الثلاثاء، 1 أبريل 2014

المؤاخاة




عن أنسٍ رضيَّ اللهُ عنه قال : قدِمَ عبدُ الرحمنِ بن عوفٍ فآخى النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم بينه و بين سعدِ بن الربيع الأنصاريِّ ، فعرَضَ عليهِ أن يُناصِفَهُ أهلَهُ و مالَه [ قال لعبدِ الرحمن إني أكثرُ الأنصار مالاً ، فأقسِم مالي نصفين . ولي امرأتان ، فانظرْ أعجبَهما إليك فسَمِّها لي أطلِّقْها ، فإذا انقَضَتْ عدَّتُها فتزوَّجْها ] ، فقال عبدُ الرحمن : باركَ اللهُ لكَ في أهلكَ و مالِك ، دُلَّني على السوقِ . فربحَ شيئاً من أقِطٍ و سَمنٍ ، فرآهُ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم بعدَ أيامٍ و عليهِ وَضَرٌ من صُفرةٍ [ نوع من طيب النساء ] ، فقال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( مَهْيَمْ [ ما هذا ]  يا عبدَ الرحمن )) ؟ قال : تزوَّجتُ امرأةً منَ الأنصار ، قال (( فما سُقتَ فيها [ كم دفعت مهراً لها ] )) ؟ فقال : وزْنَ نواةٍ من ذهب . فقال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم (( أوْلمْ [ اصنع وليمة ] و لو بشاة )).[1]
قال أبو جُحَيفةَ : آخى النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم بينَ سلمانَ و أبي الدرداء .[2]
عن أبي هريرة رضيَّ اللهُ عنه قال : قالتِ الأنصارُ : اقسِمْ بينَنا وبينهُم النخلَ ، قال (( لا )) . قال (( يَكفونَنا المَئونةَ ويَشرَكونَنا في الثَمر )) . قالوا : سمِعْنا وأطعْنا .[3]
عن البرَاءَ رضيَّ اللهُ عنه قال : سمعتُ النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم – أو قال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ و سلّم  (( الأنصارُ لا يُحبُّهم إلاّ مؤمن ، ولا يُبغضُهم إلاّ منافق . فمن أحبَّهم أحبَّهُ الله ، ومَن أبغضهم أبغضَه الله )). [4]


[1] صحيح البخاري  - كتاب المناقب \  باب : كيف آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه - حديث : ‏3742‏
[2] صحيح البخاري  - كتاب الصوم \  باب من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع  - حديث : ‏1881‏
[3] صحيح البخاري  - كتاب المناقب \  باب إخاء النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين  - حديث : ‏3594‏
[4] صحيح البخاري  - كتاب المناقب \  باب حب الأنصار - حديث : ‏3595‏

ليست هناك تعليقات: