عن
أم العلاء رضيَّ اللهُ عنها قالت : أن عثمانَ بن مَظغونٍ [ رضيَّ اللهُ عنه ] طارَ
لهم [ خرج في القرعة لهم ] في السُّكنى حينَ اقترَعَتِ الأنصارُ على سُكنى
المهاجرينَ . قالت أمُّ العلاء : فاشتكى عثمانُ عندَنا ، فمرَّضْتُهُ حتى تُوُفيَ
، و جعلناهُ في أثوابهِ . فدخَلَ علينا النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم ، فقلت :
رحمة الله عليكَ أبا السائب [ كُنيَة عثمان ] ، شهادتي عليك لقد أكرمَك الله .
فقال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( و ما يُدريكِ أن الله أكرمهُ )) ؟ قالت :
قلتُ لا أدري ، بأبي أنتَ و أُمي يا رسول الله ، فمن ؟ قال (( أما هوَ فقد جاءهُ و
اللهِ اليقينُ ، و اللهِ إني لأرجو لهُ الخيرَ ، و ما أدري و اللهِ – و أنا رسولُ
اللهِ – ما يُفعَلُ بي )) . قالت : فو اللهِ لا أُزكِّي أحداً بعدَه . قالت :
فأحزَنَني ذلك ، فنِمتُ ، فرِأيتُ لعُثمانَ عينا تجري ، فجئتُ رسولَ اللهِ صلى
اللهُ عليهِ و سلّم و أخبرتُه ، فقال (( ذَلك عَمَلُهُ )) .[1]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق