إنها
الخطابات المقنعة والعبر النافعة
!!
{ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ
الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ
عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125
جاء في تفسير
البيضاوي رحمه الله تعالى وغفر له ولوالديه آمين.
{ ادع } من بعثت إليهم
، { إلى سَبِيلِ رَبِّكَ } إلى الإسلام ، { بالحكمة } بالمقالة المحكمة ، وهو الدليل
الموضح للحق المزيح للشبهة ، { والموعظة الحسنة } الخطابات المقنعة والعبر النافعة
، فالأولى لدعوة خواص الأمّة الطالبين للحقائق والثانية لدعوة عوامهم ، { وجادلهم } وجادل معانديهم ، { بالتي هِيَ أَحْسَنُ
} بالطريقة التي هي أحسن طرق المجادلة من الرفق واللين وإيثار الوجه الأيسر ، والمقدمات
التي هي أشهر فإن ذلك أنفع في تسكين لهبهم وتبيين شغبهم ، { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ
بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بالمهتدين } أي إنما عليك البلاغ والدعوة
، وأما حصول الهداية والضلال والمجازاة عليهما فلا إليك بل الله أعلم بالضالين والمهتدين
وهو المجازي لهم .
إنها
التوبة
!!
{ قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ
قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
}النمل46
جاء في تفسير
البيضاوي رحمه الله تعالى وغفر له ولوالديه آمين.
{ قَالَ يَا قَوْمٍ لِمَ
تَسْتَعْجِلُونَ بالسيئة } بالعقوبة فتقولون ائتنا بما تعدنا ، { قَبْلَ الحسنة } قبل التوبة فتؤخرونها إلى نزول العقاب
فإنهم كانوا يقولون إن صدق إيعاده تبنا حينئذ ، { لَوْلاَ تَسْتَغْفِرُونَ الله } قبل نزوله ، {
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } بقبولها فإنها لا تقبل حينئذ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق