الأربعاء، 24 يونيو 2015

مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما

باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما:
قال نافع بن جبير عن أبي هريرة عانق النبي صلى الله عليه وسلم الحسن.
[تحفة 14634].

«3746» حدثنا صدقة حدثنا ابن عيينة حدثنا أبو موسى عن الحسن سمع أبا بكرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن إلى جنبه، ينظر إلى الناس مرة وإليه مرة، ويقول: ((ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)).
[أطرافه 2704، 3629، 7109، تحفة 11658].

«3747» حدثنا مسدد حدثنا المعتمر قال: سمعت أبي قال: حدثنا أبو عثمان عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذه والحسن ويقول: ((اللهم إني أحبهما فأحبهما)). أو كما قال.
[طرفاه 3735، 6003، تحفة 102].

«3748» حدثني محمد بن الحسين بن إبراهيم قال: حدثني حسين بن محمد حدثنا جرير عن محمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين- عليه السلام- فجعل في طست، فجعل ينكت، وقال في حسنه شيئا. فقال أنس كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان مخضوبا بالوسمة.
[تحفة 1464- 33/ 5].

«3749» حدثنا حجاج بن المنهال حدثنا شعبة قال: أخبرني عدي قال: سمعت البراء رضي الله عنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحسن على عاتقه يقول: ((اللهم إني أحبه فأحبه)).
[تحفة 1793].

«3750» حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله قال: أخبرني عمر بن سعيد بن أبي حسين عن ابن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال رأيت أبا بكر رضي الله عنه وحمل الحسن وهو يقول بأبي شبيه بالنبي، ليس شبيه بعلي. وعلي يضحك.
[طرفه 3542، تحفة 6609].

«3751» حدثني يحيى بن معين وصدقة قالا أخبرنا محمد بن جعفر عن شعبة عن واقد بن محمد عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال أبو بكر ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته.
[طرفه 3713، تحفة 6603].

«3752» حدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري عن أنس.
وقال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري أخبرني أنس قال لم يكن أحد أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم من الحسن بن علي.
[تحفة 1539].

«3753» حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن محمد بن أبي يعقوب سمعت ابن أبي نعم سمعت عبد الله بن عمر وسأله عن المحرم، قال شعبة أحسبه يقتل الذباب فقال أهل العراق يسألون عن الذباب وقد قتلوا ابن ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((هما ريحانتاي من الدنيا)).
[طرفه 5994، تحفة 7300].



فضل النفقة على العائلة

باب فضل النفقة على الأهل:
{ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة}.
وقال الحسن العفو الفضل.
«5351» حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت قال: سمعت عبد الله بن يزيد الأنصاري عن أبي مسعود الأنصاري فقلت عن النبي فقال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أنفق المسلم نفقة على أهله وهو يحتسبها، كانت له صدقة)).
[طرفاه 55، 4006، تحفة 9996].
«5352» حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله أنفق يا ابن آدم أنفق عليك)).
[أطرافه 4684، 7411، 7419، 7496، تحفة 13846].
«5353» حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا مالك عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو القائم الليل الصائم النهار)).
[طرفاه 6006، 6007، تحفة 12914].
«5354» حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن سعد بن إبراهيم عن عامر بن سعد عن سعد رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعودني وأنا مريض بمكة، فقلت لي مال أوصي بمالي كله قال: ((لا)). قلت فالشطر قال: ((لا)). قلت فالثلث قال: ((الثلث، والثلث كثير، أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة، يتكففون الناس في أيديهم، ومهما أنفقت فهو لك صدقة حتى اللقمة ترفعها في في امرأتك، ولعل الله يرفعك، ينتفع بك ناس ويضر بك آخرون)).
[أطرافه 56، 1295، 2742، 2744، 3936، 4409، 5659، 5668، 6373، 6733، تحفة 3880- 81/ 7].

