صفحة رقم ٢٧٦٠ من الكامل في التاريخ
وقال محمد بن المنصور البغدادي: لما حبس الرشيد أبا العتاهية جعل عليه عينا يأتيه بما يقول، فرآه يوما قد كتب على الحائط:
أما والله إن الظلم لوم وما زال المسيء هو الظلوم
إلى ديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصوم
إلى ديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصوم
فأخبر بذلك الرشيد، فبكى، وأحضره واستحله، وأعطاه ألف دينار.
(وقال الأصمعي: صنع الرشيد يوما طعاما كثيرا، وزخرف مجالسه، وأحضر أبا العتاهية، فقال له: صف لنا ما نحن فيه من نعيم هذه الدنيا) ، فقال:
(وقال الأصمعي: صنع الرشيد يوما طعاما كثيرا، وزخرف مجالسه، وأحضر أبا العتاهية، فقال له: صف لنا ما نحن فيه من نعيم هذه الدنيا) ، فقال:
عش ما بدا لك سالما في ظل شاهقة القصور
فقال: أحسنت! ثم قال: ماذا؟ فقال:
يسعى عليك بما اشتهيت لدى الرواح وفي البكور
فقال: أحسنت! ثم ماذا؟ فقال:
فإذا النفوس تقعقعت في ظل حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقنا ما كنت إلا في غرور
فهناك تعلم موقنا ما كنت إلا في غرور
فبكى الرشيد. وقال الفضل بن يحيى: بعث إليك أمير المؤمنين لتسره، فحزنته. فقال: دعه، فإنه رآنا في عمى، فكره أن يزيدنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق