الثلاثاء، 15 أبريل 2014

النجاشي



موت النجاشيّ رضيَّ اللهُ عنه
عن جابر رضيَّ اللهُ عنه : قال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم حِينَ مات النجاشي (( مات اليوم رجلٌ صالح ، فقوموا فصلوا على أخيكم أصْحَمة )).[1]
عن ابا هريرةَ رضيَّ اللهُ عنه : أن رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم نَعى لهمُ النجاشيَّ صاحبَ الحبشةِ في اليوم الذي مات فيه [ وهذا من معجزاته صلى اللهُ عليهِ وسلَّم ]، وقال (( استَغفِروا لأخيكم )) .[2]
وعنه رضيَّ اللهُ عنه : أن رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم صَفَّ بهم في المصلى فصلَّى عليه و كبرَ أربعا .[3]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المناقب \ باب موت النجاشي - حديث : ‏3686‏
[2] صحيح البخاري  - كتاب المناقب \  باب موت النجاشي - حديث : ‏3689‏
[3] صحيح البخاري  - كتاب المناقب \  باب موت النجاشي - حديث : ‏3690‏

الطاعة في المعروف



عن عليّ رضيَّ اللهُ عنه قال : بَعثَ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم سَرِيَّةً فاستعملَ رجُلاً منَ الأنصار وأمرَهم أن يُطيعوه . فغَضِبَ فقال : أليسَ أمرَكم النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم أن تطيعوني ؟ قالوا : بلى . قال : فاجمعوا لي حطباً . فجَمعوا . فقال : أوقِدوا ناراً ، فأوقَدوها . فقال : ادخُلوها . فهمُّوا . وجعلَ بعضهم يُمسكُ بعضاً ويقولون : فَرَرنْا إلى النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم من النار . فما زالوا حتى خَمَدَتِ النار ، فسكنَ غَضَبُهُ . فبلغ النبيَّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم فقال (( لو دَخَلوها ما خَرجوا منها إلى يوم القيامة . والطاعةُ في المعروف )).[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب سرية عبد الله بن حذافة السهمي  - حديث : ‏4094‏

ما هو الايمان



عن أبي هُرَيرَةَ رضيَّ اللهُ عنه قال : كانَ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم بارِزاً يَوْماً للنَّاسِ ، فأتاهُ رَجُلٌ فقال : ما الإيمانُ ؟ قال (( الإيمانُ أنْ تُؤْمِنَ باللهِ ، ومَلاَئِكتِهِ ، وبلِقائه ، وَرُسُلِه ، وتُؤْمِنَ بالبَعْثِ )). قال : ما الإِسْلامُ ؟ قال (( الإِسْلامُ أنْ تَعْبُدَ اللهَ ولا تُشْرِكَ بهِ ، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ ، وَتُؤَدّيَ الزَّكاةِ المَفْروضةَ ، وتَصومَ رَمضانَ )). قال : ما الإحْسانُ ؟ قال (( أنْ تَعبُدَ اللهَ كأَنَّكَ تَراهُ ، فإِنْ لم تَكُنْ تَراهُ فإِنَّهُ يراك )). قال : مَتى الساعةُ ؟ قال (( ما المسؤولُ عنها بأعلمَ مِنَ السائل. وسأُخبِرُكَ عنْ أشْراطِها : إذا وَلَدَتِ الأَمَةُ رَبَّها [ سيدها ] ، وإِذَا تَطاوَلَ رُعاةُ الإِبلِ في البُنْيانِ ، في خَمْسٍ لا يَعْلَمُهنَّ إِلاّ اللهُ . ثمَّ تَلا النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم ) إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلمُ السَاعةِ ( الآية. ثمَّ أدْبَرَ [ ذهب السائل ] . فقال (( رُدُّوهُ )). فلم يَرَوا شَيئاً فقال (( هذا جِبْريلُ جاءَ يُعَلِّمُ الناسَ دِينَهُم )).[1]



[1] صحيح البخاري  - كتاب الإيمان \ باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان  - حديث : ‏50‏

لن يدخل احد الجنة بعمله



عن أبي هريرةَ رضيَّ اللهُ عنه قال : سمعتُ رسولَ الله صلى اللهُ عليه و سلّم يقول (( لن يُدخِلَ أحداً عملهُ الجنة )). قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال (( لا ، ولا أنا ، إلاّ أن يتغمَّدَني اللهُ بفضل ورحمة . فسدِّدوا وقاربوا ، ولا يَتمنَّينَّ أحدُكم الموتَ ، إما مُحسناً فلعلهُ أن يزدادَ خيراً ، وإما مُسِيئاً فلعلهُ أن يَستعتِب )).[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المرضى \  باب تمني المريض الموت - حديث : ‏5356‏

الاثنين، 14 أبريل 2014

فضل أهل بدر



عن عليٍّ رضيَّ اللهُ عنه قال : بَعثَني رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم أنا والزُّبيرَ والمقدادَ فقال (( انطلِقوا حتى تأتوا روضةَ خاخٍ [ مكان على مسافة من المدينة ]، فإنَّ بها ظَغينةً [ امرأة ] معها كتابٌ فخذوا منها ))، قال : فانطلَقنا تَعادَى بنا خيلُنا حتى أتينا الروضةَ ، فإذا نحنُ بالظَّغينةِ ، قلنا لها : أخرجي الكتابَ ، قالت : ما معي كتابٌ . فقلنا : لتُخرِجنَّ الكتابَ أو لتُلقِينَّ الثيابَ . قال : فأخرجَتْهُ من عِقاصِها [ شعرها أو ملابسها ]، فأتَينا بهِ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم فإذا فيه : من حاطِب بن أبي بَلتَعةَ – إلى ناس بمكةَ منَ المشركين – يُخبرُهم ببعضِ أمرِ رسولِ الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم : فقال رسولُ الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( يا حاطبُ ما هذا )) ؟ قال : يا رسولَ الله ، لا تعجَلْ عليّ ، إني كنتُ امرءاً مُلصَقاً في قريش – يقول : كنتُ حَليفاً – ولم أكن من أنفُسِها ، وكان مَن معكَ منَ المهاجرين مَن لهم قَراباتٌ يَحمونَ أهلِيهم وأموالَهم ، فأحبَبتُ إذ فاتني ذلكَ منَ النسب فيهم أن أتخِذَ عندهم يداً يَحمُونَ قَرابتي ، ولم أفعًلْهُ ارتداداً عن دِيني ولا رِضاً بالكفر بعدَ الإسلام فقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( أما إنه قد صَدَقَكم )). فقال عمرُ : يا رسولَ الله ، دَعْني أضربْ عَنقَ هذا المنافقِ . فقال (( إنهُ قد شهدَ بدراً ، وما يُدرِيكَ لعلّ اللهَ اطَّلعَ على من شهدَ بدراً قال : اعملوا ما شِئتم فقد غفرتُ لكم )). فأنزلَ اللهُ السورةَ ) يا أيُّها الذين آمنوا لا تتَّخِذوا عدُوِّي وعدوَّكم أَولياءَ تُلْقون إليهم بالمودَّة وقد كفروا بما جاءكم من الحق – إلى قوله – فقد ضلَّ سواء السبيل ( [ الممتحنة : 1].[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب غزوة الفتح - حديث : ‏4037‏