عن
أنسٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : قدِمَ عبدُ الرحمنِ بن عوفٍ فآخى النبيُّ صلى اللهُ
عليهِ و سلّم بينه و بين سعدِ بن الربيع الأنصاريِّ ، فعرَضَ عليهِ أن يُناصِفَهُ
أهلَهُ و مالَه [ قال لعبدِ الرحمن إني أكثرُ الأنصار مالاً ، فأقسِم مالي نصفين .
ولي امرأتان ، فانظرْ أعجبَهما إليك فسَمِّها لي أطلِّقْها ، فإذا انقَضَتْ
عدَّتُها فتزوَّجْها ] ، فقال عبدُ الرحمن : باركَ اللهُ لكَ في أهلكَ و مالِك ،
دُلَّني على السوقِ . فربحَ شيئاً من أقِطٍ و سَمنٍ ، فرآهُ النبيُّ صلى اللهُ
عليهِ و سلّم بعدَ أيامٍ و عليهِ وَضَرٌ من صُفرةٍ [ نوع من طيب النساء ] ، فقال
النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( مَهْيَمْ [ ما هذا ] يا عبدَ الرحمن )) ؟ قال : تزوَّجتُ امرأةً منَ
الأنصار ، قال (( فما سُقتَ فيها [ كم دفعت مهراً لها ] )) ؟ فقال : وزْنَ نواةٍ
من ذهب . فقال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( أوْلمْ [ اصنع وليمة ] و لو بشاة
)).[1]
قال
أبو جُحَيفةَ : آخى النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم بينَ سلمانَ و أبي الدرداء .[2]
عن
أبي هريرة رضيَّ اللهُ عنه قال : قالتِ الأنصارُ : اقسِمْ بينَنا وبينهُم النخلَ ،
قال (( لا )) . قال (( يَكفونَنا المَئونةَ ويَشرَكونَنا في الثَمر )) . قالوا :
سمِعْنا وأطعْنا .[3]
عن
البرَاءَ رضيَّ اللهُ عنه قال : سمعتُ النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم – أو قال
النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم ((
الأنصارُ لا يُحبُّهم إلاّ مؤمن ، ولا يُبغضُهم إلاّ منافق . فمن أحبَّهم أحبَّهُ
الله ، ومَن أبغضهم أبغضَه الله )). [4]
[1] صحيح البخاري - كتاب المناقب \ باب : كيف آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين
أصحابه - حديث : 3742
[2] صحيح البخاري - كتاب الصوم \ باب من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع - حديث : 1881
[3] صحيح البخاري - كتاب المناقب \ باب إخاء النبي صلى الله عليه وسلم بين
المهاجرين - حديث : 3594
[4] صحيح البخاري - كتاب المناقب \ باب حب الأنصار - حديث : 3595
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق