الأربعاء، 2 أبريل 2014

تحويل القبلة



عنِ البَراءِ أنَّ النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم كانَ أوَّلَ ما قَدِمَ المدِينةَ نَزَلَ على أجدادِهِ – أو قال أخوالِه – مِنَ الأنصار ، و أنَّهُ صَلَّى قِبَلَ بَيتِ المَقدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهرْاً ، أو سَبَعَةَ عَشَر شَهرْاً ، و كان يُعجِبُهُ أن تَكونَ قِبلَتُهُ قِبَلَ البَيتِ ، و أنَّه صَلَّى أوَّلَ صَلاةٍ صَلاّها [ قِبل مكة ] صلاة العصرِ ، وَ صَلَّى مَعَهُ قَومٌ ، فخرجَ رجُلٌ مِمَّن صلَّى مَعَهُ فمرَّ على أهلِ مّسجِدٍ وَ هُم راكِعونَ فقال : أشهَدُ باللهِ لَقد صَلَّيتُ معَ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم قِبَلَ مكَّة ، فدارُوا – كما هُم – قِبَلَ البَيتِ . و كانتِ اليهودُ قد أعجَبَهُم إذ كانَ يُصَلِّي قِبَلَ بَيتِ المَقدِسِ ، و أهلُ الكِتابِ ، فلمّا ولَّى وَجههُ قِبَلَ البيتِ أنكرُوا ذلكَ .[1]
عن أبي أيُّوبِ الأنصاريِّ رضيَّ اللهُ عنه قال : قال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( إذا أتى أحدُكُم الغائطَ فلا يَسْتقبِلِ القِبلةَ ولا يُوَلِّها ظَهرَه ، شَرِّقوا أو غَرِّبوا )).[2]


[1] صحيح البخاري  - كتاب الإيمان \  باب : الصلاة من الإيمان - حديث : ‏40‏
[2] صحيح البخاري  - كتاب الوضوء \  باب : لا تستقبل القبلة بغائط أو بول  - حديث : ‏143‏

تعليم النساء



عن أبي سَعيدٍ الخُدْريَّ : قالتِ النساءُ للنبيِّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم غَلَبَنا عَلَيكَ الرِّجالُ ، فاجعل لنا يَوماً مِنْ نَفْسِكَ . فوَعدَهُنَّ يوماً لَقِيَهُنَّ فيهِ و أمَرَهنَّ ، فكانَ فيما قال لَهنَّ (( ما مِنكُنَّ امْرأةٌ تُقَدِّمُ ثلاثةً مِن وَلَدها [ يموتون قبلها ] إلاّ كانَ لَها حِجاباً مِن النار )) . فقالت امرأةٌ : و اثنَينِ ؟ فقال (( و اثنين )).[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب العلم \  باب : هل يجعل للنساء يوم على حدة في العلم ؟ - حديث : ‏101‏

الثلاثاء، 1 أبريل 2014

كيف شرع الآذان



عن ابنِ عمرَ رضيَّ اللهُ عنهما قال : كان المسلمونَ حينَ قدِموا المدينةَ يَجتمعونَ فيتحيَّنونَ الصلاةَ ليس يُنادى لها . فتكلَّموا يوماً في ذلك ، فقال بعضُهم : اتَّخِذوا ناقوساً مثلَ ناقوسِ النصارى ، وقال بعضُهم : بل بُوقاً مثل قَرنِ اليهودِ . فقال عمرُ : أَوَلا تَبعَثون رجُلاً يُنادِي بالصلاة ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( يا بلالُ ، قم فنادِ بالصلاة )).[1]
عن أنسٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : أُمِرَ بلالٌ أن يَشفعَ الأذانَ وأن يُوتِرَ الإقامةَ .[2]


[1] صحيح البخاري  - كتاب الأذان \  باب بدء الأذان - حديث : ‏588‏
[2] صحيح البخاري  - كتاب الأذان \  باب : الأذان مثنى مثنى - حديث : ‏590‏

الخوف و الرجاء




عن أم العلاء رضيَّ اللهُ عنها قالت : أن عثمانَ بن مَظغونٍ [ رضيَّ اللهُ عنه ] طارَ لهم [ خرج في القرعة لهم ] في السُّكنى حينَ اقترَعَتِ الأنصارُ على سُكنى المهاجرينَ . قالت أمُّ العلاء : فاشتكى عثمانُ عندَنا ، فمرَّضْتُهُ حتى تُوُفيَ ، و جعلناهُ في أثوابهِ . فدخَلَ علينا النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم ، فقلت : رحمة الله عليكَ أبا السائب [ كُنيَة عثمان ] ، شهادتي عليك لقد أكرمَك الله . فقال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( و ما يُدريكِ أن الله أكرمهُ )) ؟ قالت : قلتُ لا أدري ، بأبي أنتَ و أُمي يا رسول الله ، فمن ؟ قال (( أما هوَ فقد جاءهُ و اللهِ اليقينُ ، و اللهِ إني لأرجو لهُ الخيرَ ، و ما أدري و اللهِ – و أنا رسولُ اللهِ – ما يُفعَلُ بي )) . قالت : فو اللهِ لا أُزكِّي أحداً بعدَه . قالت : فأحزَنَني ذلك ، فنِمتُ ، فرِأيتُ لعُثمانَ عينا تجري ، فجئتُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم و أخبرتُه ، فقال (( ذَلك عَمَلُهُ )) .[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المناقب \  باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة - حديث : ‏3734

سنة الرسول



عن أنسٍ بن مالكٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : جاء ثلاثةُ رَهَطٍ إلى بيوتِ أزواج النبيِّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم يسألونَ عن عبادةِ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم ، فلما أُخبروا كأَنهم تَقالُّوها ، فقالوا : وأينَ نحنُ من النبيِّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم ؟ قد غَفر اللهُ لهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ و ما تأخَّر. قال أحدُهم : أما أنا فأنا أصلِّي الليلَ أبداً . وقال آخر : أنا أصومُ الدهرَ ولا أُفطر . وقال آخر: أنا أعتزِلُ النساء فلا أتزوَّجُ أبداً . فجاء رسولُ الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم فقال (( أنتُم الذين قلتم كذا وكذا ؟ أما واللهِ إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ، لكني أصومُ وأُفطر ، وأصلِّي وأرقُد ، وأتزوجُ النساء ، فمن رغِبَ عن سُنَّتي فليسَ مني )).[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب النكاح \  باب الترغيب في النكاح - حديث : ‏4777‏