الأحد، 21 يونيو 2015

قصة الموت بين بغداد و القاهرة ...... ٦


الفصل السادس

بعد ساعات من التفكير العميق اتحذ احمد قراره , وفي مساء اليوم التالي كان احمد قد وصل مطار اربيل , اكمل احمد اجراءات الدخول واستاجر سيارة الى احد فنادق المدينة.
في الفندق استراح من عناء السفر ثم تناول وجبة عشاء خفيفة , كانت الساعة تشير الى التاسعة ليلاً عندما اتصل احمد بالرقم الذي اُرسل اليه في الظرف الابيض :
الو سيد روكان !
من معي
ناصر .
اهلا بك سيد ناصر في اربيل. اين انت الان ؟
انا في فندق "الجبل".
سارسل لك سيارة لتقلك الي . مع السلامة.
كان الصوت حادا ومميزاً و آثر التكلم باختصار. 
بعد عشر دقائق تلقى احمد اتصالا من ادارة الفندق تعلمه بوجود شخص ينتظره في الاسفل.
نزل احمد من غرفته الى بهو الفندق فوجد شخصاً في بزة انيقة ينتظره, سلم على احمد و طلب منه مرافقته. كان هذا الرجل سائق لدى المدعو "روكان".  انطلقت السيارة الحديثة تنهب الطريق , كان احمد يشاهد مدينة اربيل لاول مرة وكانت جميلة وهادئة بالنسبة لمدينة في العراق يسمع ويشاهد في الاخبار ما يحدث فيه من حرب وقتل و دمار.
وصلت السيارة الى ضواحي المدينة , حيث لاح الى ناظريه قصر كبير التمع بالاضواء , يحيطه سور حديدي يكشف محتواه . توقفت السيارة عند المدخل فاقترب احد الحراس الشباب منها , كان طويلا وضخما فتح الباب وطلب بادب من احمد النزول من السيارة , اخرج الشاب من تحت سترته جهازاً لكشف المعادن وقام بتفتيش احمد بحثا عن سلاح ثم طلب منه مرافقته , قاده الحارس عبر ممرات مرصوفة بالحجر الاحمر , عبر حديقة مزهرة بالورد و مضاءة بشكل انيق.
في وسط الحديقة كانت هناك مساحة دائرية مرصوفة بحجر اصفر توسطتها طاولة من المرمر و توزعت حولها خمسة مقاعد معدنية جميلة.
على احداها جلس رجل اشيب الشعر في حلة زاهية من الملابس الكردية المحلية. كان رجلاً قد تجاوز الستين حاد القسمات , عندما رآى احمد قام من كرسيه ورحب به وطلب منه الجلوس قربه ثم طلب من الحارس الذهاب.
-  لقد اتصل بي "ابو عامر" وطلب مني ان اساعدك في مهمتك.
-  استميحك عذرا , ولكنني لم التق بابو عامر منذ فترة واود ان اعرف منك كيف تعرفه ؟
-  انا كنت ضابطا سابقا في المخابرات العراقية قبل الاحتلال الامريكي وكنا في تلك الفترة نتعاون مع "ابو عامر" في اعمال استخبارية مشتركة لذلك لذلك فنحن لدينا علاقة عمل قديمة , وعندما اتصل به طلب مني المساعدة في نجدة شخص يتواجد الان في سامراء في العراق. ولكني في الحقيقة اعتذرت منه لان المنطقة خطرة جدا ولن يقبل احد من رجالي المخاطرة بحياته للذهاب الى تلك المنطقة. لذلك اتصل بي مرة ثانية واخبرني انه سيرسل احد اصدقائه ليقوم بالمهمة وطلب مني توفير المساعدة و التسهيلات له.
-  سيد "روكان" وما المهمة المطلوبة مني بالتحديد !
- هناك عالم عراقي يعيش في سامراء , و مهمتك بالتحديد الذهاب اليه واخراجه بسلام من هناك وايصاله الى كردستان وبعد ذلك مرافقته الى الجزائر حيث ستلتقون هناك ب"ابو عامر".
