السبت، 25 فبراير 2017

ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم

حديث أبي هريرة: ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم.. 3601- 3602- حدَّثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ: حدَّثنا إِبْراهِيمُ، عَنْ صالِحِ بْنِ كَيْسانَ، عَنِ ابْنِ شِهابٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: 
أَنَّ أَبا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ:
قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَتَكُونُ فِتَنٌ، الْقاعِدُ فِيها خَيْرٌ مِنَ الْقائِمِ [/ج4ص198/] والْقائِمُ فِيها خَيْرٌ مِنَ الْماشِي، والْماشِي فِيها خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، وَمَنْ يُشْرِفْ [1] لَها تَسْتَشْرِفْهُ، وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أَوْ مَعاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ».

وَعَنِ ابْنِ شِهابٍ: حدَّثني أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُطِيعِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ مُعاوِيَةَ، مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ هَذا، إِلَّا أَنَّ أَبا بَكْرٍ يَزِيدُ: «مِنَ الصَّلاةِ صَلاةٌ مَنْ فاتَتْهُ، فَكَأَنَّما وُتِرَ أَهْلَهُ وَمالَهُ». [1] في رواية أبي ذر: «مَنْ تَشَرَّفَ».

السبت، 31 ديسمبر 2016

مهلًا يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش

حديث: مهلًا يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش
6030- حدَّثنا [1] مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ: أخبَرَنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ:
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ يَهُودَ [/ج8ص12/] أَتَوُا النَّبِيَّ [2] صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكُمْ. فَقالَتْ عَائِشَةُ: عَلَيْكُمْ، وَلَعَنَكُمُ اللَّهُ، وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ. قالَ: «مَهْلًا يَا عَائِشَةُ؛ عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ، وَإِيَّاكِ وَالْعنْفَ [3] وَالْفُحْشَ». قالَتْ: أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قالَ: «أَوَلَمْ تَسْمَعِي مَا قُلْتُ؟ رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ، فَيُسْتَجَابُ لِي فِيهِمْ، وَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِيَّ». [1] في رواية أبي ذر: «حدَّثني». [2] في رواية أبي ذر: «رَسولَ اللهِ». [3]

ضُبطت في اليونينية بتثليث العين، وبالهامش كتب: يُقال: «العنف» بضمِّ العين وفتحها وكسرها، والضمُّ أكثر، قاله عياض.اهـ.

الجمعة، 16 ديسمبر 2016

قصة استشهاد امير المؤمنين عمر ( رضي الله عنه )

حديث: لئن سلمني الله لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن... 3700- حدَّثنا مُوسَى بْنُ إِسْماعِيلَ: حدَّثنا أَبُو عَوانَةَ، عن حُصَيْنٍ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَبْلَ أَنْ يُصابَ بِأَيَّامٍ بِالْمَدِينَةِ، وَقَفَ [1] علىَ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمانِ وَعُثْمانَ بْنِ حُنَيْفٍ قالَ: كَيْفَ فَعَلْتُما، أَتَخافانِ أَنْ تَكُونا قَدْ حَمَّلْتُما الأَرْضَ ما لَا تُطِيقُ؟ قالَا: حَمَّلْناها أَمْرًا هِيَ لَهُ مُطِيقَةٌ، ما فيها كَبِيرُ فَضْلٍ. قالَ: انْظُرا أَنْ تَكُونا حَمَّلْتُما الأَرْضَ ما لَا تُطِيقُ. قالَ: قالَا: لَا. فقال عُمَرُ: لَئِنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ، لأَدَعَنَّ أَرامِلَ أَهْلِ الْعِراقِ لَا يَحْتَجْنَ إلىَ رَجُلٍ بَعْدِي أَبَدًا. قالَ: فَما أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا رابِعَةٌ [/ج5ص15/] حَتَّىَ أُصِيبَ. قالَ: إِنِّي لَقائِمٌ ما بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ غَداةَ أُصِيبَ، وَكانَ إذا مَرَّ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ قالَ: اسْتَوُوا. حَتَّىَ إذا لَمْ يَرَ فِيهِنَّ [2] خَلَلًا تَقَدَّمَ فَكَبَّرَ، وَرُبَّما قَرَأَ سُورَةَ [3] يُوسُفَ أَوِ النَّحْلَِ [4] ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَىَ؛ حَتَّىَ يَجْتَمِعَ النَّاسُ، فَما هو إِلَّا أَنْ كَبَّرَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَتَلَنِي _أَوْ: أَكَلَنِي_ الْكَلْبُ. حتىَ [5] طَعَنَهُ، فَطارَ الْعِلْجُ بِسِكِّينٍ ذاتِ طَرَفَيْنِ، لَا يَمُرُّ علىَ أَحَدٍ يَمِينًا وَلَا شِمالًا [6] إِلَّا طَعَنَهُ، حَتَّىَ طَعَنَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، ماتَ مِنْهُمْ سَبْعَةٌ [7] ، فَلَمَّا رَأَىَ ذَلِكَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، طَرَحَ عَلَيْهِ بُرْنُسًا، فَلَمَّا ظَنَّ الْعِلْجُ أَنَّهُ مَأْخُوذٌ نَحَرَ نَفْسَهُ، وَتَناوَلَ عُمَرُ يَدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَقَدَّمَهُ، فَمَنْ يَلِي عُمَرَ فَقَدْ رَأَى الَّذِي أَرَىَ، وَأَمَّا نَواحِي الْمَسْجِدِ فَإِنَّهُمْ لَا يَدْرُونَ، غَيْرَ أَنَّهُمْ قَدْ فَقَدُوا صَوْتَ عُمَرَ، وَهُمْ يَقُولُونَ: سُبْحانَ اللَّهِ سُبْحانَ اللَّهِ! فَصَلَّىَ بِهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ صَلَاةً خَفِيفَةً، فَلَمَّا انْصَرَفُوا قالَ: يا ابْنَ عَبَّاسٍ، انْظُرْ مَنْ قَتَلَنِي. فَجالَ ساعَةً ثُمَّ جاءَ، فَقالَ: غُلَامُ الْمُغِيرَةِ. قالَ: آلصَّنَعُ؟! قالَ: نَعَمْ. قالَ: قاتَلَهُ اللَّهُ لقد أَمَرْتُ بِهِ مَعْرُوفًا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْ مِيتَتِي [8] بِيَدِ رَجُلٍ يَدَّعِي الإِسْلَامَ، قَدْ كُنْتَ أَنْتَ وَأَبُوكَ تُحِبَّانِ أَنْ تَكْثُرَ الْعُلُوجُ بِالْمَدِينَةِ _وَكانَ [9] أَكْثَرَهُمْ رَقِيقًا_ فَقالَ: إِنْ شِئْتَ فَعَلْتُ. أَيْ: إِنْ شِئْتَ قَتَلْنا؟ قالَ [10] : كَذَبْتَ، بَعْدَما تَكَلَّمُوا بِلِسانِكُمْ، وَصَلَّوْا قِبْلَتَكُمْ، وَحَجُّوا حَجَّكُمْ؟! فاحْتُمِلَ إلىَ بَيْتِهِ، فانْطَلَقْنا مَعَهُ، وَكَأَنَّ النَّاسَ لَمْ تُصِبْهُمْ مُصِيبَةٌ قَبْلَ يَوْمَئِذٍ، فَقائِلٌ يَقُولُ: لَا بَأْسَ. وَقائِلٌ يَقُولُ: أَخافُ عَلَيْهِ. فَأُتِيَ بِنَبِيذٍ فَشَرِبَهُ، فَخَرَجَ مِنْ جَوْفِهِ، ثُمَّ أُتِيَ بِلَبَنٍ فَشَرِبَهُ [11] ، فَخَرَجَ مِنْ جُرْحِهِ، فَعَلِمُوا [12] أَنَّهُ مَيِّتٌ، فَدَخَلْنا عَلَيْهِ، وَجاءَ النَّاسُ يُثْنُونَ [13] عَلَيْهِ، وَجاءَ رَجُلٌ شابٌّ فَقالَ: أَبْشِرْ يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِبُشْرَى اللَّهِ لَكَ، مِنْ صُحْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدَمٍ [14] فِي الإِسْلَامِ ما قَدْ عَلِمْتَ، ثُمَّ وَلِيتَ فَعَدَلْتَ، ثُمَّ شَهادَةٌ. قالَ: وَدِدْتُ أَنَّ ذَلِكَ كَفافٌ [15] لَا عَلَيَّ وَلَا لِي. فَلَمَّا أَدْبَرَ إذا إِزارُهُ يَمَسُّ الأَرْضَ. قالَ: رُدُّوا عَلَيَّ الْغُلَامَ. قالَ: ابْنَ [16] أَخِي ارْفَعْ ثَوْبَكَ؛ فَإِنَّهُ أَبْقَىَ [17] لِثَوْبِكَ، وَأَتْقَىَ لِرَبِّكَ. يا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، انْظُرْ ما عَلَيَّ مِنَ الدَّيْنِ. فَحَسَبُوهُ فَوَجَدُوهُ سِتَّةً وَثَمانِينَ أَلْفًا أَوْ نَحْوَهُ، قالَ: إِنْ وَفَىَ لَهُ مالُ آلِ عُمَرَ فَأَدِّهِ مِنْ أَمْوالِهِمْ، وَإِلَّا فَسَلْ فِي بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ، فَإِنْ لَمْ تَفِ أَمْوالُهُمْ فَسَلْ فِي قُرَيْشٍ، وَلَا تَعْدُهُمْ إلىَ غَيْرِهِمْ، فَأَدِّ عَنِّي هَذا الْمالَ، انْطَلِقْ إلىَ عائِشَةَ أُمِّ الْمؤمِنِينَ، فَقُلْ: يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ السَّلَامَ، وَلَا تَقُلْ: أَمِيرُ الْمؤمِنِينَ؛ فَإِنِّي لَسْتُ الْيَوْمَ لِلْمُؤمِنِينَ أَمِيرًا، وَقُلْ: يَسْتَأذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ يُدْفَنَ مَعَ صاحِبَيْهِ. فَسَلَّمَ واسْتَأذَنَ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْها، فَوَجَدَها قاعِدَةً تَبْكِي فَقالَ: [/ج5ص16/] يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السَّلَامَ، وَيَسْتَأذِنُ أَنْ يُدْفَنَ مَعَ صاحِبَيْهِ. فقالتْ: كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي، وَلأُوثِرَنَّ بِهِ الْيَوْمَ علىَ نَفْسِي. فَلَمَّا أَقْبَلَ، قِيلَ: هَذا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَدْ جاءَ. قالَ: ارْفَعُونِي. فَأَسْنَدَهُ رَجُلٌ إِلَيْهِ، فَقالَ: ما لَدَيْكَ؟ قالَ: الَّذِي تُحِبُّ يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَذِنَتْ. قالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، ما كانَ مِنْ شَيْءٍ [18] أَهَمّ إِلَيَّ مِنْ ذَلِكَ، فَإِذا أَنا قَضَيْتُ [19] فاحْمِلُونِي، ثُمَّ سَلِّمْ، فَقُلْ: يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَإِنْ أَذِنَتْ لِي فَأَدْخِلُونِي، وَإِنْ رَدَّتْنِي رُدُّونِي إلىَ مَقابِرِ الْمُسْلِمِينَ. وَجاءَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ حَفْصَةُ والنِّساءُ تَسِيرُ مَعَها، فَلَمَّا رَأَيْناها قُمْنا، فَوَلَجَتْ عَلَيْهِ، فَبَكَتْ [20] عِنْدَهُ ساعَةً، واسْتَأْذَنَ الرِّجالُ، فَوَلَجَتْ داخِلًا لَهُمْ، فَسَمِعْنا بُكاءَها مِنَ الدَّاخِلِ، فقالوا: أَوْصِ يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اسْتَخْلِفْ [21] . قالَ: ما أَحَدٌ أَحَقَّ [22] بِهَذا الأَمْرِ مِنْ هَؤُلَاءِ النَّفَرِ _أَوِ الرَّهْطِ_ الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عَنْهُمْ راضٍ. فَسَمَّىَ عَلِيًّا وَعُثْمانَ والزُّبَيْرَ وَطَلْحَةَ وَسَعْدًا وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَقالَ: يَشْهَدُكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَلَيْسَ لَهُ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ _كَهَيْئَةِ التَّعْزِيَةِ لَهُ_ فَإِنْ أَصابَتِ الإِمْرَةُ [23] سَعْدًا فهو ذاكَ، وَإِلَّا فَلْيَسْتَعِنْ بِهِ أَيُّكُمْ ما أُمِّرَ، فَإِنِّي لَمْ أَعْزِلْهُ عَنْ [24] عَجْزٍ وَلَا خِيانَةٍ. وَقالَ: أُوصِي الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِي بِالْمُهاجِرِينَ الأَوَّلِينَ، أَنْ يَعْرِفَ لَهُمْ حَقَّهُمْ، وَيَحْفَظَ لَهُمْ حُرْمَتَهُمْ، وَأُوصِيهِ بِالأَنْصارِ خَيْرًا، الَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ والإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ، أَنْ يُقْبَلَ مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَأَنْ يُعْفَىَ عن مُسِيئِهِمْ، وَأُوصِيهِ بِأَهْلِ الأَمْصارِ خَيْرًا، فَإِنَّهُمْ رِدْءُ الإِسْلَامِ، وَجُباةُ الْمالِ، وَغَيْظُ الْعَدُوِّ، وَأَنْ لَا يُؤْخَذَ [25] مِنْهُمْ إِلَّا فَضْلُهُمْ عن رِضاهُمْ، وَأُوصِيهِ بِالأَعْرابِ خَيْرًا، فَإِنَّهُمْ أَصْلُ الْعَرَبِ، وَمادَّةُ الإِسْلَامِ، أَنْ يُؤْخَذَ مِنْ حَواشِي أَمْوالِهِمْ، ويُرَدَّ [26] علىَ فُقَرائِهِمْ، وَأُوصِيهِ بِذِمَّةِ اللَّهِ، وَذِمَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [27] أَنْ يُوفَىَ لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ، وَأَنْ يُقاتَلَ مِنْ وَرائِهِمْ، وَلَا يُكَلَّفُوا إِلَّا طاقَتَهُمْ. فَلَمَّا قُبِضَ خَرَجْنا بِهِ، فانْطَلَقْنا نَمْشِي، فَسَلَّمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ [28] قالَ: يَسْتَأذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قالَتْ: أَدْخِلُوهُ. فَأُدْخِلَ، فَوُضِعَ هُنالِكَ مَعَ صاحِبَيْهِ، فَلَمَّا فُرِغَ مِنْ دَفْنِهِ اجْتَمَعَ هَؤُلَاءِ الرَّهْطُ، فقال عَبْدُ الرَّحْمَنِ: اجْعَلُوا أَمْرَكُمْ إلىَ ثَلَاثَةٍ مِنْكُمْ، فقال الزُّبَيْرُ: قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِي إلىَ عَلِيٍّ. فقال طَلْحَةُ: قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِي إلىَ عُثْمانَ. وَقال سَعْدٌ: قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِي إلىَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ. فقال عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَيُّكُما تَبَرَّأَ مِنْ هَذا الأَمْرِ، فَنَجْعَلُهُ إِلَيْهِ واللَّهُ عَلَيْهِ والإِسْلَامُ، لَيَنْظُرَنَّ أَفْضَلَهُمْ فِي نَفْسِهِ؟ فَأُسْكِتَ [29] الشَّيْخانِ، فقال عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَفَتَجْعَلُونَهُ إِلَيَّ واللَّهُ عَلَيَّ أَنْ لَا آلُوَ عن أَفْضَلِكُمْ؟ قالَا: نَعَمْ. فَأَخَذَ بِيَدِ أَحَدِهِما فَقالَ: لَكَ قَرابَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والْقَدَمُ [30] فِي [/ج5ص17/] الإِسْلَامِ ما قَدْ عَلِمْتَ، فاللَّهُ عَلَيْكَ لَئِنْ [31] أَمَّرْتُكَ لَتَعْدِلَنَّ وَلَئِنْ [32] أَمَّرْتُ عُثْمانَ لَتَسْمَعَنَّ وَلَتُطِيعَنَّ. ثُمَّ خَلَا بِالآخَرِ فقال لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَلَمَّا أَخَذَ الْمِيثاقَ قالَ: ارْفَعْ يَدَكَ يا عُثْمانُ. فَبايَعَهُ، فَبايَعَ لَهُ عَلِيٌّ، وَوَلَجَ أَهْلُ الدَّارِ فَبايَعُوهُ. [1]
في رواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ: «ووَقَفَ». [2] في رواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ: «فيهم». [3] في رواية أبي ذر: «بسورة». [4] ضبطت في متن اليونينية بالنصب والجر. [5] هكذا في (ن) وبهامشها: لعله «حين»، وهو موافق لما في نسخة البقاعي، وفي سائر الأصول: «حين». وأشار في هامش (ق) إلى المثبت. [6] في رواية أبي ذر: «وشمالًا». [7] صحَّح عليها في اليونينيَّة، وفي نسخة: «تسعة». [8] في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ: «مَنِيَّتي». [9] في رواية أبي ذر زيادة: «العباسُ». كتبت بالحمرة. [10] في رواية أبي ذر: «فقال». [11] في رواية أبي ذر والحَمُّويي والمُستملي: «فشرب». [12] في رواية أبي ذر: «فخرج من جَوْفِه فعَرَفُوا». [13] في رواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ: «فجعلوا يُثنون». [14] في رواية أبي ذر والحَمُّويي والمُستملي: «وقِدَمٍ» بكسر القاف. [15] في رواية الأصيلي وابن عساكر: «كفافًا». [16] في رواية أبي ذر: «يا ابنَ». [17] في رواية الحَمُّويي والمُستملي: «أنْقَىَ». [18] في رواية أبي ذر: «ما كان شيءٌ». [19] في (ب، ص): «قُضيْتُ» بفتح الضاد وكسرها، وبهامشهما: هكذا صورتها في اليونينية، وفي الفرع: «قَضَيْتُ»، وفي الهامش: «قُبِضتُ».اهـ. [20] في رواية أبي ذر عن الحَمُّويي والمُستملي: «فَمَكَثَتْ». [21] في (ب، ص): «استخلَف» بفتح اللام، وبهامشهما: هكذا اللام في اليونينية، وكانت الفاء عليها فتحة فكشطت، وفي الفرع المكي: «استخلِف». [22] في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ: «ما أحَدًا أحقُّ» [23] في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ: «الإمارةُ». [24] في رواية أبي ذر: «من». [25] في رواية أبي ذر عن المُستملي والكُشْمِيْهَنِيِّ: «ولا يؤخذُ». [26] ضُبطت في اليونينية بضبطين: المثبت، و «وتُرَدَّ». [27] قوله: « صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» ليس في رواية أبي ذر (و، ب، ص). [28] صحَّح عليها في اليونينيَّة. [29] بهامش اليونينية: قال أبو ذر: «فأَسْكَتَ» بفتح الهمزة والكاف أصوب.اهـ. [30] في رواية أبي ذر: «والقِدَمُ» بكسر القاف. [31] في (ب، ص): «لإن»، وعزوا المثبت إلىَ رواية أبي ذر [32] في (ب، ص): «لإن»، وعزوا المثبت إلىَ رواية أبي ذر

دعاء عمر ( رضي الله عنه )

حديث: ارزقني شهادةً في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك 1890- حدَّثنا يَحْيَىَ بْنُ بُكَيْرٍ: حدَّثنا اللَّيْثُ، عن خالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عن سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عن أَبِيهِ،
عن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي شَهادَةً فِي سَبِيلِكَ، واجْعَلْ مَوْتِي [/ج3ص23/] فِي بَلَدِ رَسُولِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقالَ ابْنُ زُرَيْعٍ، عن رَوْحِ بْنِ القاسِمِ، عن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: عن أُمِّهِ [1] ، عن حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قالَتْ: سَمِعْتُ عُمَرَ. نَحْوَه. وَقالَ هِشامٌ، عن زَيْدٍ: عن أَبِيهِ، عن حَفْصَةَ: سَمِعْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. [1] صحَّح عليها في اليونينيَّة، وهي هكذا في رواية أبي ذر (ب، ص)، وفي نسخة: «عن أبيه».

الجمعة، 9 ديسمبر 2016

الآية المفقودة

حديث: نسخت الصحف في المصاحف ففقدت آية من سورة الأحزاب 2807- حدَّثنا أَبُو اليَمَانِ: أخبَرَنا شُعَيْبٌ، عن الزُّهْرِيِّ _حدَّثني [1] إِسْمَاعِيلُ، قالَ: حدَّثني أَخِي، عن سُلَيْمَانَ أُرَاهُ عن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عن ابْنِ شِهَابٍ_ عن خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ:
 أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: نَسَخْتُ الصُّحُفَ فِي المَصَاحِفِ، فَفَقَدْتُ آيَةً مِنْ سُورَةِ [2] الأَحْزَابِ، كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ [/ج4ص19/] صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا، فَلَمْ أَجِدْها إِلَّا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ، الَّذِي جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهَادَتَهُ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ، وهو قَوْلُهُ: {مِنَ المُؤمِنِينَ [3] رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب: 23] .


 [1] في رواية أبي ذر: «وحدَّثنا» كتبت بالحمرة. [2] لفظة: «سورة» ليست في رواية أبي ذر. [3] في اليونينية بالإبدال علىَ قراءة أبي جعفر والسوسي وورش.

الأربعاء، 12 أكتوبر 2016

تحقيق الاماني في الجنة و رغبات اهلها !

حديث: أن رجلًا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع 2348- حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ [1] : حدَّثنا فُلَيْحٌ: حدَّثنا هِلَالٌ _وَحَدَّثَنا [2] عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ: حدَّثنا أَبُو عامِرٍ: حدَّثنا فُلَيْحٌ، عن هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ_ عن عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانَ يَوْمًا يُحَدِّثُ، وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ البادِيَةِ: «أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ اسْتَأذَنَ رَبَّهُ فِي الزَّرْعِ، فقالَ لَهُ: أَلَسْتَ فِيما شِئْتَ؟ قالَ: بَلَىَ، وَلَكِنِّي [3] أُحِبُّ أَنْ أَزْرَعَ. قالَ: فَبَذَرَ، فَبادَرَ الطَّرْفَ نَباتُهُ واسْتِواؤُهُ واسْتِحْصادُهُ، فَكانَ أَمْثالَ الجِبالِ، فَيَقُولُ اللَّهُ: دُونَكَ يا ابْنَ آدَمَ، فَإِنَّهُ لا يُشْبِعُكَ شَيْءٌ». فقالَ الأَعْرابِيُّ: واللَّهِ لا تَجِدُهُ إِلَّا قُرَشِيًّا أَوْ أَنْصارِيًّا؛ فَإِنَّهُمْ أَصْحابُ زَرْعٍ، وَأَمَّا نَحْنُ فَلَسْنا بِأَصْحابِ زَرْعٍ. فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[1] بهامش اليونينية بدون رقم: «بَشَّارٍ» بدل: «سِنان» كتبت بالحمرة، وضرب عليها في (ن)، ولم تذكر في (و). وبهامش [ق] بخط سبط ابن العجمي: لم يذكر المِزيُّ في أطرافه هذا الحديث إلَّا من طريق محمد بن سنان ولم يذكر ابن بشار.اهـ. وبهامش نسخة البقاعي: رواه القابسي: محمد بن سنان، ورواه ابن السكن وأبو صالح: محمد بن بشار.اهـ. [2] في رواية أبي ذر: «وحدَّثني». [3] في رواية أبي ذر: «ولَكِنْ».

الأربعاء، 21 سبتمبر 2016

ذنب عظيم غفل عنه كثير من المسلمين

حديث: من ظلم من الأرض شيئًا طوقه من سبع أرضين 2452- حدَّثنا أَبُو الْيَمَانِ: أخبَرَنا شُعَيْبٌ، عن الزُّهْرِيِّ، قالَ: حدَّثني طَلْحَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَمْرِو بْنِ سَهْلٍ أخبَرَهُ: أَنَّ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ ظَلَمَ مِنَ الأَرْضِ شَيْئًا طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ».

الاثنين، 12 سبتمبر 2016

لماذا اهبط الله بني آدم الى الارض

إن الله سبحانه أراد ان يتخذ منهم انبياء ورسلا وأولياء وشهداء يحبهم ويحبونه فخلى بينهم وبين اعدائه وامتحنهم بهم فلما آثروه وبذلوا نفوسهم واموالهم في مرضاته ومحابه نالوا من محبته روضوانه والقرب منه ما لم يكن لينال بدون ذلك اصلا فدرجة الرسالة والنبوة والشهادة والحب فيه والبغض فيه وموالاة اوليائه ومعاداة اعدائه عنده من افضل الدرجات ولم يكن ينال هذا الا على الوجه الذي قدره وقضاه من إهباطه إلى الارض وجعل معيشته ومعيشة اولاده فيها .

من كتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم

الأحد، 11 سبتمبر 2016

منازل اهل الجنة

إن الله سبحانه جعل الجنة دار جزاء وثواب وقسم منازلها بين اهلها على قدر اعمالهم وعلى هذا خلقها سبحانه لما له في ذلك من الحكمة التي اقتضتها اسماؤه وصفاته فان الجنة درجات بعضها فوق بعض وبين الدرجتين كما بين السماء والارض كما في الصحيح عن النبي انه قال ان الجنة مائة درجة بين كل درجتين كما بين السماء والارض وحكمة الرب سبحانه مقتضية لعمارة هذه الدرجات كلها وإنما تعمر ويقع التفاوت فيها بحسب الاعمال كما قال غير واحد من السلف ينجون من النار بعفو الله ومغفرته ويدخلون الجنة بفضله ونعمته ومغفرته ويتقاسمون المنازل بأعمالهم .

السبت، 20 أغسطس 2016

هذا خلق الله

فراشتان تقفان على جذع نبتة مقوسة

عظمة الخالق

صور هذا خلق الله

عظمة الخالق

عظمة الخالق

عظمة الخالق

عظمة الخالق

عظمة الخالق

عظمة الخالق

عظمة الخالق

الاثنين، 15 أغسطس 2016

أول من صلى الجمعة في المدينة ؟

 عن بن شهاب، قال: لما بايع أهل العقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي بعثه الله به، وتلوا عليهم القرآن، بعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن عفراء ورافع بن مالك: أن ابعث إلينا رجلاً من قبلك فليدع الناس بكتاب الله فإنه قمن، أي حقيق، أن يتبع. فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير أخا بني عبد الدار، فلم يزل عندهم يدعو أمناً، ويهديهم الله على يديه حتى قل دار من دور الأنصار إلا قد أسلم اشرافهم، وأسلم عمرو بن الجموح، وكسرت أصنامهم، وكان المسلمون أعز أهل المدينة، ورجع مصعب بن عمير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يدعى المقرئ. قال بن شهاب: وكان أول من جمع الجمعة بالمدينة بالمسلمين قبل أن يقدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

من كتاب حلية الاولياء

هل تعلم أول من سل سيفه في الاسلام ؟

عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أن أول رجل سل سيفه الزبير بن العوام، سمع نفحة نفحها الشيطان أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج الزبير يشق الناس بسيفه والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلي مكة فلقيه، فقال: مالك يا زبير. قال: أخبرت أنك أخذت، قال: فصلي عليه ودعا له ولسيفه.
وعن حفص بن خالد، حدثني شيخ قدم علينا من الموصل، قال: صحبت الزبير بن العوام في بعض أسفاره فأصابته جنابة بأرض قفر. فقال: استرني فسترته فحانت مني إليه التفاتة فرأيته مجذعاً بالسيوف، قلت: والله لقد رأيت بك أثاراً ما رأيتها بأحد قط، قال: وقد رأيت ذلك. قلت: نعم! قال: أما والله ما منها جراحة إلا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله .
 عن علي بن زيد، أخبرني من رأي الزبير: وإن في صدره لأمثال العيون من الطعن والرمي.

منقول بتصرف من كتاب حلية الاولياء 

السبت، 6 أغسطس 2016

همسة اخوية

💐 همسة أخوية 💐
سنينك العجاف بحاجة لرؤية رشيدة
"فذروه في سنبله''

وأحلامك البعيدة بحاجة ليقين
"عسى الله أن يأتيني بهم جميعا "

وهمومك وملامحك المنهكة المفضوحة
استرها بـ
" إِنَّمَا أَشْكُو بثي وحزني إلى الله"

ودّع الأحزان بـ
"وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ "

وأعد برمجة ذاتك بـ
"حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ..."

مستقبلك المقلق قاومه بـ
" لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ " ..

صدرك الضائق عالجه بـ
"فمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ "

هوّن على نفسك إن تأخرت أمانيك يوما ستفرح بها وتقول....
"قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا.."

وستقول لهمّك الذي طال بقاؤك فيه
"وقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي من .."

يوماً ما سَيُقِر بفضلك من أنكره بقلبٍْ منكسر
" تَاللهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللهُ علينا "

وقل لأحبابك الذين تخاف عليهم
"وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللهِ مِن شَيْءٍ "

لا تحزن حين لا يشعر الآخرون بقيمتك فبين...
"وكانوا فيه من الزاهدين"
و " ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي "
سنين صبرٍ وإحسانٌ لاينفكٰ ..

ياصديقي ارفق بقلبك
لا تفتأُ تذْكر أحزانك
"حتىٰ تكونَ حرضًا أَوْ تكون من الهَالكين"

سلّم أمرك لله ليحكم في أقدارك
" وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِين"َ

﴿فإنك بأعيننا﴾
﴿وحنانا من لدّنا﴾
﴿ولتصنع على عيني﴾
بالله عليك كيف تشعر وأنت تقرأها؟
أمع الله جرح لا يبرأ؟
أمع الله كسرٌ لا يجبر؟
ثق بالله وحده وتوكل عليه
واستعن به ولا تعجز.

الخميس، 21 يوليو 2016

دعاء جعفر الصادق رحمه الله عند لقاءه المنصور

عن الفضل بن الربيع، عن أبيه، قال: دعاني المنصور فقال: إن جعفر ابن محمد يلحد في سلطاني قتلني الله إن لم أقتله.
فأتيته، فقلت: أجب أمير المؤمنين.
فتطهر ولبس ثيابا.
أحسبه قال جددا فأقبلت به فاستأذنت له، فقال: أدخله، قتلني الله إن لم أقتله.
فلما نظر إليه مقبلا قام من مجلسه فتلقاه وقال: مرحبا بالنقى الساحة، البرئ من الدغل والخيانة، أخي وابن عمي.
فأقعده معه على سريره وأقبل عليه بوجهه، وسأله عن حاله، ثم قال: سلني عن حاجتك
فقال: أهل مكة والمدينة قد تأخر عطاؤهم فتأمر لهم به.
قال: أفعل.
ثم قال: يا جارية ائتني بالتحفة.
فأتته بمدهن زجاج فيه غالية فغلفه بيده وانصرف.
فاتبعته، فقلت: يا ابن رسول الله ; أتيت بك ولا أشك أنه قاتلك، فكان منه ما رأيت، وقد رأيتك تحرك شفتيك بشئ عند الدخول فما هو ؟ قال: قلت: 
اللهم احرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بركنك الذي لا يرام، واحفظني بقدرتك علي، ولا تهلكني. وانت رجائي. رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري، وكم من بلية ابتليتني بها قل لها عندك صبري  فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني، ويا من قل عند بليته صبري فلم يخذلني. ويامن رآني على المعاصي فلم يفضحني، وياذا النعم التي لا تحصى أبدا، وياذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا، أعني على ديني بدنيا، وعلى آخرتي بتقوى، واحفظني فيما غبت عنه ولا تكلني إلى نفسي فيما خطرت. يا من لا تضره الذنوب، ولا تنقصه المغفرة، اغفر لي ما لا يضرك، وأعطني ما لا ينقصك، يا وهاب أسألك فرجا قريبا. وصبرا جميلا، والعافية من جميع البلايا، وشكر العافية.

من كتاب سير اعلام النبلاء للذهبي


الثلاثاء، 19 يوليو 2016

الرسول صلى الله عليه و سلم يوصي بالنساء خيرا

 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الدنيا متاعٌ، وخير متاعها المرأة الصالحة رواه مسلم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمنٌ مؤمنةً إن كره منها خلقاً رضي منها آخر أو قال: غيره رواه مسلم.
وقوله: يفرك هو بفتح الياء وإسكان الفاء وفتح الراء. معناه: يبغض، يقال: فركت المرأة زوجها، وفركها زوجها، بكسر الراء، يفركها بفتحها، أي: أبغضها، والله أعلم.
 
وعن عمرو بن الأحوص الجشمس رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول بعد أن حمد الله تعالى، وأثنى عليه وذكر ووعظ، ثم قال: ألا واستوصوا بالنساء خيراً، فإنما هن عوانٍ عندكم ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشةٍ مبينةٍ، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضرباً غير مبرحٍ، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً؛ ألا إن لكم على نسائكم حقاً، ولنسائكم عليكم حقاً؛ فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيحٌ.
قوله صلى الله عليه وسلم عوان أي: أسيراتٌ جمع عانيةٍ، بالعين المهملة، وهي الأسيرة، والعاني: الأسير. شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة في دخولها تحت حكم الزوج بالأسير والضرب المبرح: هو الشاق الشديد، وقوله صلى الله عليه وسلم: فلا تبغوا عليهن سبيلاً أي: لا تطلبوا طريقاً تحتجون به عليهن وتؤذونهن به، والله أعلم.
 
وعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قال: أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه، ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت حديثٌ حسنٌ رواه أبو داود وقال: معنى لا تقبح أي: لا تقل قبحك الله.
 
من كتاب رياض الصالحين للامام النووي