الحلال بين والحرام بين

باب الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات:

«2051» حدثني محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن الشعبي سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم. حدثنا علي بن عبد الله حدثنا ابن عيينة عن أبي فروة عن الشعبي قال: سمعت النعمان عن النبي صلى الله عليه وسلم. حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا ابن عيينة عن أبي فروة سمعت الشعبي سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم. حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن أبي فروة عن الشعبي عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الحلال بين، والحرام بين وبينهما أمور مشتبهة، فمن ترك ما شبه عليه من الإثم كان لما استبان أترك، ومن اجترأ على ما يشك فيه من الإثم أوشك أن يواقع ما استبان، والمعاصي حمى الله، من يرتع حول الحمى يوشك أن يواقعه)).
[طرفه 52، تحفة 11624- 70/ 3].



الأحد، 21 يونيو 2015

قصة الموت بين بغداد و القاهرة ...... ٦


الفصل السادس

بعد ساعات من التفكير العميق اتحذ احمد قراره , وفي مساء اليوم التالي كان احمد قد وصل مطار اربيل , اكمل احمد اجراءات الدخول واستاجر سيارة الى احد فنادق المدينة.
في الفندق استراح من عناء السفر ثم تناول وجبة عشاء خفيفة , كانت الساعة تشير الى التاسعة ليلاً عندما اتصل احمد بالرقم الذي اُرسل اليه في الظرف الابيض :
الو سيد روكان !
من معي
ناصر .
اهلا بك سيد ناصر في اربيل. اين انت الان ؟
انا في فندق "الجبل".
سارسل لك سيارة لتقلك الي . مع السلامة.
كان الصوت حادا ومميزاً و آثر التكلم باختصار. 
بعد عشر دقائق تلقى احمد اتصالا من ادارة الفندق تعلمه بوجود شخص ينتظره في الاسفل.
نزل احمد من غرفته الى بهو الفندق فوجد شخصاً في بزة انيقة ينتظره, سلم على احمد و طلب منه مرافقته. كان هذا الرجل سائق لدى المدعو "روكان".  انطلقت السيارة الحديثة تنهب الطريق , كان احمد يشاهد مدينة اربيل لاول مرة وكانت جميلة وهادئة بالنسبة لمدينة في العراق يسمع ويشاهد في الاخبار ما يحدث فيه من حرب وقتل و دمار.
وصلت السيارة الى ضواحي المدينة , حيث لاح الى ناظريه قصر كبير التمع بالاضواء , يحيطه سور حديدي يكشف محتواه . توقفت السيارة عند المدخل فاقترب احد الحراس الشباب منها , كان طويلا وضخما فتح الباب وطلب بادب من احمد النزول من السيارة , اخرج الشاب من تحت سترته جهازاً لكشف المعادن وقام بتفتيش احمد بحثا عن سلاح ثم طلب منه مرافقته , قاده الحارس عبر ممرات مرصوفة بالحجر الاحمر , عبر حديقة مزهرة بالورد و مضاءة بشكل انيق.
في وسط الحديقة كانت هناك مساحة دائرية مرصوفة بحجر اصفر توسطتها طاولة من المرمر و توزعت حولها خمسة مقاعد معدنية جميلة.
على احداها جلس رجل اشيب الشعر في حلة زاهية من الملابس الكردية المحلية. كان رجلاً قد تجاوز الستين حاد القسمات , عندما رآى احمد قام من كرسيه ورحب به وطلب منه الجلوس قربه ثم طلب من الحارس الذهاب.
-  لقد اتصل بي "ابو عامر" وطلب مني ان اساعدك في مهمتك.
-  استميحك عذرا , ولكنني لم التق بابو عامر منذ فترة واود ان اعرف منك كيف تعرفه ؟
-  انا كنت ضابطا سابقا في المخابرات العراقية قبل الاحتلال الامريكي وكنا في تلك الفترة نتعاون مع "ابو عامر" في اعمال استخبارية مشتركة لذلك لذلك فنحن لدينا علاقة عمل قديمة , وعندما اتصل به طلب مني المساعدة في نجدة شخص يتواجد الان في سامراء في العراق. ولكني في الحقيقة اعتذرت منه لان المنطقة خطرة جدا ولن يقبل احد من رجالي المخاطرة بحياته للذهاب الى تلك المنطقة. لذلك اتصل بي مرة ثانية واخبرني انه سيرسل احد اصدقائه ليقوم بالمهمة وطلب مني توفير المساعدة و التسهيلات له.
-  سيد "روكان" وما المهمة المطلوبة مني بالتحديد !
- هناك عالم عراقي يعيش في سامراء , و مهمتك بالتحديد الذهاب اليه واخراجه بسلام من هناك وايصاله الى كردستان وبعد ذلك مرافقته الى الجزائر حيث ستلتقون هناك ب"ابو عامر".
كان سماع ان "ابو عامر" متواجد الان في الجزائر يشكل معلومة جديدة كما ان خبر اللقاء به كان خبرا سعيدا جدد الآمال لاحمد  ولكن تفاصيل العملية ما زالت غير واضحة لاحمد.
- هل استطيع ان اعرف تفاصيل اكثر عن المهمة وعن الوضع هناك ؟
- حسنا , من واجبي ان اوضح لك الحقيقة كاملة فاني ارى انك يجب ان تعرفها بدقائقها وان تقرر على ضوء ذلك القيام بها ام لا ... تقع سامراء في محافظة صلاح الدين ومعظمها الان تحت سيطرة داعش بينما سامراء بيد قوات الحكومة والمليشيات التابعة لايران. و المنطقة باكملها منطقة قتال مستمر ليلا ونهارا لذلك الذهاب الى تلك المنطقة هو كالذهاب الى الموت ..
نظر كمال الى وجه "احمد" ليرى ردود افعاله وتأثير كلماته الاخيرة على وجهه , لكن وجه احمد لم يظهر ردود الافعال المتوقعة ولكن احمد سأل بهدوء وبرود :
- اليس هناك طريق اخر للوصول اليها ؟
-  هناك طريق من بغداد ولكن الشخص ذاك يخشى على حياته , ولا يود الذهاب الى بغداد ويريد الخروج عبر اربيل.
-  وهل هناك خطة للوصول اليه.
- هناك خطة لايصالك اليه , سازودك بهوية شخصية كردية تظهر انك كردي الجنسية ثم ستشتري سيارة صغيرة و ساجعل احد اصحابي يوصلك الى صلاح الدين الى ابعد مسافة يمكن الوصول اليها بأمان , عندها سيكون عليك اكمال الرحلة بنفسك... سنزودك بجهاز محمول يحوي نظام التموضع العالمي GPS سيقوم بارشادك باتجاه سامراء , في حال تم اعتراضك من افراد "داعش" ستخبرهم انك من طرف "شيخ سامان الكردي" وعليك ان تقنعهم بذلك لكي يسمحوا لك بالمرور ويرشدوك الى طريق آمن الى سامراء واخبرهم ان عندك اخ يشكو من مرض خطير وانك بحاجة ماسة لايصاله الى اربيل للعلاج , في حال عبرت منطقة داعش ستتجه الى سامراء ولا بد انه ستقابلك قوات حكومية وميليشيات شيعية على الغالب سيعتقدون انك داعشي و سيكون عليك محاولة اقناعهم بنفس قصة أخيك المزعوم , و ستظهر لهم بطاقة هوية مختلفة باسم شيعي  ليسمحوا لك بدخول سامراء. اذا فشلت في اقناعهم بقصتك فستكون في خطر ... حاول ان تتكلم اللهجة العراقية ... اذا شكوا في انك اجنبي ايضا ستكون في خطر ...
صمتً قليلا "روكان" مرة اخرى وبصره مركز على وجه احمد وقال :
بعد ما سمعت كل هذا هل ما زلت مصرا على تنفيذ المهمة ؟
صمت احمد للحظات , عندما قرر احمد المجيء الى العراق رغم الشكوك التي ساورته كان قد عزم على الذهاب رغم المخاطر ليعود الى سابق وظيفته وعمله لذلك كان قد تجاوز موضع التفكير في الاخطار.
نعم ما زلت.
في حال دخلت سامراء اتجه مباشرة الى الشخص المطلوب واجلبه بدون ادنى تأخير.  هذا ظرف فيه بطاقات الهوية ...
فتح احمد الظرف واستخرج بطاقات الهوية , كانت الهوية البطاقات كالجواز تحمل صورته الشخصية الحقيقية.
عند الفجر سارسل لك "كمال" ليزودك بباقي المعلومات و  ليسهل عليك المهمة.
شكر احمد "روكان" وودعه و عاد بنفس السيارة التي جاءت به.

مكان محمد صلى الله عليه وسلم من الانبياء الأخرين

باب خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم:

«3534» حدثنا محمد بن سنان حدثنا سليم حدثنا سعيد بن ميناء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مثلي ومثل الأنبياء كرجل بنى دارا فأكملها وأحسنها، إلا موضع لبنة، فجعل الناس يدخلونها ويتعجبون، ويقولون لولا موضع اللبنة)).
[تحفة 2260- 226/ 4].

«3535» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له، ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة قال فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين)).
[تحفة 12817].



السبت، 20 يونيو 2015

قصة الموت بين بغداد والقاهرة ...... ٥

الفصل الخامس

ذهب احمد الى المطعم واختار طاولة في طرفه ليسهل عليه مراقبة المكان في انتظار خالد. كان المطعم مليء بالزبائن المحليين و تصعب ملاحظة اي شخصية غريبة في المكان. اقترب احد مضيفي المطعم من احمد وسلم عليه ثم ترك له قائمة الط
عام على الطاولة. استطاع احمد بخبرته اكتشاف ان مضيفه لم يكن مضيفا عاديا.
سحب احمد قائمة الطعام ولاحظ انها كانت ثقيلة وممتلئة , فتح القائمة فوجد في داخلها ضرفاً ابيضاً كتب عليه اسم "ناصر". اخذ احمد الظرف ووضعه في جيبه وقلّب في القائمة , اختفى مضيفه وجاء آخر ليستلم الطلب , طلب احمد وجبة خفيفة ليتناولها لكي تجري الامور بصورة طبيعية. كان احمد يعلم ان المدعو خالد لن يظهر تلك الليلة مرةً ثانية.
كان ذهنه مشغولا باحداث ذلك اليوم المتسارعة. تحسر احمد على الزمن الماضي , فقبل شهور عندما كان في القوة كان عدد الذين يعرفون هويته السرية لا يزيدون عن عدد الاصابع حتى اقرب المقربين كانوا لا يعرفون حقيقته , و عند سفره في مهمة كانت تُتخذ جميع الاحترازات الامنية لحمايته و للمحافظة على سرية هويته. اما اليوم فقد باتت جميع هذه الاجراءات في مهب الريح فابو عامر يتصل به مباشرة على هاتفه المحمول ثم يلتقي بشخص مجهول يتعرف عليه ولا يعرفه , وفوق كل ذلك هو لا يعلم ما هو المطلوب منه.
كان احمد يدرك ان الامر مثير للريبة ولكنه عندما لجأ لليمن فكر في البقاء آمنا فيه لحين توفر فرصة للعودة للبلد او العودة للعمل مع الجهاز حتى ولو خارج الوطن , لذلك كان هم احمد منصبا في ان هذه المهمة قد تكون تلك الفرصة المنتظرة وربما الفرصة الاخيرة لذلك حاول التمسك بها رغم الشكوك التي في داخله تجاهها.
عاد احمد الى بيته وكانت المفاجأة حين فتح الظرف فوجد جوازاً ونقوداً وتذكرة طائرة , وقصاصة صغيرة. امسك احمد بالقصاصة كان مكتوبا فيها : اربيل , "روكان" وتحت اسم روكان دُوّن رقم هاتف محمول , اما التذكرة فقد كانت رحلة ذهاب وإياب الى اربيل في العراق و تاريخها يشير الى تاريخ اليوم التالي والساعة الى الثانية ظهراً.
كان الجواز يمنياً , فتحه احمد و كانت المفاجأة الأخرى فقد وجد فيه صورته الشخصية الحقيقية الرسمية , المستعملة في ارشيف القوة و كان الجواز يحمل اسم "ناصر سالم". ازدادت شكوك احمد ومخاوفه الامنية فهذا الجواز يحمل صورته الشخصية على خلاف الحال في جميع الجوازات التي كان يحملها في مهماته فقد كان يجري عليها تحوير الكتروني تناسب تنكره والهوية التي يتقمصها.
ادرك احمد ان ما جرى في بلده من حل للقوة ومحاسبة افرادها قد رفع غطاء السرية عنها وكشف جميع اسرارها.
لم يستطع احمد النوم في تلك الليلة فقد اثر توالي مفاجآت ذلك اليوم على طمأنينة نفسه ولم يستطع الوقوف على حقيقة الامر المقبل عليه , كان امام خيارين عليه ان يقرر تنفيذ احدهما : اما الذهاب في تلك الرحلة الى المجهول ومواجهة جميع المخاوف والمخاطر المتوقعة , والخيار الثاني التخلي عن هذه المهمة ومحاولة تغيير هويته من جديد والهرب الى مكان اخر للحفاظ على حياته وبالتالي ربما التخلي عن آخر فرصة له لاستعادة مهنته التي احبها وتدرب عليها وبذل الكثير من اجلها.

نزول عيسى عليه السلام في نهاية الزمان

«412» 
حدثنا الوليد بن شجاع وهارون بن عبد الله وحجاج بن الشاعر قالوا حدثنا حجاج- وهو ابن محمد- عن ابن جريج قال: أخبرني أبو 

الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: 

((لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة- قال- فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم تعال صل لنا. فيقول لا. إن بعضكم على بعض أمراء. تكرمة الله هذه الأمة)).

فضل من قام رمضان

باب فضل من قام رمضان:
«2008» حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو سلمة أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرمضان: ((من قامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)).
[أطرافه 35، 37، 38، 1901، 2009، 2014، تحفة 15223].
«2009» حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)). قال ابن شهاب فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر رضي الله عنهما.
[أطرافه 35، 37، 38، 1901، 2008، 2014، تحفة 12277].
«2010» وعن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان، إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط فقال عمر إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل. ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر نعم البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون. يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله.
[تحفة 10594].
«2011» حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى وذلك في رمضان.
[أطرافه 729، 730، 924، 1129، 2012، 5861، تحفة 16594].
«2012» حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني عروة أن عائشة رضي الله عنها أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة من جوف الليل، فصلى في المسجد، وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم، فصلوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا، فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى، فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله، حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجر أقبل على الناس، فتشهد ثم قال: ((أما بعد، فإنه لم يخف علي مكانكم، ولكني خشيت أن تفترض عليكم فتعجزوا عنها)). فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك.
[أطرافه 729، 730، 924، 1129، 2011، 5861، تحفة 16553- 59/ 3].
«2013» حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت ما كان يزيد في رمضان، ولا في غيرها على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا. فقلت يا رسول الله، أتنام قبل أن توتر قال: ((يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي)).
[طرفاه 1147، 3569، تحفة 17719].


الجمعة، 19 يونيو 2015

تعجيل الافطار


باب تعجيل الإفطار:

«1957» حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)).
[تحفة 4746].

«1958» حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو بكر عن سليمان عن ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فصام حتى أمسى، قال لرجل: ((انزل، فاجدح لي)). قال لو انتظرت حتى تمسي. قال: ((انزل، فاجدح لي، إذا رأيت الليل قد أقبل من هاهنا فقد أفطر الصائم)).
[أطرافه 1941، 1955، 1956، 5297، تحفة 5163].



قصة الموت بين بغداد و القاهرة ........ ٤

الفصل الرابع

كان "احمد" منذ شهور عدة قد استقر في اليمن بعد ان لجأ اليها بعد الغاء "القوة الضاربة" وقرار كابتن "سليم" بعدم العودة الى الوطن. استطاع احمد بمساعدة "سيف" ان يستقر في اليمن وان يستأجر له سكن لائق ويشتري سيارة أجرة للعمل عليها. بعد ذلك ووفقا لمتطلبات الامن قرر الاثنان قطع جميع الاتصالات بينهما.
كانت الايام الاولى في اليمن صعبة لاحمد بسبب التحول المفاجىء والغريب في حياته , فبين ليلة وضحاها تحول الى لاجأ وهارب و اضطر الى ترك عمله السري الاستخباري والتحول الى العمل كسائق أجرة لكسب عيشه. لكن مع الايام استطاع احمد ان يتكيف للعيش في اليمن ولكن شوقه و حنينه لبلده ولأهله كان يزداد يوما بعد يوم.
قبل خمسة ايام كان احمد يقود سيارته عندما رن هاتفه و كان الرقم المتصل غريبا , ليس رقما محلياً و لا يحمل مفتاحا دوليا .
تفاجأ احمد فهذه المرة الاولى التي يتلقى فيها اتصالا بهذا الشكل منذ وصوله الى اليمن وساوره شعور كان يراوده ايام عمله السري.
اوقف السيارة الى جانب الطريق وفتح الاتصال.
- السلام عليكم.
- السلام عليكم , كيف حالك أخي "ناصر". ؟.
كان الصوت الآتي من الهاتف مميزا ومعروفا ل"أحمد" كما إن اسم "ناصر" هو احد الاسماء المستعملة في شفرات التعارف المستعملة سابقا في القوة .. لذلك قرر "احمد" مجاراة الاتصال المجهول بانتظار استكشاف المزيد من المفاجآت.
-  بخير, من معي ؟
-  الم تعرفني ؟ , انا "سلمان ابو فهد".
-  اهلا وسهلا بك , اعذرني لاني لم اميز صوتك , كيف الاحوال ؟
-  بأفضل حال , كيف حال اخوك "كريم" ؟ كيف هي صحته ؟
-  اجرينا له عملية في "الامارات" وصارت صحته أفضل.
-  و "جابر" ما هي أخباره ؟
-  جابر ما زال يدرس في كلية "الهندسة" , انت كيف حالك و حال اولادك ؟
-  يقبلون يديك , جميعهم بخير , أخي العزيز , لدي صديق بحاجة الى مساعدتك سارسل لك رقمه , ارجو ان تتصل به و تقدم له المساعدة ؟
-  ان شاء الله سافعل ما في وسعي ؟
-  أشكرك كثيرا , ارجو ان اراكم بخير .. مع السلامة .
-  مع السلامة.
انقطع الاتصال مع آخر جملة ذكرها المتصل , ولم يعد ل"احمد" شك في إن المتصل كان "ابو عامر" الرئيس السابق لجهاز "القوة الضاربة" , كان صوته مميزا ويستطيع "احمد" تمييزه بسهولة . كانت شيفرة التعارف التي استعملها "ابو عامر" هي من الشيفرات القليلة المتداولة في القوة والتي تستعمل عند استعمال شبكات الاتصال المحلية و العالمية والاجهزة غير المؤمنة , كانت هذه الشيفرة تتضمن ذكر عدد من الاسماء المحددة بترتيب خاص , فتم ذكر اسماء "ناصر" و "كريم" و "جابر" وفق الشيفرة الخاصة و رد احمد بذكر اسماء "الامارات" و "الهندسة" وفق ترتيب الاسماء المذكورة , طبقا لهذه الشيفرة تم التعارف بين "ابو عامر" و "احمد" وتم تبادل الثقة بين طرفي المحادثة.
كانت هناك اسئلة كثيرة تدور في ذهن احمد :
-  كيف استطاع ابو عامر معرفة رقم هاتفه ؟
-  ولماذا استعمل الشيفرة للتعرف عليه ؟
-  و هل عادت القوة للعمل ؟ 
-  و هل هناك مهمة تنتظره ؟
أدرك "احمد" عند اتصاله الهاتفي باهله قبل اسابيع والذي كان هو الاول منذ وصوله الى اليمن أنه خرق اجراءا امنيا سيشكل خطرا جسيما عليه. ادرك ان ذلك الاتصال هو السبب في كشف مكانه ورقمه فرغم علمه ان الاتصال بالأهل في الوطن سيكون خطرا وسيسمح بتحديد مكانه بسهولة ولكن شوقه لاهله لم يمنعه من المخاطرة خصوصا ان القوة تم حلها وانه لم يعد لا هو و لا القوة يشكلان خطرا على احد كما كان يعتقد.
لكن كيف استطاع ابو عامر معرفة رقم الهاتف , عن طريق اهله ام عن طريق متابعة ورصد الاتصالات الواصلة اليهم.

ولو كانت القوة قد عادت للعمل لما اتصل ابو عامر بنفسه ولكان استخدم رقما او جهازا آمنا للاتصال به ولكن لماذا استعمل صوته المجرد بدون تحوير !! خلافا لاجراءات الامان , ربما لأتعرف عليه وأثق في مصدر الاتصال.
في اثناء انشغاله بالتفكير رن هاتفه منبها لوصول رسالة.
فتح الرسالة , حوت الرسالة اسم ورقم هاتف محلي ووفقا للشيفرة التي كان قد تدرب عليها و باجراء بحسابات معينة استخرج الرقم الحقيقي المفترض ان يقوم بالاتصال به وكذلك كان الامر بخصوص الاسم الوارد في محتوى الرسالة.
رغم شكوك احمد الكثيرة الا ان رغبته في العودة الى الوطن و الى عمله وترك هذه الحياة الرتيبة و المملة دفعته الى ترك هذه الشكوك جانبا وتجاوز ما تعلمه من احترازات الامن والسلامة.
اتصل احمد بالرقم وتكلم مع صاحب الرقم الذي حمل اسم "خالد" , كانت المكالمة عادية وتم التعرف بين الاثنان باسمي "خالد" و "ناصر" حيث طلب خالد من احمد اللقاء في احد مطاعم العاصمة في مساء ذلك اليوم. واستمر "احمد" بقية اليوم مزاولاً عمله كسائق أجرة .
اعاد احمد التفكير في الاتصال الهاتفي والأمر برمته مرات عدة و كان من الاحتمالات المطروحة في ذهنه وجود خدعة او مكيدة في الامر , فكر احمد في احتمالات ذلك وما هي الترتيبات التي عليه اتخاذها ليضع نفسه في موقف آمن.
في الموعد المحدد ذهب احمد للقاء "خالد" , كان احمد يجهل شكله وجنسيته وان كان تكلم في الهاتف بلهجة يمنية صرفة , و كان احمد منزعجا من طريقة اللقاء فهو سيقابل شخصا مجهولاُ بينما سيكون مكشوفا ومعروفا للمقابل الذي يجهل كل شيء عنه.

الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا

باب الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا:
وقال عطاء إن استنثر، فدخل الماء في حلقه، لا بأس، إن لم يملك.
وقال الحسن إن دخل حلقه الذباب فلا شيء عليه.
وقال الحسن ومجاهد إن جامع ناسيا فلا شيء عليه.

«1933» حدثنا عبدان أخبرنا يزيد بن زريع حدثنا هشام حدثنا ابن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه)).
[طرفه 6669، تحفة 14553].

الأربعاء، 17 يونيو 2015

اذا اصبح الصائم جنبا

باب الصائم يصبح جنبا:

«1925» حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة أنه سمع أبا بكر بن عبد الرحمن قال كنت أنا وأبي حين دخلنا على عائشة وأم سلمة (ح).

[طرفاه 1930، 1931، تحفة 18228، 17696، 18190، 11060].

«1926» حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن أباه عبد الرحمن أخبر مروان أن عائشة وأم سلمة أخبرتاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم.
وقال مروان لعبد الرحمن بن الحارث أقسم بالله لتقرعن بها أبا هريرة. ومروان يومئذ على المدينة. فقال أبو بكر فكره ذلك عبد الرحمن، ثم قدر لنا أن نجتمع بذي الحليفة، وكانت لأبي هريرة هنالك أرض، فقال عبد الرحمن لأبي هريرة إني ذاكر لك أمرا، ولولا مروان أقسم علي فيه لم أذكره لك. فذكر قول عائشة وأم سلمة.
فقال كذلك حدثني الفضل بن عباس، وهن أعلم، وقال همام وابن عبد الله بن عمر عن أبي هريرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالفطر. والأول أسند.

[طرفه 1932، تحفة 11060، 18190، 17696، 13578، 14119، 18228].