قال
الله تعالى ) إذ تستغيثونَ ربَّكم فاستَجابَ لكم أني
مُمِدُّكم بألفٍ منَ الملائكةِ مُردِفين . و ما جَعلهُ اللهُ إلا بُشرَى و
لِتطمَئنَّ به قُلوبُكم ، و ما النصرُ إلاّ مِن عندِ الله ، إنَّ اللهَ عزيزٌ حكيم
. إذ يُغَشِّيكُم النُّعاسَ أمَنَةً منه ، و يُنزِّلُ عليكم من السماءِ ماءً
ليُطهرَكم به ، و يُذهِبَ عنكم رِجزَ الشيطان ، و لِيرَبطَ على قلوبكم و يُثبِّتَ
به الأقدام ، إذ يوحي ربُّكَ إلى الملائكةِ أني معَكم فثَبِّتوا الذين آمنوا ،
سأُلقي في قُلوبِ الذينَ كفَروا الرُّعبَ ، فاضرِبوا فَوقَ الأعناقِ و أضرِبوا
منهم كلَّ بَنان ، ذلكَ بأنهم شاقُّوا الله و رسولَه ، و مَن يُشاقِقِ اللهَ و
رسوله فانَّ اللهَ شديدُ العِقاب (.
عن
ابنِ عبّاس أنه قال : ) لا يستوي
القاعدون من المؤمنين ( عن بدرٍ و الخارجون إلى بدرٍ .[1]
عن
البراءِ رضيَّ اللهُ عنه قال : كنّا نتحدَّثُ أنَّ أصحابَ بَدر ثلاثِمائةٍ و بضعةَ
عشرَ بعِدَّةِ أصحاب طالوتَ الذين جاوَزا مَعهُ النهرَ ، و ما جاوَزَ معه إلاّ
مؤمن .[2]
عن
البَراءِ رضيَّ اللهُ عنه قال : استُصغرتُ أنا و أبنُ عمرَ يومَ بدرٍ [ لم يؤذن
لهم بالخروج مع المقاتلين لصغر سنهم ] ، و كان المهاجِرونَ يومَ بدرٍ نيِّفاً على
ستين ، و الأنصارُ نيِّفا و أربعينَ و مائتين .[3]
عن
ابنِ عبّاسٍ قال : قال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم ، وهو في قُبة [ يوم بَدرٍ
] : (( اللّهم إني أنُشدُكَ عهدَكَ و وَعدَك . اللهم إن شِئت لم تُعبَدْ )) ،
فأخذَ أبو بكرٍ بيدِهِ ، فقال : حَسبُكَ يا رِسُولَ اللهِ ، فقد الححتَ على رَبكَ
، وهو في الدرعِ . فخرَجَ و هو يقولُ (( ) سَيُهزمُ الجمعُ و يُولون الدُّبر بلِ الساعةُ موعدُهُم ، والساعةُ أدهَى وأمرُ ( )) .[4]
عن
ابنَ مسعود رضيَّ اللهُ عنه يقول : شَهِدتُ من المقدادِ بن الأسودِ مشهداً لأن
أكون صاحِبَهُ أحبُّ إليَّ مما عُدِلَ به [ أحبُّ إليَّ مما كان لي من عمل – والله
أعلم بما قصد ابن مسعود - ] : أتى النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم و هوَ يَدعو على
المشركينَ فقال : لا نَقولُ كما قال قومُ موسى ) اذهَبْ أنتَ
و ربُّكَ فقاتلا ( و لكنّا نقاتلُ عن يَمينكَ و عن شمالكَ و
بين يدَيكَ و خَلْفَك . فرأيتُ النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم أشرق وَجهُهُ و
سَرَّه ، يعني قولَه .[5]
عن
أبي أسيد رضيَّ اللهُ عنه قال : قال لنا رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم يوم
بدرٍ (( إذا أكثَبوكم [ قَربوا منكم ] فارموهم و استَبْقوا نَبلَكم [ حافظوا عليها
] )).[6]
عن
ابن عباسٍ رضيَّ اللهُ عنه : أن النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم قال يوم بدر ((
هذا جبريلُ آخِذٌ برأسِ فرَسهِ عليهِ أداةُ الحرب )).[7]
عن
عليِّ بن أبي طالب رضيَّ اللهُ عنه قال : أنا أولُ مَن يجثو بينَ يدَي الرحمنِ
للخُصومَة يوم القيامة . عن أبي ذَرٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : نزَلَتْ ) هذانِ
خَصمانِ اختَصَموا في ربهم ( في ستةٍ مِن قَريَش : عليُّ و حمزةَ و
عبّيدةَ بن الحارثِ [ أصحاب الرسول صلى اللهُ عليهِ و سلّم ] و شيبةَ بن ربيعةَ و
عُتبةَ بنِ ربيعةَ و الوَليدِ بن عُتبةَ [ أصحاب الشرك و هم الذين تَبارَزوا يومَ
بدر ].[8]
[1] صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن \ سورة البقرة - باب لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون
في سبيل الله - حديث : 4328
[2] صحيح البخاري - كتاب المغازي \ باب عدة أصحاب بدر - حديث :
3762
[3] صحيح البخاري - كتاب المغازي \ باب عدة أصحاب بدر - حديث : 3759
[4] صحيح البخاري - كتاب الجهاد والسير \ باب ما قيل في درع النبي صلى الله عليه
وسلم - حديث : 2779
[5] صحيح البخاري - كتاب المغازي \ باب قول الله تعالى إذ تستغيثون ربكم فاستجاب
لكم أني ممدكم - حديث : 3756
[6] صحيح البخاري - كتاب المغازي \ باب فضل من شهد بدرا - حديث : 3783
[7] صحيح البخاري - كتاب المغازي \ باب شهود الملائكة بدرا - حديث : 3792
[8] صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن \ سورة البقرة -
باب هذان خصمان اختصموا في ربهم - حديث : 4474
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق