الأربعاء، 2 أبريل 2014

قتل أبي جهل



قال عبدُ الرحمنِ بن عوفٍ : إني لَفي الصفِّ يومَ بدرٍ إذ التَفتُّ فإذا عن يميني و عن يساري فَتَيانِ حَدِيثا السنِّ . فكأني لم آمَنْ بمكانهما [ فأشفقتُ أن يؤتى الناس من ناحيتي لكوني بين غلامين حديثين ] ، إذ قال لي أحدُهما سِراً من صاحبهِ : يا عَمِّ أرني أبا جهل . فقلت : يا ابنَ أخي و ما تَصنَعُ به ؟ قال : عاهدتُ الله أن رأيته أن أقتُلَه أو أموتَ دُونَه . فقال لي الآخرُ سِرّاً من صاحبهِ مِثلَه . قال : فما سرَّني أني بين رجلَين مكانَهما ، فأشرتُ لهما إليه، فشّدا عليه مثلَ الصقرَين حتى ضربَاه ،وهما ابنا عَفراء [ معاذ ومعوذ رضيَّ اللهُ عنهما ]. [1]
عن أنسٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : قال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( مَن يَنظرُ ما صَنَع أبو جهل )) ؟ فانطَلَقَ ابنُ مسعود فوجَدَهُ قد ضرَبهُ أبنا عَفراء [ معاذ و معوذ ] حتى بَرَد [ قارب على الموت ] ، قال : أ أنت أبو جهل ؟ قال فاخذَ بلحيتهِ قال : و هل فوقَ رجلٍ قَتَلتموه ؟ أو رجُلٍ قتلَه قَومه .[2]
عن أبي طلحةَ أنَّ نبيَّ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم أمرَ يومَ بدرٍ بأربعةٍ و عشرين رجلاً من صِناديدِ [ الصنديد : الشجاع ] قريشٍ فقُذِفوا في طَوِىٍّ من أطواءِ [ جمع طوى : البئر المبني بالحجارة لكي تثبت ولا ينهار ] بَدرٍ خَبيثٍ مُخْبِث . و كان إذا ظَهرَ على قومٍ أقامَ بالعَرْصةِ ثلاثَ ليالٍ . فلما كان ببدرٍ اليومَ الثالثَ أمرَ براحِلتهِ فشُدَّ عليها رحلُها ، ثم مَشى و اتَّبَعهُ أصحابهِ و قالوا : ما نرَى يَنطلِقُ إلاّ لبعضِ حاجته ، حتى قامَ عَلَى شَفةِ الرَّكيّ [ البئر ] ، فجعلَ يُنادِيهم بأسمائهم و أسماء آبائهم (( يا فلانُ ابنَ فلان ، و يا فلان ابنَ فلان ، أيسرُّكم أنكم أطعتُم اللهَ و رسوله ؟ فأنّا قد وَجدْنا ما وعدَنا ربُّنا حقاً ، فهل وَجدْتم ما وَعدَ ربُّكم حقاً )). قال فقال عُمر : يا رسولَ الله ، ما تُكلمُ من أجسادٍ لا أرواحَ لها ، فقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( و الذي نفسُ محمدٍ بيدِه ، ما أنتم بأسمعَ لما أقول منهم )) .[3]
عن البرَاءِ بن عازبٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : كان النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم و أصحابه أصابوا منَ المشركين يوم بدرٍ أربعين و مائةً  : سبعين أسيراً ، وسبعين قتيلاً .[4]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب فضل من شهد بدرا - حديث : ‏3787‏
[2] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب قتل أبي جهل - حديث : ‏3765‏
[3] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب قتل أبي جهل - حديث : ‏3777‏
[4] صحيح البخاري  - كتاب الجهاد والسير \ باب ما يكره من التنازع والاختلاف في الحرب  - حديث : ‏2895‏

غزوة بدر



قال الله تعالى ) إذ تستغيثونَ ربَّكم فاستَجابَ لكم أني مُمِدُّكم بألفٍ منَ الملائكةِ مُردِفين . و ما جَعلهُ اللهُ إلا بُشرَى و لِتطمَئنَّ به قُلوبُكم ، و ما النصرُ إلاّ مِن عندِ الله ، إنَّ اللهَ عزيزٌ حكيم . إذ يُغَشِّيكُم النُّعاسَ أمَنَةً منه ، و يُنزِّلُ عليكم من السماءِ ماءً ليُطهرَكم به ، و يُذهِبَ عنكم رِجزَ الشيطان ، و لِيرَبطَ على قلوبكم و يُثبِّتَ به الأقدام ، إذ يوحي ربُّكَ إلى الملائكةِ أني معَكم فثَبِّتوا الذين آمنوا ، سأُلقي في قُلوبِ الذينَ كفَروا الرُّعبَ ، فاضرِبوا فَوقَ الأعناقِ و أضرِبوا منهم كلَّ بَنان ، ذلكَ بأنهم شاقُّوا الله و رسولَه ، و مَن يُشاقِقِ اللهَ و رسوله فانَّ اللهَ شديدُ العِقاب (.
عن ابنِ عبّاس أنه  قال : ) لا يستوي القاعدون من المؤمنين ( عن بدرٍ و الخارجون إلى بدرٍ .[1]
عن البراءِ رضيَّ اللهُ عنه قال : كنّا نتحدَّثُ أنَّ أصحابَ بَدر ثلاثِمائةٍ و بضعةَ عشرَ بعِدَّةِ أصحاب طالوتَ الذين جاوَزا مَعهُ النهرَ ، و ما جاوَزَ معه إلاّ مؤمن .[2]
عن البَراءِ رضيَّ اللهُ عنه قال : استُصغرتُ أنا و أبنُ عمرَ يومَ بدرٍ [ لم يؤذن لهم بالخروج مع المقاتلين لصغر سنهم ] ، و كان المهاجِرونَ يومَ بدرٍ نيِّفاً على ستين ، و الأنصارُ نيِّفا و أربعينَ و مائتين .[3]
عن ابنِ عبّاسٍ قال : قال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم ، وهو في قُبة [ يوم بَدرٍ ] : (( اللّهم إني أنُشدُكَ عهدَكَ و وَعدَك . اللهم إن شِئت لم تُعبَدْ )) ، فأخذَ أبو بكرٍ بيدِهِ ، فقال : حَسبُكَ يا رِسُولَ اللهِ ، فقد الححتَ على رَبكَ ، وهو في الدرعِ . فخرَجَ و هو يقولُ (( )  سَيُهزمُ الجمعُ و يُولون الدُّبر  بلِ الساعةُ موعدُهُم ، والساعةُ أدهَى وأمرُ ( )) .[4]
عن ابنَ مسعود رضيَّ اللهُ عنه يقول : شَهِدتُ من المقدادِ بن الأسودِ مشهداً لأن أكون صاحِبَهُ أحبُّ إليَّ مما عُدِلَ به [ أحبُّ إليَّ مما كان لي من عمل – والله أعلم بما قصد ابن مسعود - ] : أتى النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم و هوَ يَدعو على المشركينَ فقال : لا نَقولُ كما قال قومُ موسى ) اذهَبْ أنتَ و ربُّكَ فقاتلا ( و لكنّا نقاتلُ عن يَمينكَ و عن شمالكَ و بين يدَيكَ و خَلْفَك . فرأيتُ النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم أشرق وَجهُهُ و سَرَّه ، يعني قولَه .[5]
عن أبي أسيد رضيَّ اللهُ عنه قال : قال لنا رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم يوم بدرٍ (( إذا أكثَبوكم [ قَربوا منكم ] فارموهم و استَبْقوا نَبلَكم [ حافظوا عليها ] )).[6]
عن ابن عباسٍ رضيَّ اللهُ عنه : أن النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم قال يوم بدر (( هذا جبريلُ آخِذٌ برأسِ فرَسهِ عليهِ أداةُ الحرب )).[7]
عن عليِّ بن أبي طالب رضيَّ اللهُ عنه قال : أنا أولُ مَن يجثو بينَ يدَي الرحمنِ للخُصومَة يوم القيامة . عن أبي ذَرٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : نزَلَتْ ) هذانِ خَصمانِ اختَصَموا في ربهم ( في ستةٍ مِن قَريَش : عليُّ و حمزةَ و عبّيدةَ بن الحارثِ [ أصحاب الرسول صلى اللهُ عليهِ و سلّم ] و شيبةَ بن ربيعةَ و عُتبةَ بنِ ربيعةَ و الوَليدِ بن عُتبةَ [ أصحاب الشرك و هم الذين تَبارَزوا يومَ بدر ].[8]


