الجمعة، 19 يونيو 2015

قصة الموت بين بغداد و القاهرة ........ ٤

الفصل الرابع

كان "احمد" منذ شهور عدة قد استقر في اليمن بعد ان لجأ اليها بعد الغاء "القوة الضاربة" وقرار كابتن "سليم" بعدم العودة الى الوطن. استطاع احمد بمساعدة "سيف" ان يستقر في اليمن وان يستأجر له سكن لائق ويشتري سيارة أجرة للعمل عليها. بعد ذلك ووفقا لمتطلبات الامن قرر الاثنان قطع جميع الاتصالات بينهما.
كانت الايام الاولى في اليمن صعبة لاحمد بسبب التحول المفاجىء والغريب في حياته , فبين ليلة وضحاها تحول الى لاجأ وهارب و اضطر الى ترك عمله السري الاستخباري والتحول الى العمل كسائق أجرة لكسب عيشه. لكن مع الايام استطاع احمد ان يتكيف للعيش في اليمن ولكن شوقه و حنينه لبلده ولأهله كان يزداد يوما بعد يوم.
قبل خمسة ايام كان احمد يقود سيارته عندما رن هاتفه و كان الرقم المتصل غريبا , ليس رقما محلياً و لا يحمل مفتاحا دوليا .
تفاجأ احمد فهذه المرة الاولى التي يتلقى فيها اتصالا بهذا الشكل منذ وصوله الى اليمن وساوره شعور كان يراوده ايام عمله السري.
اوقف السيارة الى جانب الطريق وفتح الاتصال.
- السلام عليكم.
- السلام عليكم , كيف حالك أخي "ناصر". ؟.
كان الصوت الآتي من الهاتف مميزا ومعروفا ل"أحمد" كما إن اسم "ناصر" هو احد الاسماء المستعملة في شفرات التعارف المستعملة سابقا في القوة .. لذلك قرر "احمد" مجاراة الاتصال المجهول بانتظار استكشاف المزيد من المفاجآت.
-  بخير, من معي ؟
-  الم تعرفني ؟ , انا "سلمان ابو فهد".
-  اهلا وسهلا بك , اعذرني لاني لم اميز صوتك , كيف الاحوال ؟
-  بأفضل حال , كيف حال اخوك "كريم" ؟ كيف هي صحته ؟
-  اجرينا له عملية في "الامارات" وصارت صحته أفضل.
-  و "جابر" ما هي أخباره ؟
-  جابر ما زال يدرس في كلية "الهندسة" , انت كيف حالك و حال اولادك ؟
-  يقبلون يديك , جميعهم بخير , أخي العزيز , لدي صديق بحاجة الى مساعدتك سارسل لك رقمه , ارجو ان تتصل به و تقدم له المساعدة ؟
-  ان شاء الله سافعل ما في وسعي ؟
-  أشكرك كثيرا , ارجو ان اراكم بخير .. مع السلامة .
-  مع السلامة.
انقطع الاتصال مع آخر جملة ذكرها المتصل , ولم يعد ل"احمد" شك في إن المتصل كان "ابو عامر" الرئيس السابق لجهاز "القوة الضاربة" , كان صوته مميزا ويستطيع "احمد" تمييزه بسهولة . كانت شيفرة التعارف التي استعملها "ابو عامر" هي من الشيفرات القليلة المتداولة في القوة والتي تستعمل عند استعمال شبكات الاتصال المحلية و العالمية والاجهزة غير المؤمنة , كانت هذه الشيفرة تتضمن ذكر عدد من الاسماء المحددة بترتيب خاص , فتم ذكر اسماء "ناصر" و "كريم" و "جابر" وفق الشيفرة الخاصة و رد احمد بذكر اسماء "الامارات" و "الهندسة" وفق ترتيب الاسماء المذكورة , طبقا لهذه الشيفرة تم التعارف بين "ابو عامر" و "احمد" وتم تبادل الثقة بين طرفي المحادثة.
كانت هناك اسئلة كثيرة تدور في ذهن احمد :
-  كيف استطاع ابو عامر معرفة رقم هاتفه ؟
-  ولماذا استعمل الشيفرة للتعرف عليه ؟
-  و هل عادت القوة للعمل ؟ 
-  و هل هناك مهمة تنتظره ؟
أدرك "احمد" عند اتصاله الهاتفي باهله قبل اسابيع والذي كان هو الاول منذ وصوله الى اليمن أنه خرق اجراءا امنيا سيشكل خطرا جسيما عليه. ادرك ان ذلك الاتصال هو السبب في كشف مكانه ورقمه فرغم علمه ان الاتصال بالأهل في الوطن سيكون خطرا وسيسمح بتحديد مكانه بسهولة ولكن شوقه لاهله لم يمنعه من المخاطرة خصوصا ان القوة تم حلها وانه لم يعد لا هو و لا القوة يشكلان خطرا على احد كما كان يعتقد.
لكن كيف استطاع ابو عامر معرفة رقم الهاتف , عن طريق اهله ام عن طريق متابعة ورصد الاتصالات الواصلة اليهم.

ولو كانت القوة قد عادت للعمل لما اتصل ابو عامر بنفسه ولكان استخدم رقما او جهازا آمنا للاتصال به ولكن لماذا استعمل صوته المجرد بدون تحوير !! خلافا لاجراءات الامان , ربما لأتعرف عليه وأثق في مصدر الاتصال.
في اثناء انشغاله بالتفكير رن هاتفه منبها لوصول رسالة.
فتح الرسالة , حوت الرسالة اسم ورقم هاتف محلي ووفقا للشيفرة التي كان قد تدرب عليها و باجراء بحسابات معينة استخرج الرقم الحقيقي المفترض ان يقوم بالاتصال به وكذلك كان الامر بخصوص الاسم الوارد في محتوى الرسالة.
رغم شكوك احمد الكثيرة الا ان رغبته في العودة الى الوطن و الى عمله وترك هذه الحياة الرتيبة و المملة دفعته الى ترك هذه الشكوك جانبا وتجاوز ما تعلمه من احترازات الامن والسلامة.
اتصل احمد بالرقم وتكلم مع صاحب الرقم الذي حمل اسم "خالد" , كانت المكالمة عادية وتم التعرف بين الاثنان باسمي "خالد" و "ناصر" حيث طلب خالد من احمد اللقاء في احد مطاعم العاصمة في مساء ذلك اليوم. واستمر "احمد" بقية اليوم مزاولاً عمله كسائق أجرة .
اعاد احمد التفكير في الاتصال الهاتفي والأمر برمته مرات عدة و كان من الاحتمالات المطروحة في ذهنه وجود خدعة او مكيدة في الامر , فكر احمد في احتمالات ذلك وما هي الترتيبات التي عليه اتخاذها ليضع نفسه في موقف آمن.
في الموعد المحدد ذهب احمد للقاء "خالد" , كان احمد يجهل شكله وجنسيته وان كان تكلم في الهاتف بلهجة يمنية صرفة , و كان احمد منزعجا من طريقة اللقاء فهو سيقابل شخصا مجهولاُ بينما سيكون مكشوفا ومعروفا للمقابل الذي يجهل كل شيء عنه.

الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا

باب الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا:
وقال عطاء إن استنثر، فدخل الماء في حلقه، لا بأس، إن لم يملك.
وقال الحسن إن دخل حلقه الذباب فلا شيء عليه.
وقال الحسن ومجاهد إن جامع ناسيا فلا شيء عليه.

«1933» حدثنا عبدان أخبرنا يزيد بن زريع حدثنا هشام حدثنا ابن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه)).
[طرفه 6669، تحفة 14553].

الأربعاء، 17 يونيو 2015

اذا اصبح الصائم جنبا

باب الصائم يصبح جنبا:

«1925» حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة أنه سمع أبا بكر بن عبد الرحمن قال كنت أنا وأبي حين دخلنا على عائشة وأم سلمة (ح).

[طرفاه 1930، 1931، تحفة 18228، 17696، 18190، 11060].

«1926» حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن أباه عبد الرحمن أخبر مروان أن عائشة وأم سلمة أخبرتاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم.
وقال مروان لعبد الرحمن بن الحارث أقسم بالله لتقرعن بها أبا هريرة. ومروان يومئذ على المدينة. فقال أبو بكر فكره ذلك عبد الرحمن، ثم قدر لنا أن نجتمع بذي الحليفة، وكانت لأبي هريرة هنالك أرض، فقال عبد الرحمن لأبي هريرة إني ذاكر لك أمرا، ولولا مروان أقسم علي فيه لم أذكره لك. فذكر قول عائشة وأم سلمة.
فقال كذلك حدثني الفضل بن عباس، وهن أعلم، وقال همام وابن عبد الله بن عمر عن أبي هريرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالفطر. والأول أسند.

[طرفه 1932، تحفة 11060، 18190، 17696، 13578، 14119، 18228].

الثلاثاء، 16 يونيو 2015

لا يتقدمن رمضان بصوم يوم ولا يومين

باب لا يتقدمن رمضان بصوم يوم ولا يومين:
«1914» حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه فليصم ذلك اليوم)).
[تحفة 15422- 36/ 3].

الاثنين، 15 يونيو 2015

اجر من صام رمضان


باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية: وقالت عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((يبعثون على نياتهم)).
«1901» حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)).
[أطرافه 35، 37، 38، 2008، 2009، 2014، تحفة 15424].

قصة الموت بين بغداد والقاهرة ........ ٣

الفصل الثالث
تنبه "احمد" من غيبوبته على ضجيج مزيج من الاصوات البشرية واصوات قرقعة الحديد و احس بقبضات قوية تمسكه لترفعه من الارض التي كان يرقد عليها. كانت ارض زنزانة انفرادية نتنة الرائحة ضيقة و مظلمة , وُضع فيها "احمد" بعد فقدانه الوعي جراء التعذيب الذي تعرض له اثناء التحقيق في مديرية مكافحة الارهاب.
اخرجه الحراس من الزنزانة وحملوه من ذراعيه يتقدمهم اثنان من المرافقين المسلحين ومسؤول السجن . كان مسؤول السجن ينفذ امر التسليم الذي وصله من جهاز المخابرات.
كان "احمد" غير قادر على الوقوف وكان الحراس يمسكونه لمنعه من السقوط. وُضع "احمد" في السيارة الخاصة بنقل السجناء الخطرين. كان لحركة السيارة واهتزازها بسبب مطبات الطريق اثرا في ايقاض "احمد".
فتح "احمد" عينيه ليجد نفسه في عربة حديدية مصفحة وقد اوثقت يديه و قدميه بعدة سلاسل و جلس على جانبيه اثنان من الحراس الغلاظ. ادرك "احمد" انه يُنقل لمكان ما ولكن الى أين ! .. ولكن ما اثار عقله سؤال آخر : هو ينقل من أين ؟ كان دماغ "احمد" قد اصيب برجة جعلته يستعيد وعيه بصعوبة وكأن جزءا من ذاكرته قد تعطل لدقائق. كان دماغ "احمد" يستعيد نشاطه في محاولة لاستذكار  أين هو و كيف وصل الى هذا المكان وكيف انتهى به المطاف الى هذه الحال.

الأحد، 14 يونيو 2015

قصة الموت بين بغداد والقاهرة ....... ٢

الفصل الثاني
مرت تلك القضية بسرعة في ذهن "عبد الحميد" بعد سماعه لاسم "سامح سعيد" .
-  متى ؟
-  في الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم, كان على متن طائرة تابعة للخطوط العراقية قادمة من اربيل , و متوجهة الى الجزائر.
-  من القى القبض عليه ؟
-  أمن المطار بأمر من جهاز مكافحة الارهاب.
-  هل ما يزال في مكافحة الارهاب ؟
-  نعم يا افندم.
-  اعمل طلب لجلبه الى جهاز المخابرات فورا.
وضع "عصمت" حقيبته المميزة على الطاولة الصغيرة امامه , فتحها قلب فيها بعض الاوراق , اختار منها واحدة , ثم اقفل الحقيبة , وضع الورقة فوقها و دوّن فيها بعض الكلمات , كان "عصمت" في حقيبته تلك يحمل مجموعة نسخ من الكتب الرسمية والجاهزة للاستعمال , قام "عصمت" و سلم الورقة الى "عبد الحميد" :
-  تفضل افندم.
كانت الورقة عبارة عن كتاب لنقل "سامح سعيد" الى جهاز المخابرات مذيل باسم مدير المخابرات عبد الحميد. تناول عبد الحميد الورقة ووضعها امامه على المكتب وسحب قلما من امامه ووقع الكتاب .
"عصمت" اتصل بعميد "سمير".
طلب "عبد الحميد" من "عصمت" الاتصال بمدير جهاز مكافحة التجسس في المخابرات , و لعلمه ان جهازه المحمول محمي بصورة ممتازة على عكس اجهزة اتصاله المراقبة من شتى الجهات. اخرج عصمت هاتفه الخاص وطلب رقما واتصل به ثم سلمه الى الرئيس :
- كيف حالك "سمير" ... هناك صديق ينتظرك في المديرية ... انها مفاجأة ... اهتم به ... مع السلامة.
كان "سمير" مديراً لجهاز مكافحة التجسس , وقد اعتاد ان يقضي يوم الجمعة بين افراد اسرته , كان ذلك يوما مقدسا لاسرته فهو اليوم الوحيد الذي يستطيعون فيه رؤيته والاستئثار به , فهو في معظم ايام الاسبوع يقضي ما لا يقل عن اثني عشر ساعة في دائرته. لذلك كان الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من رئيسه مزعجا له لانه يعلم انه سيسبب الازعاج والضيق لزوجته التي قطع لها وعدا بقضاء عطلة الجمعة مع العائلة. قبّل "سمير" رأس زوجته معتذرا منها وقام ليتهيأ للذهاب .
كانت كلمة "الصديق" الذي استعملها الرئيس مجازية تستعمل للدلالة على جاسوس او عميل اجنبي , ومن اتصال الرئيس الشخصي به بدا ان هذا الصديق مهم. كان "سمير" متشوقا لمعرفة من هذا الشخص المهم الذي أفسد عليه نهاره.
بعد خمس وعشرين دقيقة تقريبا وصل "سمير" الى مبنى المخابرات , ما ان وطأت قدمه ارض المبنى حتى توجه الى مكتب "عصمت" فهو يعلم ان الرئيس اتصل به من هاتف "عصمت" الخاص كما ان "عصمت" في يوم الجمعة هو المدير وكالةً لجهاز المخابرات ولا بد ان كل المعلومات في حوزته.
وجد "سمير" "عصمت" منشغلا كالعادة باوراقه الكثيرة , حياه وجلس , كان من الواضح لدى "عصمت" ان "سمير" جاء ليستفسر منه عن الامر الذي جعله يقطع استراحته الاسبوعية و يسرع الى الدائرة.
-  عزيزي "عصمت", أما كان من الممكن ان ينتظر الصديق بضع ساعات حتى صباح الغد.
-  عزيزي "سمير" , ربما لن تجده حيا حتى صباح الغد.
-  لقد شوقتني , من هو ؟
-  "سامح سعيد".
اثار الاسم ذهن "سمير" المتوقد , "سامح سعيد" ذلك الشخص المزيف المستهتر الذي دخل مصر وخرج منها بجواز مزيف وعبر مطار القاهرة ذي الاجراءات الامنية المشددة ليذهب الى ارتريا ليقوم بحركة استعراضية بزيارة السفارة هناك وليكشف وجهه امام كاميرات السفارة ورجال الامن فيها.
ليس هذا الامر فقط , فقد كان لهذا الشخص دور في الاعمال التخريبية والانفجارات التي دوت في جزر دهلك وكان في استعماله للجواز المصري في مهمته تلك جانب سيئ فقد كان من الممكن ان يعرض العلاقات المصرية الاسرائيلية او الارترية الى الضرر. ولكن الصمت الذي لزمه الجانب الاسرائيلي بصفته المتضرر الاول في حادثة دهلك كان مريبا.
لكن المفاجىء في قصة "سامح سعيد" كان قبل اربعة اشهر, عندما صدرت مذكرة قبض دولية من شرطة الانتربول باسم المدعو "سامح سعيد" مصري الجنسية باعتباره ارهابي خطر قام بالتخطيط والتحضير لعدة هجمات ارهابية في دول المنطقة.
-  اين تم القبض عليه ؟
- في مطار القاهرة.
-  في مطار القاهرة  !
-  نعم , و هو يحمل جواز يمني مزيف.
-  وكيف تم التعرف عليه ؟
-  جاءنا اشعار من الانتربول يعلمنا برقم الرحلة التي يستقلها وبيانات جوازه.
اثار هذا الامر استغراب "سمير" , كان يدرك ان هذا الامر معناه ان الرجل كان مكشوفا قبلاً وان توقيت الاشعار ومكانه كان لغرض معين.
-  متى قُبض عليه ؟
-  في حوالي الواحدة والنصف بعد الظهر.
-  اين هو الان ؟
-  في جهاز مكافحة الارهاب.
نظر "سمير" في ساعته , كانت الساعة تشير الى السادسة مساءاً .
-  مضى عليه هناك اربع ساعات ونصف ... هل اصدرت امرا لجلبه ؟
-  بالطبع , هناك وحدة خرجت لجلبه قبل قليل.
-  سانتظر في مكتبي لحين جلبه.
-  حسنا , حظا موفقاً.
كان لدى "سمير" كم هائل من الاسئلة التي يود طرحها على المدعو "سامح سعيد" لذلك ذهب الى مكتبه واعاد فتح ملفات قضيته ومراجعتها استعدادا لاستجوابه.

باب الريان للصاءمين

باب الريان للصائمين:

«1896» حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال قال: حدثني أبو حازم عن سهل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلم يدخل منه أحد)).
[طرفه 3257، تحفة 3695].

«1897» حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثني معن قال: حدثني مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله، هذا خير. فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة)). فقال أبو بكر رضي الله عنه بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها قال: ((نعم. وأرجو أن تكون منهم)).

[أطرافه 2841، 3216، 3666، تحفة 12279].

وجوب صوم رمضان


باب وجوب صوم رمضان:

وقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}.

«1891» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل عن أبيه عن طلحة بن عبيد الله أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس فقال يا رسول الله أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة فقال: ((الصلوات الخمس، إلا أن تطوع شيئا)). فقال أخبرني ما فرض الله علي من الصيام فقال: ((شهر رمضان، إلا أن تطوع شيئا)). فقال أخبرني بما فرض الله علي من الزكاة فقال فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم شرائع الإسلام. قال والذي أكرمك لا أتطوع شيئا، ولا أنقص مما فرض الله علي شيئا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أفلح إن صدق، أو دخل الجنة إن صدق)). [أطرافه 46، 2678، 6956، تحفة 5009- 31/ 3].

«1892» حدثنا مسدد حدثنا إسماعيل عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء، وأمر بصيامه. فلما فرض رمضان ترك. وكان عبد الله لا يصومه، إلا أن يوافق صومه. [طرفاه 2000، 4501، تحفة 7559].

«1893» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب أن عراك بن مالك حدثه أن عروة أخبره عن عائشة رضي الله عنها أن قريشا كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه حتى فرض رمضان وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من شاء فليصمه، ومن شاء أفطر)). [أطرافه 1592، 2001، 2002، 3831، 4502، 4504، تحفة 16368].

الجمعة، 12 يونيو 2015

فضل صيام رمضان


باب فضل الصيام:

«2760» وحدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«2761» حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب وقتيبة بن سعيد قالا: حدثنا المغيرة- وهو الحزامي- عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الصيام جنة)).

«2762» وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عطاء عن أبي صالح الزيات أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يسخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم. والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه)).

«2763» وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش (ح) وحدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن الأعمش (ح) وحدثنا أبو سعيد الأشج- واللفظ له- حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه. ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك)).

«2764» وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن أبي سنان عن أبي صالح عن أبي هريرة وأبي سعيد- رضي الله عنهما- قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل يقول إن الصوم لي وأنا أجزي به إن للصائم فرحتين إذا أفطر فرح وإذا لقي الله فرح. والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)).

«2765» وحدثنيه إسحاق بن عمر بن سليط الهذلي حدثنا عبد العزيز- يعني ابن مسلم- حدثنا ضرار بن مرة- وهو أبو سنان- بهذا الإسناد قال وقال: ((إذا لقي الله فجزاه فرح)).

«2766» حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا خالد بن مخلد- وهو القطواني- عن سليمان بن بلال حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل معهم أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيدخلون منه فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد)).

الخميس، 11 يونيو 2015

" قصة الموت بين بغداد والقاهرة ".........1

" قصة الموت بين بغداد والقاهرة ".........1

 
الفصل الاول

وقف "عبد الحميد" يشاهد فرسه الحمراء وهي تعدو وتدور في حلبة التدريب تروح جيئة وذهابا , وفي يده كوب من الشاي الاخضر يرتشف منه بين الفينة و الأخرى.

اعتاد "عبد الحميد" قضاء عطلة نهاية الاسبوع في مزرعته خارج القاهرة بعيدا عن زحمتها وهموم العمل الكثيرة و المهام الكبيرة المكلف بها , فبعد سبع وعشرين عاما قضاها في المخابرات فان السنوات الخمس الاخيرة التي شغل فيها منصب مدير المخابرات العامة كانت الاصعب بسبب الاوضاع التي تشهدها مصر والمنطقة فمحاربة العصابات الارهابية وشبكات التجسس العاملة في مصر كانت من ضمن نشاطات جهازه وكان العبء الاكبر في حفظ الامن في مصر يقع على عاتق جهازي الامن و المخابرات.

خلال السنوات الاخيرة وبسبب الاحداث الامنية الداخلية في مصر تركز عمل الجهاز على محاربة الشبكات الارهابية التي تمول العصابات في الداخل بالسلاح والمال , و بالرغم من إن  "عبد الحميد" لديه من المعلومات الكثير عن وجود شبكات تجسس لدول اخرى تعمل داخل البلد لكن مكافحة الارهاب كان لها الاولوية على جدول اعماله ومهماته لذلك ولاسباب سياسية ايضا كان على الجهاز ان يتغاضى عن هذه الشبكات ويراقبها من بعيد و على مضض و ان يتدخل في حال الضرورة القصوى. لم يكن "عبد الحميد" مرتاحا لما آل اليه جهاز المخابرات المصري الذي كان في السابق يدير عملياته في الخارج في مختلف دول الشرق الاوسط.

كانت عطلة نهاية الاسبوع منفذه الوحيد لاعطاء نفسه فرصة للراحة والاسترخاء فصحته في الشهور الاخيرة اصبحت تتدهور فجأة وكان لابد ان يستمع لنصائح الاطباء ويقلل من التوتر والارهاق الذي يصيبه اثناء العمل في مقر مديرية المخابرات.

احس "عبد الحميد" بحركة قربه , استدار , كان حارسه الشخصي الذي لا يكاد يفارقه ليلا ولا نهارا , اقترب بهدوء وباطراقة رأس و صوت هادىء قال :

-  افندم , العميد "عصمت" ينتظرك في المكتب .

اومأ "عبد الحميد" برأسه معبرا عن سماعه للخبر , انسحب الحارس بعد تحية عسكرية سريعة.

تعود "عبد الحميد" على هذه الزيارات المفاجأة , حتى اصبحت اقرب الى الرتيبة فغالبا ما كان "عصمت" يزور "عبد الحميد" عصر الجمعة في بيته ليطلعه على آخر المستجدات في العمل واهم الاحداث في صباح ذلك اليوم .

كان "عصمت" رجلا في الاربعين قد ملأ رأسه الشيب , هادىء الملامح , وقور الهيئة , قد قضى سنوات كثيرة في ادارة المكتب.

تبادل الرئيس والمرؤوس التحايا والمجاملات السريعة.

-  ماذا لديك من اخبار يا عصمت ؟

-  الخبر الأهم , هو القبض اليوم على المدعو "سامح سعيد" في مطار القاهرة.

- "سامح " ....

ردد "عبد الحميد" الاسم في محاولة ليستذكر هذا الاسم ... فقد مر على ذهنه ولكن منذ مدة ليست بالقصيرة , فبرغم ذاكرته القوية الا ان كثرة الاسماء التي تمر عليه يوميا تجعله يستغرق بعض الوقت ليستعيد قضية كل اسم يرد على مسامعه.

"سامح سعيد" , بدأ "عبد الحميد" يستعيد قضية هذا الاسم فهي قضية تعود بدايتها الى تسعة شهور مضت , عندما وردت تقارير استخبارية متعددة بأن انفجارات قوية وكبيرة شوهدت في احدى جزر ارخبيل دهلك و ان اصوات تلك الانفجارات سُمعت من مسافة كيلومترات من على سطوح السفن التي كانت تمخر مياه البحر الاحمر.

كانت التقارير المجموعة لدى جهاز المخابرات عن تلك الحادثة خالية من التفاصيل والمعلومات الموثقة , لكن توافق حدوثها مع ورود تقرير من المسؤول الامني في السفارة المصرية في ارتريا يخبر عن قيام شخص مصري الجنسية يدعي "سامح سعيد" بالقدوم الى السفارة وطلب المساعدة في ايجاد اخيه المفقود "عمرو" والذي كان يعمل في جزيرة دهلك.

كان الفارق الزمني بين الحادثتين هو ساعات قليلة فقط لذلك كان الربط بين الحادثتين امرا مسلما به, و عند قيام المخابرات بالتقصي عن شخصيتي "سامح و عمرو سعيد" تبين لها ان الشخصين مزيفان و ينتحلان شخصيتا مصريين مغتريين في الخارج منذ اكثر من ثلاثين عاما. وقد تبين للمخابرات ان المدعو "سامح سعيد" قد سافر الى ارتريا عبر مطار القاهرة.

كان وقع هذه المعلومات في ذلك الوقت مذهلا ومثيرا فقد قام شخص مزيف الهوية في حركة بدت كأنها استعراضية او استفزازية بدخول مصر والخروج منها وتجاوز الاجراءات الامنية في مطار القاهرة ودخول السفارة المصرية في ارتريا بجرأة بدون الخوف من كشفه.

اثار "سامح سعيد" بتصرفه ذاك حنق جهاز المخابرات المصري وادارة جهاز مكافحة التجسس على وجه التحديد فالجهاز لا يملك معلومات عن ذلك الشخص وكيفية دخوله مصر وما الذي كان يعمله فيها و ما سبب قيامه بدخول السفارة المصرية في ارتريا مع علمه ان مثل هذه التحركات كانت توثق في السفارات وترسل الى اجهزة الامن.

استطاعت المخابرات الحصول على صوره من كاميرات المراقبة الموجودة في السفارة والتي تمت مطابقتها مع الاوصاف التي قدمها موظفوا السفارة. كما علم الجهاز ان "سامح" اختفى في دهلك وانقطعت اخباره بعد وصوله اليها.

لعدة اسابيع تلت حادثة دهلك , تتبعت المخابرات المصرية المدعو "سامح سعيد" والخيوط والمعلومات التي قد تكشف عن هويته الحقيقية او الجهة التي يعمل لها ولكن دون جدوى.

اغلقت قضية "سامح سعيد" بعد شهرين من حادثة دهلك لقلة المعلومات , ولكن قبل اربعة شهور حصل فيها تطور مفاجىء.

الاثنين، 8 يونيو 2015

قصة ربعي بن عامر و رستم

صفحة رقم ٩٨٩ من الكامل في التاريخ

ارسل رستم قاءد الفرس الى سعد بن ابي وقاص ان
ابعث إلينا رجلا نكلمه ويكلمنا. فدعا سعد جماعة ليرسلهم إليهم. فقال له ربعي بن عامر: متى نأتهم جميعا يروا أنا قد احتفلنا بهم، فلا تزدهم على رجل.
فأرسله وحده، فسار إليهم، فحبسوه على القنطرة. وأعلم رستم بمجيئه فأظهر زينته، وجلس على سرير من ذهب، وبسط البسط والنمارق والوسائد المنسوجة بالذهب، وأقبل ربعي على فرسه وسيفه في خرقة، ورمحه مشدود بعصب وقد، فلما انتهى إلى البسط قيل له: انزل، فحمل فرسه عليها ونزل، وربطها بوسادتين شقهما، وأدخل الحبل فيهما، فلم ينهوه وأروه التهاون، وعليه درع، وأخذ عباءة بعيره فتدرعها وشدها على وسطه. فقالوا: ضع سلاحك. فقال: لم آتكم فأضع سلاحي بأمركم، أنتم دعوتموني. فأخبروا رستم، فقال: ائذنوا له. فأقبل يتوكأ على رمحه ويقارب خطوه، فلم يدع لهم نمرقا ولا بساطا إلا أفسده وهتكه، فلما دنا من رستم جلس على الأرض، وركز رمحه على البسط، فقيل له: ما حملك على هذا؟ قال: إنا لا نستحب القعود على زينتكم. فقال له ترجمان رستم، واسمه عبود من أهل الحيرة: ما جاء بكم؟ قال: الله جاء بنا، وهو بعثنا لنخرج من يشاء من عباده من ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه، فمن قبله قبلنا منه، ورجعنا عنه وتركناه وأرضه دوننا، ومن أبى قاتلناه حتى نفضي إلى الجنة أو الظفر. فقال رستم: قد سمعنا قولكم، فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه؟ قال: نعم، وإن مما سن لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا نمكن الأعداء أكثر من ثلاث، فنحن مترددون عنكم ثلاثا، فانظر في أمرك، واختر واحدة من ثلاث بعد الأجل: إما الإسلام وندعك وأرضك، أو الجزاء فنقبل ونكف عنك، وإن احتجت إلينا نصرناك، أو المنابذة في اليوم الرابع، إلا أن تبدأ بنا، أنا كفيل بذلك عن أصحابي. قال أسيدهم أنت؟ قال: لا، ولكن المسلمين كالجسد الواحد، بعضهم من بعض، يجير أدناهم على أعلاهم.
فخلا رستم برؤساء قومه فقال: هل رأيتم كلاما قط أعز وأوضح من كلام هذا الرجل؟ فقالوا: معاذ الله أن نميل إلى دين هذا الكلب! أما ترى إلى ثيابه؟ فقال: ويحكم! لا تنظروا إلى الثياب، ولكن انظروا إلى الرأي والكلام والسيرة، إن العرب تستخف باللباس وتصون الأحساب، ليسوا مثلكم.

حمل تطبيق الكامل في التاريخ لاجهزة الأندرويد http://play.google.com/store/apps/details?id=net.bahja.kamelFeEtarekh

السبت، 6 يونيو 2015

من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه

باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه
«6996» حدثنا هداب بن خالد حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس بن مالك عن عبادة بن الصامت أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه)).
«6998» حدثنا محمد بن عبد الله الرزي حدثنا خالد بن الحارث الهجيمي حدثنا سعيد عن قتادة عن زرارة عن سعد بن هشام عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه)). فقلت يا نبي الله أكراهية الموت فكلنا نكره الموت فقال: ((ليس كذلك ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه)).
«7000» حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر عن زكرياء عن الشعبي عن شريح بن هانئ عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه والموت قبل لقاء الله)).
«7002» حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي أخبرنا عبثر عن مطرف عن عامر عن شريح بن هانئ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه)). قال فأتيت عائشة فقلت يا أم المؤمنين سمعت أبا هريرة يذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا إن كان كذلك فقد هلكنا. فقالت إن الهالك من هلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذاك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه)). وليس منا أحد إلا وهو يكره الموت. فقالت قد قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بالذي تذهب إليه ولكن إذا شخص البصر وحشرج الصدر واقشعر الجلد وتشنجت الأصابع فعند ذلك من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه.
«7004» حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو عامر الأشعري وأبو كريب قالوا حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه)).

تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره ودمه وعرضه وماله


باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره ودمه وعرضه وماله:

«6706» حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا داود- يعني ابن قيس- عن أبي سعيد مولى عامر بن كريز عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا. المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. التقوى هاهنا)). ويشير إلى صدره ثلاث مرات: ((بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)).

«6707» حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح حدثنا ابن وهب عن أسامة- وهو ابن زيد- أنه سمع أبا سعيد مولى عبد الله بن عامر بن كريز يقول سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر نحو حديث داود وزاد ونقص ومما زاد فيه: ((إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم)). وأشار بأصابعه إلى صدره.

«6708» حدثنا عمرو الناقد حدثنا كثير بن هشام حدثنا جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)).

الخميس، 4 يونيو 2015

الاحسان الى الارملة والمسكين كالجهاد في سبيل الله


باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم:

«7659» حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا مالك عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله- وأحسبه قال- وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر)).

«7660» حدثني زهير بن حرب حدثنا إسحاق بن عيسى حدثنا مالك عن ثور بن زيد الديلي قال: سمعت أبا الغيث يحدث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة)). وأشار مالك بالسبابة والوسطى.

الاثنين، 1 يونيو 2015

رحمة الله تعادل ٩٩ مرة بقدر ما في الكون كله

باب جعل الله الرحمة مائة جزء: «6000» حدثنا الحكم بن نافع أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرنا سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا، وأنزل في الأرض جزءا واحدا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق، حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه)).

[طرفه 6469، تحفة 13161].