الجمعة، 11 أبريل 2014

من معجزات الرسول



عن أبي هُرَيرةَ قال : قلتُ يا رسول اللهِ ، إني أسمعُ منكَ حَدِيثاً كثيراً أنساهُ . قال : (( ابسُطْ رِداءكَ )). فبَسَطْتُه . قال : فغَرَفَ بيِدَيهِ ثمَّ قال : (( ضُمَّهُ ))، فضَمَمْتُه ، فما نَسيتُ شيئاً بعدَه . [1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب العلم \  باب حفظ العلم - حديث : ‏118‏

الخميس، 10 أبريل 2014

ان الله ينصر الاسلام بالرجل الفاجر



عن أبي هريرة رضيَّ اللهُ عنه قال : شهِدْنا خيبر ، فقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم لرجُلٍ ممن معهُ يدَّعي الإسلامَ (( هذا من أهل النار )) . فلما حضرَ القتالُ قاتل الرجلُ أشدَّ القتالِ حتى كثرت به الجراحة ، فكاد بعضُ الناس يرتابُ ، فوجد الرجلُ ألم الجراحةِ ، فأهوى بيدهِ إلى كنانتهِ فاستخرَج منها أسهُماً فنحرَ بها نفسَه ، فاشتدَّ رجالٌ من المسلمين فقالوا : يا رسول الله ، صدَّق اللهُ حديثَك ، انتحر فلان فقتل نفسَه . فقال (( قم يا فلانُ فأذِّنْ أنه لا يَدخُلُ الجنةَ إلاّ مُؤمن ، إن الله يؤَيِّدُ الدِّينَ بالرجل الفاجر )).[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب غزوة خيبر - حديث : ‏3981‏

غزوة خيبر



عن سَلمة بن الأكْوع رضيَّ اللهُ عنه قال : خرجنا مع النبيِّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم إلى خيبرَ ، فسِرنْا ليلاً ، فقال رجلٌ من القوم لعامرٍ [ عمُّ سلمة ] : يا عامر ألا تُسمِعُنا من هُنَياتِك ؟ وكان عامرٌ رجلاً شاعراً ، فنزَلَ يَحدو بالقَوم يقول :
اللهمَّ لولا أنتَ ما أهتَدينا     ولا تَصدَّقنا ولا صلَّينا
فاغفِرْ فِداءً لك ما اتقينا    وثـبِّتِ الأقدامَ إن لاقينا
وأَلْقِيَنْ سَكِينةً علينا         إنّـا إذا صيحَ بنا أبَينَا
وبالصِّياح عَوَّلوا علينا
فقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( مَن هذا السائق [ الذي يسوق الإبل والركب ] )) ؟ قالوا : عامرُ بن الأكْوع ، قال (( يَرحمهُ الله [ ما استغفر رسول الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم لإنسان يخصه إلاّ استشهد ] )). قال رجلٌ من القوم [ عمرُ بن الخطاب رضيَّ اللهُ عنه ] : وَجَبَت يا نبيَّ الله ، لولا أمتعْتَنا به . فأتينا خيبرَ فحاصرناهم ، حتى أصابتْنا مَخْمصةٌ شديدة .[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب غزوة خيبر - حديث : ‏3974‏

ما هي أنواع العذاب يوم القيامة



عن سَمُرَة بن جنْدب رضيَّ اللهُ عنه قال : كان رسولُ الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم يعني مما يكثرُ أَن يقول لأصحابِهِ (( هل رأى أحدٌ منكم من رُؤيا )) ؟ قال : فيقصُّ عليه ما شاء الله أن يَقصَّ . وإنه قال لنا ذاتَ غَداةٍ (( إِنَّه أتاني الليلةَ آتِيان و إنهما ابتعثاني وإنهما قالا لي : انطلِق . وإني انطلقتُ معهما ، وإنا أَتينا على رجل مَضْطجع ، وإذا آخرُ قائمٌ عليه بصخرةٍ ، وإذا هو يَهوي بالصخرةِ لرَأسهِ فيَثْلغ [ يشدخ ] رأسَهُ فيتدَهدَه الحجر ها هنا ، فيتبعُ الحجرَ فيأخُذُه فلا يَرجع إليه حتى يَصحَّ رأسُه كما كان ، ثمَّ يَعودُ عليه فيفعل به مثلَ ما فَعَلَ به المرَّةَ الأولى . قال قلتُ لهما : سُبحانَ الله ، ما هذانِ ؟ قال قالا لي : انطلِقْ انطلِق ، فانطَلَقْنا فأتينا على رجل مستَلْقٍ لِقَفاهُ ، وإذا آخرُ قائمُ عليهِ بِكلوبٍ من حديد ، وإذا هو يأتي أحدَ شِقي وَجههِ فيُشرشِر [ يقطع ] شِدْقه [ جانب الفم ] إلى قَفاه ، ومِنْخَره إلى قَفاه ، وعَينَه إلى قفاه – قال وربما قال أبو رجاء [ راوي الحديث ] فيشُقُّ . قال : ثمَّ يتحوَّل إلى الجانب الآخر فيفعَل به مثل ما فَعل بالجانب الأوَّل ، فما يَفرُغ من ذلك الجانب حتى يَصحَّ ذلك الجانب كما كان ، ثَّم يعودُ عليه فيفعل مثلَ ما فعل المرَّةَ الأولى . قال قلت : سبحانَ الله ما هذان ؟ قال قالا لي : انطلقْ انطلق ، فانطلقنا فأتَينا على مثل التنُّور – قال : وأَحسِبُ أنه كان يقول : فإذا فيه لَغَطٌ وأصواتٌ .- قال : فاطلعْنا فيه فإذا رجالٌ و نساء عراةٌ ، وإذا هم يأتيهم لَهَبٌ من أَسفلَ منهم ، فإذا أَتاهم ذلك اللهب ضَوْضَوا [ ارتفع أصواتهم ] قال : قلت لهما : ما هؤلاء ؟ قال : قالا لي : انطلِق انطلق . قال : فانطلَقْنا فأَتَينا على نهر – حسِبتُ أنه كان يقولُ أَحمر مثل الدم - ، و إذا في النهر رجلٌ سابحٌ يَسبَح ، وإذا على شَط النهر رجلٌ قد جَمَعَ عندَه حجارة كثيرةً وإذا ذلك السابحُ يسبحُ ما يسبَح ، ثم يرجعُ إليه ، كلما رَجَعَ إليه فغَرَ له فاهُ فألقمه حجراً قال : قلت لهما : ما هذان ؟ قال : قالا لي انطلِقْ انطلق قال : فانطلَقْنا فأَتَينا على رجل كريهِ المرآةِ كأكرهِ ما أنتَ راءٍ رجلاً مَرآةً ، وإذا عندَهُ نار يَحُشُّها و يَسعى حَولها . قال قلتُ لهما : ما هذا ؟ قال : قالا لي : انطلِقْ ، انطلِقْ . فانطلَقْنا فأَتَينا على روضةٍ معْتمَّة فيها من كلِّ لَونِ الرَّبيع ، وإذا بينَ ظهرَي الروضةِ رجلٌ طويلٌ لا أكادُ أَرى رأسَه طولاً في السماء ، وإذا حَولَ الرجل من أكثرِ ولدانٍ رأيتهم قطُّ . قال قلتُ لهما : ما هذا ، ما هؤلاء ؟ قال : قالا لي : انطلِقْ ، انطلِقْ . فانطلَقنا فانتهينا الى روضةٍ عظيمة لم أرَ روضةً قط أعظمَ منها و لا أحسنَ . قال : قالا لي : ارْقَ فارتقيْت فيها قال : فارتقَيْنا فيها فانتهَيْنا إلى مدينة مبنيَّة بلبِنِ ذهبٍ ولبنِ فضة ، فأتَينا بابَ المدينةِ فاستفتَحنا ففتحَ لنا ، فدَخلناها فتلقانا فيها رجالٌ شَطرٌ من خَلْقِهم كأحسنِ ما أنت راءٍ وشَطرٌ كأقبح ما أنتَ راءٍ ، قال : قالا لهم : اذهبوا فقَعوا في ذلك النهر ، قال : وإذا نهرٌ معترِض يَجرِي كأنَّ المحضُ [ اللبن الخالص ] من البياض فذهَبوا فوقعوا فيه ، ثَّم رجعوا إلينا قد ذَهَبَ ذلك السوءُ عنهم فصاروا في أحسَنِ صورة . قال : قالا لي : هذه جنةُ عَدْنٍ وهذاكَ منِزلك . قال : فسمَا بصَري صُعُداً ، فإذا قصرٌ مثلُ الرَّبابةِ [ السَحابة ] البيضاء . قال : قلت لهما : باركَ الله فيكما ، ذَراني فأدخُله ، قالا : أَما الأن فلا وأنتَ داخِله . قال : قلت لهما : فإني قد رأيتُ منذ الليلةِ عَجباً ، فما هذا الذي رأيت ؟ قال : قالا لي : أَما إِنا سنُخبرُك : أما الرجلُ الأولُ الذي أَتيتَ عليه يُثلَغ رأسه بالحجر فإنه الرجلُ يأخذُ بالقرآن فيرفضهُ وينامُ عن الصلاة المكتوبة . وأما الرجلُ الذي أتيتَ عليه يشرشَرُ شِدقه إلى قفاه ومنخَرُه إلى قفاه وعَينه إلى قفاه فإنه الرجلُ يَغدو من بيته فيكذِبُ الكذِبَةَ تبلغُ الآفاق . وأما الرجالُ والنساءُ العراةُ الذين في مثل بَناءِ التنور فهمُ الزُّناة والزواني . وأما الرجلُ الذي أتيتَ عليه يَسبح في النهر و يُلقم الحجرَ فإنه آكِلُ الرِّبا . وأَما الرجلُ الكريهُ المرآةِ الذي عند النار يَحشُّها و يَسعى حولها فإنه مالكٌ خازنُ جهنم . وأما الرجلُ الطويلُ الذي في الروضة فإنه إبراهيم صلى الله عليه و سلم . وأَما الولدانُ الذين حَوُلهُ فكلُّ مولودٍ ماتَ على الفِطرة )).  قال : فقال بعضُ المسلمين : يا رسولَ الله وأولادُ المشركين ؟ فقال رسولُ الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( وأولاد المشركين . وأما القومُ الذين كانوا شَطرٌ منهم حسناً وشطرٌ قبيحاً فإنهم قومٌ خَلَطوا عملاً صالحاً وآخرَ سَيِّئاً تجاوَزَ اللهُ عنهم )).[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب التعبير \  باب تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح - حديث : ‏6658‏

سباق الخيل



عن ابنِ عمرَ رضيَّ اللهُ عنهما قال : سابقَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم بينَ الخيلِ التي قد ضمِّرَت [ خيول مهيأة للسباق ] ، فأرسلها منَ الحَفْياء ، وكان أمَدُها ثَنيَّةَ الوَداع [ موضعين المسافة بينهما ستة أو سبعة أميال ]. وسابق بين الخيل التي لم تضمَّرْ ، فأرسلَها من ثَنيةِ الوَداعِ ، وكان أمَدُها مسجدَ بني زُرَيق [ مسافة ميل أو نحوه ].[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب الجهاد والسير \  باب غاية السبق للخيل المضمرة - حديث : ‏2736‏