عن
سعد بن ابي وقاص رضيَّ اللهُ عنه قال : استأذنَ عمرُ بن الخطابِ على رسولِ اللهِ
صلى اللهُ عليهِ و سلّم وعندَهُ نِسوةٌ من قُريش يُكلِّمنَه ويَستكثِرْنَه ،
عاليةً اصواتُهنَّ على صَوتِه فلما استأذنَ عمرُ بن الخطاب قمنَ فبادَرنَ الحجابَ
، فأذِن لهُ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم ، فدخَلَ عمرُ ورسولُ اللهِ
يَضحكُ ، فقال : أضحَكَ اللهُ سنَّكَ يا رسولَ الله [ الدعاء له بالسرور ] ، فقال
النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( عجِبتُ من هؤلاء اللاتي كنَّ عندي ، فلما سمعنَ
صوتَكَ ابتدَرْنَ الحجاب ))، قال عمرُ : فأنتَ أحقُّ أن يهَبنَ يا رسولَ الله . ثم
قال عمر : يا عدُوّاتِ انفُسهِنَّ ، اتَهَبْنَني ولا تهبنَ رسولَ اللهِ صلى اللهُ
عليهِ و سلّم ؟ فقلن : نعم ، أنتَ أفظُّ واغلظُ من رسول اللهِ صلى اللهُ عليهِ و
سلّم . فقال رسولُ الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( أيهاً يا ابنَ الخطّاب ، والذي
نفسي بيدِه ، ما لقِيَكَ الشيطانُ سالكاً فجّاً قطُّ إلاّ سَلكَ فجّاً غيرَ فجِّك
)).[1]
[1] صحيح البخاري - كتاب المناقب \ باب مناقب عمر بن الخطاب أبي حفص القرشي العدوي
رضي الله - حديث : 3501
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق