الأحد، 8 فبراير 2015

حرمة ﻻ اله اﻻ الله

باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال لا إله إلا الله:

«284» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رمح- واللفظ متقارب- أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن عبيد الله بن عدي بن الخيار عن المقداد بن الأسود أنه أخبره أنه قال يا رسول الله أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار فقاتلني فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها. ثم لاذ مني بشجرة فقال أسلمت لله. أفأقتله يا رسول الله بعد أن قالها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقتله)). قال فقلت يا رسول الله إنه قد قطع يدي ثم قال ذلك بعد أن قطعها أفأقتله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال)).

«285» حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر (ح) وحدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي (ح) وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج جميعا عن الزهري بهذا الإسناد أما الأوزاعي وابن جريج ففي حديثهما قال أسلمت لله. كما قال الليث في حديثه. وأما معمر ففي حديثه فلما أهويت لأقتله قال لا إله إلا الله.

«286» وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: حدثني عطاء بن يزيد الليثي ثم الجندعي أن عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره أن المقداد بن عمرو بن الأسود الكندي- وكان حليفا لبني زهرة وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم- أنه قال يا رسول الله أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار ثم ذكر بمثل حديث الليث.

«287» حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر (ح) وحدثنا أبو كريب وإسحاق بن إبراهيم عن أبي معاوية كلاهما عن الأعمش عن أبي ظبيان عن أسامة بن زيد وهذا حديث ابن أبي شيبة قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فصبحنا الحرقات من جهينة فأدركت رجلا فقال لا إله إلا الله. فطعنته فوقع في نفسي من ذلك فذكرته للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أقال لا إله إلا الله وقتلته)). قال: قلت يا رسول الله إنما قالها خوفا من السلاح. قال: ((أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا)). فمازال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ. قال: فقال سعد وأنا والله لا أقتل مسلما حتى يقتله ذو البطين. يعني أسامة قال: قال رجل ألم يقل الله: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} فقال سعد قد قاتلنا حتى لا تكون فتنة وأنت وأصحابك تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة.

«288» حدثنا يعقوب الدورقي حدثنا هشيم أخبرنا حصين حدثنا أبو ظبيان قال: سمعت أسامة بن زيد بن حارثة يحدث قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة فصبحنا القوم فهزمناهم ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه قال لا إله إلا الله. فكف عنه الأنصاري وطعنته برمحي حتى قتلته. قال فلما قدمنا بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: ((يا أسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله)). قال: قلت يا رسول الله إنما كان متعوذا. قال فقال: ((أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله)). قال فمازال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم.

«289» حدثنا أحمد بن الحسن بن خراش حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا معتمر قال: سمعت أبي يحدث أن خالدا الأثبج ابن أخي صفوان بن محرز حدث عن صفوان بن محرز أنه حدث أن جندب بن عبد الله البجلي بعث إلى عسعس بن سلامة زمن فتنة ابن الزبير فقال اجمع لي نفرا من إخوانك حتى أحدثهم. فبعث رسولا إليهم فلما اجتمعوا جاء جندب وعليه برنس أصفر فقال تحدثوا بما كنتم تحدثون به. حتى دار الحديث فلما دار الحديث إليه حسر البرنس عن رأسه فقال إني أتيتكم ولا أريد أن أخبركم عن نبيكم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا من المسلمين إلى قوم من المشركين وإنهم التقوا فكان رجل من المشركين إذا شاء أن يقصد إلى رجل من المسلمين قصد له فقتله وإن رجلا من المسلمين قصد غفلته قال وكنا نحدث أنه أسامة بن زيد فلما رفع عليه السيف قال لا إله إلا الله. فقتله فجاء البشير إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فأخبره حتى أخبره خبر الرجل كيف صنع فدعاه فسأله فقال: ((لم قتلته)). قال يا رسول الله أوجع في المسلمين وقتل فلانا وفلانا- وسمى له نفرا- وإني حملت عليه فلما رأى السيف قال لا إله إلا الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أقتلته)). قال نعم. قال: ((فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة)). قال يا رسول الله استغفر لي. قال: ((وكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة)). قال فجعل لا يزيده على أن يقول: ((كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة)).

حرمة ﻻ اله اﻻ الله

باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال لا إله إلا الله:

«284» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رمح- واللفظ متقارب- أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن عبيد الله بن عدي بن الخيار عن المقداد بن الأسود أنه أخبره أنه قال يا رسول الله أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار فقاتلني فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها. ثم لاذ مني بشجرة فقال أسلمت لله. أفأقتله يا رسول الله بعد أن قالها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقتله)). قال فقلت يا رسول الله إنه قد قطع يدي ثم قال ذلك بعد أن قطعها أفأقتله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال)).

«285» حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر (ح) وحدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي (ح) وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج جميعا عن الزهري بهذا الإسناد أما الأوزاعي وابن جريج ففي حديثهما قال أسلمت لله. كما قال الليث في حديثه. وأما معمر ففي حديثه فلما أهويت لأقتله قال لا إله إلا الله.

«286» وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: حدثني عطاء بن يزيد الليثي ثم الجندعي أن عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره أن المقداد بن عمرو بن الأسود الكندي- وكان حليفا لبني زهرة وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم- أنه قال يا رسول الله أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار ثم ذكر بمثل حديث الليث.

«287» حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر (ح) وحدثنا أبو كريب وإسحاق بن إبراهيم عن أبي معاوية كلاهما عن الأعمش عن أبي ظبيان عن أسامة بن زيد وهذا حديث ابن أبي شيبة قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فصبحنا الحرقات من جهينة فأدركت رجلا فقال لا إله إلا الله. فطعنته فوقع في نفسي من ذلك فذكرته للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أقال لا إله إلا الله وقتلته)). قال: قلت يا رسول الله إنما قالها خوفا من السلاح. قال: ((أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا)). فمازال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ. قال: فقال سعد وأنا والله لا أقتل مسلما حتى يقتله ذو البطين. يعني أسامة قال: قال رجل ألم يقل الله: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} فقال سعد قد قاتلنا حتى لا تكون فتنة وأنت وأصحابك تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة.

«288» حدثنا يعقوب الدورقي حدثنا هشيم أخبرنا حصين حدثنا أبو ظبيان قال: سمعت أسامة بن زيد بن حارثة يحدث قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة فصبحنا القوم فهزمناهم ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه قال لا إله إلا الله. فكف عنه الأنصاري وطعنته برمحي حتى قتلته. قال فلما قدمنا بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: ((يا أسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله)). قال: قلت يا رسول الله إنما كان متعوذا. قال فقال: ((أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله)). قال فمازال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم.

«289» حدثنا أحمد بن الحسن بن خراش حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا معتمر قال: سمعت أبي يحدث أن خالدا الأثبج ابن أخي صفوان بن محرز حدث عن صفوان بن محرز أنه حدث أن جندب بن عبد الله البجلي بعث إلى عسعس بن سلامة زمن فتنة ابن الزبير فقال اجمع لي نفرا من إخوانك حتى أحدثهم. فبعث رسولا إليهم فلما اجتمعوا جاء جندب وعليه برنس أصفر فقال تحدثوا بما كنتم تحدثون به. حتى دار الحديث فلما دار الحديث إليه حسر البرنس عن رأسه فقال إني أتيتكم ولا أريد أن أخبركم عن نبيكم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا من المسلمين إلى قوم من المشركين وإنهم التقوا فكان رجل من المشركين إذا شاء أن يقصد إلى رجل من المسلمين قصد له فقتله وإن رجلا من المسلمين قصد غفلته قال وكنا نحدث أنه أسامة بن زيد فلما رفع عليه السيف قال لا إله إلا الله. فقتله فجاء البشير إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فأخبره حتى أخبره خبر الرجل كيف صنع فدعاه فسأله فقال: ((لم قتلته)). قال يا رسول الله أوجع في المسلمين وقتل فلانا وفلانا- وسمى له نفرا- وإني حملت عليه فلما رأى السيف قال لا إله إلا الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أقتلته)). قال نعم. قال: ((فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة)). قال يا رسول الله استغفر لي. قال: ((وكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة)). قال فجعل لا يزيده على أن يقول: ((كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة)).

السبت، 7 فبراير 2015

هل يجوز حرق الكفار والمشركين ؟

باب لا يعذب بعذاب الله:
«3016» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن بكير عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال:
((إن وجدتم فلانا وفلانا فأحرقوهما بالنار))
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروج:
((إني أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا، وإن النار لا يعذب بها إلا الله، فإن وجدتموهما فاقتلوهما)).
[طرفه 2954، تحفة 13481- 75/ 4].

الأحد، 1 فبراير 2015

وفاء رسول الله بالعهد واخلاقه حتى مع المشركين !

باب الوفاء بالعهد:
«4740» وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن الوليد بن جميع حدثنا أبو الطفيل حدثنا حذيفة بن اليمان :
قال ما منعني أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا وأبي- حسيل- قال فأخذنا كفار قريش قالوا إنكم تريدون محمدا فقلنا ما نريده ما نريد إلا المدينة. فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر فقال:
((انصرفا نفي لهم بعهدهم ونستعين الله عليهم)).

الجمعة، 30 يناير 2015

ماذا تفعل ايام الفتن ؟

«4890» حدثني محمد بن المثنى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي أنه سمع أبا إدريس الخولاني يقول سمعت حذيفة بن اليمان يقول كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني
فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر قال:
((نعم))
فقلت هل بعد ذلك الشر من خير قال:
((نعم وفيه دخن)).
قلت وما دخنه قال:
((قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر)).
فقلت هل بعد ذلك الخير من شر قال:
((نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها)). فقلت يا رسول الله صفهم لنا. قال:
((نعم قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا)).
قلت يا رسول الله فما ترى إن أدركني ذلك قال,
((تلزم جماعة المسلمين وإمامهم)).
فقلت فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام قال:
((فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك)).

الأربعاء، 28 يناير 2015

الفرار من الفتن

باب من الدين الفرار من الفتن

: «19» حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن)).

[أطرافه 3300، 3600، 6495، 7088، تحفة 4103].

الثلاثاء، 27 يناير 2015

النهي عن ترك النار موقدة حين النوم

باب لا تترك النار في البيت عند النوم:

«6293» حدثنا أبو نعيم حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون)). [تحفة 6814- 81/ 8].

«6294» حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال احترق بيت بالمدينة على أهله من الليل، فحدث بشأنهم النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن هذه النار إنما هي عدو لكم، فإذا نمتم فأطفئوها عنكم)). [تحفة 9048].

«6295» حدثنا قتيبة حدثنا حماد عن كثير عن عطاء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خمروا الآنية وأجيفوا الأبواب، وأطفئوا المصابيح، فإن الفويسقة ربما جرت الفتيلة فأحرقت أهل البيت)). [أطرافه 3280، 3304، 3316، 5623، 5624، 6296، تحفة 2476].

الخميس، 22 يناير 2015

ابواب الشهادة

باب الشهادة سبع سوى القتل: «2829» حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الشهداء خمسة المطعون، والمبطون، والغرق وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله)). [أطرافه 653، 720، 5733].

«2830» حدثنا بشر بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا عاصم عن حفصة بنت سيرين عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الطاعون شهادة لكل مسلم)). [طرفه 5732].

الأحد، 18 يناير 2015

كيف صرف الله سبحانه و تعالى عن رسول الله شتم المشركين له ولعنهم اياه !

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم يشتمون مذمما ويلعنون مذمما وأنا محمد)).
رواه البخاري

[ ذلك لان المشركين كانوا يلقبونه عليه الصﻻة والسﻻم ب"مذمم" بدﻻ من "محمد" ]

الخميس، 15 يناير 2015

كيف امسك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشيطان ؟

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ صَلَّى صَلاَةً قَالَ: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ عَرَضَ لِي، فَشَدَّ عَلَيَّ لِيَقْطَعَ الصَّلاَةَ عَلَيَّ، فَأَمْكَنَنِي اللَّهُ مِنْهُ، فَذَعَتُّهُ، وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أُوثِقَهُ إِلَى سَارِيَةٍ حَتَّى تُصْبِحُوا فَتَنْظُرُوا إِلَيْهِ فَذَكَرْتُ قَوْلَ سُلَيْمَانَ- عَلَيْهِ السَّلاَمُ- رَبِّ هَبْ لِي مُلْكًا لاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي. فَرَدَّهُ اللَّهُ خَاسِيًا)). 

الأربعاء، 14 يناير 2015

تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم

ِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَتْ نَاقَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُسَمَّى الْعَضْبَاءَ، وَكَانَتْ لاَ تُسْبَقُ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَعُودٍ لَهُ فَسَبَقَهَا، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَقَالُوا سُبِقَتِ الْعَضْبَاءُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ لاَ يَرْفَعَ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ وَضَعَهُ)).

الأحد، 30 نوفمبر 2014

انهيال البلايا على المؤمن ........ 2 ....

من صيد الخاطر

وإن اللذات لتعرض على المؤمن، فمتى لقيها في صف حربه وقد تأخر عنه عسكر التدبر للعواقب، هزم. وكأني أرى الواقع في بعض أشراكها، ولسان الحال يقول له: قف مكانك، أنت وما اخترت لنفسك. فغاية أمره الندم والبكاء، فإن أمن إخراجه من تلك الهوة، لم يخرج إلا مدهونا بالخدوش. وكم من شخص زلت قدمه، فما ارتفعت بعدها. ومن تأمل ذل إخوة يوسف عليه السلام يوم قالوا: {وتصدق علينا} [يوسف: 88] ، عرف شؤم الزلل، ومن تدبر أحوالهم، قاس ما بينهم وبين أخيهم من الفروق، وإن كانت توبتهم قبلت؛ لأنه ليس من رقع وخاط كمن ثوبه صحيح. ورب عظم هيض1 لم ينجبر، فإن جبر، فعلى وهي2. فتيقظوا -إخواني- لعرض المشتهيات على النفوس، واستوثقوا من لجم الخيل، وانتبهوا للغيم، إذا تراكم بالصعود إلى تلعة3، فربما مد الوادي فراح بالركب4.

...-............

1 هيض: كسر. 2 الوهي: الضعف. 3 التلعة: من الأضداد: ما ارتفع من الأرض، وما انخفض منها. 4 أي: جاء سيل فأهلك القافلة.

إنهيال الابتلاء على المؤمن ...... 1 ....

من صيد الخاطر فصل: انهيال الابتاء على المؤمن. تأملت أمرا عجيبا وأصلا ظريفا، وهو انهيال1 الابتلاء على المؤمن، وعرض صورة اللذات عليه، مع قدرته على نيلها، وخصوصا ما كان في غير كلفة من تحصيله، كمحبوب موافق في خلوة حصينة. فقلت: سبحان الله! ها هنا يبين أثر الإيمان، لا في صلاة ركعتين، والله، ما صعد يوسف عليه السلام، ولا سعد إلا في مثل ذلك المقام. فبالله عليكم يا إخواني، تأملوا حاله، لو كان وافق هواه، من كان يكون؟! وقيسوا بين تلك الحالة وحالة آدم عليه السلام، ثم زنوا بميزان العقل عقبى تلك الخطيئة، وثمرة هذا الصبر، واجعلوا فهم الحال عدة عند كل مشتهى. 1 انهيال: انصباب.

السبت، 29 نوفمبر 2014

العقاب العاجل ...... 2 ...

منقول بتصرف من صيد الخاطر فمن تأمل هذا الجنس من المعاقبة، وجده بالمرصاد، حتى قال وهيب بن الورد1، وقد سئل: أيجد لذة الطاعة من يعصي؟ قال: ولا من هم. فرب شخص أطلق بصره، فحرم اعتبار بصيرته، أو لسانه، فحرم صفاء قلبه، أو آثر شبهة في مطعمة، فأظلم سره، وحرم قيام الليل، وحلاوة المناجاة، إلى غير ذلك، وهذا أمر يعرفه أهل محاسبة النفوس. وعلى ضده يجد من يتقي الله تعالى من حسن الجزاء على التقوى عاجلا، كما في حديث أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم ;يقول الله تعالى: النظرة إلى المرأة سهم مسموم من سهام الشيطان، من تركه ابتغاء مرضاتي، آتيته إيمانا يجد حلاوته في قلبه2 . فهذه نبذة من هذا الجنس تنبه على مغفلها. فأما المقابلة الصريحة في الظاهر، فقل أن تحتبس، ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: الصبحة تمنع الرزق 3; إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه4. ومثل هذا إذا تأمله ذو بصيرة، رأى الجزاء وفهم، كما قال الفضيل: إني لأعصي الله عز وجل فأعرف ذلك في خلق دابتي وجاريتي. وعن أبي عثمان النيسابوري5: أنه انقطع شسع نعله6 في مضيه إلى الجمعة، فتعوق لإصلاحة ساعة، ثم قال: إنما انقطع؛ لأني ما اغتسلت غسل الجمعة. .......... 1 وهيب بن الورد، أبو أمية، المكي، مولى بني مخزوم عابد زاهد توفي سنة ;، وقد وقع في الأصل وهب، والتصويب من سير أعلام . 2 رواه الحاكم والطبراني عن حذيفة رضي الله عنه. 3 رواه عبدالله بن الامام احمد وهو حديث ضعيف. 4 رواه اين ماجة والحاكم.

الجمعة، 28 نوفمبر 2014

العقاب العاجل ....... 1 ...

من صيد الخاطر

فصل: العقاب العاجل

كل شيء خلق الله تعالى في الدنيا، فهو أنموذج1 [ما يكون] في الآخرة، وكل شيء يجري فيها أنموذج ما يجري في الآخرة، فأما المخلوق منها، فقال ابن عباس رضي الله عنهما: ليس في الجنة شيء يشبه ما في الدنيا إلا الأسماء. وهذا؛ لأن الله تعالى شوق بنعيم إلى نعيم، وخوف بعذاب من عذاب. فأما ما يجري في الدنيا، فكل ظالم معاقب في العاجل على ظلمه قبل الآجل، وكذلك كل مذنب ذنبا، وهو معنى قوله تعالى: {من يعمل سوءا يجز به} [النساء:23] . وربما رأى العاصي سلامة بدنه وماله، فظن أن لا عقوبة، وغفلته عما عوقب به عقوبة، وقد قال الحكماء: المعصية بعد المعصية عقاب المعصية، والحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة. وربما كان العقاب العاجل معنويا، كما قال بعض أحبار بني إسرائيل: يا رب! كم أعصيك ولا تعاقبني! فقيل له: كم أعاقبك وأنت لا تدري! أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟

1 الأنموذج والنموذج: المثال والشبيه

هذا خلق الله .... 4