عن
أبي سعيدٍ اُلخدري رضيَ اللهُ عنه قال : أن رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم
جلسَ على المنبرِ [ وذلك في مرض وفاته فجلس من المرض على عكس عادته صلى اللهُ
عليهِ و سلّم في الوقوف ] فخطبَ الناسَ فقال (( إنَّ عبداً خيَّرَهُ اللهُ بينَ أن
يُؤتِيَهُ من زهرةِ الدنيا ما شاء وبينَ ما عندَه ، فاختار ما عندَه )). فبكى أبو
بكرٍ و قال : فدَيناك بآبائنا و أُمَّهاتِنا . فَعجِبْنا لهُ . و قال الناس :
انظُروا إلى هذا الشيخِ ، يُخبِرُ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم عن عبدٍ
خَيَّرَهُ الله بين أن يُؤتِيَهُ من زهرةِ الدنيا وبينَ ما عندَه ، وهو يقول :
فدَيناك بآبائنا و أُمَّهاتِنا ، فكان
رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم هوَ المُخيَّر ، وكان أبو بكر هو أعلَمنا به.
وقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم (( إنَّ من أمنِّ الناسِ عليَّ في صُحبتهِ
ومالهِ أبا بكرٍ ، ولو كنتُ مُتَّخِذاً خَليلاً من أُمتي لاتخَذتُ أبا بكر ، إلاّ
خُلَّةَ الإسلام [ ولكنْ أُخُوة الإسلام ومودته ] ، لا يَبقينَّ في المسجدِ خوخةُ
[ باب ] إلا خَوخةُ [ باب ] أبي بكر )).[1]
[1] صحيح البخاري - كتاب المناقب \ باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى
المدينة - حديث : 3713
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق