الأربعاء، 25 فبراير 2015

ابيات رائعة ﻻبي العتاهية رحمه الله

صفحة رقم ٢٧٦٠ من الكامل في التاريخ
وقال محمد بن المنصور البغدادي: لما حبس الرشيد أبا العتاهية جعل عليه عينا يأتيه بما يقول، فرآه يوما قد كتب على الحائط:
أما والله إن الظلم لوم          وما زال المسيء هو الظلوم
إلى ديان يوم الدين نمضي     وعند الله تجتمع الخصوم
فأخبر بذلك الرشيد، فبكى، وأحضره واستحله، وأعطاه ألف دينار.
(وقال الأصمعي: صنع الرشيد يوما طعاما كثيرا، وزخرف مجالسه، وأحضر أبا العتاهية، فقال له: صف لنا ما نحن فيه من نعيم هذه الدنيا) ، فقال:
عش ما بدا لك سالما       في ظل شاهقة القصور
فقال: أحسنت! ثم قال: ماذا؟ فقال:
يسعى عليك بما اشتهيت        لدى الرواح وفي البكور
فقال: أحسنت! ثم ماذا؟ فقال:
فإذا النفوس تقعقعت          في ظل حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقنا               ما كنت إلا في غرور
فبكى الرشيد. وقال الفضل بن يحيى: بعث إليك أمير المؤمنين لتسره، فحزنته. فقال: دعه، فإنه رآنا في عمى، فكره أن يزيدنا.

ليست هناك تعليقات: