الخميس، 19 يونيو 2014

قصة "معركة البحر الاحمر" , الحلقة الثانية (البحث عن المرجان)


البحث عن المرجان

استمر احمد و ابو رامز في الاجتماع الذي سادته دقائق طويلة من الصمت والتفكير تخلله طرح افكار واسئلة من احمد على ابو رامز. مع مرور الليل واقتراب ساعات الفجر بدت الخطة تتبلور وبدا الاثنان في مناقشة التفاصيل الدقيقة لمحاور تلك الخطة الى أن وصلوا الى مفصل مهم في تلك الخطة فقال احمد :

- نحتاج في هذه المرحلة الى رأي كابتن سليم فهو الوحيد الذي سيحكم على هذا الجزء من الخطة.

- ساتصل به واطلب حضوره بأسرع وقت.

خرج ابو رامز الى خارج غرفة الاجتماعات العازلة ثم عاد بعد قليل :

- سيوافينا الى هنا في التاسعة صباحا.

استمر الاثنان في وضع الخطة ورسم تفاصيل العملية.

في السابعة وصل الرئيس الى غرفة الاجتماعات وعرض ابو رامز الخطة التي توصلا اليها.

استمر الاجتماع و الحوار لحين حظور كابتن سليم الى غرفة الاجتماعات. استغرق الجميع ذلك اليوم في سلسلة من الاجتماعات المتلاحقة انتهت بوضع التفاصيل الدقيقة لعملية الانقاذ التي سميت عملية "البحث عن المرجان".

بعد يومين طار احمد الى القاهرة وهناك حصل على هوية مستعارة لشخصية مجهولة تظهر انه شقيق لرقم 37 حيث بدأ اتصالاته من هناك بمقر الشركة التي كان يعمل فيها رقم 37 :

- الو شركة العمران !

- نعم , مكتب شركة العمران للاستثمار , تفضل !

- انا سامح سعيد اخ السيد عمرو الموظف لديكم.

- أهلا وسهلاً سيد سامح , كيف استطيع خدمتك ؟

- انا احاول الاتصال باخي منذ ايام وهو لا يجيب , هل استطيع أن اطمئن عليه ؟

- سيدي , ارجو ان تعاود الاتصال بعد ساعة وخلال ذلك ساستفسر لك عن السيد عمرو سعيد.

- اشكرك و سأعاود الاتصال بعد ساعة.

- الى اللقاء.

بعد ساعة عاود أحمد الأتصال :

- الو شركة العمران ؟

- سيد سامح سعيد ؟

- نعم , هل هناك معلومات عن أخي ؟

- سيد سامح , أخوك ترك العمل منذ ثلاثة أيام وهو غائب منذ ذلك الوقت و ليس للشركة أية معلومات أخرى.

- شكرا.

كانت اتصالات احمد هذه ضمن التصرفات الطبيعية التي يتبعها الاشخاص العاديون عند فقدهم الاتصال بفرد من افراد عائلاتهم.



بعد هذا الاتصال حجز احمد على رحلة طيران الى أسمرة عاصمة ارتيريا.

ليست هناك تعليقات: