الثلاثاء، 8 أبريل 2014

ابن الخطاب



عن سعد بن ابي وقاص رضيَّ اللهُ عنه قال : استأذنَ عمرُ بن الخطابِ على رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم وعندَهُ نِسوةٌ من قُريش يُكلِّمنَه ويَستكثِرْنَه ، عاليةً اصواتُهنَّ على صَوتِه فلما استأذنَ عمرُ بن الخطاب قمنَ فبادَرنَ الحجابَ ، فأذِن لهُ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم ، فدخَلَ عمرُ ورسولُ اللهِ يَضحكُ ، فقال : أضحَكَ اللهُ سنَّكَ يا رسولَ الله [ الدعاء له بالسرور ] ، فقال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( عجِبتُ من هؤلاء اللاتي كنَّ عندي ، فلما سمعنَ صوتَكَ ابتدَرْنَ الحجاب ))، قال عمرُ : فأنتَ أحقُّ أن يهَبنَ يا رسولَ الله . ثم قال عمر : يا عدُوّاتِ انفُسهِنَّ ، اتَهَبْنَني ولا تهبنَ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم ؟ فقلن : نعم ، أنتَ أفظُّ واغلظُ من رسول اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم . فقال رسولُ الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( أيهاً يا ابنَ الخطّاب ، والذي نفسي بيدِه ، ما لقِيَكَ الشيطانُ سالكاً فجّاً قطُّ إلاّ سَلكَ فجّاً غيرَ فجِّك )).[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المناقب \  باب مناقب عمر بن الخطاب أبي حفص القرشي العدوي رضي الله - حديث : ‏3501‏

ليست هناك تعليقات: