الاثنين، 14 أبريل 2014

تحريم الخمر


عن أنسٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : كنتُ ساقِيَ القومِ في منزلِ أبي طلحةَ ، فنزل تحريم الخمر ، فأمرَ مُنادياً فنادَى ، فقال أبو طلحةَ : اخرُج فانظرْ ما هذا الصوتُ ، قال : فخرجتُ فقلتُ : هذا مُنادٍ ينادِي : ألا إن الخمرَ قد حُرِّمَت . فقال لي: اذهَبْ فأهرِقْها . قال : فجَرَتْ في سِكَكِ المدينة . قال : وكانت خمرُهم يومئذٍ الفَضيخُ ، فقال بعض القوم : قُتلَ قومٌ وهي في بُطونهم ، قال فأنزَل اللهُ ) ليسَ على الذين آمنوا وعملوا الصالحاتِ جُناحٌ فيما طَعِموا ( .[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب تفسير القرآن \  سورة البقرة -  باب ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إلى - حديث : ‏4353‏

الحلال والحرام



عنِ النعمانِ بنِ بشيرٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : قال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( الحلالُ بيِّنٌ ، والحرامَ بينٌ ، وبينهما أمورٌ مُشتبهة . فمَن ترَكَ ما شُبِّهَ عليهِ منَ الإثمِ كان لِما استبانَ [ ظهر تحريمه ] أتْرَكَ ، ومنِ اجْترأَ على ما يَشُكُّ فيه منَ الإثمِ أوْشَك أن يُواقِعَ ما استْبانَ . والمعاصِي حمى اللهِ ، مَن يَرْتعْ حَولَ الحِمى يُوشِكْ أن يواقِعَه )).[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب البيوع \  باب : الحلال بين  - حديث : ‏1963‏

قصة ثمامة مع الرسول



حديث ثُمامةَ بن أُثال
عن أبي هريرة رضيَّ اللهُ عنه قال : بَعث النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم خيلاً قِبلَ نجدٍ ، فجاءت برجل من بني حنيفةَ يقال له ثُمامة بن أُثال ، فرَبطوهُ بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم فقال (( ماذا عندَك يا ثمامة )) ؟ فقال : عندي خيرٌ . يا محمدُ إن تَقتلني تَقتلْ ذا دم ، وإن تُنعِم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريدُ المالَ فسلْ منه ما شئتَ . فتُرِكَ حتى كان الغَد ثم قال لهُ (( ما عندَك يا ثمامة )) ؟ فقال : ما قلتُ لك : إن تُنعِم تنعم على شاكر . فتركهُ حتى كان بعدَ الغدِ فقال (( ما عندك يا ثمامة )) ؟ فقال : عندي ما قلت لك . فقال (( أطلقوا ثمامة )) . فانطلَقَ إلى نخلٍ قريبٍ من المسجدِ فاغتسلَ ، ثم دخل المسجدَ فقال : أشهد أن لا إلهَ إلاّ الله ، وأشهد أنَّ محمداً رسول الله . يا محمد ، واللهِ ما كان على الأرض وجهٌ أبغضَ إليَّ من وَجهك ، فقد أصبحَ وَجهكَ أحبَّ الوجوهِ إليَّ . واللهِ ما كان من دِينٍ أبغضَ إليَّ من دِينك ، فأصبح دينك أحبَّ الدِّين إليَّ . واللهِ ما كان من بلد أبغضَ إليَّ من بلدك ، فأصبحَ بلدكَ أحبَّ البلاد إليّ . وإن خَيلَكَ أخذتني ، وأنا أُرِيد العمرةَ ، فماذا ترى ؟ فبشَّره رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وأمَرَه أن يَعتمر . فلما قَدِم مكة قال له قائل : صَبوت ؟ قال : لا والله ، ولكن أسلمت مع محمد رسول اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم ، ولا واللهِ لا يأتيكم من اليمامَةِ حَبةُ حِنطة حتى يأذَن فيها النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم.[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المغازي \  باب وفد بني حنيفة  - حديث : ‏4123‏

كرم الرسول ومحبة الصحابة له



عن سهلِ بنَ سعدٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : جاءتِ امرأةٌ ببُرْدةٍ ، قالت : يا رسولَ اللهِ ، إني نَسَجتُ هذهِ بيدي أكْسوكَها . فأخَذَها النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم محتاجٌ إليها ، فخَرَجَ إلينا وإنها إزارُه ، فقال رجلٌ منَ القومِ : يا رسولَ اللهِ اكسُنيها ، فقال (( نعم )). فجلسَ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم في المجلِسِ ، ثمَّ رَجَعَ فطوَاها ثمَّ أرسلَ بها إليه . فقال لهُ القومُ : ما أحسنتَ ، سألتَها إِيّاهُ ، لقد عرَفتَ أنهُ لا يَرُدُّ سائلاً، فقال الرجُلُ : واللهِ ما سألتُها إِلاّ لتكونَ كفَني يومَ أموتُ . قال سَهل : فكانت كفنَهُ .[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب البيوع \ باب ذكر النساج - حديث : ‏2004‏

الأحد، 13 أبريل 2014

حال الرسول (صلى الله عليه وسلم )



عن ابي هريرةَ رضيَّ اللهُ عنه قال :

زاد الصحابة في الغزو



كسرى والاسلام



عن عبدِ اللهِ بنَ عبَّاسٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم بعثَ بِكتابِهِ رَجُلاً و أمَرَهُ 

أن يدفعَهُ إلى عظيمِ البحرينِ ، فدَفَعَهُ عظيمُ البَحرينِ إلى كِسرى ،  فلمَّا قَرأَهُ مَزَّقَهُ . [1]
[ قال ابن المسيَّب : فدعا عليهم رسولُ الله صلى اللهُ عليه وسلم أن يَمزَّقوا كل ممزَّق ]


[1] صحيح البخاري  - كتاب العلم \  باب ما يذكر في المناولة  - حديث : ‏64‏

هرقل والاسلام


عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن أبا سفيان بنَ حربٍ رضي الله عنهُ أخبرَهُ أنَّ هِرقلَ أرسلَ إليهِ في رَكْبٍ مِنْ قُريشٍ ، و كانوا تجاراً في المدةِ التي كان رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلّم مادَّ فيها أبا سُفيانَ و كُفَّارَ قُريشٍ فأتَوهُ و هُم بإيلياءَ [ بيت المقدس ] فدعاهُم إلى مجلسهِ و حولَهُ عُظماءُ الرومِ ، ثُمَّ دَعاهُم و دعا بِتَرجُمانهِ فقالَ أيُّكم أقربُ نسباً بِهذا الرَّجُلِ الذي يَزعُمُ أنَّهُ نبيٌّ ؟ فقال أبو سُفيانَ :