السبت، 5 أبريل 2014

قصة يئر معونة



قصة بئر معونة
عن أنسِ بن مالك رضيَّ اللهُ عنه : انَّ رِعلاً و ذكوان و عُصَيَّةَ و بني لحيانَ استمدوا رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم على عدوٍّ ، فأمدَّهم بسبعينَ من الأنصار كنّا نسميهمُ القراءَ في زمانهم ، كانوا يحتطِبونَ بالنهار ، و يصلون بالليل . حتى كانوا ببئر مَعونةَ قتَلوهم و غَدَروا بهم فبلغَ النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم فقنتَ شهراً يدعو في الصبح على احياء من أحياء العرب : على رعلٍ و ذَكوانَ و عُصيَّةَ و بني لحيانَ [ فاصاب الطاعون رأس المشركينَ عامرُ بن الطُّفَيل فماتَ ]. [1]
عن عروة عن ابيه [ الزبير رضيَّ اللهُ عنه ] قال : لما قُتلَ الذين ببئر مَعونةَ و أُسِرَ عمروُ ابن أميَّةَ الضَّمريّ ، قال له عامرُ بن الطُّفَيل : من هذا ؟ فأشارَ إلى قتيل ، فقال له عمروُ ابن أمية : هذا عامرُ بن فُهَيرة . فقال : لقد رأيتهُ بعد ما قتل رُفعَ إلى السماء حتى إني لأنظرُ إلى السماء بينه و بين الأرض ، ثمَّ وُضِعَ . فأتى النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم خبرُهم ، فنَعاهم فقال (( إن أصحابَكم قد أصيبوا ، و إنهم قد سألوا ربَّهم فقالوا : ربنا اخبِرْ عنا إخوانَنا بما رضينا عنك و رضيتَ عنا )). فأخبرَهم عنهم ، و أصيبَ فيهم يومئذٍ عُروة بن أسماءَ بن الصلت فسُمِّيَ عُروة به ، و مُنذر بن عمرٍو [ كان بدرياً ] سُمّيَ به منذراً [ عروة و منذر أبناء الزبير ] .[2]
عن أنسِ بن مالكٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : لما طُعِنَ حَرامُ بن ملحانَ – و كان خالهُ [ خالُ أنس ] – يومَ بئر مَعونةَ ، قال بالدَّم هكذا ، فنضَحهُ على وجههِ ورأسهِ ثمَّ قال : فُزتُ و ربِّ الكعبة [ رضيَّ اللهُ عنه ].[3]
عن أنسٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : قَنَتَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم شهراً حينَ قُتِلَ القُرّاءُ ، فما رأيتُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم حَزِنَ حُزْناً قَطُّ أشدَّ منه.[4]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب غزوة الرجيع  - حديث : ‏3880‏
[2] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب غزوة الرجيع  - حديث : ‏3883‏
[3] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب غزوة الرجيع  - حديث : ‏3882‏
[4] صحيح البخاري  - كتاب الجنائز \  باب من جلس عند المصيبة يعرف فيه الحزن - حديث : ‏1251‏

ليست هناك تعليقات: