عن
ابن عمرَ رضيَّ اللهُ عنهما : أنَّ النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم عَرَضه يومَ
أحُد و هو ابن أربعَ عشرةَ سنةً فلم يُجزْهُ [ لم يرخص له في الخروج للقتال ] ،
وعرضه يومَ الخندقِ وهو ابنُ خمسَ عشرةَ سنةً فأجازَه .[1]
عن
أنسٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : خَرجَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم إلى الخندق
، فإذا المهاجرونَ و الأنصارُ يحفِرون في غَداةٍ باردة ، فلم يكنْ لهم عبيدٌ
يَعملونَ ذلك لهم ، فلما رأى ما بهم منَ النَّصَبِ والجوع قال (( اللهمَّ إن
العيشَ عيشُ الآخرة ، فاغفِرْ للأنصارِ والمهاجرة )). فقالوا مجيبين له :
نحنُ الذين بايَعوا
محمدا على الجهادِ ما بَقينا أبدا[2]
عن
انسٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : جَعلَ المهاجِرونَ و الأنصارُ يَحفِرونَ الخندقَ حَولَ
المدينة ، و يَنقلونَ التراب على متونهم و هم يقولون :
نحنُ الذين بايَعوا
محمدا على الإسلام ما بَقينا أبدا
قال
يقولُ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم و هوَ يُجيبُهم (( اللهم إنه لا خيرَ إلاّ
خيرُ الآخرة ، فبارك في الأنصار و المهاجرة )). قال : يؤتَونَ بملء كفي من الشعير
، فيُصنَعُ لهم بإهالةٍ [ الدهن ] سَنِخةٍ [ قديمة تغير لونها و طعمها ] توضعُ
بينَ يَديِ القوم والقومُ جياعٌ وهي بَشِعةٌ في الحلقِ ولها ريح منتن [ هذا ما
كانوا يأكلونه صابرين محتسبين رضيَّ اللهُ عنهم ].[3]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق