عن أبي ثور: سمعت الشافعي يقول: كان مالك إذا جاءه بعض أهل الاهواء، قال: أما إني على بينة من ديني، وأما أنت، فشاك، اذهب إلى شاك مثلك فخاصمه.
عن جعفر بن عبد الله قال: كنا عند مالك، فجاءه رجل، فقال: يا أبا عبد الله (الرحمن على العرش استوى) [ طه: 5 ].
كيف استوى ؟ فما وجد مالك من شئ ما وجد من مسألته، فنظر إلى الارض، وجعل ينكت بعود في يده، حتى علاه الرحضاء ، ثم رفع رأسه، ورمى بالعود، وقال: الكيف منه غير معقول، والاستواء منه غير مجهول، والايمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وأظنك صاحب بدعة. وأمر به فأخرج.
من كتاب سير اعلام النبلاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق