الاثنين، 5 مايو 2014

الحلقة الثالثة من مغامرة بين أشجار الأرز



مراقبة العدو

كان المليونير فواز يرشف كوب القهوة وهو جالس على كرسييه قرب حوض السباحة. كان فواز متعودا على تناول فطوره بعد ان يمارس السباحة رياضته المفضلة.
في تلك اللحظات اقترب احد الخدم وهو يحمل صينية فيها علبة انيقة.
-         سيدي هذه هدية وصلت صباحا.
بدون انتظار وضع الخادم الصينية على الطاولة القريبة. نظر فواز اليها كانت هناك علبة انيقة جدا مذهبة وبقربها بطاقة الاهداء.
كانت الهدية قد تم فتحها وفحصها من قبل حماية فواز حفاظا على سلامته وللتأكد من عدم احتواءها على مايريب.
تناول فواز بطاقة الاهداء وقرأ ( الى اغلى الناس ... عيد سعيد ... محب ). استغرب فواز من عدم ذكر المرسل اسمه وساوره  الشك. أمسك العلبة وحملها بين يديه واخذ يقلبها كأنه يزن ما فيها ثم فتح غطاء العلبة.
فتح فواز عينيه مشدوها وهو ينظر الى جمال الساعة اللماعة التي امامه. كانت ساعة سويسرية مرصعة بالجواهر. امتلك فواز ساعات سويسرية كثيرة الا ان هذه الساعة هي الاجمل والاروع كما ان عدد ما فيها من جواهر مرصعة تجعلها قيمة جدا.
كانت زوجة فواز جالسة قربه وهي تشاهده وهو يتفحص الساعة.
-         انها هدية جميلة.
-         لم ارى اروع من هذه الساعة , انها مصنعة حسب الطلب وقيمتها لا تقل عن مليون دولار.
-         من ارسلها لك ؟
-         لم يذكر اسمه , ولكن لا بد انه سيظهر نفسه في الحفلة اليوم.
ارتدى فواز الساعة حول معصمه. واخذ بنظر اليها في يده بإمعان.
بقي فواز في بيته للاعداد للحفل الكبير الذي سيقيمه لمناسبة عيد ميلاده والذي دعا اليه حشد كبير من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والفنية.
اثناء ذلك كان احمد يواصل جولته في العاصمة ليشاهد معالمها وفي الوقت نفسه يتابع المسار التي تستخدمه سيارات موكب فواز للوصول الى شركته ويبحث عن الاماكن العامة المناسبة التي يستطيع منها مراقبة مسار موكب فواز.
في المساء انتهت الحفلة وغادر ضيوفه واوى فواز الى فراشه وخلع الساعة ووضعها على طاولة قريبة.
بعد نصف ساعة كانت الساعة تبث ما سجلته من بيانات في ذلك اليوم عبر موجة خاصة وبسرعة عالية. كانت تلك الساعة السويسرية الباهضة الثمن قد حُورت بمهارة لتحوي في داخلها جهازا دقيقا يقوم بتسجيل ما يتحدث به فواز والقريبون منه ويحدد مواقع تحركه ولا يبث هذه المعلومات الا بعد ان تُخلع الساعة وتستقر في هدوء لنصف ساعة . وتبث المعلومات في وقت قليل جدا لتقليل امكانية كشف موجة الارسال.
في هذه الساعة المتأخرة من الليل كان احمد مستلقيا في فراشه ينتظر حين لمعت أيقونة على الشاشة معلنة وصول رسالة الى الجهاز وبدأ يراقب شريط التحميل في حاسوبه اللوحي وهو يتسلم البيانات من ساعة اليد , بعد ثواني انتهى تحميل المعلومات .
ضغط احمد على الشاشة ليقوم برنامج بتحليل المعلومات الواردة وعرض اهم ما فيها.
كان احمد يضع سماعات الرأس عندما بدأ يستمع للتسجيلات الصوتية الواردة.
انصت احمد بانتباه الى التسجيلات الواردة وما ان سمع الثواني الاولى من التسجيلات ارتسمت على شفتيه ابتسامة خفيفة ففكرة الهدية نجحت ولم يستطع فواز مقاومة جمال و اغراء الهدية.
  ومرت الدقائق ببطء , كانت معظم التسجيلات غير ذات اهمية لانها كانت تتعلق بالاستعدادت للحفلة , استمر احمد ينصت الى ان جلبت انتباهه محادثة قصيرة بين فواز واحد الاشخاص:
-         عزيزي النائب ... ما رأيك بالوضع الحالي في البلد ؟
-         كما ترى يا صديقي الوضع متأزم ... وأي شرارة قد تشعل البلد ومن فيه.
-         ارجو ان لا يحدث ذلك.
كانت هذه المحادثة العادية تشير الى حقيقة المخاوف التي تقلق المحللين والمراقبين لأوضاع هذا البلد.
بعد ان استمع احمد الى مجمل التسجيلات اظهر على الشاشة خارطة وعليها تحركات فواز. لم يتحرك فواز في ذلك اليوم من منزله ولم تكن هناك تسجيلات مهمة فاغلق احمد الجهاز وركن الى النوم.
في اليوم التالي استمر احمد في التجوال على اسواق ومطاعم البلد القريبة من الشارع الذي يسلكه موكب سيارات فواز , استطاع احمد من موقع قريب مراقبة سيارات الموكب وهي تدخل مقر شركته . من خلال المراقبة حدد احمد ترتيب السيارات وعدد من فيها والتوقيت الذي مرت فيه ومعدل السرعة التي كانوا يسيرون فيها.
في المساء عاد احمد الى فندقه بعد ان راقب خروج موكب فواز وضبط موعد خروجه ودقق في عدد الحراس وتأكد من ترتيب جلوسهم في السيارات.
في الفندق وفي الساعة المحددة استقبل التقرير اليومي وجلس ينصت اليه بحرص لكنه لم يستطع ايجاد شيء مهم في هذه الاحاديث.
في اليوم التالي استمر احمد في مراقبة تحركات فواز. ومواقيت وصوله ومغادرته مع تحديدعدد عناصر الحماية وترتيب ركوبهم في السيارات كما فعل في اليوم السابق.
ليومين متاليين استمر احمد في عمله المعتاد وقد استطاع خلال هذه الايام القليلة تعلم لهجة اهل البلد وحفظ سلسلة من الجمل المحلية المتداولة بكثرة بين الناس ولكن  المراقبة لم تجدي في الحصول على معلومات اضافية او ادلة على تورط لفواز.

السبت، 3 مايو 2014

الحلقة الثانية من مغامرة : مغامرة بين اشجار الأرز



لقاء في المقر الآمن
استمر احمد سياحته في المدينة لمدة ثلاثة ايام تجول فيها في مختلف انحاء المدينة , كان الهدف من هذه السياحة ضمان عدم وجود مراقبة او متابعة له كما ان الهدف الآخر هو التعرف على طرقات المدينة ومعرفة المزدحم منها وغير المزدحم ومعرفة اوقات الازدحام في تلك الشوارع وامكانية الحركة فيها بسرعة اذا لزم الامر.
في اليوم الرابع تأكد احمد انه غير مراقب لذلك في  مساء ذلك اليوم وعبر عدة توقفات واجراءات احترازية توجه الى المقر الآمن.
في احدى البنايات العالية وامام شقة في الدور السادس وقف احمد واخرج مفتاح من جيبه ودقق الباب بظهر كفه دقات خفيفة ثم وضعه في قفل الباب واداره.
فتح احمد الباب ودخل ليجد زميله "حسن" ينتظره خلف الباب , كان "حسن" شابا اشقراً مفتول العضلات جميل الطلعة , كان "حسن" يعيش ويعمل منذ سنوات في لبنان بكفاءة ونشاط.
تصافح الاثنان بحرارة بالرغم من انهما لم يلتقيا من قبل , لكن ربما تلك العاطفة التي تجمع ابناء البلد الواحد في بلاد الغربة.
-         كيف حالك سمير ؟
-         بخير الحمد لله , كيف حالك وليد ؟
استعمل الاثنان اسمائهم الرمزية المدونة في بطاقاتهم التعريفية حسب التعليمات , فأي منهما لم يكن يعرف الاسم الحقيقي للاخر.
ثم قاد حسن احمد الى غرفة الاستقبال , حيث احضر له علبة من العصير البارد.
جلس حسن واحمد على كنبتين متقابلتين وبدأوا الحديث.
-         كيف احوال البلد ؟
-         بخير .. و انت كيف حالك هنا ؟
-         جيدة.
-         كلمني على مشروعنا.
قام حسن وجلب حاسوب لوحي ثم اخرج حسن من جيب سري في حزام بنطلونه بطاقة ذاكرة صغيرة وضعها في الجهاز ثم اخذ بواسطة المحمول يستعرض ما فيها بترتيب.
اظهر حسن صورة شخص في الاربعينيات من عمره وجهه مدور ابيض البشرة اشقر الشعر.
-         هذا هو فواز طربل.
ثم استعرض حسن عدة صور لنفس الشخص من زوايا مختلفة وفي اماكن ومناسبات متعددة.
-    رجل اعمال وميلونير ... شخصية سياسية واجتماعية مرموقة , تربطه علاقات وثيقة مع مختلف رجال السياسة والاعمال , اصدقائه اكثر بكثير من اعدائه. يبلغ عمره ستة واربعون عاما تبلغ ثروته بضعة مئات الملايين من الدولارات. لديه مجموعة شركات في مجال التجارة والمقاولات. متزوج وله ابن واحد يدرس في الخارج , مكتبه الرئيسي في منطقة الحدائق وهي منطقة راقية في العاصمة أما قصره ففي ضاحية العالية وهي منطقة غابات جميلة , يقضي معظم وقته في البلد ويسافر كل شهرين تقريبا الى الخارج لمدة اسبوع او اسبوعين , فريق حمايته يتكون من خمس وعشرين شخصا يتحرك معه عادة ستة الى ثمانية اشخاص والباقيين يقومون بحماية بيته وشركته , هم من العناصر المحترفة , موكبه يتكون من ثلاث سيارت كبيرة مدرعة رباعية الدفع.
اثناء الكلام كان حسن يستعرض صور الحماية و صور خارجية لقصر فواز و لشركاته.
-         حسنا هذه المعلومات العامة... ماهي المعلومات الخاصة .
-    تسربت لنا معلومات من اجهزة الامن الوطنية تشير الى احتمال علاقته باجهزة استخبارات اجنبية وانه ربما لديه علاقة بعدة عمليات اغتيال حدثت في السنوات العشرين الماضية .
-         وبعد , ما الجديد ؟
-    بعض المعلومات هنا تحذر من احتمال حدوث عملية اغتيال مهمة في الايام القليلة المقبلة وان المهمة قد تطال شخصية وطنية وقد تحدث فتنة في البلد.
-         و فواز قد تكون له علاقة بهذه العملية.
-    نعم , وبسبب علاقاته المهمة مع اعلى المسؤولين في البلد فان اجهزة الامن لا تستطيع التحقيق معه بسبب عدم وجود ادلة قوية ضده.
كان احمد كعادته يصغي بانتباه الى حسن وهو يشرح , كانت معظم هذه المعلومات والصور التي يشاهدها على المحمول قد اطلع عليها في مقر القيادة اثناء دراسة المشروع رقم 5 , لكن احمد تعلم ان يسمع من صاحب التقرير نفسه ويعيد التقييم على ضوء المعلومات والتفاصيل الصغيرة التي قد يتم اغفالها في التقارير المرسلة.
-         حسنا ... علينا ان نجد الدليل على تورطه في اعمال مشبوهة ... اين الرزمة التي تم ارسالها قبل ايام ؟
-         ساجلبها لك.
 قام حسن الى غرفة مجاورة ثم عاد بصندوق صغير مغلف بشكل انيق ووضعها على الطاولة بحرص امام احمد. اخرج احمد جهازه المحمول ثم قام بعدة ضغطات وادخل كلمة مرور وبعد لحضات بدأت اشارات خضراء وصفراء تلمع في واجهة تطبيق على شاشة محموله.
-    كل شيء على ما يرام... بعد غد عيد ميلاد فواز اريدك ان تذهب الى محل هدايا وتطلب منه ارسال هذه الهدية صباح بعد غد الى فواز على عنوان بيته مع رسالة لطيفة بدون ذكر اسم المرسل.
-         حسنا ... انت متأكد انه سيقبلها ؟
-         لن يستطيع رفضها.
-         حسنا ... دعني الان اعرفك على الشقة وما فيها.
قام الاثنان وبدأ حسن يستعرض لاحمد المخابأ السرية الموجودة في الغرفة التي تحوي مجموعات من الاسلحة والاعتدة المختلفة الانواع , و من اجهزة الرصد والمراقبة وكذلك مواد للتنكر.
بعد ان اطلع احمد بصورة سريعة ومفصلة على موجودات المخبأ الآمن , ودع حسن بعد ان اتفق معه على اسلوب الاتصال وخطط الطوارىء في حال دعت الضرورة اليها.
عاد احمد الى الفندق ليقضي ليلته هناك كالعادة.

الحلقة الأولى من : مغامرة بين أشجار الأرز



بيروت في الخاطر

في احدى الضواحي الراقية في العاصمة وفي بيت جميل وكبير , عمل هناك ستة اشخاص شكلوا قيادة القوة الضاربة.
 منذ اربع سنوات تشكلت القوة الضاربة لتكون غرفة عمليات للحفاظ على الامن القومي ومكافحة العمليات الاستخبارية المعادية. شُكلت قيادة القوة وتم اختيار اعضائها بعناية فائقة وكان احمد من بينهم.
كان مقر عملهم عبارة عن بيت أنيق مغطى بالحجر ومنقوش بصورة جميلة وقد علت بابه الخارجي قطعة كبير كتب عليها "شركة المستقبل للمعلوماتية". كان هذا الموقع الامني الاكثر سرية في البلد.
لم يكن أحد سوى من فيه من الرجال , و لم يكن احد يعلم سر هذا المبنى او سر ما يعد فيه. ولم يكن في هذا المبنى ورقة واحدة ! كما لم يحتوى المبنى على أية وثيقة او مستند , كل العمل كان يجري عبر حواسيب حديثة مؤمنة. كل المعلومات التي كانت تجمع وتتداول بين الستة كانت عبر بطاقات ذاكرة صغيرة عالية السعة يحملها كل واحد منهم اينما ذهب سهلة الحفظ وسهلة الاتلاف اذا لزم الامر.
كان من الممنوع تدول الاسماء الحقيقة لهم وكانوا فيما بينهم يستعملون اسماءاً او كنىً وهمية.
كان المبنى اشبه ببيت اشباح يسوده الصمت والهدوء غالباً , فمعظم الوقت كان قاطنوه يتلقون المعلومات ويحللّونها ثم يصنفونها ويرفعون بها تقارير الى رئيس القوة التي يتخذ قراره في شانها ثم يعود اعضاء الفريق لوضع الخطط اللازمة لتنفيذ القرارات التي وضعها.
في صباح ذلك اليوم الصيفي الحار وافق رئيس القوة على المشروع 5.
بعد ايام قليلة كان احمد في طائرة ركاب باتجاه بيروت , كان احمد يراقب شاشة العرض الموضوعة امامه وهي تعرض مسار الطائرة وتفاصيل الارتفاع والسرعة , كانت الطائرة تقترب من اجواء لبنان وكانت هذه الرحلة الاولى له لهذا البلد.
في هذه الدقائق تذكر احمد المحاضرة التي استمع لها من الدكتور عبد العزيز عن لبنان وتاريخها واهميتها العربية والاقليمية وقد استعرض خلالها جغرافية لبنان و تذكر الكلمات التي وصف فيها هذه البلاد بالجمال والطبيعة الغناء التي جلبت اليه شعوب شتى وحظارات مختلفة.
بدأت الطائرة تدخل اجواء بيروت وتناور للنزول في المطار ومع انخفاظها بدأ اللون الاخضر زاهيا وهو يكسو الجبال والوديان وبدا شوق احمد يزداد لرؤية هذا البلد الجميل.
حطت الطائرة ونزل المسافرون من الطائرة و توجه احمد لاكمال اجراءات الدخول وختم الجواز ثم اخذ حقيبته و استأجر سيارة أجرة  لتوصله الى فندق "الرابية" الذي كان قد حجز شقة فيه مسبقا.
انطلقت السيارة من المطار وبدأ احمد يتعرف على شوارع و اطراف بيروت لأول مرة.
وصل احمد الفندق ومر على ادارة الفندق واكمل الاجراءات ثم صعد الى شقته الصغيرة , تصرف احمد كأي سائح عادي يصل وهو متشوق للسياحة والتجوال , نزع ملابس السفر على عجل واغتسل وارتدى ملابس جديدة واخرج حقيبة جلدية صغيرة  تحمل على الكتف وضع فيها جوازه ومقدار بسيط من المال وهاتفه المحمول وارتدى حذائه  , ثم خرج واغلق الشقة ووضع مفاتيحها في الادارة وانطلق سائرا على قدميه عبر الطرقات .
كان الفندق يقع في احدى ضواحي العاصمة الراقية , والشمس تميل الى المغيب فاضفى ذلك الجو تألقا وجمال للأبنية والشوارع. استمر احمد في السير والتعرف على هذه المنطقة وطرقاتها ومحلاتها متوقفا بين وقت وآخر ليشرب عصيرا او ليأكل حلوى من تلك المحال التي تبيع المأكولات السريعة وليلتقط الصور احيانا عند رؤيته مكانا جميلا او فريدا وليوثق زيارته لتلك الاماكن , في احد المطاعم الجميلة تناول احمد طعام العشاء و الوقت قد تجاوز العاشرة ليلا , كان الوقت قد مضى سريعا واحمد يتجول في تلك المنطقة التي نزل في فندقها.
احس احمد بالتعب والحاجة الى النوم بعد مجهود السفر والتجوال وخاصةً انه لم ينم منذ اكثر من عشرين ساعة فعاد الى الفندق واخلد الى النوم . لم يقم احمد بأي تفتيش في الغرفة او تدقيق فقد تغيرت تلك الحال من زمن بعيد فعلى عميل الاستخبارات في هذه الايام ان يتصرف على طبيعته كأي سائح في داخل غرفته وخارجها  , ففي عصر التكنولوجيا والكاميرات المخفية الدقيقة واللاقطات شديدة الصغر اصبح من الخطر ان يقوم العميل بأي عمل مريب داخل غرفته خوفا من ان يكون مراقبا.
في فجر اليوم التالي استيقظ على صوت منبه هاتفه وصلى الفجر ثم اخذ يطالع هاتفه والصور التي التقطها في اليوم السابق واثناء ذلك فعل برنامجا خاصا في الهاتف المميز.
بدأ الهاتف الذي بدا عاديا عملية مسح داخل الشقة بحثا عن اجهزة التنصت وكاميرات المراقبة , كان هذا عملاً روتينيا للتأكد من انه غير مراقب او مكشوف مسبقا , كانت تلك العلمية تستغرق عدة دقائق , خرج احمد الى الشرفة واخذ ينظر الى الشارع من أعلى.
 كان هواء الصباح العليل ينعش الجسم ويشعره بالنشاط, عاد احمد واطلع على هاتفه المحمول كانت نتيجة المسح سلبية تعلمه ان الشقة خالية من اية اجهزة مريبة.
ارتدى احمد ملابس رياضية وحمل حقيبته وخرج , في احدى المقاهي القريبة تناول كوبا من الشاي ثم استأجر سيارة وطلب من سائقها ان يذهب به الى اجمل مناطق العاصمة.
تجول احمد في انحاء العاصمة فزار الآثار الاسلامية و الرومانية في المدينة , تناول غذائه في احد المطاعم الشعبية واكمل جولته لحين حلول المساء حيث شاهد جمال المدينة في الليل.

المغامرة الجديدة للقوة الضاربة : مغامرة بين اشجار الأرز