[1] صحيح البخاري  - كتاب تفسير القرآن \ سورة البقرة -  باب لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله -  حديث : ‏4328‏
[2] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \ باب عدة أصحاب بدر - حديث : ‏3762‏
[3] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب عدة أصحاب بدر - حديث : ‏3759‏
[4] صحيح البخاري  - كتاب الجهاد والسير \  باب ما قيل في درع النبي صلى الله عليه وسلم  - حديث : ‏2779‏
[5] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب قول الله تعالى إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم - حديث : ‏3756‏
[6] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب فضل من شهد بدرا - حديث : ‏3783‏
[7] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب شهود الملائكة بدرا - حديث : ‏3792‏
[8] صحيح البخاري  - كتاب تفسير القرآن \  سورة البقرة -  باب هذان خصمان اختصموا في ربهم -  حديث : ‏4474‏

من معجزات الرسول (صلى الله عليه وسلم)



ذِكرِ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم مَن يُقتَلُ ببَدر
عن سعدِ بن مُعاذٍ رضيَّ اللهُ عنه أنه قال : كان [ كنتُ ] صَديقاً لأميةَ بن خَلَف ، و كان أميةُ إذا مرَّ بالمدينة نزلَ على سعدٍ ، و كان سعدُ إذا مرَّ بمكةَ نزلَ على أُميةَ . فلما قدِمَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم المدينةَ انطلَقَ سعدُ مُعتمِراً ، فنزلَ على أُميةَ بمكةَ ، فقال لأميةَ : انظُرْ لي ساعةَ خَلوةٍ لعلّي أن أطوفَ بالبيت . فخرَجَ بهِ قريباً من نصفِ النهارِ ، فلَقَيهما أبو جَهلٍ فقال : يا أبا صَفوانَ ، مَن هذا معَك ؟ فقال : هذا سعدٌ . فقال له أبو جهل : ألا أراك تَطوفُ بمكةَ آمناً و قد أوَيتُم الصُّبَاةَ و زعمتم أنكم تَنصُرونهم و تُعِينونَهم . أما و اللهِ لولا أنكَ مع أبي صَفوانَ ما رَجعتَ إلى أهلكَ سالما . فقال له سعد – ورَفعَ صوتَهُ عليه - : أما و اللهِ لئن مَنَعتَني هذا لأمنعنَّكَ ما هو أشدُّ عليكَ منه : طريَقكَ على المدينة ، فقال له أمية : لا تَرفَعْ صوتكَ يا سعدُ على أبي الحكم سيدِ أهل الوادي . فقال سعدٌ : دَعْنا عنكَ يا أمية ، فو اللهِ لقد سمعتُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم يقول أنهم قاتِلوك . قال : بمكةَ ؟ قال : لا أدري . ففَزِع لذلكَ أميةُ فزَعاً شديداً . فلما رجعَ أميةُ إلى أهله قال : يا أُمَّ صفوانَ ، ألم تَرَي ما قال لي سعدٌ ؟ قالت : و ما قال لك ؟ قال : زعمَ أنَّ محمداً أخبرهم أنهم قاتليِّ . فقلت [ قالت ] له : بمكةَ ؟ قال : لا أدري . فقال أُميةُ : و اللهِ لا أخرجُ من مكةَ . فلما كان يومُ بدرٍ استَنفَرَ أبو جهلٍ الناسَ قال : أدرِكوا عِيرَكم . فكَرِهَ أُميةُ أن يَخرُجَ ، فأتاه أبو جهلٍ فقال : يا أبا صفوان إنكَ متى ما يَراكَ الناسُ قد تخلَّفتَ و أنتَ سيدُ أهلِ الوادي تخلَّفوا معك . فلم يَزَلْ به أبو جهلٍ حتى قال : أمّا إذ غَلَبتَني فو اللهِ لاشتَرِينَّ أجودَ بعير بمكة . ثمَّ قال أمية : يا أمَّ صفوانَ جَهزِّيني . فقالت له : يا أبا صفوانَ و قد نَسيتَ ما قال لكَ أخوكَ اليَثْرِبيُّ ؟  قال : لا ، ما أريدُ أن أجوزَ معَهم إلا قريباً . فلما خَرجَ أميةُ اخذ لا يترُكُ منزِلاً إلا عَقَلَ بعيَره [ نزلَ عنه مترددا في المضيّ ] ، فلم يزَلْ بذلكَ حتى قتلَه الله عزَّ و جلَّ ببَدر .[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من يقتل ببدر - حديث : ‏3754‏

فريضة شهر رمضان




عن ابن عمر رضيَّ اللهُ عنهما قال : صامَ النبيُّ صلى الله عليه و سلم عاشوراءَ وأمرَ بصيامِه ، فلما فُرِضَ رمضانٌ تُرِكَ .[1]
عن عبد الله بن عمر رضيَّ اللهُ عنه قال : نهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم عنِ الوِصال [ وصل ليل رمضان بنهاره بدون فطر ] ، قالوا : إنكَ تُواصِلُ ، قال (( إِني لستُ مِثلَكم ، إني أُطعَمُ وأُسقى )). [2]
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كان رسولُ الله صلى الله عليه و سلم أَجودُ الناسِ ، و كانَ أجودُ ما يكونُ في رمضانَ حينَ يَلقاهُ جِبِريلُ ، و كانَ يلقاهُ في كلُّ ليلةٍ من رمضانَ فَيُدارِسهُ القُرآنَ فلَرَسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم أَجوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَة.[3]
عن عائشةَ رضيَّ اللهُ عنها زوجِ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلّم : أنَّ النبيَّ صلى اللهُ عليهِ وسلّم كان يَعتَكِفُ العَشرَ الأواخِرَ مِن رمضانَ حتّى تَوَفّاهُ اللهُ تعالى ، ثمَّ اعتكَفَ أزواجُهُ من بَعدِه .[4]


[1] صحيح البخاري  - كتاب الصوم \  باب وجوب صوم رمضان - حديث : ‏1802‏
[2] صحيح البخاري  - كتاب الصوم \  باب الوصال  - حديث : ‏1875‏
[3] صحيح البخاري  - باب بدء الوحي / حديث : ‏6‏
[4] صحيح البخاري  - كتاب الاعتكاف \  باب الاعتكاف في العشر الأواخر  - حديث : ‏1939‏

المنافقون



عن أُسامة بن زيد رضيَّ اللهُ عنه قال : أن رسولَ الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم ركبَ على حمارٍ على قَطيفةٍ فَدَكية [ كساء غليظ منسوب إلى بلدة فَدَك ] ،وأردَفَ أُسامَةَ بن زيدٍ وراءهُ ، يعودُ سعدَ بن عُبادَةَ في بني الحارثِ بن الخزرج قبلَ وَقعةِ بدر ، قال : حتى مرَّ بمجلسٍ فيه عبدُ الله بن أبيّ ابن سَلول ، وذلك قبلَ أن يَسْلمَ عبدُ اللهِ بنُ أُبيّ ، فإذا في المجلِس أخلاطٌ من المسلمين والمشرِكين عَبَدةِ الأوثانِ واليهودِ والمسلمين ، وفي المجلسِ عبدُ الله بن رَواحة ، فلما غَشِيَتِ المجلسَ عَجاجةُ الدابة خمَّرَ عبد الله بن أبيّ أنفَهُ بردائه ثم قال : لاتُغبَّروا علينا ، فسلّم رسول الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم عليهم ثم وقفَ فنزلَ ، فدعاهم إلى الله ، وقرأ عليهمُ القرآن ، فقال عبدُ الله بن أبي سلول : أيُّها المرءُ ، إنه لا أحسنَ مما تقولُ إن كان حقاً فلا تُؤذِينا به في مَجلسنا ، ارجِعْ إلى رَحلِكَ فمن جاءَك فاقصُصْ عليه . فقال عبدُ الله بن رَواحة : بلى يا رسول الله ، فاغشَنا به في مجالِسنا ، فإِنا نحبُّ ذلك . فاستبَّ المسلمونَ والمشركون واليهودُ حتى كادوا يَتثاورون ، فلم يَزَلِ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم يُخَفِّضُهم حتى سَكنوا . ثم ركِبَ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم دابَتَه فسارَ حتى دَخَل على سعد بن عُبادةَ ، فقال له النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( يا سعدُ ألم تَسمعْ ما قال أبو حُباب – يُريد عبد اللهِ بن أُبي – قال كذا وكذا )). قال سعدُ بن عُبادة : يا رسولَ الله اعْفُ عنه واصفَحْ عنه ، فوالذي أنزَلَ عليك الكتابَ ، لقد جاء اللهُ بالحقِّ الذي أنزلَ عليك ولقد اصطلح أهلُ هذِه البُحَيرةِ على أن يُتوِّجوهُ فيعصِّبونهُ بالعِصابة ، فلما أبى اللهُ ذلك بالحقِّ الذي أعطاكَ الله شَرِقَ [ غص به ] بذلك ، فذلكَ فعلَ بِهِ ما رأيت . فعفا عنه رسولُ الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم .[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب تفسير القرآن \  سورة البقرة -  باب ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا -  حديث : ‏4299‏