الثلاثاء، 12 مايو 2015

احوال اهل الجنة


باب في صفات الجنة وأهلها وتسبيحهم فيها بكرة وعشيا:

«7330» حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة القمر ليلة البدر لا يبصقون فيها ولا يمتخطون ولا يتغوطون فيها آنيتهم وأمشاطهم من الذهب والفضة ومجامرهم من الألوة ورشحهم المسك ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ ساقهما من وراء اللحم من الحسن لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلب واحد يسبحون الله بكرة وعشيا)).

«7331» حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم- واللفظ لعثمان- قال عثمان حدثنا وقال إسحاق أخبرنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ولا يتفلون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون)). قالوا فما بال الطعام قال: ((جشاء ورشح كرشح المسك يلهمون التسبيح والتحميد كما يلهمون النفس)).

«7332» وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش بهذا الإسناد إلى قوله: ((كرشح المسك)).

«7333» وحدثني الحسن بن علي الحلواني وحجاج بن الشاعر كلاهما عن أبي عاصم- قال حسن حدثنا أبو عاصم- عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يأكل أهل الجنة فيها ويشربون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يبولون ولكن طعامهم ذاك جشاء كرشح المسك يلهمون التسبيح والحمد كما يلهمون النفس)). قال وفي حديث حجاج: ((طعامهم ذلك)).

«7334» وحدثني سعيد بن يحيى الأموي حدثني أبي حدثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم. بمثله غير أنه قال: ((ويلهمون التسبيح والتكبير كما يلهمون النفس)).

السبت، 9 مايو 2015

إن في الجنة لشجرة .....


باب إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها:

«7314» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة)).

«7315» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة- يعني ابن عبد الرحمن الحزامي- عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله وزاد: ((لا يقطعها)).

«7316» حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا المخزومي حدثنا وهيب عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها)).

«7317» قال أبو حازم فحدثت به النعمان بن أبي عياش الزرقي فقال حدثني أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام ما يقطعها)).

الاثنين، 4 مايو 2015

فضل المعوذات

باب فضل المعوذات: «5016» حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها.
[أطرافه 4439، 5735، 5751، تحفة 16589].

«5017» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المفضل عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما: {قل هو الله أحد} و{قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس} ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات. [طرفاه 5748، 6319، تحفة 16537- 234/ 6].

الأحد، 3 مايو 2015

تحريم الخلوة بالمرأة اﻻجنبية

باب تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها:

«5801» حدثنا يحيى بن يحيى وعلي بن حجر قال يحيى أخبرنا وقال ابن حجر حدثنا هشيم عن أبي الزبير عن جابر (ح). «5802» وحدثنا محمد بن الصباح وزهير بن حرب قالا: حدثنا هشيم أخبرنا أبو الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا لا يبيتن رجل عند امرأة ثيب إلا أن يكون ناكحا أو ذا محرم)).

«5803» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إياكم والدخول على النساء)). فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو قال: ((الحمو الموت)).

«5805» وحدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب قال: سمعت الليث بن سعد يقول الحمو أخ الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج ابن العم ونحوه.

«5806» حدثنا هارون بن معروف حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو (ح) وحدثني أبو الطاهر أخبرنا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث أن بكر بن سوادة حدثه أن عبد الرحمن بن جبير حدثه أن عبد الله بن عمرو بن العاص حدثه أن نفرا من بني هاشم دخلوا على أسماء بنت عميس فدخل أبو بكر الصديق وهي تحته يومئذ فرآهم فكره ذلك فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لم أر إلا خيرا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله قد برأها من ذلك)). ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال: ((لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مغيبة إلا ومعه رجل أو اثنان)).

الجمعة، 1 مايو 2015

تحريم اخذ الهدايا من قبل الموظفين و المسؤولين


باب تحريم هدايا العمال:

«4843» حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وابن أبي عمر- واللفظ لأبي بكر- قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن أبي حميد الساعدي قال استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأسد يقال له ابن اللتبية- قال عمرو وابن أبي عمر على الصدقة- فلما قدم قال هذا لكم وهذا لي أهدي لي قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: ((ما بال عامل أبعثه فيقول هذا لكم وهذا أهدي لي. أفلا قعد في بيت أبيه أو في بيت أمه حتى ينظر أيهدى إليه أم لا والذي نفس محمد بيده لا ينال أحد منكم منها شيئا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه بعير له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر)). ثم رفع يديه حتى رأينا عفرتي إبطيه ثم قال: ((اللهم هل بلغت)).
مرتين.

«4844» حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا: أخبرنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن أبي حميد الساعدي قال استعمل النبي صلى الله عليه وسلم ابن اللتبية- رجلا من الأزد- على الصدقة فجاء بالمال فدفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذا مالكم وهذه هدية أهديت لي. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((أفلا قعدت في بيت أبيك وأمك فتنظر أيهدى إليك أم لا)). ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا. ثم ذكر نحو حديث سفيان.

«4845» حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام عن أبيه عن أبي حميد الساعدي قال استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد على صدقات بني سليم يدعى ابن الأتبية فلما جاء حاسبه قال هذا مالكم وهذا هدية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فهلا جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقا)). ثم خطبنا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ((أما بعد فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله فيأتي فيقول هذا مالكم وهذا هدية أهديت لي. أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقا والله لا يأخذ أحد منكم منها شيئا بغير حقه إلا لقي الله تعالى يحمله يوم القيامة فلأعرفن أحدا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر)). ثم رفع يديه حتى رئي بياض إبطيه ثم قال: ((اللهم هل بلغت)). بصر عيني وسمع أذني.

«4846» وحدثنا أبو كريب حدثنا عبدة وابن نمير وأبو معاوية (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الرحيم بن سليمان (ح) وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان كلهم عن هشام بهذا الإسناد. وفي حديث عبدة وابن نمير فلما جاء حاسبه. كما قال أبو أسامة. وفي حديث ابن نمير: ((تعلمن والله والذي نفسي بيده لا يأخذ أحدكم منها شيئا)). وزاد في حديث سفيان قال بصر عيني وسمع أذناي. وسلوا زيد بن ثابت فإنه كان حاضرا معي.

«4847» وحدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن الشيباني عن عبد الله بن ذكوان- وهو أبو الزناد- عن عروة بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا على الصدقة فجاء بسواد كثير فجعل يقول هذا لكم وهذا أهدي إلي. فذكر نحوه قال عروة فقلت لأبي حميد الساعدي أسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من فيه إلى أذني. «4848» حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع بن الجراح حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن عدي بن عميرة الكندي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مخيطا فما فوقه كان غلولا يأتي به يوم القيامة)). قال فقام إليه رجل أسود من الأنصار كأني أنظر إليه فقال يا رسول الله اقبل عني عملك قال: ((وما لك)). قال سمعتك تقول كذا وكذا. قال: ((وأنا أقوله الآن من استعملناه منكم على عمل فليجئ بقليله وكثيره فما أوتي منه أخذ وما نهي عنه انتهى)).

«4849» وحدثناه محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي ومحمد بن بشر (ح) وحدثني محمد بن رافع حدثنا أبو أسامة قالوا حدثنا إسماعيل بهذا الإسناد بمثله. «4850» وحدثناه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا الفضل بن موسى حدثنا إسماعيل بن أبي خالد أخبرنا قيس بن أبي حازم قال: سمعت عدي بن عميرة الكندي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بمثل حديثهم.

الأربعاء، 29 أبريل 2015

من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم


باب حسن الخلق، والسخاء، وما يكره من البخل: وقال ابن عباس كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان. وقال أبو ذر لما بلغه مبعث النبي صلى الله عليه وسلم قال لأخيه اركب إلى هذا الوادي، فاسمع من قوله، فرجع فقال رأيته يأمر بمكارم الأخلاق.
«6033» حدثنا عمرو بن عون حدثنا حماد- هو ابن زيد- عن ثابت عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق الناس قبل الصوت، فاستقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم قد سبق الناس إلى الصوت وهو يقول: ((لن تراعوا، لن تراعوا)). وهو على فرس لأبي طلحة عري ما عليه سرج، في عنقه سيف فقال: ((لقد وجدته بحرا)). أو: ((إنه لبحر)).
[أطرافه 2627، 2820، 2857، 2862، 2866، 2867، 2908، 2968، 2969، 3040، 6212، تحفة 289، 301 أ].
«6034» حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن ابن المنكدر قال: سمعت جابرا رضي الله عنه يقول ما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء قط فقال لا.
[تحفة 3024].
«6035» حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال: حدثني شقيق عن مسروق قال كنا جلوسا مع عبد الله بن عمرو يحدثنا إذ قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا، وإنه كان يقول: ((إن خياركم أحاسنكم أخلاقا)). [أطرافه 3559، 3759، 6029، تحفة 8933].
«6036» حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا أبو غسان قال: حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ببردة. فقال سهل للقوم أتدرون ما البردة فقال القوم هي شملة. فقال سهل هي شملة منسوجة فيها حاشيتها- فقالت يا رسول الله أكسوك هذه. فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجا إليها، فلبسها، فرآها عليه رجل من الصحابة فقال يا رسول الله ما أحسن هذه فاكسنيها. فقال: ((نعم)). فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم لامه أصحابه قالوا ما أحسنت حين رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذها محتاجا إليها، ثم سألته إياها، وقد عرفت أنه لا يسأل شيئا فيمنعه. فقال رجوت بركتها حين لبسها النبي صلى الله عليه وسلم لعلي أكفن فيها.
[أطرافه 1277، 2093، 5810، تحفة 4765- 17/ 8].
«6037» حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يتقارب الزمان وينقص العمل، ويلقى الشح ويكثر الهرج)). قالوا وما الهرج قال: ((القتل، القتل)).
[أطرافه 85، 1036، 1412، 3608، 3609، 4635، 4636، 6506، 6935، 7061، 7115، 7121، تحفة 12282].
«6038» حدثنا موسى بن إسماعيل سمع سلام بن مسكين قال: سمعت ثابتا يقول: حدثنا أنس رضي الله عنه قال خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما قال لي أف. ولا لم صنعت ولا ألا صنعت. [طرفاه 2768، 6911، تحفة 436].

الاثنين، 27 أبريل 2015

الحث على الصدقة

باب الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف:

«2355» حدثني زهير بن حرب ومحمد بن عبد الله بن نمير قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله تبارك وتعالى يا ابن آدم أنفق أنفق عليك)). وقال: ((يمين الله ملأى- وقال ابن نمير ملآن- سحاء لا يغيضها شيء الليل والنهار)).

«2356» وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق بن همام حدثنا معمر بن راشد عن همام بن منبه أخي وهب بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها. وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله قال لي أنفق أنفق عليك)). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يمين الله ملأى لا يغيضها سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق مذ خلق السماء والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه)). قال: ((وعرشه على الماء وبيده الأخرى القبض يرفع ويخفض)).

الجمعة، 24 أبريل 2015

ماذا قال الشافعي رحمه الله وهو في مرض الموت

عن ابن خزيمة وغيره: حدثنا المزني قال: دخلت على الشافعي في مرضه الذي مات فيه، فقلت: يا أبا عبد الله، كيف أصبحت ؟ فرفع رأسه، وقال: أصبحت من الدنيا راحلا، ولاخواني مفارقا، ولسوء عملي ملاقيا، وعلى الله واردا، ما أدري روحي تصير إلى جنة فأهنيها،
و إلى نار فأعزيها، ثم بكى، وأنشأ يقول:

ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي * جعلت رجائي دون عفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته * بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل * تجود وتعفو منة وتكرما 
فإن تنتقم مني فلست بآيس * ولو دخلت نفسي بجرمي جهنما
ولولاك لم يغوى بإبليس عابد * فكيف وقد أغوى صفيك آدما
وإني لآتي الذنب أعرف قدره * وأعلم أن الله يعفو ترحما

إسناده ثابت عنه .
قال أبو العباس الاصم: حدثنا الربيع بن سليمان: دخلت على الشافعي وهو مريض، فسألني عن أصحابنا، فقلت: إنهم يتكلمون، فقال: ما ناظرت أحدا قط على الغلبة، وبودي أن جميع الخلق تعلموا هذا الكتاب - يعني كتبه - على أن لا ينسب إلي منه شئ.
قال هذا يوم الاحد، ومات يوم الخميس، وانصرفنا من جنازته ليلة الجمعة، فرأينا هلال شعبان سنة أربع ومئتين، وله نيف وخمسون سنة .

من كتاب سير الاعلام النبلاء

الشافعي وفضل اهل الحديث

عن البويطي، سمعت الشافعي يقول: إذا رأيت رجلا من أصحاب الحديث فكأني رأيت رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
زاد البويطي: قال الشافعي: جزاهم الله خيرا، فهم حفظوا لنا الاصل، فلهم علينا فضل.

من كتاب سير اعلام النبلاء

الشافعي وفضل اهل الحديث

عن البويطي، سمعت الشافعي يقول: إذا رأيت رجلا من أصحاب الحديث فكأني رأيت رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
زاد البويطي: قال الشافعي: جزاهم الله خيرا، فهم حفظوا لنا الاصل، فلهم علينا فضل.

من كتاب سير اعلام النبلاء

الأربعاء، 15 أبريل 2015

اﻻمام النووي و الملك الظاهر ومواقف الشجاعة.


قيل إن الملك الظاهر بيبرس لما توجه بعساكره إلى الشام بسبب التتر حين تحركت عليه أخذ فتاوي الفقهاء بأن يجوزوا له ان يأخذ من الرعية مالاً يستعين به على قتال العدو فكتب له فقهاء الشام بذلك فقال : هل بقي عندكم أحد من الفقهاء ؟ قالوا : نعم بقي الشيخ الصالح محي الدين النووي . فطلبه فحضر فأوقفه على الفتاوي وقال : اكتب خطك مع خطوط الفقهاء فامتنع من ذلك فقال له : ما سبب امتناعك ؟ قال : أعفني من ذلك . قال : ما السبب في ذلك اذكره لي . قال : أعرف أنك كنت مملوكاً للأمير بندقدار وليس لك مال ثم يسر الله لك أمراً على المسلمين فوليت الملك وسمعت أن عندك كذا ألف مملوك كل مملوك منهم حياصته بألف دينار وعندك مائتي جارية كل جارية عندها حق حلي يزيد على عشرة آلاف دينار فإذا أنفقت ذلك كله وبقيت مماليكك ببنود الصوف بدلاً من تلك الحوايص وبقيت جواريك بثيابهن دون الحلي أفتي لك بجواز أخذك المال من الرعية فغضب الملك الظاهر من كلامه وقال : اخرج من بلدي يعني دمشق . قال : سمعاً وطاعة . وانتقل منها إلى بلده نوى وهي ضيعة بأرض حوران . فقالت الفقهاء للملك الظاهر بعد ذلك : إن هذا الذي أمرت بخروجه من دمشق الفقيه من كبار العلماء والصلحاء وممن يقتدى به فأعده إلى دمشق فرسم برجوعه إليها فساروا إليه ورغبوه في الرجوع إلى دمشق وقالوا : قد رسم السلطان برجوعك إليها . فامتنع وقال : لا أدخلنها والملك الظاهر بالحياة أبداً . فلما كان بعد شهر كان الملك الظاهر في نفسه شيء من بعض أمرائه فصنع له شربة مسمومة ودسها بين شربات غير مسمومة فلما قصد أن يسقي الأمير تلك الشربة المسمومة غلط فشرب هو المسمومة فمات وشرب الأمير غير المسمومة فسلم . فلما سمع الشيخ محي الدين بموت الملك الظاهر دخل دمشق .

كتاب الإلمام لمحمد بن القاسم النويري ( ج 4 صـ 81 : 83 )

الاثنين، 13 أبريل 2015

قصة اﻻقرع واﻻبرص واﻻعمى

أخبرنا همام عن إسحاق بن عبد الله قال: أخبرني عبد الرحمن بن أبي عمرة أن أبا هريرة رضي الله عنه حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن ثلاثة في بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى بدا لله أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكا، فأتى الأبرص. فقال أي شيء أحب إليك قال لون حسن وجلد حسن، قد قذرني الناس. قال فمسحه، فذهب عنه، فأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا. فقال أي المال أحب إليك قال الإبل- أو قال البقر هو شك في ذلك، إن الأبرص والأقرع، قال أحدهما الإبل، وقال الآخر البقر- فأعطي ناقة عشراء. فقال يبارك لك فيها. وأتى الأقرع فقال أي شيء أحب إليك قال شعر حسن، ويذهب عني هذا، قد قذرني الناس. قال فمسحه فذهب، وأعطي شعرا حسنا. قال فأي المال أحب إليك قال البقر. قال فأعطاه بقرة حاملا، وقال يبارك لك فيها. وأتى الأعمى فقال أي شيء أحب إليك قال يرد الله إلي بصري، فأبصر به الناس. قال فمسحه، فرد الله إليه بصره. قال فأي المال أحب إليك قال الغنم. فأعطاه شاة والدا، فأنتج هذان، وولد هذا، فكان لهذا واد من إبل، ولهذا واد من بقر، ولهذا واد من الغنم. ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته فقال رجل مسكين، تقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا أتبلغ عليه في سفري. فقال له إن الحقوق كثيرة. فقال له كأني أعرفك، ألم تكن أبرص يقذرك الناس فقيرا فأعطاك الله فقال: لقد ورثت لكابر عن كابر. فقال إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت، وأتى الأقرع في صورته وهيئته، فقال له مثل ما قال لهذا، فرد عليه مثل ما رد عليه هذا فقال إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت. وأتى الأعمى في صورته فقال رجل مسكين وابن سبيل وتقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ اليوم إلا بالله، ثم بك أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري. فقال قد كنت أعمى فرد الله بصري، وفقيرا فقد أغناني، فخذ ما شئت، فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله. فقال أمسك مالك، فإنما ابتليتم، فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك)). [طرفه 6653، تحفة 13602- 209/ 4].

ثلاثة تكلموا في المهد ... من هم ؟

أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى ابن مريم وصاحب جريج وكان جريج رجلا عابدا فاتخذ صومعة فكان فيها فأتته أمه وهو يصلي فقالت يا جريج. فقال يا رب أمي وصلاتي. فأقبل على صلاته فانصرفت فلما كان من الغد أتته وهو يصلي فقالت يا جريج فقال يا رب أمي وصلاتي فأقبل على صلاته فانصرفت فلما كان من الغد أتته وهو يصلي فقالت يا جريج. فقال أي رب أمي وصلاتي. فأقبل على صلاته فقالت اللهم لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات. فتذاكر بنو إسرائيل جريجا وعبادته وكانت امرأة بغي يتمثل بحسنها فقالت إن شئتم لأفتننه لكم- قال- فتعرضت له فلم يلتفت إليها فأتت راعيا كان يأوي إلى صومعته فأمكنته من نفسها فوقع عليها فحملت فلما ولدت قالت هو من جريج. فأتوه فاستنزلوه وهدموا صومعته وجعلوا يضربونه فقال ما شأنكم قالوا زنيت بهذه البغي فولدت منك. فقال أين الصبي فجاءوا به فقال دعوني حتى أصلي فصلى فلما انصرف أتى الصبي فطعن في بطنه وقال يا غلام من أبوك قال فلان الراعي- قال- فأقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به وقالوا نبني لك صومعتك من ذهب. قال لا أعيدوها من طين كما كانت. ففعلوا. وبينا صبي يرضع من أمه فمر رجل راكب على دابة فارهة وشارة حسنة فقالت أمه اللهم اجعل ابني مثل هذا. فترك الثدي وأقبل إليه فنظر إليه فقال اللهم لا تجعلني مثله. ثم أقبل على ثديه فجعل يرتضع. قال فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحكي ارتضاعه بإصبعه السبابة في فمه فجعل يمصها. قال ومروا بجارية وهم يضربونها ويقولون زنيت سرقت. وهي تقول حسبي الله ونعم الوكيل. فقالت أمه اللهم لا تجعل ابني مثلها. فترك الرضاع ونظر إليها فقال اللهم اجعلني مثلها. فهناك تراجعا الحديث فقالت حلقى مر رجل حسن الهيئة فقلت اللهم اجعل ابني مثله. فقلت اللهم لا تجعلني مثله. ومروا بهذه الأمة وهم يضربونها ويقولون زنيت سرقت. فقلت اللهم لا تجعل ابني مثلها. فقلت اللهم اجعلني مثلها قال إن ذاك الرجل كان جبارا فقلت اللهم لا تجعلني مثله. وإن هذه يقولون لها زنيت. ولم تزن وسرقت ولم تسرق فقلت اللهم اجعلني مثلها)).

فضل سورة الفاتحة

باب فضل فاتحة الكتاب:

«5006» حدثنا علي بن عبد الله حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا شعبة قال: حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال كنت أصلي فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجبه قلت يا رسول الله إني كنت أصلي. قال: ((ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم} ثم قال ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد)). فأخذ بيدي فلما أردنا أن نخرج قلت يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة من القرآن. قال: (({الحمد لله رب العالمين} هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته)).

[أطرافه 4474، 4647، 4703، تحفة 12047- 231/ 6].

«5007» حدثني محمد بن المثنى حدثنا وهب حدثنا هشام عن محمد عن معبد عن أبي سعيد الخدري قال كنا في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم، وإن نفرنا غيب فهل منكم راق فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي قال لا ما رقيت إلا بأم الكتاب. قلنا لا تحدثوا شيئا حتى نأتي- أو نسأل- النبي صلى الله عليه وسلم فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم)). [أطرافه 2276، 5736، 5749، تحفة 4302].

الخميس، 9 أبريل 2015

ما هو حق الجار ؟

عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)). [تحفة 17947].

هل تعلم سبب بناء مدينة سامراء ؟


ذكر بناء سامرا
وفي هذه السنة خرج المعتصم إلى سامرا لبنائها، وكان سبب ذلك أنه قال: إني أتخوف هؤلاء الحربية أن يصيحوا صيحة فيقتلوا غلماني، فأريد أن أكون فوقهم، فإن رابني منهم شيء أتيتهم في البر والماء، حتى آتي عليهم، فخرج إليها، فأعجبه مكانها.
وقيل كان سبب ذلك أن المعتصم كان قد أكثر من الغلمان الأتراك، فكانوا لا يزالون يرون الواحد بعد الواحد قتيلا، وذلك أنهم كانوا جفاة، يركبون الدواب، فيركضونها إلى الشوارع، فيصدمون الرجل والمرأة والصبي، فيأخذهم الأبناء عن دوابهم، ويضربونهم، وربما هلك أحدهم فتأذى بهم الناس.
ثم إن المعتصم ركب يوم عيد، فقام إليه شيخ، فقال له: يا أبا إسحاق! فأراد الجند ضربه، فمنعهم، وقال: يا شيخ (ما لك، ما لك؟) قال: لا جزاك الله عن الجوار خيرا، جاورتنا وجئت بهؤلاء العلوج من غلمانك الأتراك، فأسكنتهم بيننا، فأيتمت صبياننا، وأرملت بهم نسواننا، وقتلت رجالنا، والمعتصم يسمع ذلك، فدخل منزله، ولم ير راكبا إلى مثل ذلك اليوم، فخرج، فصلى بالناس العيد، ولم يدخل بغداد، بل سار إلى ناحية القاطول،
.ولم يرجع إلى بغداد


حمل تطبيق الكامل في التاريخ لاجهزة الأندرويد http://play.google.com/store/apps/details?id=net.bahja.kamelFeEtarekh