السبت، 19 أبريل 2014

فطنة ابو بكر



عن أبي سعيدٍ اُلخدري رضيَ اللهُ عنه قال : أن رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم جلسَ على المنبرِ [ وذلك في مرض وفاته فجلس من المرض على عكس عادته صلى اللهُ عليهِ و سلّم في الوقوف ] فخطبَ الناسَ فقال (( إنَّ عبداً خيَّرَهُ اللهُ بينَ أن يُؤتِيَهُ من زهرةِ الدنيا ما شاء وبينَ ما عندَه ، فاختار ما عندَه )). فبكى أبو بكرٍ و قال : فدَيناك بآبائنا و أُمَّهاتِنا . فَعجِبْنا لهُ . و قال الناس : انظُروا إلى هذا الشيخِ ، يُخبِرُ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم عن عبدٍ خَيَّرَهُ الله بين أن يُؤتِيَهُ من زهرةِ الدنيا وبينَ ما عندَه ، وهو يقول : فدَيناك بآبائنا و أُمَّهاتِنا ،  فكان رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم هوَ المُخيَّر ، وكان أبو بكر هو أعلَمنا به. وقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم (( إنَّ من أمنِّ الناسِ عليَّ في صُحبتهِ ومالهِ أبا بكرٍ ، ولو كنتُ مُتَّخِذاً خَليلاً من أُمتي لاتخَذتُ أبا بكر ، إلاّ خُلَّةَ الإسلام [ ولكنْ أُخُوة الإسلام ومودته ] ، لا يَبقينَّ في المسجدِ خوخةُ [ باب ] إلا خَوخةُ [ باب ] أبي بكر )).[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المناقب \  باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة - حديث : ‏3713‏

ليست هناك تعليقات: