السبت، 4 أكتوبر 2014

قالوا في الامام احمد بن حنبل رحمه الله

بعض مما قالوا
قال قتيبة: خير أهل زماننا ابن المبارك، ثم هذا الشاب، يعني: أحمد ابن حنبل، وإذا رأيت رجلا يحب أحمد، فاعلم أنه صاحب سنة.
وقال قتيبة: لولا الثوري، لمات الورع، ولولا أحمد لاحدثوا في الدين، أحمد إمام الدنيا.
قال المزني: قال لي الشافعي: رأيت ببغداد شابا إذا قال: حدثنا، قال الناس كلهم: صدق. قلت: ومن هو ؟ قال: أحمد بن حنبل.
وقال حرملة: سمعت الشافعي يقول: خرجت من بغداد فما خلفت بها رجلا أفضل، ولا أعلم، ولا أفقه، ولا أتقى من أحمد بن حنبل.
وقال الزعفراني: قال لي الشافعي: ما رأيت أعقل من أحمد، وسليمان ابن داود الهاشمي.
قال محمد بن إسحاق بن راهويه: حدثني أبي، قال: قال لي أحمد ابن حنبل: تعال حتى أريك من لم ير مثله، فذهب بي إلى الشافعي، قال أبي: وما رأى الشافعي مثل أحمد بن حنبل.
وعن ابن المديني، قال: أعز الله الدين بالصديق يوم الردة، وبأحمد يوم المحنة.
وقال عبد الله بن أحمد: قال أصحاب بشر الحافي له حين ضرب أبي: لو أنك خرجت فقلت: إني على قول أحمد، فقال: أتريدون أن أقوم مقام الانبياء ؟ !.
قال إمام الائمة ابن خزيمة: سمعت محمد بن سحتويه، سمعت أبا عمير بن النحاس الرملي، وذكر أحمد بن حنبل، فقال: رحمه الله، عن الدنيا ما كان أصبره، وبالماضين ما كان أشبهه، وبالصالحين ما كان ألحقه، عرضت له الدنيا فأباها، والبدع فنفاها.
وقال النسائي: جمع أحمد بن حنبل المعرفة بالحديث والفقه والورع والزهد والصبر.
وقال أبو داود: كانت مجالس أحمد مجالس الآخرة، لا يذكر فيها شئ من أمر الدنيا، ما رأيته ذكر الدنيا قط.
عن المزني، يقول: أحمد بن حنبل يوم المحنة، أبو بكر يوم الردة، وعمر يوم السقيفة، وعثمان يوم الدار، وعلي يوم صفين.
قلت: كان أحمد عظيم الشأن، رأسا في الحديث، وفي الفقه، وفي التأله.
أثنى عليه خلق من خصومه، فما الظن بإخوانه وأقرانه ؟ ! ! وكان مهيبا في ذات الله.
حتى لقال أبو عبيد: ما هبت أحدا في مسألة، ما هبت أحمد بن حنبل.
قال صالح: ووجه رجل من الصين بكاغد صيني إلى جماعة من المحدثين، ووجه بقمطر إلى أبي، فرده، وولد لي مولود فأهدى صديق لي شيئا. ثم أتى على ذلك أشهر، وأراد الخروج إلى البصرة، فقال لي: تكلم أبا عبد الله يكتب لي إلى المشايخ بالبصرة، فكلمته فقال: لو لاأنه أهدى إليك، كنت أكتب له.

من كتاب سير اعلام النبلاء للذهبي.


ليست هناك تعليقات: