السبت، 19 أبريل 2014

اعلام الرسول بقرب أجله



سأل عمرُ بن الخطاب رضيَّ اللهُ عنه ابنَ عباس رضيَّ اللهُ عنهما عن هذه الآية ) إذا جاءَ نصرُ الله والفتح ( فقال : أَجَلُ رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أعلمَهُ إيّاهُ ، فقال عمر : ما أعلم منها إلاّ ما تعلم .[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته - حديث : ‏4176‏

درء المفاسد قبل جلب المصالح



عن عائشة قالت : قال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( يا عائشةُ لَوْلا قَومْكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُم – قال ابنُ الزُّبيرِ [ راوي الحديث ]: بكُفْرٍ – لَنَقَضتُ الكعبةَّ فجعلتُ لها بابَينِ : بابٌ يدخُلُ الناسُ ، و بابٌ يَخْرُجونَ )) .[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب العلم \  باب من ترك بعض الاختيار  - حديث : ‏125‏

من دلائل النبوة



عن سعدِ بن مالكٍ [ بن أبي وقاص أحد العشرة المبشرة بالجنة ] رضيَّ اللهُ عنه قال : عادَني النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم عامَ حَجَّةِ الوَداع من مَرَضٍ أشفَيت منه على الموت ، فقلتُ : يا رسولَ الله ، بَلغَ بي منَ الوَجع ما ترَى ، و أنا ذو مال ، و لا يَرِثُني إلا ابنةٌ لي واحدة ، أ فأتَصدَّقُ بثُلثُي مالي ؟ قال (( لا )) . قال : فأتصدَّق بشطرِه [ نصفه ] ؟ قال (( لا )). قلت : فالثلث ؟ قال (( الثُلثُ يا سعد ، و الثلثُ كثير ، إنكَ أن تَذَرَ وَرثَتَكَ أغنياءَ خيرٌ من أن تذرَهم عالةً يتكفَّفون الناس و لستَ بنافقٍ نفقةً تَبتَغي بها وجهَ الله إلا آجركَ اللهُ بها ، حتى اللقمةَ تجعلُها في فِي امرأتك )) . قلت : يا رسولَ الله ، أخلَّفُ بعد أصحابي ؟ قال (( إنكَ لن تخلَّفَ [ تعيش ] فتعمل عملاً تبتغي به وجهَ الله إلا ازددتَ به درجةً ورفعة ، و لعلَّكَ تخلَّفُ حتى يَنتفِعَ بك أقوام و يُضَرَّ بك آخرون [ من دلائل النبوة فصدق رسول الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم فعاش سعد بن أبي وقاص رضيَّ اللهُ عنه حتى فتح الله على يديه ارض العراق فانتفع به أقوام دخلوا في الإسلام و انضر به أقوام ماتوا و قتلوا على كفرهم ] . اللَّهمَّ أمضِ لأصحابي هِجرتَهم ، و لا تَرُدَّهم على أعقابهم . لكن البائسُ سعدُ بن خَولةَ [ أحد أصحاب الرسول صلى اللهُ عليهِ و سلّم ممن شهِد بدراً ] )) يَرثي لهُ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم أن تُوُفيَ بمكة [ حزِنَ عليهِ أن تُوُفيُ بمكة في حجة الوداع و ليس في دار الهجرة المدينة المنورة ].[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المناقب \  باب قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أمض لأصحابي هجرتهم - حديث : ‏3741‏

الجمعة، 18 أبريل 2014

خطبة حجة الوداع

عن أبي بكرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إنَّ الزمانَ قد استدارَ كهيئتهِ يومَ خلقَ اللهُ السمواتِ والأرضَ ، السنةُ اثنا عشرَ شهراً ، منها أربعةٌ حُرُمٌ ، ثلاثٌ متواليات : ذو القعدةِ ، وذو الحجَّةِ ، والمحرَّمُ ، ورجبُ مضرَ الذي بين جمادَى وشعبانَ ، أيُّ شهرٍ هذا ؟ )). قلنا : اللهُ ورسولهُ أعلمُ ، فسكتَ حتى ظننا أنهُ سيسمِّيهِ بغيرِ اسمهِ ، قال : (( أليسَ ذا الحجة ؟ )). قلنا : بلى ، قال : (( أيُّ بلدٍ هذا ؟ )). قلنا : اللهُ ورسولهُ أعلمُ ، فسكتَ حتى ظننا أنه سيُسميهِ بغيرِ اسمهِ ، قال : (( أليس البلدَة ؟ )). قلنا : بلى ، قال : (( فأي يومٍ هذا ؟ )). قلنا : الله ورسوله أعلم ، فسكت حتى ظننا أنه سيسميهِ بغيرِ اسمهِ ، قال : (( أليس يومَ النحرِ ؟ )) قلنا : بلى ، قال : (( فإن دماءكُم وأموالَكُم –  قال محمد [ راوي الحديث ] : وأحسبه قال - وأعراضكُمْ عليكُمْ حرامٌ ، كحرمةِ يومكُم هذا ، في بلدكُمْ هذا ، في شهرِكُم هذا ، وستلقَونَ ربَكُم ، فيسأُلُكم عن أعمالكُم ، ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالاً ، يضرب بعضكم رقاب بعض ، ألا ليبلغ الشاهد الغائب ، فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه ))- وكان محمد إذا ذكره قال : صدق النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال – (( ألا هل بلغت ، ألا هل بلغت مرتين )).[1]
 عن جَرِيرٍ أنَّ النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم قال له في حَجَّةِ الوَداعِ : (( اسْتَنصِتِ الناسَ )). فقال : (( لا تَرجِعوا بَعدِي كُفّاراً يَضرِبُ بَعضُكم رِقابَ بَعضٍ )).[2]


[1] صحيح البخاري  - كتاب الأضاحي \  باب من قال الأضحى يوم النحر - حديث : ‏5236‏
[2] صحيح البخاري  - كتاب العلم \  باب الإنصات للعلماء - حديث : ‏120‏

معجزة حجة الوداع

عن ابن عمرَ رضيَّ اللهُ عنهما قال : كنا نتحدَّثُ بحجَّة الوداع والنبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم بينَ أظهُرِنا ولا ندري ما حجةُ الوداع ، فحمِدَ اللهَ وأثنى عليه ، ثم ذكر المسيحَ الدجّال فأطنبَ في ذكرِهِ وقال (( ما بعثَ اللهُ من نبيّ إلاّ أنذرَ أُمتَه ، أنذَرَهُ نوح و النبيونَ من بعدِه ، وإنه يَخرُجُ فيكم ، فما خفي عليكم من شأنِهِ فليس يخفى عليكم أن ربكم ليس على ما يخفى عليكم )) ثلاثا . (( إن ربكم ليسَ بأعور ، وإنه أعورُ عينِ اليمنى كأنَّ عينَهُ عنبةٌ طافية ، ألا إنَّ اللهَ حرّم عليكم دِماءَكمْ و أمْوالَكم ،كَحُرمةِ يومِكم هذا في بلدكم هذا في شَهرِكمْ هذا ، ألا هل بلغت )) ؟ قالوا : نعم . قال (( اللهمَّ اشهدْ )) ( ثلاثاً) . (( ويلكم – أو ويحكم – انظروا لا ترجعوا بعدي كفاراً يضربُ بعضكم رِقابَ بعضٍ )).[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب حجة الوداع - حديث : ‏4150‏