عن
أنس بن مالك رضيَّ اللهُ عنه : أن المسلمين بينا [ بينما ] هم في صلاة الفجر من
يوم الاثنين – وأبو بكر يصلي لهم ، لم يفْجأْهم إلا رسولُ الله صلى اللهُ عليهِ
وسلَّم قد كشفَ سترَ حجرة عائشة ، فنظرَ إليهم وهم في صفوف الصلاة ، ثم تبسم
يضحَكُ ، فنكصَ أبو بكرٍ عَلَى عَقِبَيه ليصلَ الصفَّ ، وظن أن رسولَ الله صلى
اللهُ عليهِ وسلَّم يريدُ أن يخرُج إلى الصلاة ، فقال أنس : وهمَّ المسلمون أن
يَفتَتِنوا في صلاتهم فرحاً برسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فأشارَ إليهم
بيده رسولُ الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّم أن أتمُّ صَلاَتَكم ثم دخل الحجرةَ وأرخى
السِّتر.[1]
الاثنين، 21 أبريل 2014
من ماذا حذر الرسول محمد قبل موته
عن
عائشة وعبدالله بن عباس رضيَّ اللهُ عنهم قالا : لما نُزِلَ برسولِ الله صلى اللهُ
عليهِ وسلَّم طفقَ يَطرحُ خَميصةً له عَلَى وجهِهِ فإذا اغتم كشفها عن وجهه وهو
كذلك يقول (( لعنةُ الله على اليهودِ والنصارى اتخذوا قبورَ أنبيائهم مَساجد )).
يُحَذِّرُ ما صَنَعوا .[1]
فاطمة ( رضي الله عنها ) تبكي ثم تضحك
عن
عائشةَ رضيَّ اللهُ عنها قالت : دَعا النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم فاطمةَ
ابنتَهُ في شكواه الذي قبضَ فيها ، فسارَّها بشيءٍ فبكَت ، ثمَّ دعاها فسارَّها فضحِكَتْ
قالت : فسألتُها عن ذلك [ بعد وفاة الرسول صلى اللهُ عليهِ و سلّم ] فقالت :
سارَّني النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم فأخبرَني أنهُ يُقبَضُ في وجَعهِ الذي
تُوُفِّيَ فيه فبَكَيتُ ، ثمَّ سارَّني فأخبرَني أني أولُ أهل بيتهِ أتبعُهُ
فضحِكت .[1]
كيف كان مرض الرسول قبل موته
عن
عبدِ الله رضيَّ اللهُ عنه قال : دَخلتُ على رسولِ الله صلى اللهُ عليه و سلّم وهو
يوعَك [ يتألم من الحمى ] فقلتُ : يا رسولَ الله ، إنك توعَكُ وَعْكاً شديداً .
قال (( أجَل ، إني أوعَكُ كما يوعكُ رجُلان منكم )). قلت : ذلك بأن لك أجرَين .
قال (( أجَل ، ذلكَ كذلك ، ما من مُسلم يُصيبُهُ أذىً – شَوكةٌ فما فوقها – إلا
كفَّرَ الله بها سَيِّئاته ، كما تَحُطُّ الشجرة وَرقَها )).[1]
الأحد، 20 أبريل 2014
وصية رسول الله بالانصار
عن انس بن مالك رضيَّ
اللهُ عنه قال : مَرَّ أبو بكر والعباسُ رضيَّ اللهُ عنهما بمجلس من مَجالس
الأنصار وهم يبكون ، فقال : ما يُبكيكم ؟ قالوا : ذكرنا مجلسَ النبيِّ صلى اللهُ
عليهِ و سلّم منّا . فدَخَل على النبيِّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم فأخبَرَهُ بذلك ،
قال فخرَجَ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم وقد عَصَبَ على رأسه حاشيةَ بُرد ، قال
فصعِدَ المنبرَ ، ولم يَصعَدْهُ بعدَ ذلكَ اليوم ، فحمِدَ اللهَ وأثنى عليهِ ثمَّ
قال (( أُوصِيكم بالأنصار ، فإنهم كَرِشي وعَيبَتي ، وقد قضَوُا الذي عليهم وبَقيَ
الذي لهم ، فأقبَلوا من مُحسِنهم ، وتجاوزُا عن مُسيئِهم )) .[1]
[1] صحيح البخاري - كتاب المناقب \ باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : "
اقبلوا من محسنهم - حديث : 3611
كيفية العلاج بالمعوذات
عن
عائشة رضيَّ اللهُ عنها : أنَّ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم كان إذا اشتكى
نفثَ على نفسِهِ بالمعوّذات ، ومسحَ عنه بيدهِ . فلما اشتكى وجعَهُ الذي تُوفِّي
فيه طَفِقْتُ أنفثُ عَلَى نفسِهِ بِالمعوّذات التي كان يَنفثُ وأمسَحُ بيد النبي
صلى اللهُ عليه وسلم عنه .[1]
السبت، 19 أبريل 2014
وصايا الرسول قبل موته
عن
جُبيَرٍ بن مُطعِمٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : أتَتِ امرأةٌ النبيَّ صلى اللهُ عليهِ وسلّم فأمرَها أن
ترجِعَ إليهِ ، قالت : أ رأيتَ إن جئتُ و لم أجدْكَ – كأنها تقول الموتَ – قال صلى
اللهُ عليهِ وسلّم (( إن لم تجِديني فأتي أبا بكر )).[1]
[1] صحيح البخاري - كتاب المناقب \ باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لو
كنت متخذا خليلا - حديث : 3480
فطنة ابو بكر
عن
أبي سعيدٍ اُلخدري رضيَ اللهُ عنه قال : أن رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم
جلسَ على المنبرِ [ وذلك في مرض وفاته فجلس من المرض على عكس عادته صلى اللهُ
عليهِ و سلّم في الوقوف ] فخطبَ الناسَ فقال (( إنَّ عبداً خيَّرَهُ اللهُ بينَ أن
يُؤتِيَهُ من زهرةِ الدنيا ما شاء وبينَ ما عندَه ، فاختار ما عندَه )). فبكى أبو
بكرٍ و قال : فدَيناك بآبائنا و أُمَّهاتِنا . فَعجِبْنا لهُ . و قال الناس :
انظُروا إلى هذا الشيخِ ، يُخبِرُ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم عن عبدٍ
خَيَّرَهُ الله بين أن يُؤتِيَهُ من زهرةِ الدنيا وبينَ ما عندَه ، وهو يقول :
فدَيناك بآبائنا و أُمَّهاتِنا ، فكان
رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم هوَ المُخيَّر ، وكان أبو بكر هو أعلَمنا به.
وقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم (( إنَّ من أمنِّ الناسِ عليَّ في صُحبتهِ
ومالهِ أبا بكرٍ ، ولو كنتُ مُتَّخِذاً خَليلاً من أُمتي لاتخَذتُ أبا بكر ، إلاّ
خُلَّةَ الإسلام [ ولكنْ أُخُوة الإسلام ومودته ] ، لا يَبقينَّ في المسجدِ خوخةُ
[ باب ] إلا خَوخةُ [ باب ] أبي بكر )).[1]
[1] صحيح البخاري - كتاب المناقب \ باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى
المدينة - حديث : 3713
تحذيرات الرسول قبل موته ( صلى الله عليه وسلم )
عن
عُقبةَ رضيَّ اللهُ عنه : أنَّ النبيَّ صلى اللهُ عليهِ وسلّم خرَج يوماً فصلَّى
على أهل أحُدٍ صلاتَهُ على الميِّت ، ثمَّ أنصرَفَ إلى المنبر فقال (( إني فَرَطٌ
لكم [ مقدمٌ عليكم ] ، وإني لأنظرُ إلى حَوضي الآنَ ، وإني أُعطيتُ مَفاتيحَ خزائن
الأرض – أو مَفاتيحَ الأرض – وإني واللهِ ما أخافُ عليكم أن تُشرِكوا بعدي ولكني
أخافُ عليكم أن تَنافَسوا فيها )).[1]
نبوءة استخلاف ابوبكر وعمر ( رضي الله عنهما )
عن
عبدِ الله بن عمرَ رضيَّ اللهُ عنهما أنَّ النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم قال ((
أُرِيتُ في المنامِ أني أنزِعُ بدُلوِ بَكرةٍ عَلَى قَليبٍ ، فجاءَ أبو بكرٍ فنزَع
ذَنوباً أو ذنوبَين نَزعاً ضَعيفاً واللهُ يَغفِرُ له . ثمَّ جاء عمرُ بن الخطّاب فاستحالت
غَرْباً ، فلم أرَ عَبقَريّاً يَفرِي فَريَّه ، حتى رَوِيَ الناسُ وضَرَبوا بعطَن
)) [ كنايةً عن خِلافة أبا بكرٍ وعمر رضيَّ اللهُ عنهما و ما فتح على يدي عمر من
الأمصار والبلاد وما أصاب الناس من الخير الكثير ].[1]
[1] صحيح البخاري - كتاب المناقب \ باب مناقب عمر بن الخطاب أبي حفص القرشي العدوي
رضي الله - حديث : 3500
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)