كان سماع ان "ابو عامر" متواجد الان في الجزائر يشكل معلومة جديدة كما ان خبر اللقاء به كان خبرا سعيدا جدد الآمال لاحمد  ولكن تفاصيل العملية ما زالت غير واضحة لاحمد.
- هل استطيع ان اعرف تفاصيل اكثر عن المهمة وعن الوضع هناك ؟
- حسنا , من واجبي ان اوضح لك الحقيقة كاملة فاني ارى انك يجب ان تعرفها بدقائقها وان تقرر على ضوء ذلك القيام بها ام لا ... تقع سامراء في محافظة صلاح الدين ومعظمها الان تحت سيطرة داعش بينما سامراء بيد قوات الحكومة والمليشيات التابعة لايران. و المنطقة باكملها منطقة قتال مستمر ليلا ونهارا لذلك الذهاب الى تلك المنطقة هو كالذهاب الى الموت ..
نظر كمال الى وجه "احمد" ليرى ردود افعاله وتأثير كلماته الاخيرة على وجهه , لكن وجه احمد لم يظهر ردود الافعال المتوقعة ولكن احمد سأل بهدوء وبرود :
- اليس هناك طريق اخر للوصول اليها ؟
-  هناك طريق من بغداد ولكن الشخص ذاك يخشى على حياته , ولا يود الذهاب الى بغداد ويريد الخروج عبر اربيل.
-  وهل هناك خطة للوصول اليه.
- هناك خطة لايصالك اليه , سازودك بهوية شخصية كردية تظهر انك كردي الجنسية ثم ستشتري سيارة صغيرة و ساجعل احد اصحابي يوصلك الى صلاح الدين الى ابعد مسافة يمكن الوصول اليها بأمان , عندها سيكون عليك اكمال الرحلة بنفسك... سنزودك بجهاز محمول يحوي نظام التموضع العالمي GPS سيقوم بارشادك باتجاه سامراء , في حال تم اعتراضك من افراد "داعش" ستخبرهم انك من طرف "شيخ سامان الكردي" وعليك ان تقنعهم بذلك لكي يسمحوا لك بالمرور ويرشدوك الى طريق آمن الى سامراء واخبرهم ان عندك اخ يشكو من مرض خطير وانك بحاجة ماسة لايصاله الى اربيل للعلاج , في حال عبرت منطقة داعش ستتجه الى سامراء ولا بد انه ستقابلك قوات حكومية وميليشيات شيعية على الغالب سيعتقدون انك داعشي و سيكون عليك محاولة اقناعهم بنفس قصة أخيك المزعوم , و ستظهر لهم بطاقة هوية مختلفة باسم شيعي  ليسمحوا لك بدخول سامراء. اذا فشلت في اقناعهم بقصتك فستكون في خطر ... حاول ان تتكلم اللهجة العراقية ... اذا شكوا في انك اجنبي ايضا ستكون في خطر ...
صمتً قليلا "روكان" مرة اخرى وبصره مركز على وجه احمد وقال :
بعد ما سمعت كل هذا هل ما زلت مصرا على تنفيذ المهمة ؟
صمت احمد للحظات , عندما قرر احمد المجيء الى العراق رغم الشكوك التي ساورته كان قد عزم على الذهاب رغم المخاطر ليعود الى سابق وظيفته وعمله لذلك كان قد تجاوز موضع التفكير في الاخطار.
نعم ما زلت.
في حال دخلت سامراء اتجه مباشرة الى الشخص المطلوب واجلبه بدون ادنى تأخير.  هذا ظرف فيه بطاقات الهوية ...
فتح احمد الظرف واستخرج بطاقات الهوية , كانت الهوية البطاقات كالجواز تحمل صورته الشخصية الحقيقية.
عند الفجر سارسل لك "كمال" ليزودك بباقي المعلومات و  ليسهل عليك المهمة.
شكر احمد "روكان" وودعه و عاد بنفس السيارة التي جاءت به.

مكان محمد صلى الله عليه وسلم من الانبياء الأخرين

باب خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم:

«3534» حدثنا محمد بن سنان حدثنا سليم حدثنا سعيد بن ميناء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مثلي ومثل الأنبياء كرجل بنى دارا فأكملها وأحسنها، إلا موضع لبنة، فجعل الناس يدخلونها ويتعجبون، ويقولون لولا موضع اللبنة)).
[تحفة 2260- 226/ 4].

«3535» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له، ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة قال فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين)).
[تحفة 12817].



السبت، 20 يونيو 2015

قصة الموت بين بغداد والقاهرة ...... ٥

الفصل الخامس

ذهب احمد الى المطعم واختار طاولة في طرفه ليسهل عليه مراقبة المكان في انتظار خالد. كان المطعم مليء بالزبائن المحليين و تصعب ملاحظة اي شخصية غريبة في المكان. اقترب احد مضيفي المطعم من احمد وسلم عليه ثم ترك له قائمة الط
عام على الطاولة. استطاع احمد بخبرته اكتشاف ان مضيفه لم يكن مضيفا عاديا.
سحب احمد قائمة الطعام ولاحظ انها كانت ثقيلة وممتلئة , فتح القائمة فوجد في داخلها ضرفاً ابيضاً كتب عليه اسم "ناصر". اخذ احمد الظرف ووضعه في جيبه وقلّب في القائمة , اختفى مضيفه وجاء آخر ليستلم الطلب , طلب احمد وجبة خفيفة ليتناولها لكي تجري الامور بصورة طبيعية. كان احمد يعلم ان المدعو خالد لن يظهر تلك الليلة مرةً ثانية.
كان ذهنه مشغولا باحداث ذلك اليوم المتسارعة. تحسر احمد على الزمن الماضي , فقبل شهور عندما كان في القوة كان عدد الذين يعرفون هويته السرية لا يزيدون عن عدد الاصابع حتى اقرب المقربين كانوا لا يعرفون حقيقته , و عند سفره في مهمة كانت تُتخذ جميع الاحترازات الامنية لحمايته و للمحافظة على سرية هويته. اما اليوم فقد باتت جميع هذه الاجراءات في مهب الريح فابو عامر يتصل به مباشرة على هاتفه المحمول ثم يلتقي بشخص مجهول يتعرف عليه ولا يعرفه , وفوق كل ذلك هو لا يعلم ما هو المطلوب منه.
كان احمد يدرك ان الامر مثير للريبة ولكنه عندما لجأ لليمن فكر في البقاء آمنا فيه لحين توفر فرصة للعودة للبلد او العودة للعمل مع الجهاز حتى ولو خارج الوطن , لذلك كان هم احمد منصبا في ان هذه المهمة قد تكون تلك الفرصة المنتظرة وربما الفرصة الاخيرة لذلك حاول التمسك بها رغم الشكوك التي في داخله تجاهها.
عاد احمد الى بيته وكانت المفاجأة حين فتح الظرف فوجد جوازاً ونقوداً وتذكرة طائرة , وقصاصة صغيرة. امسك احمد بالقصاصة كان مكتوبا فيها : اربيل , "روكان" وتحت اسم روكان دُوّن رقم هاتف محمول , اما التذكرة فقد كانت رحلة ذهاب وإياب الى اربيل في العراق و تاريخها يشير الى تاريخ اليوم التالي والساعة الى الثانية ظهراً.
كان الجواز يمنياً , فتحه احمد و كانت المفاجأة الأخرى فقد وجد فيه صورته الشخصية الحقيقية الرسمية , المستعملة في ارشيف القوة و كان الجواز يحمل اسم "ناصر سالم". ازدادت شكوك احمد ومخاوفه الامنية فهذا الجواز يحمل صورته الشخصية على خلاف الحال في جميع الجوازات التي كان يحملها في مهماته فقد كان يجري عليها تحوير الكتروني تناسب تنكره والهوية التي يتقمصها.
ادرك احمد ان ما جرى في بلده من حل للقوة ومحاسبة افرادها قد رفع غطاء السرية عنها وكشف جميع اسرارها.
لم يستطع احمد النوم في تلك الليلة فقد اثر توالي مفاجآت ذلك اليوم على طمأنينة نفسه ولم يستطع الوقوف على حقيقة الامر المقبل عليه , كان امام خيارين عليه ان يقرر تنفيذ احدهما : اما الذهاب في تلك الرحلة الى المجهول ومواجهة جميع المخاوف والمخاطر المتوقعة , والخيار الثاني التخلي عن هذه المهمة ومحاولة تغيير هويته من جديد والهرب الى مكان اخر للحفاظ على حياته وبالتالي ربما التخلي عن آخر فرصة له لاستعادة مهنته التي احبها وتدرب عليها وبذل الكثير من اجلها.

نزول عيسى عليه السلام في نهاية الزمان

«412» 
حدثنا الوليد بن شجاع وهارون بن عبد الله وحجاج بن الشاعر قالوا حدثنا حجاج- وهو ابن محمد- عن ابن جريج قال: أخبرني أبو 

الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: 

((لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة- قال- فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم تعال صل لنا. فيقول لا. إن بعضكم على بعض أمراء. تكرمة الله هذه الأمة)).

فضل من قام رمضان

باب فضل من قام رمضان:
«2008» حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو سلمة أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرمضان: ((من قامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)).
[أطرافه 35، 37، 38، 1901، 2009، 2014، تحفة 15223].
«2009» حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)). قال ابن شهاب فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر رضي الله عنهما.
[أطرافه 35، 37، 38، 1901، 2008، 2014، تحفة 12277].
«2010» وعن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان، إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط فقال عمر إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل. ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر نعم البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون. يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله.
[تحفة 10594].
«2011» حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى وذلك في رمضان.
[أطرافه 729، 730، 924، 1129، 2012، 5861، تحفة 16594].
«2012» حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني عروة أن عائشة رضي الله عنها أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة من جوف الليل، فصلى في المسجد، وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم، فصلوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا، فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى، فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله، حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجر أقبل على الناس، فتشهد ثم قال: ((أما بعد، فإنه لم يخف علي مكانكم، ولكني خشيت أن تفترض عليكم فتعجزوا عنها)). فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك.
[أطرافه 729، 730، 924، 1129، 2011، 5861، تحفة 16553- 59/ 3].
«2013» حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت ما كان يزيد في رمضان، ولا في غيرها على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا. فقلت يا رسول الله، أتنام قبل أن توتر قال: ((يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي)).
[طرفاه 1147، 3569، تحفة 17719].


الجمعة، 19 يونيو 2015

تعجيل الافطار


باب تعجيل الإفطار:

«1957» حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)).
[تحفة 4746].

«1958» حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو بكر عن سليمان عن ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فصام حتى أمسى، قال لرجل: ((انزل، فاجدح لي)). قال لو انتظرت حتى تمسي. قال: ((انزل، فاجدح لي، إذا رأيت الليل قد أقبل من هاهنا فقد أفطر الصائم)).
[أطرافه 1941، 1955، 1956، 5297، تحفة 5163].



قصة الموت بين بغداد و القاهرة ........ ٤

الفصل الرابع

كان "احمد" منذ شهور عدة قد استقر في اليمن بعد ان لجأ اليها بعد الغاء "القوة الضاربة" وقرار كابتن "سليم" بعدم العودة الى الوطن. استطاع احمد بمساعدة "سيف" ان يستقر في اليمن وان يستأجر له سكن لائق ويشتري سيارة أجرة للعمل عليها. بعد ذلك ووفقا لمتطلبات الامن قرر الاثنان قطع جميع الاتصالات بينهما.
كانت الايام الاولى في اليمن صعبة لاحمد بسبب التحول المفاجىء والغريب في حياته , فبين ليلة وضحاها تحول الى لاجأ وهارب و اضطر الى ترك عمله السري الاستخباري والتحول الى العمل كسائق أجرة لكسب عيشه. لكن مع الايام استطاع احمد ان يتكيف للعيش في اليمن ولكن شوقه و حنينه لبلده ولأهله كان يزداد يوما بعد يوم.
قبل خمسة ايام كان احمد يقود سيارته عندما رن هاتفه و كان الرقم المتصل غريبا , ليس رقما محلياً و لا يحمل مفتاحا دوليا .
تفاجأ احمد فهذه المرة الاولى التي يتلقى فيها اتصالا بهذا الشكل منذ وصوله الى اليمن وساوره شعور كان يراوده ايام عمله السري.
اوقف السيارة الى جانب الطريق وفتح الاتصال.
- السلام عليكم.
- السلام عليكم , كيف حالك أخي "ناصر". ؟.
كان الصوت الآتي من الهاتف مميزا ومعروفا ل"أحمد" كما إن اسم "ناصر" هو احد الاسماء المستعملة في شفرات التعارف المستعملة سابقا في القوة .. لذلك قرر "احمد" مجاراة الاتصال المجهول بانتظار استكشاف المزيد من المفاجآت.
-  بخير, من معي ؟
-  الم تعرفني ؟ , انا "سلمان ابو فهد".
-  اهلا وسهلا بك , اعذرني لاني لم اميز صوتك , كيف الاحوال ؟
-  بأفضل حال , كيف حال اخوك "كريم" ؟ كيف هي صحته ؟
-  اجرينا له عملية في "الامارات" وصارت صحته أفضل.
-  و "جابر" ما هي أخباره ؟
-  جابر ما زال يدرس في كلية "الهندسة" , انت كيف حالك و حال اولادك ؟
-  يقبلون يديك , جميعهم بخير , أخي العزيز , لدي صديق بحاجة الى مساعدتك سارسل لك رقمه , ارجو ان تتصل به و تقدم له المساعدة ؟
-  ان شاء الله سافعل ما في وسعي ؟
-  أشكرك كثيرا , ارجو ان اراكم بخير .. مع السلامة .
-  مع السلامة.
انقطع الاتصال مع آخر جملة ذكرها المتصل , ولم يعد ل"احمد" شك في إن المتصل كان "ابو عامر" الرئيس السابق لجهاز "القوة الضاربة" , كان صوته مميزا ويستطيع "احمد" تمييزه بسهولة . كانت شيفرة التعارف التي استعملها "ابو عامر" هي من الشيفرات القليلة المتداولة في القوة والتي تستعمل عند استعمال شبكات الاتصال المحلية و العالمية والاجهزة غير المؤمنة , كانت هذه الشيفرة تتضمن ذكر عدد من الاسماء المحددة بترتيب خاص , فتم ذكر اسماء "ناصر" و "كريم" و "جابر" وفق الشيفرة الخاصة و رد احمد بذكر اسماء "الامارات" و "الهندسة" وفق ترتيب الاسماء المذكورة , طبقا لهذه الشيفرة تم التعارف بين "ابو عامر" و "احمد" وتم تبادل الثقة بين طرفي المحادثة.
كانت هناك اسئلة كثيرة تدور في ذهن احمد :
-  كيف استطاع ابو عامر معرفة رقم هاتفه ؟
-  ولماذا استعمل الشيفرة للتعرف عليه ؟
-  و هل عادت القوة للعمل ؟ 
-  و هل هناك مهمة تنتظره ؟
أدرك "احمد" عند اتصاله الهاتفي باهله قبل اسابيع والذي كان هو الاول منذ وصوله الى اليمن أنه خرق اجراءا امنيا سيشكل خطرا جسيما عليه. ادرك ان ذلك الاتصال هو السبب في كشف مكانه ورقمه فرغم علمه ان الاتصال بالأهل في الوطن سيكون خطرا وسيسمح بتحديد مكانه بسهولة ولكن شوقه لاهله لم يمنعه من المخاطرة خصوصا ان القوة تم حلها وانه لم يعد لا هو و لا القوة يشكلان خطرا على احد كما كان يعتقد.
لكن كيف استطاع ابو عامر معرفة رقم الهاتف , عن طريق اهله ام عن طريق متابعة ورصد الاتصالات الواصلة اليهم.

ولو كانت القوة قد عادت للعمل لما اتصل ابو عامر بنفسه ولكان استخدم رقما او جهازا آمنا للاتصال به ولكن لماذا استعمل صوته المجرد بدون تحوير !! خلافا لاجراءات الامان , ربما لأتعرف عليه وأثق في مصدر الاتصال.
في اثناء انشغاله بالتفكير رن هاتفه منبها لوصول رسالة.
فتح الرسالة , حوت الرسالة اسم ورقم هاتف محلي ووفقا للشيفرة التي كان قد تدرب عليها و باجراء بحسابات معينة استخرج الرقم الحقيقي المفترض ان يقوم بالاتصال به وكذلك كان الامر بخصوص الاسم الوارد في محتوى الرسالة.
رغم شكوك احمد الكثيرة الا ان رغبته في العودة الى الوطن و الى عمله وترك هذه الحياة الرتيبة و المملة دفعته الى ترك هذه الشكوك جانبا وتجاوز ما تعلمه من احترازات الامن والسلامة.
اتصل احمد بالرقم وتكلم مع صاحب الرقم الذي حمل اسم "خالد" , كانت المكالمة عادية وتم التعرف بين الاثنان باسمي "خالد" و "ناصر" حيث طلب خالد من احمد اللقاء في احد مطاعم العاصمة في مساء ذلك اليوم. واستمر "احمد" بقية اليوم مزاولاً عمله كسائق أجرة .
اعاد احمد التفكير في الاتصال الهاتفي والأمر برمته مرات عدة و كان من الاحتمالات المطروحة في ذهنه وجود خدعة او مكيدة في الامر , فكر احمد في احتمالات ذلك وما هي الترتيبات التي عليه اتخاذها ليضع نفسه في موقف آمن.
في الموعد المحدد ذهب احمد للقاء "خالد" , كان احمد يجهل شكله وجنسيته وان كان تكلم في الهاتف بلهجة يمنية صرفة , و كان احمد منزعجا من طريقة اللقاء فهو سيقابل شخصا مجهولاُ بينما سيكون مكشوفا ومعروفا للمقابل الذي يجهل كل شيء عنه.

الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا

باب الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا:
وقال عطاء إن استنثر، فدخل الماء في حلقه، لا بأس، إن لم يملك.
وقال الحسن إن دخل حلقه الذباب فلا شيء عليه.
وقال الحسن ومجاهد إن جامع ناسيا فلا شيء عليه.

«1933» حدثنا عبدان أخبرنا يزيد بن زريع حدثنا هشام حدثنا ابن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه)).
[طرفه 6669، تحفة 14553].

الأربعاء، 17 يونيو 2015

اذا اصبح الصائم جنبا

باب الصائم يصبح جنبا:

«1925» حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة أنه سمع أبا بكر بن عبد الرحمن قال كنت أنا وأبي حين دخلنا على عائشة وأم سلمة (ح).

[طرفاه 1930، 1931، تحفة 18228، 17696، 18190، 11060].

«1926» حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن أباه عبد الرحمن أخبر مروان أن عائشة وأم سلمة أخبرتاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم.
وقال مروان لعبد الرحمن بن الحارث أقسم بالله لتقرعن بها أبا هريرة. ومروان يومئذ على المدينة. فقال أبو بكر فكره ذلك عبد الرحمن، ثم قدر لنا أن نجتمع بذي الحليفة، وكانت لأبي هريرة هنالك أرض، فقال عبد الرحمن لأبي هريرة إني ذاكر لك أمرا، ولولا مروان أقسم علي فيه لم أذكره لك. فذكر قول عائشة وأم سلمة.
فقال كذلك حدثني الفضل بن عباس، وهن أعلم، وقال همام وابن عبد الله بن عمر عن أبي هريرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالفطر. والأول أسند.

[طرفه 1932، تحفة 11060، 18190، 17696، 13578، 14119، 18228].

الثلاثاء، 16 يونيو 2015

لا يتقدمن رمضان بصوم يوم ولا يومين

باب لا يتقدمن رمضان بصوم يوم ولا يومين:
«1914» حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه فليصم ذلك اليوم)).
[تحفة 15422- 36/ 3].

الاثنين، 15 يونيو 2015

اجر من صام رمضان


باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية: وقالت عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((يبعثون على نياتهم)).
«1901» حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)).
[أطرافه 35، 37، 38، 2008، 2009، 2014، تحفة 15424].

قصة الموت بين بغداد والقاهرة ........ ٣

الفصل الثالث
تنبه "احمد" من غيبوبته على ضجيج مزيج من الاصوات البشرية واصوات قرقعة الحديد و احس بقبضات قوية تمسكه لترفعه من الارض التي كان يرقد عليها. كانت ارض زنزانة انفرادية نتنة الرائحة ضيقة و مظلمة , وُضع فيها "احمد" بعد فقدانه الوعي جراء التعذيب الذي تعرض له اثناء التحقيق في مديرية مكافحة الارهاب.
اخرجه الحراس من الزنزانة وحملوه من ذراعيه يتقدمهم اثنان من المرافقين المسلحين ومسؤول السجن . كان مسؤول السجن ينفذ امر التسليم الذي وصله من جهاز المخابرات.
كان "احمد" غير قادر على الوقوف وكان الحراس يمسكونه لمنعه من السقوط. وُضع "احمد" في السيارة الخاصة بنقل السجناء الخطرين. كان لحركة السيارة واهتزازها بسبب مطبات الطريق اثرا في ايقاض "احمد".
فتح "احمد" عينيه ليجد نفسه في عربة حديدية مصفحة وقد اوثقت يديه و قدميه بعدة سلاسل و جلس على جانبيه اثنان من الحراس الغلاظ. ادرك "احمد" انه يُنقل لمكان ما ولكن الى أين ! .. ولكن ما اثار عقله سؤال آخر : هو ينقل من أين ؟ كان دماغ "احمد" قد اصيب برجة جعلته يستعيد وعيه بصعوبة وكأن جزءا من ذاكرته قد تعطل لدقائق. كان دماغ "احمد" يستعيد نشاطه في محاولة لاستذكار  أين هو و كيف وصل الى هذا المكان وكيف انتهى به المطاف الى هذه الحال.

الأحد، 14 يونيو 2015

قصة الموت بين بغداد والقاهرة ....... ٢

الفصل الثاني
مرت تلك القضية بسرعة في ذهن "عبد الحميد" بعد سماعه لاسم "سامح سعيد" .
-  متى ؟
-  في الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم, كان على متن طائرة تابعة للخطوط العراقية قادمة من اربيل , و متوجهة الى الجزائر.
-  من القى القبض عليه ؟
-  أمن المطار بأمر من جهاز مكافحة الارهاب.
-  هل ما يزال في مكافحة الارهاب ؟
-  نعم يا افندم.
-  اعمل طلب لجلبه الى جهاز المخابرات فورا.
وضع "عصمت" حقيبته المميزة على الطاولة الصغيرة امامه , فتحها قلب فيها بعض الاوراق , اختار منها واحدة , ثم اقفل الحقيبة , وضع الورقة فوقها و دوّن فيها بعض الكلمات , كان "عصمت" في حقيبته تلك يحمل مجموعة نسخ من الكتب الرسمية والجاهزة للاستعمال , قام "عصمت" و سلم الورقة الى "عبد الحميد" :
-  تفضل افندم.
كانت الورقة عبارة عن كتاب لنقل "سامح سعيد" الى جهاز المخابرات مذيل باسم مدير المخابرات عبد الحميد. تناول عبد الحميد الورقة ووضعها امامه على المكتب وسحب قلما من امامه ووقع الكتاب .
"عصمت" اتصل بعميد "سمير".
طلب "عبد الحميد" من "عصمت" الاتصال بمدير جهاز مكافحة التجسس في المخابرات , و لعلمه ان جهازه المحمول محمي بصورة ممتازة على عكس اجهزة اتصاله المراقبة من شتى الجهات. اخرج عصمت هاتفه الخاص وطلب رقما واتصل به ثم سلمه الى الرئيس :
- كيف حالك "سمير" ... هناك صديق ينتظرك في المديرية ... انها مفاجأة ... اهتم به ... مع السلامة.
كان "سمير" مديراً لجهاز مكافحة التجسس , وقد اعتاد ان يقضي يوم الجمعة بين افراد اسرته , كان ذلك يوما مقدسا لاسرته فهو اليوم الوحيد الذي يستطيعون فيه رؤيته والاستئثار به , فهو في معظم ايام الاسبوع يقضي ما لا يقل عن اثني عشر ساعة في دائرته. لذلك كان الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من رئيسه مزعجا له لانه يعلم انه سيسبب الازعاج والضيق لزوجته التي قطع لها وعدا بقضاء عطلة الجمعة مع العائلة. قبّل "سمير" رأس زوجته معتذرا منها وقام ليتهيأ للذهاب .
كانت كلمة "الصديق" الذي استعملها الرئيس مجازية تستعمل للدلالة على جاسوس او عميل اجنبي , ومن اتصال الرئيس الشخصي به بدا ان هذا الصديق مهم. كان "سمير" متشوقا لمعرفة من هذا الشخص المهم الذي أفسد عليه نهاره.
بعد خمس وعشرين دقيقة تقريبا وصل "سمير" الى مبنى المخابرات , ما ان وطأت قدمه ارض المبنى حتى توجه الى مكتب "عصمت" فهو يعلم ان الرئيس اتصل به من هاتف "عصمت" الخاص كما ان "عصمت" في يوم الجمعة هو المدير وكالةً لجهاز المخابرات ولا بد ان كل المعلومات في حوزته.
وجد "سمير" "عصمت" منشغلا كالعادة باوراقه الكثيرة , حياه وجلس , كان من الواضح لدى "عصمت" ان "سمير" جاء ليستفسر منه عن الامر الذي جعله يقطع استراحته الاسبوعية و يسرع الى الدائرة.
-  عزيزي "عصمت", أما كان من الممكن ان ينتظر الصديق بضع ساعات حتى صباح الغد.
-  عزيزي "سمير" , ربما لن تجده حيا حتى صباح الغد.
-  لقد شوقتني , من هو ؟
-  "سامح سعيد".
اثار الاسم ذهن "سمير" المتوقد , "سامح سعيد" ذلك الشخص المزيف المستهتر الذي دخل مصر وخرج منها بجواز مزيف وعبر مطار القاهرة ذي الاجراءات الامنية المشددة ليذهب الى ارتريا ليقوم بحركة استعراضية بزيارة السفارة هناك وليكشف وجهه امام كاميرات السفارة ورجال الامن فيها.
ليس هذا الامر فقط , فقد كان لهذا الشخص دور في الاعمال التخريبية والانفجارات التي دوت في جزر دهلك وكان في استعماله للجواز المصري في مهمته تلك جانب سيئ فقد كان من الممكن ان يعرض العلاقات المصرية الاسرائيلية او الارترية الى الضرر. ولكن الصمت الذي لزمه الجانب الاسرائيلي بصفته المتضرر الاول في حادثة دهلك كان مريبا.
لكن المفاجىء في قصة "سامح سعيد" كان قبل اربعة اشهر, عندما صدرت مذكرة قبض دولية من شرطة الانتربول باسم المدعو "سامح سعيد" مصري الجنسية باعتباره ارهابي خطر قام بالتخطيط والتحضير لعدة هجمات ارهابية في دول المنطقة.
-  اين تم القبض عليه ؟
- في مطار القاهرة.
-  في مطار القاهرة  !
-  نعم , و هو يحمل جواز يمني مزيف.
-  وكيف تم التعرف عليه ؟
-  جاءنا اشعار من الانتربول يعلمنا برقم الرحلة التي يستقلها وبيانات جوازه.
اثار هذا الامر استغراب "سمير" , كان يدرك ان هذا الامر معناه ان الرجل كان مكشوفا قبلاً وان توقيت الاشعار ومكانه كان لغرض معين.
-  متى قُبض عليه ؟
-  في حوالي الواحدة والنصف بعد الظهر.
-  اين هو الان ؟
-  في جهاز مكافحة الارهاب.
نظر "سمير" في ساعته , كانت الساعة تشير الى السادسة مساءاً .
-  مضى عليه هناك اربع ساعات ونصف ... هل اصدرت امرا لجلبه ؟
-  بالطبع , هناك وحدة خرجت لجلبه قبل قليل.
-  سانتظر في مكتبي لحين جلبه.
-  حسنا , حظا موفقاً.
كان لدى "سمير" كم هائل من الاسئلة التي يود طرحها على المدعو "سامح سعيد" لذلك ذهب الى مكتبه واعاد فتح ملفات قضيته ومراجعتها استعدادا لاستجوابه.

باب الريان للصاءمين

باب الريان للصائمين:

«1896» حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال قال: حدثني أبو حازم عن سهل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلم يدخل منه أحد)).
[طرفه 3257، تحفة 3695].

«1897» حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثني معن قال: حدثني مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله، هذا خير. فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة)). فقال أبو بكر رضي الله عنه بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها قال: ((نعم. وأرجو أن تكون منهم)).

[أطرافه 2841، 3216، 3666، تحفة 12279].

وجوب صوم رمضان


باب وجوب صوم رمضان:

وقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}.

«1891» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل عن أبيه عن طلحة بن عبيد الله أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس فقال يا رسول الله أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة فقال: ((الصلوات الخمس، إلا أن تطوع شيئا)). فقال أخبرني ما فرض الله علي من الصيام فقال: ((شهر رمضان، إلا أن تطوع شيئا)). فقال أخبرني بما فرض الله علي من الزكاة فقال فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم شرائع الإسلام. قال والذي أكرمك لا أتطوع شيئا، ولا أنقص مما فرض الله علي شيئا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أفلح إن صدق، أو دخل الجنة إن صدق)). [أطرافه 46، 2678، 6956، تحفة 5009- 31/ 3].

«1892» حدثنا مسدد حدثنا إسماعيل عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء، وأمر بصيامه. فلما فرض رمضان ترك. وكان عبد الله لا يصومه، إلا أن يوافق صومه. [طرفاه 2000، 4501، تحفة 7559].

«1893» حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب أن عراك بن مالك حدثه أن عروة أخبره عن عائشة رضي الله عنها أن قريشا كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه حتى فرض رمضان وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من شاء فليصمه، ومن شاء أفطر)). [أطرافه 1592، 2001، 2002، 3831، 4502، 4504، تحفة 16368].

الجمعة، 12 يونيو 2015

فضل صيام رمضان


باب فضل الصيام:

«2760» وحدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«2761» حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب وقتيبة بن سعيد قالا: حدثنا المغيرة- وهو الحزامي- عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الصيام جنة)).

«2762» وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عطاء عن أبي صالح الزيات أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يسخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم. والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه)).

«2763» وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش (ح) وحدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن الأعمش (ح) وحدثنا أبو سعيد الأشج- واللفظ له- حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه. ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك)).

«2764» وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن أبي سنان عن أبي صالح عن أبي هريرة وأبي سعيد- رضي الله عنهما- قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل يقول إن الصوم لي وأنا أجزي به إن للصائم فرحتين إذا أفطر فرح وإذا لقي الله فرح. والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)).

«2765» وحدثنيه إسحاق بن عمر بن سليط الهذلي حدثنا عبد العزيز- يعني ابن مسلم- حدثنا ضرار بن مرة- وهو أبو سنان- بهذا الإسناد قال وقال: ((إذا لقي الله فجزاه فرح)).

«2766» حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا خالد بن مخلد- وهو القطواني- عن سليمان بن بلال حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل معهم أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيدخلون منه فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد)).