السبت، 5 أبريل 2014

زواجه بحفصة رضيَّ اللهُ عنها



عن عبدِ الله بن عمرَ رضيَّ اللهُ عنهما قال : أنَّ عمرَ بن الخطاب حينَ تأيمتْ [ مات زوجُها ] حفصةُ بنت عمرَ من خُنَيسِ بن حُذافة السهميِّ – وكان [ رضيَّ اللهُ عنه ] من أصحاب رسولِ الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم فتُوُفي بالمدينة – فقال عمرُ بن الخطاب : أتيتُ عثمانَ بن عفانَ فعرَضتُ عليه حفصة فقال : سأنظُر في أمري . فَلَبِثتُ لياليَ ، ثم لَقيني فقال : قد بدا لي أن لا أتزوجَ يومي هذا . قال عمرُ : فَلقِيتُ أبا بكرٍ الصدِّيقَ فقلتُ : إن شئتَ زوجتُكَ حفصةَ بنت عمرَ ، فَصَمَتَ أبو بكر فلم يَرجعْ إليَّ شيئاً ، وكنتُ أوجَدَ عليهِ مني على عثمان ، فلبثتُ لياليَ . ثم خطبها رسولُ الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم ، فانكَحتُها إياه ، فلقِيَني أبو بكر فقال : لعلكَ وَجَدتَ عليَّ حينَ عَرَضتَ عليَّ حفصةَ فلم أرجع إليكَ شيئاً قال عمرُ : نعم . قال أبو بكر : فإِنه لم يَمنَعْني أن أرجعَ إليك فيما عَرَضتَ عليَّ إلاَّ أني كنتُ علمتُ أنَّ رسولَ الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم قد ذكرَها ، فلم أكن لأفشيَ سرَّ رسولِ الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم ، ولو ترَكها رسولُ الله صلى اللهُ عليهِ و سلّم قبِلتُها .[1]


[1] صحيح البخاري  - كتاب النكاح \  باب عرض الإنسان ابنته أو أخته على أهل الخير - حديث : ‏4831‏

ليست هناك تعليقات: