الأربعاء، 2 أبريل 2014

تعليم النساء



عن أبي سَعيدٍ الخُدْريَّ : قالتِ النساءُ للنبيِّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم غَلَبَنا عَلَيكَ الرِّجالُ ، فاجعل لنا يَوماً مِنْ نَفْسِكَ . فوَعدَهُنَّ يوماً لَقِيَهُنَّ فيهِ و أمَرَهنَّ ، فكانَ فيما قال لَهنَّ (( ما مِنكُنَّ امْرأةٌ تُقَدِّمُ ثلاثةً مِن وَلَدها [ يموتون قبلها ] إلاّ كانَ لَها حِجاباً مِن النار )) . فقالت امرأةٌ : و اثنَينِ ؟ فقال (( و اثنين )).[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب العلم \  باب : هل يجعل للنساء يوم على حدة في العلم ؟ - حديث : ‏101‏

الثلاثاء، 1 أبريل 2014

كيف شرع الآذان



عن ابنِ عمرَ رضيَّ اللهُ عنهما قال : كان المسلمونَ حينَ قدِموا المدينةَ يَجتمعونَ فيتحيَّنونَ الصلاةَ ليس يُنادى لها . فتكلَّموا يوماً في ذلك ، فقال بعضُهم : اتَّخِذوا ناقوساً مثلَ ناقوسِ النصارى ، وقال بعضُهم : بل بُوقاً مثل قَرنِ اليهودِ . فقال عمرُ : أَوَلا تَبعَثون رجُلاً يُنادِي بالصلاة ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( يا بلالُ ، قم فنادِ بالصلاة )).[1]
عن أنسٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : أُمِرَ بلالٌ أن يَشفعَ الأذانَ وأن يُوتِرَ الإقامةَ .[2]


[1] صحيح البخاري  - كتاب الأذان \  باب بدء الأذان - حديث : ‏588‏
[2] صحيح البخاري  - كتاب الأذان \  باب : الأذان مثنى مثنى - حديث : ‏590‏

الخوف و الرجاء




عن أم العلاء رضيَّ اللهُ عنها قالت : أن عثمانَ بن مَظغونٍ [ رضيَّ اللهُ عنه ] طارَ لهم [ خرج في القرعة لهم ] في السُّكنى حينَ اقترَعَتِ الأنصارُ على سُكنى المهاجرينَ . قالت أمُّ العلاء : فاشتكى عثمانُ عندَنا ، فمرَّضْتُهُ حتى تُوُفيَ ، و جعلناهُ في أثوابهِ . فدخَلَ علينا النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم ، فقلت : رحمة الله عليكَ أبا السائب [ كُنيَة عثمان ] ، شهادتي عليك لقد أكرمَك الله . فقال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( و ما يُدريكِ أن الله أكرمهُ )) ؟ قالت : قلتُ لا أدري ، بأبي أنتَ و أُمي يا رسول الله ، فمن ؟ قال (( أما هوَ فقد جاءهُ و اللهِ اليقينُ ، و اللهِ إني لأرجو لهُ الخيرَ ، و ما أدري و اللهِ – و أنا رسولُ اللهِ – ما يُفعَلُ بي )) . قالت : فو اللهِ لا أُزكِّي أحداً بعدَه . قالت : فأحزَنَني ذلك ، فنِمتُ ، فرِأيتُ لعُثمانَ عينا تجري ، فجئتُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم و أخبرتُه ، فقال (( ذَلك عَمَلُهُ )) .[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المناقب \  باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة - حديث : ‏3734

سنة الرسول



عن أنسٍ بن مالكٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : جاء ثلاثةُ رَهَطٍ إلى بيوتِ أزواج النبيِّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم يسألونَ عن عبادةِ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم ، فلما أُخبروا كأَنهم تَقالُّوها ، فقالوا : وأينَ نحنُ من النبيِّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم ؟ قد غَفر اللهُ لهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ و ما تأخَّر. قال أحدُهم : أما أنا فأنا أصلِّي الليلَ أبداً . وقال آخر : أنا أصومُ الدهرَ ولا أُفطر . وقال آخر: أنا أعتزِلُ النساء فلا أتزوَّجُ أبداً . فجاء رسولُ الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم فقال (( أنتُم الذين قلتم كذا وكذا ؟ أما واللهِ إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ، لكني أصومُ وأُفطر ، وأصلِّي وأرقُد ، وأتزوجُ النساء ، فمن رغِبَ عن سُنَّتي فليسَ مني )).[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب النكاح \  باب الترغيب في النكاح - حديث : ‏4777‏

ميلاد عبد الله بن الزبير رضيَّ اللهُ عنه



عن أسماء بنت أبي بكرٍ رضيَّ اللهُ عنهما أنها حملت بعبدِ الله بن الزُّبيرِ ، قالت : فخرجتُ و أنا مُتِمٌّ [ أتممت مدة الحمل : تسعة أشهر ] ، فأتيتُ المدينةَ ، فنزلتُ بقُباء فولَدتهُ بقباء ، ثمَّ أتيتُ به النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم فوَضعتُه في حُجْرهِ ، ثمَّ دعا بتمرةٍ فمضَغَها ثم تفلَ في فيهِ ، فكان أولَ شيءٍ دخلَ جَوفَهُ ريقُ رسولِ الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم ، ثم حَنَّكهُ بتمرةٍ  [ وضع في فمه التمرة ، ودلك حنكه بها ] ، ثمَّ دعا له و بّرَّكَ عليه [ قال : بارك الله فيه ، أو اللهم بارك فيه ] ، وكان أولَ مولودٍ وُلدَ في الإسلام .[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المناقب \  باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة - حديث : ‏3717‏