عن
البراءِ رضيَّ اللهُ عنه قال : لما كان يومُ الأحزابِ وخندقِ رسولُ اللهِ صلى
اللهُ عليهِ و سلّم ، رأيته ينقل مِن تراب الخندق حتى وارى [ أخفى ] عني الترابُ
جِلدةَ بطنهِ – وكان كثيرَ الشعر – فسمعتهُ يَرتجِزُ بكلماتِ ابن رَواحةَ وهو
ينقلُ منَ الترابِ يقول ((
اللهمَّ لولا أنتَ ما
اهتدَينا ولا تصدقنا ولا صلَّينا
فأنزلنْ سكينةً
علينا وثبِّتِ الأقدام إن لاقَينا
إنَّ الأُلى قد بَغَوا علينا وإن أرادوا فتنةً أبَينا
))
قال : ثمَّ يمدُّ صوتهُ بآخرها [ أبَينا ، أبَينا ].[1]