الخميس، 10 أبريل 2014

الايثار



عن أبي هريرةَ رضيَّ اللهُ عنه : أنَّ رجلاً أتى النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم ، فبَعث إلى نسائهِ ، فقلنَ : ما معَنا إلاّ الماء ، فقال : رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( مَن يَضُمُّ – أو يَضيف – هذا )) ؟ فقال رجُلٌ منَ الأنصار : أنا . فأنطلَقَ بهِ إلى امرأتهِ فقال : أكرِمي ضَيفَ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم . فقالت : ما عندَنا إلاّ قُوتُ صِبياني . فقال : هَيِّئي طعامَكِ ، وأصْبِحي سِراجَكِ ، ونَومِّي صِبيانَكِ إذا أرادوا عَشاءً . فهيَّأت طعامَها ، وأصبَحَتْ سِراجَها ، ونَوَّمَتْ صِبيانَها ، ثمَّ قامت كأنها تُصلَحُ سِراجَها فأطفَأَتْهُ ، فجعَلا يُريانِه أنهما يأكلان ، فباتا طاوِيَين [ بغير عشاء ]. فلما أصبحَ غَدا إلى رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم فقال (( ضَحِك اللهُ الليلةَ – أو عَجِبَ – من فعالكما )) . فأنزَلَ اللهُ ) ويُؤْثِرُون على أنفُسِهم ولو كان بهم خَصاصة ، ومَن يُوقَ شُحَّ نفسِهِ فأولئكَ همُ المفْلِحون (  .[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المناقب \  باب قول الله : ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة - حديث : ‏3610‏

معجزة الاستسقاء لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم )



عن أنسِ بن مالكٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : أصابَتِ الناسَ سَنةٌ [ مجاعة من الجفاف ] على عَهدِ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم فبَينما النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم يَخطُبُ في يومِ جُمعةٍ قامَ أُعرابيٌّ فقال : يا رسولَ اللهِ قَحطَ المطرُ ، فادعُ اللهَ أن يَسقِيَنا . فدعا [ وما نَرَى في السماءِ قَزَعةً – سحابة صغيرة -]، فمُطِرنا ، فما كِدنا أن نَصِلَ إلى مَنازلنا ، فما زلنا نُمطَرُ إلى الجُمعةِ المقبِلةِ. قال : فقام ذلك الرجُلُ – أو غيرُه – فقال : يا رسولَ اللهِ ادعُ اللهَ أن يَصرِفَهُ عنا . فقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( اللّهمَّ حَوالَينا و لا علينا )). قال : فلقد رأيتُ السحابَ يتقطَّعُ يميناً وشمالاً ، يُمطَرونَ ولا يُمطَرُ أهلُ المدينة. [ وهذه من أعلام النبوة لرسول الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم ]. [1]



[1] صحيح البخاري  - كتاب الجمعة \ أبواب الاستسقاء -  باب الاستسقاء على المنبر
 حديث : ‏983‏

للذكرى

لا تنسوا ذكر الله

الأربعاء، 9 أبريل 2014

من امثلة الوفاء



عن أسلَم قال : خرجتُ مع عمرَ بنِ الخطاب رضيَّ اللهُ عنه إلى السوقِ ، فلَحِقَتْ عمرَ امرأةٌ شابَّة فقالت : يا أميرَ المؤمنين ، هلك زوجي وتركَ صِبْيةً صغاراً واللهِ ما يُنضِجونَ كُراعاً [ لا يكفون أنفسهم ] ولا لهم زرعٌ ولا ضَرع [ ليس لهم ما يحلبونه ] وخَشِيتُ أن تأكلهم الضَّبُع [ تهلكهم السنة المجدبة ] ، وأنا بنتُ خُفاف بن إيماءَ الغِفاريّ وقد شهدَ أبي الحدَيبيةَ مع النبيِّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم . فوقفَ معها عمرُ ولم يَمض ، ثم قال : مَرحباً بنسب قريب . ثم انصرف إلى بعيرٍ ظَهيرٍ [ قوي الظهر ] كان مربوطاً في الدار فحملَ عليه غرارتين ملأهما طعاماً وحَمل بينهما نفقةً وثياباً ، ثم ناولها بخِطامهِ ثم قال : اقتاديهِ ، فلن يَفنى حتى يأتيَكم الله بخير . فقال رجل : يا أمير المؤمنين أكثرت لها ، قال عمر : ثكلْتكَ أمُّك ، والله إني لأرى أبا هذهِ وأخاها قد حاصرا حِصناً زماناً فافتتحاهُ ، ثم أصبحنا نَستفِيء سهمانَهما فيه .[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب غزوة الحديبية - حديث : ‏3942‏

ماذا يحدث حين يقبض الصالحون



عن مِرداس الأسلميِّ رضيَّ اللهُ عنه وكان من أصحاب الشجرة [ عن رسول اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم ] : يُقبَضُ الصالحونَ الأول فالأول ، وتبقى حُفالة [ حثالة ] كحفالة التمر والشعير لا يعْبأ اللهُ بهم شيئاً .[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب غزوة الحديبية - حديث : ‏3939‏

كيف يستقيم امر الناس


لا بد للناس من ثلاثة أشياء؛ لا بد لهم من أن تأمن سبلهم، ويختار لحكمهم حتى يعتدل الحكم بينهم، وأن يقام لهم بأمر البعوث التي بينهم وبين عدوهم؛ فإن هذه الأشياء إِذَا قام بها السلطان احتملوا الناس ما سوى ذلك من أثرة وكثيراً مما يكرهون.

فضل الأم



حَدَّثَنِيْ عَبْدُ اللهِ بْن  الْحَسَن، عَن النميري، عَن موسى، عَن حماد؛ قال: لما ماتت أم إياس بكى؛ فقيل له: ما يبكيك ؟ فقال: كان لي بابان؛ فأغلق أحدهما.