرَجَ معه. و كان أصحابُ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم فِرقَتَين : فِرقةٌ تقول نقاتِلهم ، وفرقةٌ تقول : لا نقاتلهم . فنزلت ) فما لكم في المنافقين فِئتين و اللهُ أركَسَهُم بما كَسبوا ( وقال (( إنها طَيْبة [ المدينة المنورة ] تَنفي الذُّنوب، كما تنفي النارُ خَبَثَ الفِضَّة )).[2]
عن جابر رضيَّ اللهُ عنه قال : نزلت هذه الآية فينا [ 122 آل عمران ] : ) إذ هَمَّتْ طائفتانِ منكم أن تَفْشَلا و اللهُ وَليُّهما ، وعلى اللهِ فليتوكلِ المؤمنون ( بني سَلَمِةَ و بني حارثة ، وما أحِبُّ أنَّها لم تَنزل و اللهُ يقول ) و اللهُ وليُّهما ( .[3]
عن انس بن مالك رضيَّ اللهُ عنه : أن النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم صعِدَ أُحُداً وأبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ ، فرَجَفَ بهم ، فقال (( اثبُتْ أحُدُ ، فإن عليكَ نبيٌّ وصدّيقٌ وشَهيدان )).[4]
عن جابرٍ بن عبد الله رضيَّ اللهُ عنهما قال : قال رجلٌ للنبيِّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم يومَ أُحد : أ رأيتَ إن قُتِلتُ فأينَ أنا ؟ قال (( في الجنة )) . فألقى تمراتٍ في يدهِ ، ثمَّ قاتلَ حتى قُتِل .[5]


[1] صحيح البخاري \ باب غزوة أحد
[2] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب غزوة أحد - حديث : ‏3842‏
[3] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله - حديث : ‏3843‏
[4] صحيح البخاري  - كتاب المناقب \  باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لو كنت مُتخذا خليلا - حديث : ‏3493‏
[5] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب غزوة أحد - حديث : ‏3838‏

ليست هناك تعليقات: