الأربعاء، 23 يوليو 2014

كيف صبر الأولياء في المحن (3)

( ذكر ضربه رضي الله عنه ) ( بين يدي المعتصم )
 لما أحضره المعتصم من السجن زاد في قيوده قال أحمد : ( فلم استطع أن أمشي بها فربطتها في السكة وحملتها بيدي ثم جاءوني بدابة فحملت عليها فكدت أن أسقط على وجهي من ثقل القيود وليس معي أحد يمسكني فسلم الله حتى جئنا دار المعتصم فأدخلت في بيت وأغلق علي وليس عندي سراج فأردت الوضوء فمددت يدي فإذا إناء فيه ماء فتوضأت منه ثم قمت ولا أعرف القبلة فلما أصبحت إذ أنا على القبلة والحمد لله ثم دعيت فأدخلت على المعتصم )..
( وبعد ثلاثة ايام من المناظرات بين اصحاب الفتنة وبين الامام احمد )
 فلما لم يقم لهم معه حجة عدلوا إلى استعمال جاه الخليفة فقالوا ( يا أمير المؤمنين هذا كافر ضال مضل ) وقال له إسحاق بن إبراهيم نائب بغداد  ( يا أمير المؤمنين ليس من تدبير الخلافة أن تخلي سبيله ويغلب خليفتين ).

 فعند ذلك حمى واشتد غضبه ( المعتصم ) وكان ألينهم عريكة وهو يظن أنهم على شيء قال احمد فعند ذلك قال لي ( لعنك الله طمعت فيك أن تجيبني فلم تجبني ) ثم قال ( خذوه واخلعوه واسحبوه ) قال أحمد ( فأخذت وسُحبت وخلعت وجيء بي بالعاقبين والسياط ) .... يتبع

ليست هناك تعليقات: