الاثنين، 7 أبريل 2014

ما لاقى المسلمون يوم الخندق



عن ابن عمرَ رضيَّ اللهُ عنهما : أنَّ النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم عَرَضه يومَ أحُد و هو ابن أربعَ عشرةَ سنةً فلم يُجزْهُ [ لم يرخص له في الخروج للقتال ] ، وعرضه يومَ الخندقِ وهو ابنُ خمسَ عشرةَ سنةً فأجازَه .[1]
عن أنسٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : خَرجَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم إلى الخندق ، فإذا المهاجرونَ و الأنصارُ يحفِرون في غَداةٍ باردة ، فلم يكنْ لهم عبيدٌ يَعملونَ ذلك لهم ، فلما رأى ما بهم منَ النَّصَبِ والجوع قال (( اللهمَّ إن العيشَ عيشُ الآخرة ، فاغفِرْ للأنصارِ والمهاجرة )). فقالوا مجيبين له :
نحنُ الذين بايَعوا محمدا   على الجهادِ ما بَقينا أبدا[2]
عن انسٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : جَعلَ المهاجِرونَ و الأنصارُ يَحفِرونَ الخندقَ حَولَ المدينة ، و يَنقلونَ التراب على متونهم و هم يقولون :
نحنُ الذين بايَعوا محمدا   على الإسلام ما بَقينا أبدا
قال يقولُ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم و هوَ يُجيبُهم (( اللهم إنه لا خيرَ إلاّ خيرُ الآخرة ، فبارك في الأنصار و المهاجرة )). قال : يؤتَونَ بملء كفي من الشعير ، فيُصنَعُ لهم بإهالةٍ [ الدهن ] سَنِخةٍ [ قديمة تغير لونها و طعمها ] توضعُ بينَ يَديِ القوم والقومُ جياعٌ وهي بَشِعةٌ في الحلقِ ولها ريح منتن [ هذا ما كانوا يأكلونه صابرين محتسبين رضيَّ اللهُ عنهم ].[3]



[1] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب غزوة الخندق وهي الأحزاب - حديث : ‏3887‏
[2] صحيح البخاري  - كتاب الجهاد والسير \  باب التحريض على القتال - حديث : ‏2699‏
[3] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب غزوة الخندق وهي الأحزاب - حديث :‏3890‏

ليست هناك تعليقات: