قصة بئر معونة
عن
أنسِ بن مالك رضيَّ اللهُ عنه : انَّ رِعلاً و ذكوان و عُصَيَّةَ و بني لحيانَ
استمدوا رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم على عدوٍّ ، فأمدَّهم بسبعينَ من
الأنصار كنّا نسميهمُ القراءَ في زمانهم ، كانوا يحتطِبونَ بالنهار ، و يصلون بالليل
. حتى كانوا ببئر مَعونةَ قتَلوهم و غَدَروا بهم فبلغَ النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و
سلّم فقنتَ شهراً يدعو في الصبح على احياء من أحياء العرب : على رعلٍ و ذَكوانَ و
عُصيَّةَ و بني لحيانَ [ فاصاب الطاعون رأس المشركينَ عامرُ بن الطُّفَيل فماتَ ].
[1]
عن
عروة عن ابيه [ الزبير رضيَّ اللهُ عنه ] قال : لما قُتلَ الذين ببئر مَعونةَ و
أُسِرَ عمروُ ابن أميَّةَ الضَّمريّ ، قال له عامرُ بن الطُّفَيل : من هذا ؟
فأشارَ إلى قتيل ، فقال له عمروُ ابن أمية : هذا عامرُ بن فُهَيرة . فقال : لقد
رأيتهُ بعد ما قتل رُفعَ إلى السماء حتى إني لأنظرُ إلى السماء بينه و بين الأرض ،
ثمَّ وُضِعَ . فأتى النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم خبرُهم ، فنَعاهم فقال (( إن
أصحابَكم قد أصيبوا ، و إنهم قد سألوا ربَّهم فقالوا : ربنا اخبِرْ عنا إخوانَنا
بما رضينا عنك و رضيتَ عنا )). فأخبرَهم عنهم ، و أصيبَ فيهم يومئذٍ عُروة بن
أسماءَ بن الصلت فسُمِّيَ عُروة به ، و مُنذر بن عمرٍو [ كان بدرياً ] سُمّيَ به
منذراً [ عروة و منذر أبناء الزبير ] .[2]
عن
أنسِ بن مالكٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : لما طُعِنَ حَرامُ بن ملحانَ – و كان خالهُ [
خالُ أنس ] – يومَ بئر مَعونةَ ، قال بالدَّم هكذا ، فنضَحهُ على وجههِ ورأسهِ
ثمَّ قال : فُزتُ و ربِّ الكعبة [ رضيَّ اللهُ عنه ].[3]
عن
أنسٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : قَنَتَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم شهراً حينَ
قُتِلَ القُرّاءُ ، فما رأيتُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم حَزِنَ حُزْناً
قَطُّ أشدَّ منه.[4]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق